المشاركات الجديدة
ساحة الاعضاء : القسم معني بما يضعه الاعضاء وفق تجاربهم واسهاماتهم

معراج سيدى بن عربى الى باب المدينة ... سر السر

افتراضي معراج سيدى بن عربى الى باب المدينة ... سر السر
قال السالك : فأنشأ لي جناح العز
و طرت في جو الفهم حتى وصلت حضرة الكرسي ، و الموقف القدسي ،
فسألت عن مسجد الوصي ، فقيل لي : بالمنزه الأقصى ،
فرأيت شيخا ضخم الدسيعة فقيل لي : هذا قطب الشريعة .
و قد أحاطت به أخلاط الزمر إحاطة الهالة بالقمر ،
فسلمت تسليم خجل لا تسليم وجل ،
فقال الشيخ رضي الله عنه مرحبا بالقاصد ، مقتنص الجواهر و الفرائد ،
ثم قيل لي : أين تريد فهممت أن أقول : أريد أن لا أريد ،
فلما لم يكن مقامي لم يسعه كلامي ، فجذبني إليه ، و درته بين يديه ،
فقلت : أريد مدينة الرسول صاحب الجمل و الفصول ،
قال : و ما تريد بمدينة أثرها قد درس ، و نورها قد طمس .
قلت : لست للترابية أشير و لكن لبدرها المنير و عنصر مائها المنير ،
فقال : ألم تسمع قوله عليه السلام ، و على بابها ، و أنا أيها الطالب بوابها ،
فمن أراد المدينة فليقصد الباب ، و يتملق للبواب ، عند أشباح النسم ، يهدي إليك طرائف الحكم عند الأشباح بالغبار ، تعدى لك الأرواح بالأسرار ،
قلت له : يا سيدنا هل يعرف لذلك الباب مفتاح قال : أي و العليم الفتاح :
*
رأيت البيت مقفولا = لسـر السـر قـد مـلكـا
سألت الله يفتحــه = فقال : بمن فقلت : بك
*
فقلت : ناولنيه ، قال : من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ،
قلت له : قد عرفت حقيقة مكانه ، فزد في نعته و بيانه .
قال له : أربعة أسنان أتقنها الحكيم الرحمن ، فيها أربع حركات تجري على جميع البركات ،
فإذا فعلت ما ذكرته لك و أحكمته ، فزت بالمفتاح و ملكته ،
و من ملك المفتاح فتح الباب ، و من فتحه حصل على كنز السرداب ،
فرأى الشيخ و تلميذه آمنين من الشك و الارتياب مبسوطين في حضرة الوهاب ،
قلت : قد فهمت ما أردت و عثرت على السر الذي إليه أشرت ، و لكن زدني زادك الله من إحسانه ، و أسبغ عليك رداء امتنانه .
قال : ادع الله أن يمدني بإلهامه ، و يؤيدني بعلمه القديم و كلامه
إسمع أيها السالك حسن الله أفعالك و لا جعلها أفعى لك ،
و سدد أقوالك فإنها عند المناجاة أقوى لك ، حمد الله أولى ما يعربه فاه ناطق ،
و صلواته على رسوله فاتح اختراق هذه الطرائق ، إلى مناجاة العليم الحكيم الرازق ،
فالحمد لله الذي هدانا لهذا و ما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله لقد جاءت رسل ربنا بالحق ، فاسمع و لا تنطق :
*
أنض الركاب إلى رب السموات = وانبذ عن القلب أطوار الكرامات
و اعكف بشاطئ وادي القدس مرتقبا = و اخلع نعاليك تخظى بالمناجاة
و غب عن الكون بالأسماء متصفا = حتى تغيب عن الأوصاف بالذات
و لذ بجانب فرد لا شر يك له = ولا تعرج على أهل البطالات
بل صم و صل و فكر و افتقر أبدا = تنل معالم من علم الخفيات
فقد قضى الله بالميراث سيدنا = لكل عبد صدوق ذي تقيات
*

غير مبريء الذمه نقل الموضوع أو مضمونه بدون ذكر المصدر: منتديات الشامل لعلوم الفلك والتنجيم - من قسم: ساحة الاعضاء


...
....
صورة رمزية إفتراضية للعضو باعمران
باعمران
عضو
°°°
افتراضي رد: معراج سيدى بن عربى الى باب المدينة ... سر السر
ماشاء الله جزاك الله كل خير سيدنا

صورة رمزية إفتراضية للعضو عبدالله السليمى
عبدالله السليمى
عضو
°°°
افتراضي رد: معراج سيدى بن عربى الى باب المدينة ... سر السر
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب)
قيض الله سيدى بن عربى ليصدق على كلام رسول الله
رغم اننا صدقنا كلام رسول الله سواء ببن عربى او بدونه
اللهم صل على محمد وعلى ال محمد
حياك الله اخى باعمران

صورة رمزية إفتراضية للعضو عبدالله السليمى
عبدالله السليمى
عضو
°°°
افتراضي رد: معراج سيدى بن عربى الى باب المدينة ... سر السر
وهذا من معراج سيدى بن عربى فى مقام الزهراء وقد سألها عن الامام على فكان من اجابتها له هذا الجمال والنور على هيئة كلمات ...
قال السالك :فعندما فرغت من الكلام وختمت بالصلاة والسلام
تحرك الستر قليلا وانبعث صوت كما هب النسيم عليلا
وقال
ومن تكن الزهراء عرسا له فقد ** تتوج بالجوزاء وانتعل الشعرى
أيا زهرة الروض الممسك عرفه ** وهل زهرة أخرى تضاهى سنا الزهرا
ثم اشارت الى من وراء سترها ومصون خدرها
وقالت : هذا امين الامناء وحمال البناء وبعل الزهراء
ابصرته اللواهيت فحرقت النواسيت
ورامت الخروج اليه عشقاً وانقادت له ملكا ورقاً
فصرف وجهه وأعرض وقد أمرض وما مرض
والى طلب الزيادة تعرض وسحر الاذهان وعطل الاديان
وكان سيف نقمة على كل عدو بعد أو دان
وسبب نعمة على كل محب قرب أو بان
سجدت اليه الزهر الكواكب
وارتاعت لمواضى أسنته قلوب المواكب

صورة رمزية إفتراضية للعضو فنااء
فنااء
عضو
°°°
افتراضي رد: معراج سيدى بن عربى الى باب المدينة ... سر السر
ماشاء الله جزاك الله كل خير أخي

صورة رمزية إفتراضية للعضو عبدالله السليمى
عبدالله السليمى
عضو
°°°
افتراضي رد: معراج سيدى بن عربى الى باب المدينة ... سر السر
فتح الله لك يا اختنا الكريمة

صورة رمزية إفتراضية للعضو عبدالله السليمى
عبدالله السليمى
عضو
°°°
افتراضي رد: معراج سيدى بن عربى الى باب المدينة ... سر السر
[التصوف]
فإن قلت و ما التصوف قلنا الوقوف مع الآداب الشرعية ظاهرا و باطنا و هي مكارم الأخلاق و هو أن تعامل كل شيء بما يليق به مما يحمده منك و لا تقدر على هذا حتى تكون من أهل اليقظة
[اليقظة]
فإن قلت و ما اليقظة حتى أكون من أهلها قلنا اليقظة الفهم عن اللّٰه في زجره فإذا فهمت عن اللّٰه انتبهت
[الانتباه]
فإن قلت فما الانتباه قلنا هو زجر الحق عبده على طريق العناية و هذا لا يحصل إلا لأهل العبودة
[العبودة]
فإن قلت و ما العبودة قلنا نسبة العبد إلى اللّٰه لا إلى نفسه فإن انتسب إلى نفسه فتلك العبودية لا العبودة فالعبودة أتم حتى لا يحكم عليه مقام السواء
[القدم]
فإن قلت و ما القدم قلنا ما ثبت للعبد في علم الحق به قال تعالى أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ أي سابق عناية عند ربهم في علم اللّٰه و يتميز ذلك في الكرسي
[الكرسي]
فإن قلت و ما الكرسي قلنا علم الأمر و النهي فإنه
قد ورد في الخبر أن الكرسي موضع القدمين قدم الأمر و قدم النهي الذي قيده العرش
[العرش]
فإن قلت و ما العرش قلنا مستوي الأسماء المقيدة و فيه ظهرت صورة المثل من لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ و هذا هو المثل الثابت
[حجاب العزة]
فإن قلت و ما حجاب العزة قلنا العمي و الحيرة فإنه المانع من الوصول إلى علم الأمر على ما هو عليه في نفسه و لا يقف على حقيقة هذا الأمر إلا أهل المطلع
[عالم الملكوت]
فإن قلت و ما عالم الملكوت قلنا عالم المعاني و الغيب و الارتقاء إليه من عالم الملك
[عالم الملك]
فإن قلت و ما عالم الملك قلنا عالم الشهادة و الحرف و بينهما عالم البرزخ
[عالم البرزخ]
فإن قلت و ما عالم البرزخ قلنا عالم الخيال و يسميه بعض أهل الطريق عالم الجبروت و هكذا هو عندي و يقول فيه أبو طالب صاحب القوت عالم الجبروت هو العالم الذي أشهد العظمة و هم خواص عالم الملكوت و لهم الكمال
[الكون]
فإن قلت و ما الكون قلنا كل أمر وجودي و هو خلاف الباطل
[الباطل]
فإن قلت و ما يريد أهل اللّٰه بالباطل قلنا العدم و يقابل الباطل الحق

[عالم الخلق و الامر]
فإن قلت و ما عالم الخلق و الأمر و اللّٰه يقول أَلاٰ لَهُ الْخَلْقُ وَ الْأَمْرُ قلنا عالم الأمر ما وجد عن اللّٰه لا عند سبب حادث و عالم الخلق ما أوجده اللّٰه عند سبب حادث فالغيب فيه مستور
[الغيب]
فإن قلت و ما الغيب في اصطلاحكم قلنا الغيب ما ستره الحق عنك منك لا منه و لهذا يشار إليه
[الإشارة]
فإن قلت و ما الإشارة قلنا الإشارة نداء على رأس البعد يكون في القرب مع حضور الغير و يكون مع البعد في العموم و الخصوص
[لب اللب]
فإن قلت و ما لب اللب قلنا مادة النور الإلهي يَكٰادُ زَيْتُهٰا يُضِيءُ وَ لَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نٰارٌ نُورٌ عَلىٰ نُورٍ فلب اللب هو قوله نُورٌ عَلىٰ نُورٍ
[اللب]
فإن قلت و ما اللب قلنا ماضين من العلوم عن القلوب المتعلقة بالسوى و هو القشر
[القشر]
فإن قلت و ما القشر قلنا كل علم يصون عين المحقق من الفساد لما يتجلى له من خلف حجاب الظل
[الجسد]
فإن قلت و ما الجسد قلنا كل روح أو معنى ظهر في صورة جسم نوري أو عنصري حتى يشهده السوي
[السوي]
فإن قلت و ما السوي هنا قلنا الغير الذي يتعشق بالمنصات
[الترقي]
فإن قلت و ما الترقي قلنا التنقل في الأحوال و المقامات و المعارف نفسا و قلبا و حقا طلبا للتداني
[التداني]
فإن قلت و ما التداني قلنا معراج المقربين إلى التدلي
[التدلي]
فإن قلت و ما التدلي قلنا نزول الحق إليهم و نزولهم لمن هو دونهم بسكينة
[السكينة]
فإن قلت و ما السكينة قلنا ما تجده من الطمأنينة عند تنزل الغيب بالحرف
[الحرف]
فإن قلت و ما الحرف قلنا ما يخاطبك به الحق من العبارات مثل ما أنزل القرآن على سبعة أحرف و الحرف صورة في السبحة السوداء
[السبحة]
فإن قلت و ما السبحة قلنا الهباء الذي فتح فيه صور أجسام العالم المنفعل عن الزمردة الخضراء
[الزمردة الخضراء]
فإن قلت و ما الزمردة الخضراء قلنا النفس المنبعثة عن الدرة البيضاء
[الدرة البيضاء]
فإن قلت و ما الدرة البيضاء قلنا العقل الأول صاحب علم السمسمة
[السمسمة]
فإن قلت و ما السمسمة قلنا معرفة دقيقة في غاية الخفاء تدق عن العبارة و لا تدرك بالإشارة مع كونها ثمرة شجرة
[الشجرة]
فإن قلت و ما هذه الشجرة قلنا الإنسان الكامل مدبر هيكل الغراب
[الغراب]
فإن قلت و ما الغراب قلنا الجسم الكل الذي ينظر إليه العقاب بوساطة الورقاء
[العقاب و الورقاء]
فإن قلت و ما العقاب قلنا الروح الإلهي الذي ينفخ الحق منه في الهياكل كأنها أرواحها المحركة لها و المسكنة و الورقاء النفس التي بين الطبيعة و العقل و دون الطبيعة هي العنقاء
[العنقاء]
فإن قلت و ما العنقاء قلنا الهباء لا موجود و لا معدوم على أنها تتمثل في الواقعة
[الواقعة]
فإن قلت و ما الواقعة قلنا ما يرد على القلب من العالم العلوي بأي طريق كان من خطاب أو مثال أو غير ذلك على يد الغوث
[الوصل]
فإن قلت و ما الوصل قلنا إدراك الفائت و هو أول الفتوح
[الفتوح]
فإن قلت و ما الفتوح قلنا فتوح العبارة في الظاهر و فتوح الحلاوة في الباطن و فتوح المكاشفة لتصحيح المطالعة
[الهمم]
فإن قلت و ما الهمة قلنا تطلق بإزاء تجريد القلب للمنى و بإزاء أول صدق المريد و بإزاء جمع الهمم بصفاء الإلهام هذا عند أهل الغربة
[الغربة]
فإن قلت و ما الغربة قلنا مفارقة الوطن في طلب المقصود و غربة عن الحال من حقيقة النفوذ فيه و غربة عن الحق من الدهش عن المعرفة لحكم الاصطلام
[الاصطلام]
فإن قلت و ما الاصطلام قلنا نعت و له يرد على القلب فيسكن تحت سلطانه حذر المكر
[المكر]
فإن قلت و ما المكر قلنا إرداف النعم مع المخالفة و قد رأيناه في أشخاص و إبقاء الحال مع سوء الأدب و لكن تمنع العارفين من مثل هذا الرهبة
[الرغبة]
فإن قلت و ما الرغبة قلنا رغبة النفس في الثواب و رغبة القلب في الحقيقة و رغبة السر في الحق و هو مقام التمكين
[التمكين]
فإن قلت و ما التمكين قلنا عندنا هو التمكن في التكوين و عند الجماعة حال أهل الوصول و عدلنا نحن فيه إلى ما قلناه لقوله تعالى كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ و عدلت الجماعة إلى قوله تعالى إِنَّ اللّٰهَ يُمْسِكُ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضَ أَنْ تَزُولاٰ و هذه الآية أيضا تعضدنا فيما ذهبنا إليه فالتمكين في التلوين أولى
[التلوين]
فإن قلت فما التلوين قلنا تنقل العبد في أحواله و هو عند الأكثرين مقام ناقص و عندنا هو أكمل المقامات لأنه موضع التشبه بالمطلوب للإنسان و سببه الهجوم
[الهجوم]
فإن قلت و ما الهجوم قلنا ما يرد على القلب بقوة الوقت من غير تصنع منك عقيب البوادة
[البوادة]
فإن قلت و ما البوادة قلنا ما يفجأ القلب من الغيب على سبيل الوهلة إما موجب فرح أو موجب ترح و لكن مع كونها بواده لا بد أن يتقدمها لوامع
[اللوامع]
فإن قلت و ما اللوامع قلنا ما ثبت من أنوار التجلي وقتين و قريب من ذلك بعد الطوالع
[الطوالع]
فإن قلت و ما الطوالع قلنا أنوار التوحيد تطلع على قلوب أهل المعرفة فتطمس سائر الأنوار عند ما تحكم على الأسرار اللوائح
[اللوائح]
فإن قلت و ما اللوائح قلنا ما يلوح للاسرار الظاهرة من السمو من حال إلى حال هذا عند القوم و عندنا هي ما يلوح للبصر إذا لم
يتقيد بالجارحة من الأنوار الذاتية لا من جهة السلب و هي من أحوال أهل المسامرة
[السمر]
فإن قلت و ما السمر قلنا خطاب الحق للعارفين من عالم الأسرار و الغيوب نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلىٰ قَلْبِكَ و هو خصوص في المحادثة
[المحادثة]
فإن قلت و ما المحادثة قلنا خطاب الحق للعارفين من عباده من عالم الملك كالنداء من الشجرة لموسى و هو فرع عن المشاهدة
[المشاهدة]
فإن قلت و ما المشاهدة قلنا رؤية الأشياء بدلائل التوحيد و تكون أيضا رؤية الحق في الأشياء و تكون أيضا حقيقة اليقين من غير شك و هي تتلو المكاشفة و قد قيل تتلوها المكاشفة
[المكاشفة]
فإن قلت و ما المكاشفة قلنا تحقيق الأمانة بالفهم و تحقيق زيادة الحال و تحقيق الإشارة التي تعطيها المحاضرة
[المحاضرة]

فإن قلت و ما المحاضرة قلنا حضور القلب بتواتر البرهان و عندنا مجاراة الأسماء بينها بما هي عليه من الحقائق في وقت التخلي
[التخلي]
فإن قلت و ما التخلي قلنا اختيار الخلوة و الإعراض عن كل ما يشغل عن الحق طلب التجلي بالجيم
[التجلي]
فإن قلت و ما التجلي قلنا ما ينكشف للقلوب من أنوار الغيوب بعد الستر
[الستر]
فإن قلت و ما لستر قلنا كل ما سترك عن ما يغنيك و قيل هو غطاء الكون و قد يكون الوقوف مع العادات و قد يكون الوقوف مع نتائج الأعمال ما لم يغلب سلطان المحق
[المحق]
فإن قلت و ما المحق قلنا فناؤك في عينه بعد تحكم السحق
[السحق]
فإن قلت و ما السحق قلنا تفرق تركيبك تحت القهر لأجل الزاجر
[الزاجر]
فإن قلت و ما الزاجر قلنا واعظ الحق في قلب المؤمن و هو الداعي بحكم الزمان
[الزمان]
فإن قلت و ما الزمان قلنا السلطان فإنه قد يحول بينك و بين الذهاب
[الذهاب]
فإن قلت و ما الذهاب قلنا غيبة القلب عن حس كل محسوس بمشاهدة محبوبه كان المحبوب ما كان قبل الفصل
[المجاهدة]
فإن قلت و ما المجاهدة قلنا حمل النفس على المشاق البدنية و مخالفة الهوى على كل حال و لكن لا يتمكن له مخالفة الهوى إلا بعد الرياضة
[الرياضة]
فإن قلت و ما الرياضة قلنا رياضة الأدب و هو الخروج عن طبع النفس و رياضة الطلب و هي صحة المراد به و بالجملة فهي عبارة عن تهذيب الأخلاق النفسية و ذلك عن علة
[العلة]
فإن قلت و ما العلة قلنا تنبيه الحق لعبده بسبب و بغير سبب و هو من عين اللطف و تسميه أهل الطريق اللطيفة
[اللطيفة]
فإن قلت و ما اللطيفة قلنا كل إشارة دقيقة المعنى تلوح في الفهم لا تسعها العبارة و هي المؤدية إلى التفريد و قد يطلقون اللطيفة على حقيقة الإنسان
[التجريد]
فإن قلت و ما لتجريد قلنا إماطة السوي و الكون عن القلب و السر من أجل حكم الفترة
[الفترة]
فإن قلت و ما الفترة قلنا خمود نار البداية المحرقة و هي حالة تشبه حالة الوقفة التي للواقفين
[الوقفة]
فإن قلت و ما الوقفة قلنا الحبس بين المقامين مع العصمة من الوله
[الوله]
فإن قلت و ما الوله قلنا إفراط الوجد بمشاهدة السر
[السر]
فإن قلت و ما السر قلنا سر العلم بإزاء حقيقة العالم به و سر الحال بإزاء معرفة مراد اللّٰه فيه و سر الحقيقة بإزاء ما يقع به الإشارة من الروح
[الروح]
فإن قلت و ما الروح قلنا الملقي إلى القلب علم الغيب على وجه مخصوص يتلقاه منه النفس
[النفس]
فإن قلت و ما النفس قلنا ما كان معلوما من أوصاف العبد بحكم الشاهد
[الشاهد]
فإن قلت و ما الشاهد قلنا ما تعطيه المشاهدة من الأثر في قلب المشاهد و هو على صورة ما يضبطه القلب من رؤية المشهود و على الشاهد يرد لوارد
[الوارد]
فإن قلت و ما الوارد قلنا ما يرد على القلب من الخواطر المحمودة من غير تعمل و كل ما يرد على القلب من كل اسم إلهي و هو الذي يعطي أحيانا حق اليقين
[حق اليقين]
فإن قلت و ما حق اليقين قلنا ما حصل من العلم بالعلة و لكن بعد عين اليقين
[عين اليقين]
فإن قلت و ما عين اليقين قلت ما أعطته المشاهدة و الكشف ابتداء و بعد علم اليقين
[علم اليقين]
فإن قلت و ما علم اليقين قلنا ما أعطاه الدليل الذي لا يحتمل الشبه الواردة من الخاطر
[الخاطر]
فإن قلت و ما الخاطر قلنا ما يرد على القلب و الضمير من الخطاب ربانيا كان أو غير رباني و لكن من غير إقامة فإن أقام فهو حديث نفس فصاحبه مفتقر إلى النفس
[النفس]
فإن قلت و ما النفس قلنا روح يسلطه اللّٰه على نار القلب ليطفئ شررها لأجل سلطان الحقيقة
[الحقيقة]
فإن قلت و ما الحقيقة قلنا سلب آثار أوصافك عنك بأوصافه بأنه الفاعل بك فيك منك لا أنت مٰا مِنْ دَابَّةٍ إِلاّٰ هُوَ آخِذٌ بِنٰاصِيَتِهٰا فكأنه حال البعد
[البعد]
فإن قلت و ما البعد قلنا الإقامة على المخالفات و قد يكون البعد منك و تختلف باختلاف الأحوال فيدل على ما يعطيه قرائن الأحوال و كذلك القرب
[القرب]
فإن قلت و ما القرب قلنا القيام بالطاعة و قد يطلق على حقيقة قاب قوسين و هو قدر الخط الذي يقسم قطري الدائرة فيشقها بقسمين و هو غاية القرب المشهود و لا يدركه إلا صاحب إثبات لا صاحب محو
[المحو و الإثبات]
فإن
قلت فما المحو و ما الإثبات قلنا الإثبات إقامة أحكام العبادات و إثبات المواصلات و أما المحو فرفع أوصاف العادة و إزالة العلة و هو أيضا ما ستره الحق و نفاه و عنه يكون الذوق
[الذوق]
فإن قلت و ما الذوق قلنا أول مبادي التجلي المؤدي إلى الشرب
[الشرب]
فإن قلت و ما الشرب قلنا الوسط من التجلي من مقام يستدعي الري و قد يكون من مقام لا يستدعي الري و قد يكون مزاج الشارب لا يقبل الري
[الري]
فإن قلت و ما الري قلنا غايات التجلي في كل مقام فإن كان المشروب خمرا أدى إلى السكر
[السكر]
فإن قلت و ما السكر قلنا غيبة بوارد قوي مفرح يكون عنه صحو في الكبير
[الصحو]
فإن قلت فما الصحو قلنا رجوع إلى الإحساس بعد الغيبة بوارد قوي
[الغيبة]
فإن قلت و ما الغيبة قلنا غيبة القلب عن علم ما يجري من أحوال الخلق لشغل الحس بما ورد عليه من الحضور
[الحضور]
فإن قلت و ما الحضور قلنا حضور القلب بالحق عند غيبته فيتصف بالفناء
[الفناء]
فإن قلت و ما الفناء قلنا فناء رؤية العبد فعله بقيام اللّٰه على ذلك و هو شبه البقاء
[البقاء]
فإن قلت و ما البقاء قلنا رؤية العبد قيام اللّٰه على كل شيء من عين الفرق
[الفرق]
فإن قلت و ما الفرق قلنا إشارة إلى خلق بلا حق و قيل مشاهدة العبودة و هو نقيض الجمع
[الجمال]
فإن قلت و ما الجمال قلنا نعوت الرحمة و الألطاف من الحضرة الإلهية باسمه الجميل و هو الجمال الذي له الجلال المشهود في العالم
[الجلال]
فإن قلت و ما الجلال قلنا نعوت القهر من الحضرة الإلهية الذي يكون عنده الوجود
[الأنس]
فإن قلت و ما الأنس قلنا أثر مشاهدة جمال الحضرة الإلهية في القلب و هو جلال الجمال فإنه لا يكون عنه الهيبة
[البسط]
فإن قلت و ما البسط قلنا هو عندنا من يسع الأشياء و لا يسعه شيء و قيل هو حال الرجاء و قيل هو وارد توجبه إشارة إلى قبول و رحمة و أنس و هو نقيض القبض
[القبض]
فإن قلت و ما القبض قلنا حال الخوف في الوقت و وارد يرد على القلب توجبه إشارة إلى عتاب و تأديب و قيل أخذ وارد الوقت و هاتان الحالتان قد توجدان لأهل المكان
[المكان]
فإن قلت و ما المكان قلنا منزلة في البساط لا تكون إلا لأهل الكمال الذين تحققوا بالمقامات و الأحوال و جازوها إلى المقام الذي فوق الجلال و الجمال فلا صفة لهم و لا نعت قيل لأبي يزيد كيف أصبحت قال لا صباح لي و لا مساء إنما الصباح و المساء لمن تقيد بالصفة و لا صفة لي و اختلف أصحابنا في هذا القول هل هو شطح أو ليس بشطح فإن المكان اقتضاه له
[الشطح]
فإن قلت و ما الشطح قلنا عبارة عن كلمة عليها رائحة رعونة و دعوى و هي نادرة أن توجد من المحققين أهل الشريعة
[الشريعة]
فإن قلت و ما الشريعة قلنا عبارة عن الأمر بالتزام العبودية الذي لا يكون معها عين التحكم
[عين التحكم]
فإن قلت و ما عين التحكم قلنا تحدي الولي بما يريده إظهارا لمرتبته لأمر يراه فيزعجه
[الانزعاج]
فإن قلت و ما الانزعاج قلنا أثر الواعظ الذي في قلب المؤمن و في أصحاب الأحوال التحرك للوجد و الأنس
[الحال]
فإن قلت و ما الحال قلنا هو ما يرد على القلب من غير تعمل و لا اجتلاب و من شرطه أن يزول و يعقبه المثل بعد المثل إلى أن يصفو و قد لا يعقبه المثل
و قد قيل الحال تغير الأوصاف على العبد فإذا استحكم و ثبت فهو المقام
[المقام]
فإن قلت و ما المقام قلنا عبارة عن استيفاء حقوق المراسم على التمام و غاية صاحبه أن لا مقام و هو الأدب
[الأدب]
فإن قلت و ما الأدب قلنا وقتا يريدون به أدب الشريعة و وقتا أدب الخدمة و وقتا أدب الحق فأدب الشريعة الوقوف عند مراسمها و هي حدود اللّٰه و أدب الخدمة الفناء عن رؤيتها مع المبالغة فيها برؤية مجريها و أدب الحق أن تعرف ما لك و ما له و الأديب من كان بحكم الوقت أو من عرف وقته
[الوقت]
فإن قلت و ما الوقت قلنا ما أنت به من غير نظر إلى ماض و لا إلى مستقبل هكذا حكم أهل الطريق
[الطريق]
فإن قلت و ما الطريق عندهم قلنا عبارة عن مراسم الحق المشروعة التي لا رخصة فيها
[السفر]
فإن قلت و ما السفر قلنا القلب إذا أخذ في التوجه إلى الحق تعالى بالذكر بحق أو بنفس كيف كان يسمى مسافرا
[المسافر]
فإن قلت و ما المسافر قلنا هو الذي سافر بفكره في المعقولات و هو الاعتبار في الشرع فعبر من العدوة الدنيا إلى العدوة القصوى : و هو العامل السالك
[السالك]
فإن قلت و ما السالك قلنا هو الذي مشى على المقامات بحاله لا بعلمه و هو العمل فكان له عينا قال ذو النون لقيت فاطمة النيسابورية فما ذكرت لها مقاما إلا كان ذلك المقام لها حالا و قد يحصل هذا للمراد و المريد
[المراد و المريد]
فإن قلت و ما المراد و ما المريد قلنا المراد عبارة عن المجذوب عن إرادته مع تهيؤ الأمر له فجاوز الرسوم كلها و المقامات من غير مكابدة و أما المريد فهو المتجرد عن إرادته و قال أبو حامد هو الذي صح له الأسماء و دخل في جملة المنقطعين إلى اللّٰه بالاسم و أما المريد عندنا فنطلقه على شخصين لحالين الواحد من سلك الطريق بمكابدة و مشاق و لم تصرفه تلك المشاق عن طريقه و الآخر من تنفذ إرادته في الأشياء و هذا هو المتحقق بالإرادة لا المراد
[الإرادة]
فإن قلت و ما الإرادة قلنا لوعة في القلب يطلقونها و يريدون بها إرادة التمني و هي منه و إرادة الطبع و متعلقها الخط النفسي و إرادة الحق و متعلقها الإخلاص و ذلك بحسب الهاجس
[الهاجس]
فإن قلت و ما الهاجس قلنا الخاطر الأول و هو الخاطر الرباني الذي لا يخطئ أبدا و يسمونه السبب الأول و نقر الخاطر
بن عربى

صورة رمزية إفتراضية للعضو فنااء
فنااء
عضو
°°°
افتراضي رد: معراج سيدى بن عربى الى باب المدينة ... سر السر
ما شاء الله تبارك الله! موضوع في قمة الروعة جزاكم الله خيرا أخي و رضي عنكم و ارضاكم.
اللهم افتح علينا فتوح العارفين يا رب العالمين

صورة رمزية إفتراضية للعضو عبدالله السليمى
عبدالله السليمى
عضو
°°°
افتراضي رد: معراج سيدى بن عربى الى باب المدينة ... سر السر
اللهم امين

ربنا يكرمك يا اختنا الكريمة


مواقع النشر (المفضلة)
معراج سيدى بن عربى الى باب المدينة ... سر السر

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
الانتقال السريع
المواضيع المتشابهه
الموضوع
السر المكتوم في طي الحرف المرقوم محي الدين بن عربي
كتاب اليقين-----سيدي ابن عربي
بزايرجه محي الدين بن عربي..لسيد المدينة والاخوة الاعضاء
تهذيب الأخلاق سيدي ابن عربي
كتاب تاج التراجم سيدي ابن عربي

الساعة الآن 07:10 AM.