المشاركات الجديدة
مواضيع مختلفة : أي موضوع لم يعنون سابقا

مرض القلوب وشفائها

افتراضي مرض القلوب وشفائها
هل للقلوب مرض، غير ما هو معهود، وهو المرض الماديّ المحسوس الذي اهتمت به الأمم، وطوّرته بالبحث، ومواصلة العلم، وبالعمليات الجراحية، فكان لذلك عناية فائقة، توصل المختصون معها إلى أساليب لم تعرف من قبل,, أدوية وعقاقير، وزراعة أعضاء مستبدلة بغيرها، وجراحة متقدمة ومتطوّرة.
فتكوّن في الأمم المتقدمة علمياً مراكز لأمراض القلب، كما حصل في المملكة، حيث أوجد مركز الأمير سلطان بالرياض المتطوّر بأجهزته واستعداداته، وعملياته المتنوّعة, واستبدال شرايين بغيرها.
كما تكوّن اهتمام بزراعة القلوب، مثلما جاء الاهتمام بزراعة الأعضاء المختلفة: الكبد والرئة والأصابع والأعصاب وغيرها,.
هذا الجهد الطبي من أجل علاج القلب مادياً,, ولكن هناك مرض آخر خفي على الأطباء الاهتمام به، ألا وهو مرض القلوب دينياً وعقدياً.
وهذا المرض فساد يحصل في القلب، يحول بين صاحبه والانقيادات السليمة التي أرادها الله لعباده، حيث صاحب القلب المريض، قد ران عليه ما كان يعمله صاحبه، من أمور بعيدة عن الحق، لتجعله يرى الأمر الحسن سيئاً والأمر السيىء حسناً كما قال سبحانه: كلّا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون (14 المطفّفين).
قال ابن تيمية رحمه الله: مرض القلب هو نوع فساد، يحصل له يفسد به تصوّره وإرادته، فتصوّره بالشبهات، التي تعرض له، حتى لا يرى الحق، أو يراه على خلاف ما هو عليه، وإرادته بحيث يبغض الحق النافع، ويحب الباطل الضارّ.
فلهذا يفسّر المرض: تارة بالشك والرّيب، كما فسره مجاهد وقتادة، في قوله تعالى: في قلوبهم مرض (10 البقرة) أي شك، وتارة يفسر بشهوة الزنا، كما فسّر به قوله: فيطمع الذي في قلبه مرض (32 الأحزاب).
فالآية الأولى جاءت في معرض الحديث عن المكذبين بما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ربّه من الرسالة والأمر بعبادة الله وحده، وقد جاءت عدة آيات في كتاب الله، تفضح المنافقين في ستر نفاقهم، واظهار الاتباع للمؤمنين، باسم المرض,, فكان الشك مرضاً غطّى قلوبهم عن الانصياع للحق، والآية الثانية: جاءت في معرض الأمر لنساء النبي صلى الله عليه وسلم، ونساء المؤمنين بالتبعيّة بالتستر وعدم إظهار الزينة، والحجاب وعدم الخضوع بالقول، حتى لا يطمع من في قلبه مرض، أو يهمُّ بالمعصية كالزنا، لأن الشيطان يسوّل للإنسان، حتى يوقعه في المعصية، وأمر الله نساء النبي ونساء المؤمنين بالبعد عن مداخل الرّيبة حتى لا يكون لمريض القلب مجال للدخول في أي طريق يقرّب من المعصية حماية للنفوس المؤمنة من الشرّ، وبعداً عن المداخل إليه.
وقد ورد المرض في كتاب الله الكريم في أربعة وعشرين موضعاً، بثلاث دلالات: الأولى: المرض الحسيّ الذي يصيب البدن والذي بموجبه خفف الله العبادات على صاحبه رأفة بحاله وفضلاً واحساناً من الله سبحانه بعباده.
الثانية: مرض ارتكاب المعصية من زنا وغيره, الثالثة: مرض الشك في شرع الله بالمعاندة مع المعرفة، أو بالنفاق ورفض الحق، وموالاة أعداء الله على المسلمين.
وبعكس ذلك مرض البدن الذي هو خلاف صحته وسلامته، وهو فساد يكون في البدن، أو في القلب يؤلم ويتضجر منه المريض، ويضعف معه الجسم عن الحركة، وينتج عنه أمور ظاهرة، أو عاهات مستديمة كالعرج والعمى وغير ذلك من أمور ماديّة بارزة للعيان، ومحسوسة كالأمراض الداخلية في القلب والجوف والأمعاء والمعدة وغيرها مما يحسّ ولا يرى لخفائه في الجوف.
وهذا المرض المحسوس يعالج بالأدوية المادية المحسوسة التي يدركها الأطباء وبالوصفات التي علمت بالتجربة، أما مرض القلوب فهو لا يرى، ولا تبرز علامات تميّزه ولكنه يعرف بآثاره المنعكسة على الدين وإخلاله بما ينطوي عليه الإيمان الذي محلّه القلب,.
ولذا نرى علماء المسلمين يهتمون بهذا المرض، حيث ألّف الخرائطي فيه كتاباً سمّاه: كتاب اعتلال القلوب أي مرضها: وأراد به مرضها بالشهوة، لأن المريض يؤذيه ما لا يؤذي الصحيح، فيضرّه يسير الحرّ والبرد والعمل ونحو ذلك من الأمور التي لا يقوى عليها لضعفه بالمرض.
كما ألف شيخ الإسلام ابن تيمية رسالة صغيرة مفيدة سمّاها: مرض القلوب وشفاؤها,, عالج فيها هذا المرض، وفنّده، ووصف الدواء المفيد من صيدلية الإسلام: كتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم، حيث ميّز فيها بين مرض القلب ومرض البدن.
فمرض البدن ماديّ، إما لنقص الغذاء فيحتاج إلى غذاء، وإما بسبب زياداتها فيحتاج الى استفراغ، أو بشيء طارئ كالحوادث التي ينتج عنها كسور وجراحات ورضوض، فهذه تعالج بالأسباب المادية المعهودة عند الناس نتيجة التجربة والوصف، الذي عهده الناس في حياتهم، لأن المرض في الجملة يضعف المريض مما يدعوه إلى التماس العلاجات الماديّة طلباً للشفاء.
أما مرض القلب فيقول عنه: بأنه ألم يحصل في القلب كالغيظ من عدوّ استولى عليك,, فإن ذلك يؤلم القلب كما قال تعالى: ويشف صدور قوم مؤمنين، ويذهب غيظ قلوبهم (14 15 التوبة), والشفاء لا يكون إلا من ألم حصل في القلب.
لكن هذا المرض الذي اغتاظت منه قلوب المؤمنين بالله هو ألم محمود لأنه ألم من عدوّ يتربّص بالإسلام والمسلمين الدوائر، فجعل الله دائرة السوء عليهم، وشفى الله قلوب الفئة المؤمنة، بالانتصار وذلك أن قريشاً كانت تكيد لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وقد عقد معهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عهداً، فدخلت خزاعة في حلف رسول الله ودخلت بنو بكر في حلف قريش عندما وثبت بنو بكر على خزاعة ليلاً بماء يقال له الوتير قريب من مكة فأعانت قريش بكراً وقالوا: نحن في الليل ولا يعلم بنا محمد ولا يرانا أحد فذهب عمرو بن سالم من خزاعة الى رسول الله في المدينة مستنجداً وألقى أمامه قصيدة بهذا الخصوص فقال له عليه الصلاة والسلام: نصرت ياعمرو بن سالم يقول ابن سعدي في تفسيره (3: 206 207):
فإن في قلوبهم من الحنق والغيظ على المشركين ما يكون قتالهم وقتلهم شفاء لما في قلوب المؤمنين من الغم والهمّ إذ يرون هؤلاء الأعداء محاربين لله ولرسوله، ساعين في اطفاء نور الله وزوالاً للغيظ الذي في قلوبهم، وهذا يدل على محبة الله للمؤمنين، واعتنائه بأحوالهم، حتى انه جعل من جملة المقاصد الشرعية، شفاء ما في صدورهم وذهاب غيظهم, أ,ه.
ولو كان هذا المرض مرض معصية لما ذهب وشفي صاحبه بهذه الحالة لأن مرض القلب مرض معصية تتنافى مع تعاليم الإسلام يبقى في القلب ولا يذهبه حصول النتيجة بل يريد المزيد مثل:
مرض القلب بالنفاق, ومرض القلب بالحسد المذموم ومرض القلب بالشبهات والشهوات.
وقد جعل الله القلب المريض فاسداً ، ولا يصلحه إلا ما يجثثّ هذا الفساد.
فالظلم نتيجة القلب الفاسد، وهو أنواع ولا يجتث كل نوع من القلب إلا ما يزيل ذلك الفساد,, فإذا ظلم المرء نفسه بالشرك أو بكثرة المعاصي وتتبع السبل المؤدية الى ذلك ,, فإن شفاء القلب من ذلك نقيض ذلك العمل، فالشرك بالتوبة إلى الله منه والرجوع إلى طاعة الله وطاعة رسوله,, حتى يرتاح القلب، ويطمئن بما يريحه، بعد أن كان جاذباً لصاحبه إلى طريق الهلاك,, فعودته إلى الحقّ نجاة من تلك الهلكة,, وظلم الآخرين بالاعتداء عليهم بالقول والكذب والبهتان، أو الغيبة والنميمة، أو بأخذ حقوقهم والاعتداء على ممتلكاتهم،أو التطاول عليهم باليد ضرباً أو قتلاً، وشفاء القلب من ذلك مراجعة القلب وتهذيب طباعه حتى يرعوي عن غيّه فبالنسبة للكذب والبهتان بالاستسماح وطلب الصفح عما بدر تجاههم، وبالنسبة للغيبة والنميمة فان يذكرهم في المكان الذي اغتابهم فيه بالخير ويذكر محامدهم وينفي ما قيل فيهم وبالنسبة للحقوق والاعتداء بإعادة ما أخذ منهم وطلبهم القصاص فيما اعتدى به عليهم مع الاعتذار فإذا أسلمهم نفسه فإن اقتصّوا فبحقهم تشفى صدورهم أيضاً وإن عرفوا بالطيبة وسمحوا فبأجرهم عندالله، وهو يشفى صدره بزوال ماخامره من مرض زال بطواعية وراحة نفس، بالتوبة الصادقة وحسن النيّة.
ومرض القلب بالنفاق من أشد الأمراض التي تعتري القلوب، وقد تقارن بأشد الأمراض التي تصيب البدن حيث يحتاج إلى مواصلة العلاج ومصابرة النفس على ذلك,, لأن جزاء المنافقين الذين لم يتوبوا من عملهم ويتراجعوا عن نفاقهم الدرك الأسفل من النار.
وهذا العلاج يسير على من يسّره الله عليه وذلك بالتوبة إلى الله بشروطها الثلاثة، والعزم على عدم العودة إلى هذا العمل النفاقي، وهو إظهار ما يناقض الأمر المبطن والموالاة في الله والمعاداة في الله.
وقد يقال على أن حالة القلب عند المنافقين والمشركين على أمرين: الأول: الموت والثاني المرض والمرض أقل مرتبة من الموت، حيث يرجى شفاؤه, لأن القلب يميته الجهل المطلق والعمى عن الحق المتعمد، ويمرض بجهل طارئ.
يقول ابن تيمية رحمه الله: إن حياة القلب وموته ومرضه وشفاءه، أعظم من حياة البدن وموته، ومرضه وشفائه, فلهذا مرض القلب إذا ورد عليه شبهة أو شهوة قوّت مرضه، وإن حصلت له حكمة وموعظة كانت من أسباب صلاحه وشفائه, قال تعالى: ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض (53 الحج) لأن ذلك أورث شبهة عندهم,, والقاسية قلوبهم ليبسها، فأولئك قلوبهم ضعيفة بالمرض، فصار ما ألقى الشيطان فتنة لهم وهؤلاء كانت قلوبهم قاسية خالية من الإيمان فصار فتنة لهم (109495).
وأما مرض القلب بالحسد فإنه يزداد ألمه عند الحاسد كلما رأى المحسود في نعمة وصحة، وجاه ومال، ولا يرتاح هذا الحاسد حسداً مذموماً، إلا بزوال هذه النعم عن المحسود، ليتشفّى بذلك لأن حسده يأكل قلبه كما تاكل النار الحطب,, والحسد هو أول ذنب عُصي الله به، حيث حسد ابليس أبانا آدم فخرج بذلك من رحمة الله واستوجب غضب الله ولعنته، لأنه عصى أن يسجد له كما أمر الله,, وبه سُفك أول دم حرام على وجه الأرض، عندما قتل قابيل أخاه هابيل، لأن الله قبل منه عمله الصالح والصدقة الطيبة، ولم تقبل منه هو لأن نيّته كانت رديئة، وقلبه مريضاً.
ولا يزيل هذا الحسد إلا ذكر الله الذي تطمئن به القلوب والرضا بقسمة الله ورزقه، وعدم التطلّع إلى ما أعطى الله الآخرين من فضائل، والاستعاضة عن ذلك بتقوى الله والإكثار من سؤاله,, لأن الله هو المعطي وهو المتفضّل وهو الرازق سبحانه فاسأله ان يعطيك مثلما أعطاهم وألحّ عليه في الدعاء فإن الله يحب من عبده ذلك، لأنه جل وعلا لا يضيع دعوة عبده بل هي بإحدى ثلاث: إما التعجيل وإما دفع ما هو شر على الإنسان، أو ادّخار أجرها في الآخرة, فإذا حرص المرء على ذلك اطمأن قلبه وشفى للمرض قلبه,.
وأما مرض الشبهات والشهوات,, فهو شيء قد يكون عارضاً يعتري بعض القلوب، حيث لا تكون صحيحة صالحة كصالح قلوب المؤمنين الصادقين، ولا سيئة كموت قلوب الكفار المعاندين، والمنافقين الموالين لأعداء دين الله، فإن القلب الصحيح لو تعرض لمال تتوق إليه نفسه، أو تعّرضت له امرأة حسناء لتفتنه، فإنه لن يتعرض لهذا أو ذلك، ولن يميل قلبه السليم من المرض خوفاً من الله، وامتثالاً لأمره سبحانه بعد التعرض لما حرم الله مما تشتهيه النفس ويميل إليه القلب، وذلك بعكس القلب المريض بحب المال او شهوة النساء، أو غير ذلك من أعراض الحياة الدنيا، شهوة أو شبهة، فإن هذا القلب لضعفه يميل إلى ماعرض له من ذلك كله، طمعاً في تحقيق الشهوة وإقدامه بحسب قوة المرض أو ضعفه,, وهكذا في سائر المعاصي.
ذلك أن القلب المريض يرغب فيما يتوقعه نافعاً له، بشهوة عارضة أو معصية يغضّ الطرف عن نتائجها ويستهين بعقوبتها لأن الوازع الإيماني قد خفّ من هذا القلب، كما جاء في الحديث: لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق السّارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن وقد فسّر العلماء ذلك، بأن الإيمان يرتفع عن صاحبه عند مزاولته لهذا الأمر فإن تاب إلى الله وندم عاد إليه إيمانه.
ومجمل القول ان من علاجات القلب المريض قراءة القرآن الكريم وتفهم معانيه فإنه شفاء لما في الصدور، والاهتمام بالترغيب والترهيب، والموعظة الحسنة والقصص التي فيها عبر والإنابة الى الله والإكثار من ذكره، والتسبيح والتحميد والتكبير، وتذكّر الجنة والنار، والجزاء والعقاب، وما وعد الله المؤمنين، وما جزاء المعاندين المبتعدين عن الطريق السويّ,, كل هذا مما يلين القلب القاسي، ويشفي به سبحانه القلب المريض,, حتى يكون قنوعاً.
تربية النفوس: ذكر المسعوديّ في تاريخه مروج الذهب: ان من عمال عمر بن الخطاب على حمص سعيد بن عامر بن خريم فشكاه أهل حمص إليه، وسألوه عزله فقال عمر: اللهم لا تُفِل فراستي فيه اليوم وقال لهم: ماذا تشكون فيه؟ قالوا: لا يخرج إلينا حتى يرتفع النهار ولا يجيب أحداً بالليل، وله يوم في الشهر لا يخرج إلينا، فقال عمر: عليّ به.
فلما جاء جمع بينهم وبينه فقال: ما تنقمون منه؟, قالوا: لا يخرج إلينا حتى يرتفع النهار، فقال: ما تقول يا سعيد؟ قال: يا أمير المؤمنين، إنه ليس لأهلي خادم، فأعجن عجيني ثم أجلس حتى يختمر، ثم أخبز خبزي، ثم أتوضأ وأخرج إليهم,, قال: وماذا تنقمون منه؟ قالوا: لا يجيب بليل, قال: قد كنت أكره أن أذكر هذا، اني جعلت الليل كلّه لربي، وجعلت النهار لهم، قال: وماذا تنقمون منه, قالوا: له يوم في الشهر لا يخرج إلينا فيه, قال: نعم ليس لي خادم، فأغسل ثوبي، ثم أجففه فأمسي فقال عمر: الحمد لله الذي لم يُفل فراستي فيك,, يا أهل حمص، استوصوا بواليكم خيراً.
ثم بعث إليه عمر بألف دينار وقال: استعن بها,, فقالت له امرأته: قد أغنانا الله عن خدمتك فقال لها: الا ندفعها إلى من يأتينا بها أحوج ما كنا إليه؟ قلت: بلى, فصرّها صرراً ثم دفعها إلى من يثق به, وقال: انطلق بهذه الصرة إلى فلان، وبهذه إلى يتيم بني فلان، وهذه إلى مسكين بني فلان، حتى بقي منها شيء يسير، فدفعه إلى امرأته, وقال: أنفقي هذا، ثم عاد إلى خدمته، فقالت له أمراته: ألا تبعث إليّ بذلك المال، فنشتري لنا منه خادماً؟ قال: سيأتيك أحوج ما تكونين إليه.
أما عامله على المدائن، فهو سلمان الفارسي رضي الله عنه: وكان يلبس الصوف، ويركب الحمار ببرذعته، بغير إكاف، ويأكل خبر الشعير وكان ناسكاً زاهداً فلما احتضر بالمدائن، قال له سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: أوصني يا أبا عبدالله، قال: نعم, قال: أذكر الله عند همّك إذ هممت وعند لسانك إذا حكمت، وعند يدك إذا قسمت، فجعل سلمان يبكي فقال له: يا أبا عبدالله ما يبكيك؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن في الآخرة عقبة لا يقطعها إلا المخفّون وأرى هذه الأساودة فنظروا فلم يجدوا في البيت إلا إداوة وركوة ومطهرة.
وعامله بالشام أبو عبيدة بن الجراح وكان يظهر للناس وعليه الصوف الجافي فعذل عن ذلك وقيل له: إنك بالشام ووالي أمير المؤمنين وحولنا الأعداء، فغيّر من زيك وأصلح من شارتك فقال: ما كنت بالذي أترك ما كنت عليه في عصر رسول الله صلى الله عليه وسلم (2:305 307).
غير مبريء الذمه نقل الموضوع أو مضمونه بدون ذكر المصدر: منتديات الشامل لعلوم الفلك والتنجيم - من قسم: مواضيع مختلفة


...
....
صورة رمزية إفتراضية للعضو baidoon
baidoon
شيخ
°°°
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم

أخى الحبيب الأستاذ الفاضل دياب شكرا ياأخى الحبيب على تقديمكم لهذا الموضوع

فأمراض القلوب منشؤها عدم توخى المرء العدل فى الأخلاق والحق فى الأقوال والخير

فى الأفعال وأذا أبتغى المرء حب مولاه فلابد أن يزهد فى الدنيا فهى ظل زائل ومتجر

للشيطان ولا عيش الا عيش الآخره وأذا أراد المرء حب الناس له فلابد أن يزهد فيما فى

أيديهم


مواقع النشر (المفضلة)
مرض القلوب وشفائها

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
الانتقال السريع
المواضيع المتشابهه
الموضوع
وفق من احد ائمة هذا الفن لجلب القلوب والمحبة والقبول
لاحضار الروحانية وتنوير القلوب
المحبة التي تسمى بخطف العقول وسلب القلوب بسر اسمه الودودالم

الساعة الآن 06:37 PM.