المشاركات الجديدة
مواضيع مختلفة : أي موضوع لم يعنون سابقا

ايام الحسين بن علي عليهما السلام الخوالد

افتراضي ايام الحسين بن علي عليهما السلام الخوالد
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه ثقتي
الحمدلله اعترافا بتوحيده، واخلاصا لربوبيته، واقرارا بجزيل نعمته، وإذعانا لعظيم منته، وشكرا على جميع مواهبه، وكريم فواضله، وصلى الله على خيرته من خلقه محمد صلى الله عليه وآله، والطاهرين من عترته، والطيبين من أرومته، وسلم تسليما.
والصلاة والسلام على مصطفاه الامين المؤتمن بالوحي والتبليغ على رغم انوف الحسدة والبغاة والكفرة , النبى الاقدس والشهاب الاقبس , سيدنا محمد(صلى الله علية واله) منية اهل الدنيا والاخرة

أللَّهُمَّ صَـلِّ عَلَى مُحَمَّد عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ وَآلِ مُحَمَّد صَلاَةً عَالِيَةً عَلَى

الصَّلَوَاتِ مُشْرِفَةً فَوْقَ التَّحِيَّاتِ، صَلاَةً لاَ يَنْتَهِي أَمَدُهَا وَلا يَنْقَطِعُ عَدَدُهَا كَأَتَمِّ مَـا مَضَى

مِنْ صَلَوَاتِكَ عَلَى أَحَد مِنْ أَوْلِيـائِكَ، إنَّـكَ الْمَنَّانُ الْحَمِيدُ الْمُبْدِئُ الْمُعِيدُ الفَعَّالُ لِمَا تُرِيْدُ.

حقا انها ايام خوالد ايام تتشح بالسواد من كل عام بذكرى استشهاد الامام السبط الحسين بن علي عليهما السلام
ولا اجد قدرا لي حتى اتناول تلك السيرة العطرة التي طرزت جبين التاريخ بتاج من دماء العز والكرامة السلام على الحسين وعل علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين
عينية الجواهري في رثاء شهيد الطف
و هي من اروع ما كتب في رثاء الحسين بن علي بن ابي طالب عليهما السلام
عينية الجواهري و كتبها الشاعر الكبير: محمد مهدي الجواهري ولروعتها فقد كُتب خمسة عشر بيتاً منها بالذهب على الباب الرئيسي الذي يؤدي إلى الرواق الحسيني


القصيده

فِدَاءً لمثواكَ من مَضْــجَعِ
تَنَـوَّرَ بالأبلَـجِ الأروَعِ

بأعبقَ من نَفحاتِ الجِنـانِ
رُوْحَاً ومن مِسْكِها أَضْـوَعِ

وَرَعْيَاً ليومِكَ يومِ "الطُّفوف"
وسَقْيَاً لأرضِكَ مِن مَصْـرَعِ

وحُزْناً عليكَ بِحَبْسِ النفوس
على نَهْجِكَ النَّيِّـرِ المَهْيَـعِ

وصَوْنَاً لمجدِكَ مِنْ أَنْ يُذَال
بما أنتَ تأبـاهُ مِنْ مُبْـدَعِ

فيا أيُّها الوِتْرُ في الخالدِينَ
فَـذَّاً ، إلى الآنَ لم يُشْفَـعِ

ويا عِظَةَ الطامحينَ العِظامِ
للاهينَ عن غَـدِهِمْ قُنَّـعِ

تعاليتَ من مُفْزِعٍ للحُتوفِ
وبُـورِكَ قبـرُكَ من مَفْـزَعِ

تلوذُ الدُّهورُ فَمِنْ سُجَّدٍ
على جانبيـه ومـن رُكَّـعِ

شَمَمْتُ ثَرَاكَ فَهَبَّ النَّسِيمُ
نَسِيـمُ الكَرَامَـةِ مِنْ بَلْقَـعِ

وعَفَّرْتُ خَدِّي بحيثُ استراحَ
خَـدٌّ تَفَرَّى ولم يَضْـرَعِ

وحيثُ سنابِكُ خيلِ الطُّغَاةِ
جالتْ عليـهِ ولم يَخْشَـعِ

وَخِلْتُ وقد طارتِ الذكرياتُ
بِروحي إلى عَالَـمٍ أرْفَـعِ

وطُفْتُ بقبرِكَ طَوْفَ الخَيَالِ
بصومعـةِ المُلْهَـمِ المُبْـدِعِ

كأنَّ يَدَاً مِنْ وَرَاءِ الضَّرِيحِ
حمراءَ " مَبْتُـورَةَ الإصْبَـعِ"

تَمُدُّ إلى عَالَـمٍ بالخُنُـوعِ
وَالضَّيْـمِ ذي شَرَقٍ مُتْـرَعِ

تَخَبَّطَ في غابـةٍ أطْبَقَـتْ
على مُذْئِبٍ منـه أو مُسْبِـعِ

لِتُبْدِلَ منهُ جَدِيـبَ الضَّمِيرِ
بآخَـرَ مُعْشَوْشِـبٍ مُمْـرِعِ

وتدفعَ هذي النفوسَ الصغارَ
خوفـاً إلى حَـرَمٍ أَمْنَـعِ



تعاليتَ من صاعِقٍ يلتظي
فَإنْ تَـدْجُ داجِيَـةٌ يَلْمَـعِ

تأرّمُ حِقداً على الصاعقاتِ
لم تُنْءِ ضَيْـراً ولم تَنْفَـعِ

ولم تَبْذُرِ الحَبَّ إثرَ الهشيمِ
وقـد حَرَّقَتْـهُ ولم تَـزْرَعِ

ولم تُخْلِ أبراجَها في السماء
ولم تأتِ أرضـاً ولم تُدْقِـعِ

ولم تَقْطَعِ الشَّرَّ من جِذْمِـهِ
وغِـلَّ الضمائـرِ لم تَنْـزعِ

ولم تَصْدِمِ الناسَ فيما هُـمُ
عليهِ مِنَ الخُلُـقِ الأوْضَـعِ

تعاليتَ من "فَلَـكٍ" قُطْـرُهُ
يَدُورُ على المِحْـوَرِ الأوْسَـعِ

فيابنَ البتـولِ وحَسْبِي بِهَا
ضَمَاناً على كُلِّ ما أَدَّعِـي

ويابنَ التي لم يَضَعْ مِثْلُها
كمِثْلِكِ حَمْـلاً ولم تُرْضِـعِ

ويابنَ البَطِيـنِ بلا بِطْنَـةٍ
ويابنَ الفتى الحاسـرِ الأنْـزَعِ

ويا غُصْنَ "هاشِـمَ" لم يَنْفَتِحْ
بأزْهَـرَ منـكَ ولم يُفْـرِعِ

ويا واصِلاً من نشيدِ الخُلود
خِتَـامَ القصيـدةِ بالمَطْلَـعِ

يَسِيرُ الوَرَى بركابِ الزمانِ
مِنْ مُسْتَقِيـمٍ ومن أظْلَـعِ

وأنتَ تُسَيِّرُ رَكْبَ الخلـودِ
مـا تَسْتَجِـدُّ لـهُ يَتْبَـعِ



تَمَثَّلْتُ يومَكَ في خاطـرِي
ورَدَّدْتُ صوتَكَ في مَسْمَعِـي

وَمَحَّصْتُ أمْرَكَ لم أرْتَهِـبْ
بِنَقْلِ " الرُّوَاةِ " ولم أُُخْـدَعِ

وقُلْتُ: لعـلَّ دَوِيَّ السنين
بأصـداءِ حادثِـكَ المُفْجِـعِ

وَمَا رَتَّلَ المُخْلِصُونَ الدُّعَاةُ
من " مُرْسِلِينَ " ومنْ "سُجَّـعِ"

ومِنْ "ناثراتٍ" عليكَ المساءَ
والصُّبْحَ بالشَّعْـرِ والأدْمُـعِ

لعلَّ السياسةَ فيما جَنَـتْ
على لاصِـقٍ بِكَ أو مُدَّعِـي

وتشريدَهَا كُلَّ مَنْ يَدَّلِي
بِحَبْلٍ لأهْلِيـكَ أو مَقْطَـعِ

لعلَّ لِذاكَ و"كَوْنِ" الشَّجِيّ
وَلُوعَاً بكُـلِّ شَـجٍ مُوْلـعِ

يداً في اصطباغِ حديثِ الحُسَيْن
بلونٍ أُُرِيـدَ لَـهُ مُمْتِـعِ

وكانتْ وَلَمّا تَزَلْ بَـــرْزَةً
يدُ الواثِـقِ المُلْجَأ الألمعـي

صَناعَاً متى ما تُرِدْ خُطَّةً
وكيفَ ومهما تُـرِدْ تَصْنَـعِ

ولما أَزَحْتُ طِلاءَ القُرُونِ
وسِتْرَ الخِدَاعِ عَنِ المخْـدَعِ

أريدُ "الحقيقةَ" في ذاتِهَـا
بغيرِ الطبيعـةِ لم تُطْبَـعِ

وجَدْتُكَ في صورةٍ لـم أُرَعْ
بِأَعْظَـمَ منهـا ولا أرْوَعِ

وماذا! أأرْوَعُ مِنْ أنْ يَكُون
لَحْمُكَ وَقْفَاً على المِبْضَـعِ

وأنْ تَتَّقِي - دونَ ما تَرْتَئـِي-
ضميرَكَ بالأُسَّـلِ الشُّـرَّعِ

وأن تُطْعِمَ الموتَ خيرَ البنينَ
مِنَ "الأَكْهَلِيـنَ" إلى الرُّضَّـعِ

وخيرَ بني "الأمِّ" مِن هاشِمٍ
وخيرَ بني " الأب " مِنْ تُبَّـعِ

وخيرَ الصِّحابِ بخيرِ الصُّدُورِ
كَانُـوا وِقَـاءَكُ ، والأذْرَعِ

وقَدَّسْتُ ذِكراكَ لم انتحِـلْ
ثِيَـابَ التُّقَـاةِ ولم أَدَّعِ

تَقَحَّمْتَ صَدْرِي ورَيْبُ الشُّكُوكِ
يِضِـجُّ بِجُدْرَانِـهِ الأَرْبَـعِ

وَرَانَ سَحَابٌ صَفِيقُ الحِجَاب
عَلَيَّ مِنَ القَلَـقِ المُفْـزِعِ

وَهَبَّتْ رِياحٌ من الطَّيِّبَـاتِ
و" الطَّيِّبِيـنَ " ولم يُقْشَـعِ

إذا ما تَزَحْزَحَ عَنْ مَوْضِعٍ
تَأَبَّى وعـادَ إلى مَوْضِـعِ

وجَازَ بِيَ الشَّـكُّ فيما مَعَ
" الجدودِ " إلى الشَّكِّ فيما معي

إلى أن أَقَمْتُ عَلَيْهِ الدَّلِيـلَ
مِنْ " مبدأٍ " بِدَمٍ مُشْبَـعِ

فأسْلَمَ طَوْعَا ً إليكَ القِيَـادَ
وَأَعْطَاكَ إذْعَانَـةَ المُهْطِـعِ

فَنَوَّرْتَ ما اظْلَمَّ مِنْ فِكْرَتِي
وقَوَّمْتَ ما اعْوَجَّ من أضْلُعِـي

وآمَنْتُ إيمانَ مَنْ لا يَـرَى
سِوَى العَقْل في الشَّكِّ مِنْ مَرْجَعِ

بأنَّ (الإباءَ) ووحيَ السَّمَاءِ
وفَيْضَ النُّبُوَّةِ ، مِـنْ مَنْبَـعِ

تَجَمَّعُ في (جوهرٍ) خالِصٍ
تَنَزَّهَ عن ( عَرَضِ ) المَطْمَـعِ

ما قيل في الإمام الحسين عليه السلام

1.

إن الشيعة في جميع أنحاء العالم الإسلامي يحيون ذكرى الحسين ومقتله ويعلنون الحداد عليه في عشرة محرم الأولى كلها على مسافة غير بعيدة من كربلاء جعجع الحسين إلى جهة البادية، وظل يتجول حتى نزل في كربلاء وهناك نصب مخيمه، بينما احاط به اعداؤه ومنعوا موارد الماء عنه وما تزال تفصيلات تلك الوقائع واضحة جلية في أفكار الناس إلى يومنا هذا كما كانت قبل 1257 سنة وليس من الممكن لمن يزور هذه المدن المقدسة ان يستفيد كثيراً من زيارته ما لم يقف على شيء من هذه القصة لأن مأساة الحسين تتغلغل في كل شيء حتى تصل إلى الأسس وهي من القصص القليلة التي لا استطيع قراءتها قط من دون أن ينتابني البكاء.

الكاتبة الإنكليزية - فريا ستارك

2.

على مقربة من مدينة كربلاء حاصر هراطقة يزيد بن معاوية وجنده الحسين بن علي ومنعوا عنه الماء ثم اجهزوا عليه، انها أفجع مآسي الإسلام طراً. جاء الحسين إلى العراق عبر الصحراء ومعه منظومة زاهرة من أهل البيت وبعض مناصريه، وكان أعداء الحسين كثرة، وقطعوا عليه وعلى مناصريه مورد الماء واستشهد الحسين ومن معه في مشهد كربلاء، وأصبح منذ ذلك اليوم مبكى القوم وموطن الذكرى المؤلمة كما غدت تربته مقدسة. وتنسب الروايات المتواترة إلى أن الشمر قتل الحسين لذا تصب عليه اللعنات دوماً وعلى كل من قاد القوات الأموية ضد شهداء كربلاء، فالشمر صنو الشيطان في الأثم والعدوان من غير منازع.

الباحثة الإنكليزي. أ.س ستيفينس

3.

أخذ الحسين على عاتقه مصير الروح الإسلامية، وقتل في سبيل العدل بكربلاء.

المستشرق الفرنسي لويس ماسينيون

4.

لقد قدم الحسين بن علي أبلغ شهادة في تاريخ الإنسانية وارتفع بمأساته إلى مستوى البطولة الفذة.

الآثاري الإنكليزي وليم لوفتس

5.

أصبح اليوم الذي قتل فيه الحسين بن علي وهو العاشر من محرم يوم حداد ونواح عند المسلمين ففي مثل هذا اليوم من كل عام تمثل مأساة النضال الباسل والحدث المفجع الذي وقع للإمام الشهيد وغدت كربلاء من الأماكن المقدسة في العالم، وأصبح يوم كربلاء وثأر الحسين صيحة الاستنفار في مناهضة الظلم.

المستشرق الأميركي فيليب حتي

6.

إن مأساة مصرع الحسين بن علي تشكل أساساً لآلاف المسرحيات الفاجعة.

العالم الانثروبولوجي الأميركي - كارلتون كون

7.

إن الإمام الحسين وعصبته القليلة المؤمنة عزموا على الكفاح حتى الموت وقاتلوا ببطولة وبسالة ظلت تتحدى اعجابنا وأكبارنا عبر القرون حتى يومنا هذا.

الكتاب المؤرخ الإنكليزي السيد برسي سايكس

8.

الكتب المؤلفة في مقتل الحسين تعبر عن عواطف وانفعالات طالما خبرتها بنفس العنف أجيال من الناس قبل ذلك بقرون عديدة. ان واقعة كربلاء ذات أهمية كونية، فلقد أثرت الصورة المحزنة لمقتل الحسين الرجل النبيل الشجاع في المسلمين تأثيراً لم تبلغه أيّة شخصية مسلمة أخرى.

المستشرق الأميركي غوستاف غرونييام

9.

نشبت معركة كربلاء التي قتل فيها الحسين بن علي، وخلفت وراءها فتنة عميقة الأثر، وعرضت الأسرة الأموية في مظهر سيء، ولم يكن هناك ما يستطيع أن يحجب آثار السخط العميق في نفوس القسم الأعظم من المسلمين على السلالة الأموية والشك في شرعية ولا يتهم.

العالم الإيطالي - الدومييلي

10.

لم يكن هناك أي نوع من الوحشية أو الهمجية، ولم ينعدم الضبط بين الناس.. فشعرت في تلك اللحظة وخلال مواكب العزاء وما زلت أشعر بأني توصلت في تلك اللحظة إلى جميع ما هو حسن وممتلئ بالحيوية في الإسلام، وأيقنت بأن الورع الكامن في أولئك الناس والحماسة المتدفقة منهم بوسعهما أن يهزا العالم هزا. فيما لو وجّها توجيهاً صالحاً وانتهجا السبل القويمة ولا غرو فلهؤلاء الناس واقعية فطرية في شؤون الدين.

الكتاب الإنكليزي توماس لايل

11.

قام بين الحسين بن علي والغاصب الأموي نزاع دام، وقد زودت ساحة كربلاء تاريخ الإسلام بعدد كبير من الشهداء.. اكتسب الحداد عليهم حتى اليوم مظهراً عاطفياً.

المستشرق الهنغاري أجنانس غولد تسيهر

12.

إن مأساة الحسين بن علي تنطوي على أسمى معاني الاستشهاد في سبيل العدل الاجتماعي.

الباحث الإنكليزي - جون أشر

13.

أنا هندوسي بالولادة، ومع ذلك فلست أعرف كثيراً من الهندوسية، واني أعزم أن أقوم بدراسة دقيقة لديانتي نفسها وبدراسة سائر الأديان على قدر طاقتي. وقال: لقد تناقشت مع بعض الأصدقاء المسلمين وشعرت بأنني كنت أطمع في أن أكون صديقاً صدوقاً للمسلمين. وبعد دراسة عميقة لسائر الأديان عرف الإسلام بشخصية الإمام الحسين وخاطب الشعب الهندي بالقول المأثور: على الهند إذا أرادت أن تنتصر فعليها أن تقتدي بالإمام الحسين. وهكذا تأثر محرر الهند بشخصية الإمام الحسين ثائراً حقيقياً وعرف أن الإمام الحسين مدرسة الحياة الكريمة ورمز المسلم القرآني وقدوة الأخلاق الإنسانية وقيمها ومقياس الحق.. وقد ركّز غاندي في قوله على مظلومية الإمام الحسين بقوله: تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوماً فانتصر

الزعيم الهندي المهاتما غاندي

14.

1- ما أظن أن إنساناً في مسرح التاريخ والبطولة، استطاع أو يستطيع أن تكون له مثل هذه الكفاءات العالية، والمواهب الفريدة النادرة.. غير الإمام الحسين (عليه السلام) ليمثل هذا الدور الجوهري الخطير في قيادة حركة الإيمان وإحياء دعوة الإسلام.

2- إن دروس الحسين (عليه السلام) دروس عميقة بالغة الأثر والتأثير، تعلمنا - إضافة لدروس التضحية والبطولة والفداء أن ننظر إلى الأمور نظرة بعيدة مديدة، عميقة محيطة مترامية، فيكون جهادنا وفداؤنا قرباناً للأجيال المتحدرة والأحقاب المتلاحقة، لا أن يكون قرباناً عابراً، يستهدف اللحظة الراهنة.

لبيب بيضون: من كتابه (خطب الإمام الحسين على طريق الشهادة)

15.

1- إن ثورة الحسين كانت الوهج الساطع الذي أضاء المسالك لمن أراد المسيرة بالإسلام في طريقها الصحيح والمرآة الصافية للتخلص من الحاضر الذي كانت تعيشه الأمة ومن واقعها الذي كانت ترسف في أغلاله.

2- لقد كان الحسين الوارث الوحيد لتلك الثورة التي فجرها جده الرسول الأعظم على الجاهلية الرعناء والعنصرية والوثنية لإنقاذ المستضعفين في الأرض من الظلم والتسلط والاستعباد.

3- لقد وقف الحسين وقفته العظيمة التي صيرت العقول بما فيها من معاني البطولات والتضحيات التي لم يحدث التاريخ بمثلها في سبيل العقيدة والمبدأ وحرية الإنسان وكرامته.

هاشم معروف الحسيني: من كتابه (من وحي الثورة الحسينية)

16.

1- إن الحسين عند شيعته والعارفين بأهدافه ومقاصده ليس اسماً لشخص فحسب، وإنما هو رمز عميق الدلالة، رمز للبطولة والإنسانية والأمل وعنوان للدين والشريعة والفداء والتضحية في سبيل الحق والعدالة.

2- دماء كربلاء لم تكن ثمناً لحرية فرد أو شعب أو جيل بل ثمناً للدين الحنيف والإنسانية جمعاء ثمناً لكتاب الله وسنة الرسول ومن هنا كان لها ما للقرآن والإسلام من التقديس والإجلال.

محمد جواد مغنية: من كتابه (المجالس الحسينية)

17.

1- لم تعد ثورة الحسين (عليه السلام) تمثل حركة شخصية أو مصيبة فردية ليقال أنه مضى زمانها وانتهى وقتها وإنما هي رمز للاستشهاد وفي سبيل الحق وهي بذلك سوف تعيش في ضمير الإنسان ووجدانه ما بقي هذا الإنسان.

الشيخ حسين معتوق

18.

1- كل ما في عالمنا اليوم من إسلام ومسلمين بالمعنى الصحيح فإنهما مدينان في البقاء لفضل ثورة الحسين (عليه السلام) وإن بقائهما أهم ثمرات تلك الثورة.

الشيخ عبد الوهاب الكاشي: من كتابه (مأساة الحسين)

19.

1- البكاء على الحسين (عليه السلام) يوجب قبول التوبة وهو سبب طهارة القلب من الأوساخ، وبالطبع فإن جميع الخلق محتاجون إلى الشفاعة.

2- إن الله يظهر عزّة الحسين (عليه السلام) كما أن الحسين (عليه السلام) أظهر عزّة الله في عاشوراء.

3- إن الأجر الذي يعطيه الله لمن يتذكر مصيبة الحسين (عليه السلام) في أي وقت من الأوقات، تلك المصائب التي تحرق القلب، وتنهمر منها الدموع، هو أجر مصيبة الحسين (عليه السلام).

آية الله السيد عبد الحسين دستغيب:

20.

1- الحسين استهان بالحياة، اعتزازاً بدينه، وحرصاً على كرامة أمته، فقابلهم بعزيمة وثبات، وإصرار على مواجهة الأخطار مهما كان نوعها.

العلامة الشيخ أسد حيدر: من كتابه (مع الحسين في نهضته)

21.

1- كانت ثورة الحسين (عليه السلام) السبب في انبعاث الروح النضالية في الإنسان المسلم من جديد بعد فترة طويلة من الهمود والتسليم.

2- ثورة الحسين قدمت للإنسان المسلم أخلاقاً جديدة تقول له: لا تستسلم، لا تساوم على إنسانيتك، ناضل قوى الشر ما وسعك، ضح بكل شيء في سبيل مبدئك.

الشيخ محمد مهدي شمس الدين: من كتابه (ثورة الحسين: ظروفها الاجتماعية وآثارها الإنسانية)

22.

1- لم تكن مسيرة الحسين (عليه السلام) غير ثورة في الروح لم ترض بسيادة الغيّ والجهل والغباء.

2- ما أروع الحسين في جهازه النفسي المتين، يتلقط بكل حدث من الأحداث التي دارت بها أيامه، ليصوغ من احتكاكها الشرارة الأصلية التي تدفأ بها ضلوع الأمة وهي تمشي دروبها في ليالي الصقيع.

سليمان كتاني

23.

1- الحسين ليس حكراً على طائفة وإن هو إمام لكل المسلمين وسبط رسول الله الذي هو بني الأمه جمعاء واستشهد من أجل دين الله ودفاعاً عن حقوق عباد الله.

2- ثار الحسين على كل هذا التحول الرجعي الذي حدث في حياة الأمه وأراد إصلاحها بإيقاظ روخح التضحية، والنضال في أعماقها وبإعادة الثقة بنفسها.

الشيخ حسن الصفار: من كتابه (الحسين ومسؤولية الثورة)

24.

1- الحسين بن علي بن أبي طالب أقعد نسب في التأريخ وأشرف نسب عرفه التأريخ.

2- الحسين بن علي قحة العطاء الإنساني بعد جده وأبيه.

3- الحسين بن علي معين الحياة الذي لا ينضب وروحها التي لا تهرم وقلبها الذي لا يهدأ.

4- الحسين جو الإباء المتجسد على الأرض وهو الصلابة الحقة في وجه الظالم الفاني.

5- الحسين مدرسة شاملة في الأدب والسلوك والصلابة والتمسك بالمبدأ.

عبد الودود الأمين : من كتابه (الإمام الحسين بن علي (عليه السلام) الشهيد)

25.

1- إلى ذكرى أمي التي علمتني منذ طفولتي أن أحب الحسين(عليه السلام)، ذلك الحب الحزين الذي يخالطه الإعجاب والإكبار والشجن، ويثير في النفس أسى غامضاً، وحنيناً خارقاً للعدل والحرية والإخاء وأحلام الخلاص).

عبد الرحمن الشرقاوي : من مقدمة الإهداء لمسرحيته (الحسين ثائرا وشهيدا)

(يوم عاشوراء) هو يوم تجدد المواقف بين الحق والباطل انتصر الله فيه بالحق على الباطل بموسى على فرعون وبالحسين على يزيد وهو فرعون هذه الأمة.

الشيخ أحمد بدر الدين الحسون : مفتي حلب الأكبر

26.

1- واقعة كربلاء لم تكن موقعه عسكرية انتهت بانتصار وانكسار بل كانت رمزاً لموقف أسمى لا دخل له بالصراع بين القوة والضعف، بين العضلات والرماح بقدر ما كانت صراعاً بين الشك والإيمان بين الحق والظلم.

2- آثر الحسين (عليه السلام) صلاح أمة جده الإنسانية الهادية بالحق العادلة به على حياته، فكان في عاشوراء رمزاً لضمير الأديان على مر العصور.

3- لو كان الحسين منا لنشرنا له في كل أرض راية، ولأقمنا له في كل أرض منبر، ولدعونا الناس إلى المسيحية بإسم الحسين.

إنطون بارا :من كتابه (الحسين في الفكر المسيحي)

27.

(الحالة الحسينية ليست مقتصرة على الشيعة فحسب، إنما هل عامة وشاملة ولهذا فإننا نجد أن ارتباط الثورة الحسينية بمبدأ مقارعة الظلم جعلها قريبة جداً من الإنسان (أيا كانت ديانته وعقيدته لأنه ما دام هناك ظالم ومظلوم فلا بد أن يكون هناك يزيد والحسين كرمزين أساسيين لكل من الجهتين.

الدكتور بولس الحلو

28.

(دمعت عيناي على الحسين (عليه السلام) فقادني جرحي النازف إلى التشييع.

المحامي الأردني: أحمد حسين يعقوب

29.

لقد شيعني الحسين (عليه السلام) حقيقة، لأنه وضعني على عتبة التشيع، وأتمنى أن يشيعني مرة ثانية، لينطلق بي إلى الفضاءات الأوسع في عالم التشيع.

السيد المغربي : إدريس الحسين من كتابه (لقد شيعني الحسين (عليه السلام)

30.

وهل ثمة قلب لا يغشاه الحزن والألم حين يسمع حديثاً عن كربلاء؟ وحتى غير المسلمين لا يسعهم إنكار طهارة الروح التي وقعت هذه المعركة في ظلها.

المستشرق الإنجليزي ادوار دبروان

إن كان الإمام الحسين قد حارب من أجل أهداف دنيوية، فإنني لا أدرك لماذا اصطحب معه النساء والصبية والأطفال؟ إذن فالعقل يحكم أنه ضحى فقط لأجل الإسلام.

الكاتب الإنجليزي المعروف كارلس السير برسي

31.

هذه التضحيات الكبرى من قبيل شهادة الإمام الحسين رفعت مستوى الفكر البشري، وخليق بهذه الذكرى أن تبقى إلى الأبد، وتذكر على الدوام.

الهندوسي والرئيس السابق للمؤتمر الوطني الهندي تاملاس توندون

32.

يقال في مجالس العزاء أن الحسين ضحى بنفسه لصيانة شرف وأعراض الناس، ولحفظ حرمة الإسلام، ولم يرضخ لتسلط ونزوات يزيد، إذن تعالوا نتخذه لنا قدوة، لنتخلص من نير الاستعمار، وأن نفضل الموت الكريم على الحياة الذليلة.

موريس دوكابري

33.

على الرغم من أن القساوسة لدينا يؤثرون على مشاعر الناس عبر ذكر مصائب المسيح، إلا أنك لا تجد لدى أتباع المسيح ذلك الحماس والانفعال الذي تجده لدى أتباع الحسين [عليه السلام] لا تمثل إلا قشة أمام طود عظيم.

توماس ماساريك

34.

حينما جنّد يزيد الناس لقتل الحسين وإراقة الدماء، وكانوا يقولون: كم تدفع لنا من المال؟ أما أنصار الحسين فكانوا يقولون لو أننا نقتل سبعين مرة، فإننا على استعداد لأن نقاتل بين يديك ونقتل مرة أخرى أيضاً.

الأديب المسيحي جورج جرداق

35.

حقاً إن الشجاعة والبطولة التي أبدتها هذه الفئة القليلة، على درجة بحيث دفعت كل من سمعها إلى إطرائها والثناء عليها لا إرادياً. هذه الفئة الشجاعة الشريفة جعلت لنفسها صيتاً عالياً وخالداً لا زوال له إلى الأبد.

المستشرق الإنجليزي السير برسي سايكوس

غير مبريء الذمه نقل الموضوع أو مضمونه بدون ذكر المصدر: منتديات الشامل لعلوم الفلك والتنجيم - من قسم: مواضيع مختلفة


...
....
صورة رمزية إفتراضية للعضو علي العذاري
علي العذاري
انتقل لرحمة الله
°°°
افتراضي
الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام)
إلمامة سريعة بحياة الإمام أبي عبدالله الحسين بن أمير المؤمنين (عليهما السلام)، سبط الرسول الأعظم (صلى‏الله ‏عليه ‏وآله) وريحانته، وسيد شباب أهل الجنة، وخامس أصحاب الكساء، والمنزه عن الرجس بنص القرآن الكريم: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً}، فهو (عليه السلام) صورة للخلق المحمدي، والكمال العلوي، ومجمع الفضائل والمكارم، والمثل العليا، وسيد أباة الضيم،
ومنه تعلم الناس الإباء، وبموقفه يوم عاشوراء أعطى الأمة الإسلامية درساً عملياً في مجابهة الظالمين، والوقوف في وجه العتاة الكافرين.
إن الإنسانية في تاريخها الطويل لم تشهد موقفاً كموقف سيد الشهداء (عليه السلام) في يوم عاشوراء، ولم تعرف الكرة الأرضية من يوم دحوها رجلاً قابل ببضعة عشر رجلاً من أهل بيته، ونيف وسبعين من أصحابه الألوف من أعدائه:
إن الإنسانية في تاريخها الطويل لم تشهد موقفاً كموقف سيد الشهداء (عليه السلام) في يوم عاشوراء، ولم تعرف الكرة الأرضية من يوم دحوها رجلاً قابل ببضعة عشر رجلاً من أهل بيته، ونيف وسبعين من أصحابه الألوف من أعدائه:
بـجـحافـل بـالـطف أولــهـا* وأخـيــرهـا بـالـشـام مـتصـل
إن يوماً واحداً من أيام الحسين (عليه السلام) - يوم عاشوراء- كبّرت له الدنيا، وخشعت له الإنسانية، وأشغل العالم بأسره:
أحسـين فيما أنت قد حملته* أشغلت فكر العالمين جميعهـا
هذا وكل أيام الحسين (عليه السلام) خالدة، وكل أدوار حياته مجيدة، واستشهاده (عليه السلام) قبس منير، ومشعل وضاء، ينيران لنا الدرب، ويستصرخان ضمير المسلمين للسير في الطريق الذي رسمه أبو الشهداء والأحرار.
هو ثالث أئمة أهل البيت الطاهر (عليهم السلام)، وثاني السبطين سيدي شباب أهل الجنة، وريحانتي المصطفى، وأحد الخمسة أصحاب الكساء وسيد الشهداء.
مولده
ولد بالمدينة في الثالث من شعبان في سنة ثلاث أو أربع من الهجرة وكانت مدة حمله ستة أشهر. ولما ولد جي‏ء به إلى رسول الله صلى ‏الله ‏عليه ‏وآله فاستبشر به وأذن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى فلما كان اليوم السابع سماه حسيناً وعق عنه بكبش وأمر فاطمة أن تحلق رأسه وتتصدق بوزن شعره فضة كما فعلت بأخيه الحسن فامتثلت ما أمرها به.
كان أشبه الناس برسول الله (صلى‏الله ‏عليه ‏وآله)، ربعة ليس بالطويل ولا بالقصير، واسع الجبين، كث اللحية، واسع الصدر، عظيم المنكبين، ضخم العظام، رحب الكفين والقدمين، رجل الشعر، متماسك البدن، أبيض مشرب بحمرة.
نشأ في ظل جده الرسول الأعظم (صلى‏الله ‏عليه ‏وآله)، فكان هو الذي يتولى تربيته ورعايته.
شهادته
شهادته: قتل (عليه السلام) شهيداً في كربلاء من أرض العراق عاشر المحرم سنة 61 من الهجرة بعد الظهر مظلوماً ظمآن صابراً محتسباً. وكان عمره (عليه السلام) يوم قتل 56 سنة. عاش منها مع جده رسول الله (صلى‏الله ‏عليه ‏وآله) ست سنين أو سبع سنين وشهوراً، وقال المفيد سبع سنين ومع أبيه أمير المؤمنين 37 سنة. ومع أبيه بعد وفاة جده (صلى‏الله ‏عليه ‏وآله) 30 سنة إلا أشهراً ومع أخيه الحسن 47 سنة، ومع أخيه بعد وفاة أبيه نحو عشر سنين، وبقي بعد وفاة أخيه الحسن (عليه السلام) إلى وقت مقتله عشر سنين. لازم أباه أمير المؤمنين (عليه السلام) وحضر مدرسته الكبرى ما يناهز ربع قرن. إشترك في حروب ثلاث مع أبيه: الجمل، صفين، النهروان.
إمامته
إمامته: عاش (عليه السلام) مع جده ست سنين وأشهراً وقد كمل عمره خمس سنين ومدة خلافته خمس سنين وأشهر في آخر ملك معاوية وأول ملك يزيد.
نقش خاتمه
نقش خاتمه: في الفصول المهمة: لكل أجل كتاب، وفي الوافي وغيره عن الصادق عليه ‏السلام: حسبي الله، وعن الرضا عليه ‏السلام: أن الله بالغ أمره، ولعله كان له عدة خواتيم هذه نقوشها. شاعـره: يحيى بن الحكم وجماعة. بوابه: أسعد الهجري.
ألقابه
ألقابه: وأما ألقابه (عليه السلام) فكثيرة: الرشيد والطيب والوفي والسيد والزكي والمبارك والتابع لمرضاة الله والسبط وسيد شباب أهل الجنة والدليل على ذات الله تعالى والشهيد والمظلوم الشهيد السعيد وأفضل ثقات الله والثاري بنفسه لله والمنتقم من أعداء الله وأجل الأسر والإمام المظلوم والأسير المحروم والقتيل المرجوم والإمام الشهيد والولي الرشيد والوصي السديد والطريد الفريد وذو النسب العلي والإمام الرضي وأبو عبدالله الحسين ومنبع الأمة وشافع الأمة وعبرة كل مؤمن ومؤمنة وأطيب العرق وصاحب المحنة الكبرى والواقعة العظمى وعبرة المؤمنين في دار البلوى ومن كان بالإمامة أحق وأولى والمقتول بكربلاء وابن علي المرتضى وزين المجتهدين وسراج المتوكلين ومفخر أئمة المهتدين وبضعة كبد سيد المرسلين ونورالعترة الفاطمية وسراج الأنساب العلوية وشرف غرس الأحساب الرضوية والمقتول بأيدي شر البرية وطالب الثأر يوم الصراط وأكرم العتر وأزهر البدر ومعظم مكرم موقر منظف مظهر وأجمل الخلق وأطيب العرق ومجتبى الملك الغالب والحسين بن علي بن أبي طالب.
وكنيته: أبوعبدالله، والخاص: أبوعلي.
كرمه
كرمه: دخل الحسين (عليه السلام) على أسامة بن زيد وهو مريضٌ وهو يقول واغمّاه فقال وما غمّك قال دَيْـني وهو ستون ألف درهم فقال هو عليّ قال إني أخشى أن أموت قبل أن يُقضى، قال لن تموت حتىّ أقضيها عنك فقضاها قبل موته.
ولما أخرج مروان الفرزدق من المدينة أتى الفرزدق الحسين (عليه السلام) فأعطاه الحسين أربعمائة دينار فقيل له إنه شاعرٌ فاسقٌ فقال إنّ خير مالك ما وقيت به عرضك، وقد أثاب رسول الله (صلى‏الله ‏عليه ‏وآله) كعب بن زهير وقال في العبّاس ابن مرداس اقطعوا لسانه عني.
وروى ابن عساكر في تاريخ دمشق أنّ سائلاً خرج يتخطّى أزقة المدينة حتى أتى باب الحسين فقرع الباب وأنشا يقول: لم يخب اليوم من رجاك ومن حرّك من خلف بابك الحلقة، ‏فأنت ذو الجود أنت معدنه أبوك قد كان قاتل الفسقة وكان الحسين واقفاً يصلي فخفف من صلاته وخرج إلى الأعرابي فرأى عليه أثر ضر وفاقة فرجع ونادى بقنبر فأجابه لبّيك يا ابن رسول الله (صلى‏الله ‏عليه ‏وآله) قال ما تبقى معك من نفقتنا؟ قال مائتا درهم أمرتني بتفريقها في أهل بيتك فقال هاتها فقد أتى من هو أحقّ بها منهم فأخذها وخرج يدفعها إلى الأعرابيّ وأنشا يقول: خذها فإني إليك معتذرٌ واعلم بأني عليك ذو شفقة ‏لو كان في سيرنا الغداة عصاً كانت سماناً عليك مندفقة ‏لكن ريب الزّمان ذو نكد والكفّ منا قليلة النفقة.
فأخذها الأعرابيّ وولى وهو يقول: مطهّرون نقيّاتٌ جيوبهم تجري الصّلاة عليهم أينما ذكروا وأنتم أنتم الأعلون عندكم علم الكتاب وما جاءت به السّوَر من لم يكن علوياً حين تنسبه فما له في جميع الناس مُفتخر.
وفي تحَف العقول: جاءه رجلٌ من الأنصار يريد أن يسأله حاجة فقال يا أخا الأنصار صن وجهك عن بذلة المسألة وارفع حاجتك في رقعة فإني آت فيها ما هو سارك إن شاء الله فكتب يا أبا عبد الله إن لفلان عليّ خمسمائة دينار وقد ألحّ بي فكلمه أن ينظرني إلى ميسرة فلمّا قرأ الحسين (عليه السلام) الرّقعة دخل إلى منزله فأخرج صرّة فيها ألف دينار وقال له: أمّا خمسمائة فاقض بها دينك وأمّا خمسمائة فاستعن بها على دهرك، ولا ترفع حاجتك إلا إلى ثلاثة إلى ذي دين أو مروءة أوحسب، فأمّا ذو الدّين فيصون دينه، وأمّا ذو المروءة فإنّه يستحيي لمروءته، وأمّا ذو الحسب فيعلم أنّك لم تكرم وجهك أن تبذله له في حاجتك فهو يصون وجهك أن يردك بغير قضاء حاجتك.
رأفته بالفقراء والمساكين وإحسانه إليهم
وجد على ظهره (عليه السلام) يوم الطّف أثر فسئل زين العابدين (عليه السلام) عن ذلك فقال هذا ممّا كان ينقل الجراب على ظهره إلى منازل الأرامل واليتامى والمساكين
تواضعه
تواضعه: مرّ (عليه السلام) بمساكين وهم يأكلون كسراً على كساء فسلّم عليهم فدعوه إلى طعامهم، فجلس معهم وقال لولا أنه صدقة لأكلت معكم، ثم قال قوموا إلى منزلي فأطعمهم وكساهم وأمر لهم بدراهم.
وروى ابن عساكر في تاريخ دمشق أنه (عليه السلام) مرّ بمساكين يأكلون في الصفة فقالوا الغداء فنزل وقال إنّ الله لا يحبّ المتكبّرين فتغذى ثم قال لهم قد أجبتكم فأجيبوني قالوا نعم فمضى بهم إلى منزله وقال للرّباب خادمته أخرجي ما كنت تدّخرين.
حلمه
حلمه: جنى غلام له جناية توجب العقاب فأمر بضربه فقال يا مولاي والكاظمين الغيظ قال خلّوا عنه، فقال يا مولاي والعافين عن الناس قال قد عفوت عنك، قال يا مولاي والله يحب المحسنين قال أنت حرّ لوجه الله ولك ضعف ما كنت أعطيك.
فصاحته وبلاغته
فصاحته وبلاغته: ربي الحسين (عليه السلام) بين رسول الله (صلى‏الله ‏عليه ‏وآله)، أفصح من نطق بالضّاد، وأمير المؤمنين عليه ‏السلام، الذي كان كلامه بعد كلام النبي (صلى‏الله ‏عليه ‏وآله) فوق كلام المخلوق ودون كلام الخالق، وفاطمة الزهراء التي تفرغ عن لسان أبيها (صلى‏الله ‏عليه ‏وآله)، فلا غرو إن كان أفصح الفصحاء وأبلغ البلغاء وهو الذي كان يخطب يوم عاشوراء وقد اشتدّ الخطب وعظم البلاء وضاق الأمر وترادفت الأهوال فلم يزعزعه ذلك ولا اضطرب ولا تغيّر وخطب في جموع أهل الكوفة بجنان قويّ وقلب ثابت ولسان طلق ينحدر منه الكلام كالسّيل فلم يسمع متكلّم قطّ قبله ولا بعده أبلغ في منطق منه وهو الذي قال فيه عدوّه وخصمه في ذلك اليوم: ويلكم كلموه فإنه إبن أبيه والله لو وقف فيكم هكذا يوماً جديداً لما انقطع ولما حصر.
شجاعته
شجاعته: أما شجاعته فقد أنست شجاعة الشّجعان وبطولة الأبطال وفروسيّة الفرسان من مضى ومن سيأتي إلى يوم القيامة، فهو الذي دعا النّاس إلى المبارزة فلم يزل يقتل كل من برز إليه حتى قتل مقتلة عظيمة، وهو الذي قال فيه بعض الرواة: والله ما رأيت مكثوراً قطّ قد قتل ولده وأهل بيته وأصحابه أربط جأشاً ولا أمضى جناناً ولا أجرأ مقدماً منه والله ما رأيت قبله ولا بعده مثله وإن كانت الرّجالة لتشدّ عليه فيشدّ عليها بسيفه فتنكشف عن يمينه وعن شماله انكشاف المعزى إذا شدّ فيها الذئب، ولقد كان يحمل فيهم فينهزمون من بين يديه كأنّهم الجراد المنتشر، وهو الذي حين سقط عن فرسه إلى الأرض وقد أثخن بالجراح، قاتل راجلاً قتال الفارس الشّجاع يتّقي الرّمية ويفترص العورة. ويشدّ على الشّجعان وهو يقول: أعليّ تجتمعون، وهوالذي جبن الشّجعان وأخافهم وهو بين الموت والحياة حين بدر خولي ليحتزّ رأسه فضعف وأرعد. وفي ذلك يقول السيد حيدر الحلي: عفيراً متى عاينته الكماة يختطّف الرّعب ألوانها فما أجلّت الحرب عن مثله قتيلاً يجبن شجعانها وهو الذي صبر على طعن الرّماح وضرب السّيوف ورمي السّهام حتى صارت السّهام في درعه كالشوك في جلد القنفذ وحتى وجد في ثيابه مائة وعشرون رمية بسهم وفي جسده ثلاث وثلاثون طعنة برمح وأربع وثلاثون ضربة بسيف.
- بايع لأخيه الحسن (عليه السلام) بعد مقتل أبيه أمير المؤمنين (عليه السلام) سنة 40 هـ، وبلغ به الإحترام لمقام الإمامة والأخوة ما ذكره الطبرسي عن الإمام الصادق (عليه السلام): ما مشى الحسين بين يدي الحسن (عليه السلام) قطّ ولا بدره بمنطق إذا اجتمعا تعظيماً له.
- عاش بعد أخيه الحسن (عليه السلام) عشر سنين كان فيها الإمام المفترض الطّاعة - على رأي طائفة عظيمة من المسلمين - وسبط الرسول صلى عليه الله عليه وآله، وريحانته وثاني الثقلين اللذين خلّفهما (صلى‏الله ‏عليه ‏وآله) في الأمة - الكتاب والعترة - وسيّد شباب أهل الجنة بإجماع المسلمين.
- خرج من المدينة بأهله وصحبه متوجهاً إلى مكة ممتنعاً عن بيعة يزيد وكان خروجه ليلة الأحد ليومين بقيا من شهر رجب سنة 60 هـ، وهو يتلو قوله تعالى: {فخرج منها خائفاً يترقب قال ربي نجني من القوم الظالمين}
- دخل مكة ثلاث مضين من شعبان سنة 60 هـ، وهو يتلو قوله تعالى: {ولما توجه تلقاء مدين قال عسى ربي أن يهديني سواء السبيل}
- وافته كتب أهل الكوفة ووفودهم بالبيعة والطّاعة حتى اجتمع عنده إثنا عشر ألف كتاب.
- أرسل من مكة إبن عمّه مسلم بن عقيل إلى الكوفة سفيراً وممثّلاً.
- بلغه أنّ يزيد بن معاوية أرسل إليه من يغتاله ولو كان متعلّقاً بأستار الكعبة.
- خرج من مكة في اليوم الثّامن من شهر ذي الحجّة - يوم التّروية - سنة 60 هـ، بعد أن خطب فيها معلناً دعوته.
- دخل العراق في طريقه إلى الكوفة ولازمه مبعوث إبن زياد - الحرّ بن يزيد الرّياحيّ - حتى أورده كربلاء.
- وصل كربلاء في اليوم الثّاني من المحرّم سنة 61 هـ.
- وما أن حطّ رحله بكربلاء حتى أخذت جيوش إبن زياد تتلاحق حتى بلغت ثلاثون ألفاً.
- أُستشهد هو وأهل بيته وأصحابه في اليوم العاشر من المحرّم سنة 61 هـ.
- حُمل رأسه الشريف إلى الكوفة في ليلة الحادي عشر من المحرّم.
- حُملت عائلته من كربلاء في اليوم الحادي عشر وجئ بهم إلى الكوفة سباياً، ثم حملوا منها إلى الشّام.
- دفنه إبنه زين العابدين (عليه السلام) في اليوم الثّالث عشر من المحرم في كربلاء.
- أول من زاره الصحابيّ الكبير جابر بن عبدالله الأنصاريّ في العشرين من شهر صفر سنة 61 هـ، كما زاره في هذا اليوم إبنه زين العابدين (عليه السلام) مع باقي العائلة وذلك في طريقهم إلى المدينة بعد أن طيف بهم في الكوفة والشّام.
- قبره في كربلاء ينافس السماء علواً وازدهاراً، عليه قبة ذهبية ترى من عشرات الأميال، ويزدحم المسلمون من شرق الأرض وغربها لزيارته، والصّلاة في حرمه، والدّعاء عند رأسه الشريف.
أهـل بيته
أهـل بيته: أما أهل بيته من أبنائه وأخواته وبني أخيه وبني عمّه فكانوا خيرة أهل الأرض وفاءً وإباء وشجاعة وإقداما وعلو همم وشرف نفوس وكرم طباع، أبوا أن يفارقوه وقد أذن لهم وفدوه بنفوسهم بذلوا دونه مهجهم وقالوا له لما أذن لهم بالانصراف: ولم نفعل ذلك لبقي لنبقى بعدك لا أرانا الله ذلك أبدا، ولما قال لبني عقيل: حسبكم من القتل بصاحبكم مسلم، اذهبوا فقد أذنت لكم، قالوا: سبحان الله! فما يقول الناس لنا، وما نقول لهم إنا تركنا شيخنا وسيدنا وبني عمومتنا خير الأعمام ولم نرم معهم بسهم ولم نطعن معهم برمح ولم نضرب معهم بسيف ولا ندري ما صنعوا، لا والله ما نفعل، ولكنا نفديك بأنفسنا وأحوالنا أموالنا وأهلينا ونقاتل معك حتى نرد موردك، فقبح الله العيش بعدك، فقتلوا جميعا بين يديه مقبلين غير مدبرين، وهو الذي كان يقول لهم، وقد حمي الوطيس واحمر البأس مبتهجا بأعمالهم: صبرا يا بني عمومتي صبراً يا أهل بيتي فوالله لا رأيتم هوانا بعد هذا اليوم أبدا. فلله درهم من عصبة رفعوا منا الفخر ولبسوا ثياب العز غير مشاركين فيها وتجلببوا جلباب الوفاء، وضمخوا أعوام الدهر بعاطر ثنائهم ونشروا راية المجد والشرف تخفق فوق رءوسهم، وجلوا جيد الزمان بأفعالهم الجميلة، وأمسى ذكرهم حيا مدى الأحقاب والدهور مالئا المشارق والمغارب ونقشوا على صفحات الأيام سطور مدح لا تمحى وإن طال العهد وعاد سنا أنوارهم يمحو دجى الظلمات ويعلو نور الشمس والكواكب.
أصحابه
أصحابه: وأما أصحابه فكانوا خيرأصحاب فارقوا الأهل والأحباب وجاهدوا دونه جهاد الأبطال وتقدموا مسرعين إلى ميدان القتال قائلين له أنفسنا لك الفداء نقيك بأيدينا ووجوهنا يضاحك بعضهم بعضا قلة مبالاة بالموت وسرورا بما يصيرون إليه من النعيم، ولما أذن لهم في الانصراف أبوا وأقسموا بالله لا يخلونه أبدا ولا ينصرفون عنه قائلين أنحن نخلي عنك وقد أحاط بك هذا العدو وبم نعتذر إلى الله في أداء حقك، وبعضهم يقول لا والله لا يراني الله أبدا وأنا أفعل ذلك حتى أكسر في صدورهم رمحي وأضاربهم بسيفي ما ثبت قائمه بيدي ولو لم يكن معي سلاح أقاتلهم به لقذفتهم بالحجارة ولم أفارقك أو أموت معك وبعضهم يقول والله لو علمت إني أقتل فيك ثم أحيا ثم أحرق حيا يفعل بي ذلك سبعين مرة ما فارقتك وبعضهم يقول والله لوددت أني قتلت ثم نشرت ألف مرة وأن الله يدفع بذلك القتل عنك وعن أهل بيتك وبعضهم يقول أكلتني السباع حيا إن فارقتك ولم يدعو أن يصل إليه أذى وهم في الأحياء ومنهم من جعل نفسه كالترس له ما زال يرمي بالسهام حتى سقط وأبدوا يوم عاشوراء من الشجاعة والبسالة ما لم ير مثله فأخذت خيلهم تحمل وإنما هي اثنان وثلاثون فارسا فلا تحمل على جانب من خيل الأعداء إلا كشفته.
ومن أصحابه (عليه السلام) عبدالله بن يقطر رضيعه وكان رسوله رمي به من أعلى القصر بالكوفة وأنس بن الحارث الكاهلي وأسعد الشامي وعمرو بن ضبيعة ورميث بن عمرو وزيد بن معقل وعبدالله بن عبدربه الخزرجي وسيف بن مالك وشبيب بن عبدالله النهشلي وضرغامة ين مالك وعقبة بن سمعان وعبدالله بن سليمان والمنهال بن عمرو الأسدي والحجاج بن مالك وبشر بن غالب وعمران بن عبدالله الخزاعي.
زوجاته
وأما زوجاته عليهن رضوان الله تعالى؛ ليلى أو برة بنت أبي عروة بن مسعود الثقفي أم علي الأكبر، وشهربانويه (شاه زنان) بنت كسرى يزدجرد ملك الفرس أم السجاد وعلي الأوسط، الرباب بنت أمرئ القيس بن عدي أم محمد وعبدالله، وقضاعية أم جعفر وأم اسحاق بنت طلحة بن عبيدالله التميمي، أم فاطمة رضوان الله عليهن جميعا لما لهن من مآثر بعد مقتله.
أولاده
أولاده: وأما أبناؤه (عليه السلام) علي الأكبر الشهيد وعلي الإمام وهو علي الأوسط وعلي الأصغر ومحمد وعبدالله الشهيد من الرباب وجعفر، وبناته سكينة بنت أم الرباب وفاطمة وزينب ورقية، وأعقب الحسين (عليه السلام) من إبن واحد وهو زين العابدين وإبنتين عليهم رضوان الله تعالى، وفي (كشف الغمة) قيل: كان له (عليه السلام) ست بنين وثلاث بنات علي الأكبر الشهيد معه في كربلاء والإمام زين العابدين وعلي الأصغر ومحمد وعبدالله الشهيد معه وجعفر وزينب وسكينة وفاطمة وقال الحافظ عبدالعزيز الجنابذي: ولد للحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) ستة منهم أربعة ذكور وإبنتان كما مذكور آنفا وقال الزهري: ما رأيت هاشميا أفضل منه.
خاتمة المطاف
جدير بالأمة الإسلامية اليوم أن تجعل من حياة الإمام الحسين (عليه السلام) وبقية أئمة أهل البيت (عليهم السلام) علما تسير على هداه، وطريقاً تترسمه في سيرها الجهادي الطويل، ليعود لواء الإسلام خفاقاً من جديد على أرجاء المعمورة، وينادي بكلمة (لا إله إلا الله محمد رسول الله) في كل قطر من أقطار المعمورة.
{ويظهره على الدين كله ولو كره المشركون}

صورة رمزية إفتراضية للعضو علي العذاري
علي العذاري
انتقل لرحمة الله
°°°
افتراضي


في رثاء سيد الشهداء عليه السلام




1. كم ودّعُوا قلبي عشيّة ودّعوا ****حُرُقًا تجففها عُيونٌ تدمعُ


2. و سافح عبرتي و تصبري *******إثر الركاب مشيعٌ و مشيعُ

3. أبكي فلا حُرقً تجفف أدمعي ****** كلا و لا تطفي الحريق الأدمعُ

4. شجر الأراكِ أراك تزهو مورقا ******عودا فمالك مورقا لا تجزع؟

5. أيروق عيناً منزل بك رائق****** ومنازل التوحيد قفر بلقع؟

6. والدين قوّض أهله فمحله ***** دثِر,وشُتت شمله المتجمع

7. لله آل الله تسرع بالسرى *******والى الجنان بها المنايا تسرع

8. مُنعوا الفرات, وقد طمى متدفعا ******يا ليت غاض عبابه المتدفع

9. أترى يسوغ به الورود؟ ودونه آ*****ل الهدى كأس المنون تجرعوا

10. أم كيف تنقع غلة بنميره؟****** والسبط غلته به لا تنقع؟

11. ترحًا لنهر العلقمي فإنه *******نهر بأمواج النوائب مترع

12. وردوا على الظمأ الفرات ودونه *****البيض القواطع والرماح الشُرّع

13. أسد تدافع عن حقائق أحمد *******والحرب من لجج الدما تتدفع

14. حفظوا وصية أحمد في آله ******طوبى لهم حفظوا بهم واستودعوا

15. واستقبلوا بيض الصفاح وعانقوا *****سمر الرماح , وبالقلوب تدرعوا

16. فكأنما لهم الرماح عرائس ******تجلى ، وهم فيها هيام وُلّع

17. يمشون في ظل القنا , لم يثنهم**** وقع القنا والبيض حتى صرعوا

18. تنقض من أفق القتام كأنها *****فوق الرغام , نجوم أفق وقع

19. فدماؤهم للسمهرية منهل *******ونحورهم للمشرفية مرتع

20. وجسومهم بالغاضرية خشع******** ورؤوسهم فوق الأسنة ترفع

21. لله سبط محمد ظامي الحشا يبغي ******الورود من الفرات , فيمنع

22. ما انقض كوكب سيفه إلا انطوى ****** للنقع ثوب بالسيوف مجزع

23. يرتاح إن ثار القتام وللقنا *****مرح , وورقاء الحمام ترجع

24. وكأنه والسمر تمضغ شلوه *******والبيض تنهل من دماه وتكرع

25. نور تُحكم فيه نار, فاغتدى****** قطعا بأمثال الكواكب تسطع

26. ما أحدث الحدثان خطبا فاظعا ******إلا وخطب السبط منه أفظع

27. دمه يباح ورأسه فوق الرماح**** وشلوه بشبا الصفاح موزع

28. بالعاديات مرضض, بالمائسات******** مظلل, بنجيعه متلفع

29. يا كوكب العرش الذي من نوره *******الكرسي والسبع العلى تتشعشع

30. كيف اتخذت الغاضرية مضجعا ********والعرش ودَّ بأنه لك مضجع

31. لهفي لآلك كلما دمعت لها******** عين, بأطراف الأسنة تقرع

32. تُدمى جوانبها وتُضرَمُ فوقها ********* أبياتُها ويُماط عنها الملفعُ

33. والى يزيد حواسرا تهدى على****** أقتاب تحملها العجاف الضلع

34. لهفي على زين العابدين مصفدا *******مضنى يقاد على بعير يضلع

35. أيُضام بينهم الإمام ولم يطق****** منع الطعام ولم يجد من يمنع

36. لم أدر أي رزية أبكي لها******** أم أي نائبة لها أتوجع

37. لله أقمار أفلنَ بكربلا ولها********* بيثرب والمحصب مطلع

38. أنست بهم أرض الطفوف وأوحشت ********هضبات يثرب و المقام الأرفع

39. طُف بي على مغنى الطفوف وقل له *********مستعبرا أعلمت من بك مودع؟؟؟

40. فيك الإمام أبو الأئمة , والذي *********هو للنبوة والإمامة مجمع

41. مولى بتربته الشفاء وتحت **********قبته الدعا من كل داع يسمع


42. فيك الذي فيه النبي موكل *********والطهر فاطم والبطين الأنزع

43. فيك الذي أشجى البتول ونجلها ********وله النبي وصنوه متفجع

44. من كان في حجر الإمامة بالهدى *********يربو ومن ثدي النبوة يرضع

45. فحياة أصحاب الكساء حياته *******وبيوم مصرعه جميعا صرعوا

46. وبفقده الفرقان مفقود وفي **********تضييعه الدين الحنيف مضيَّع

47. وله صفات الله أسماء ومن******* نور النبي له عناصر أربع

48. بل فيك من شرع الإباء على الظما *********** وحمى الشريعة والعوالي شرع

49. بل فيك عنوان الشجاعة للورى********* يبدو, وبرهان البراعة يسطع

50. بل فيك شمس العلم طود الحلم, بل******** بدن الهدى, بحر الندى المتدفع

51. بل فيك آيات الإله و ذكره******** ومنار أحكام الهدى والمطلع

52. بل فيك علم اللوح والقلم الذي******** يمحو ويثبت ما يضر وينفع

53. فافخر فانك للكواكب مطلع *******واهنأ, فانك للملائك مجمع

54. وضمنتَ ما ضمن الغري, وإنما********* علياك من عليائه تتفرع

صورة رمزية إفتراضية للعضو البرنس العراب
البرنس العراب
عضو
°°°
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه الكلمات صاغها بوجده شاعرنا الكبير عبد الرزاق عبد الواحد
وهو رجل ليس على دين محمد بل صابئيا
قدمت وعفوك عن مقدمي ----------- اسيرا كسيرا حسيرا ضمي
قدمت لاحرم في رحبتيك ----------------- سلام لمثواك من محرمِ
فمذ كنت طفلا رأيت الحسين -------------- منارا الى ضوءها انتمي
و مذ كنت طفلا عرفت الحسين-------------- رضاعا و للآن لمافطمِ
و مذ كنت طفلا وجدت الحسين -------------- ملاذا بأسوارهااحتمي
سلامٌ عليك فأنت السلام ---------------وان كنت مختضبابالدمِ
و انت الدليل الى الكبرياء --------------- بما ديس من صدرك الاكرم
و انك معتصم الخائفين ------------------ يا من من الذبح لم يعصم
لقد قلت للنفس هذا طريقك --------------- لاقي به الموت كي تسلمي
و خضت و قد ضفر الموت ضفرا -------- فما فيه للروح من مخرم
و ما دار حولك بل انت درت ------------- علىالموت في زرد محكم
من الرفض و الكبرياء العظيمة --------- حتى بصرت و حتىعمي
فمسـّـك من دون قصد فمات------------- و ابقاك نجما منا لانجم
ليوم القيامة يبقى السؤال -------------- هل الموت في شكلها المبهم
هو القدر المبرم الـلايرد ---------------- ام خادم القدرالمبرم
سلام عليك حبيب النبي ----------------- وبرعمه طبت من برعم
حملت اعز صفات النبي ---------------- و فزت بمعياره الاقوم
دلالة انهم خيروك ---------------------- كما خيروه فلم تثلم
بل اخترت موتك صلت الجبين ---------- و لم تتلفت و لم تندم
و ما دارت الشمس الا و انت ----------- للألاءها كالاخ التوأم
سلام على آلـك الحـوّم --------------- حواليك في ذلك المضرم
و هم يدفعون بعري الصدور ---------- عن صدرك الطاهرالارحم
و يحتضنون بكبر النبيين -------------- ما غاص فيهم من الاسهم
سلام عليك على راحتين ---------------- كشمسين في فلك اقتم
تشع بطونهما بالضياء ------------- و تجري الدماء من المعصم
سلام على هالة ترتقي ------------- بلألاءها مرتقى مريم
طهور متوجة بالجلال -------------- مخضبة بالدم العندم
تهاوت فصاحة كل الرجال ----------- امام تفجعها الملهم
فراحت تزعزع عرش الضلال ------ بصوت باوجاعه مفعم
و لو كان للارض بعض الحياء ----- لمادت باحرفهااليتـّم
سلام على الحر في ساحتيك -------- و مقحمه جلّ من مقحم
سلام عليه و عتب عليه ------------ عتب الشغوف به المغرم
فكيف و في الف سيف لجمت-------- و عمرك يا حر لم تلجمِ
و احجمت كيف و في الف سيف------ و لو كنت وحدي لماحجمِ
و لم انتظرهم الى ان تدور ----------- عليك دوائرهم يا دمي
لكنت انتزعت حدود العراق ------------ ولو ان ارسائهم فيدمي
لغيرت تاريخ هذا التراب---------------- فما نال منه بنوملجم
و يا سيدي يا اعز الرجال--------------- يا مشرعا قط لم يعجم
و بن الذي سيفه ما يزال ------------- اذا قيل يا ذا الفقاراحسم
يحس مرؤة مليون سيف -------------- سرت بين كفك والمحزم
و تمسك انت ثم ترخي يديك ----------- و تنكر زعمك من مزعم
فاين سيوفك من ذو الفقار --------------و اينك من ذلك الضيغم
عليّعلي الهدى والجهاد ----------------- عظمت لدى الله من مسلم
و يا اكرم الناس بعد النبي وجها--------- و اغنى امرئ من معدم
ملكت الحياتين دنيا و اخرى ------------- و ليس بـبيتك من درهم
فدى لخشوعك من ناطق ------------------ فداء لجوعك من ابكم
قدمت و عفوك عن مقدمي --------------- مزيج من الدم و العلقم
و بي غضض جل ان ادريه------------- و نفس ابت ان اقول اكظم
كأنك ايقظت جرح العراق --------------- فتياره كله في دمي
الست الذي قال للباترات -----------------خذيني وللنفس لا تهزمي
و طاف باولاده و السيوف---------------- عليهم سوار على معصمِ
فضجت باضلعه الكبرياء ----------------- و صاح على موته اقدمي
كذا نحن يا سيدي يا حسين------------------شداد على القهر لمن شكمِ
كذا نحن يا ايها الرافدين ------------------ سوارتنا قط لم تهدم
لان ضج من حولك الظالمون -------------- فانا وكلنا الىالاظلم
و ان خانك الصحب والاصفياء--------------- فقد خاننا من له ننتمي
تدور علينا عيون الذئاب-------------------- فنحتار من ايها نتحتمي
لهذا وقعنا عراة الجراح -------------------- كبارا على لؤمهاالالام
فيا سيدي يا سنا كربلاء ------------------- يـلألئُ في الحلك الاعتم
تشع منائره بالضياء ------------------------ و تذخر بالوجع الملهم
و يا عطشا كل جدب العصور --------------- سينهل من وردهالزمزمِ
ساطبع ثغري على موطئيك ----------------- سلام لارضك من ملثمِ
سلام لارضك من ملثم

صورة رمزية إفتراضية للعضو عصفور
عصفور
عضو
°°°
افتراضي
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين

صورة رمزية إفتراضية للعضو إبن السادة
إبن السادة
عضو
°°°
افتراضي
قصيدة دعبل الخزاعي أفاطم لو خلت الحسين مجدلا

--------------------------------------------------------------------------------
أفاطم لو خلت
الحسين مجدلا = وقد مات عطشانا بشط فرات
إذا للطمت الخد فاطم عنده = وأجريت دمع العين في الوجنات
أفاطم قومي يا ابنة الخير واندبي = نجوم سماوات بأرض فلات
قبور بكوفان واخرى بطيبة = واخرى بفخ نالها صلواتي
واخرى بأرض الجوزجان محلها = وقبر ببا خمرى لدى الغربات
وقبر ببغداد لنفس زكية = تضمنها الرحمن في الغرفات
وقبر بطوس يا لها من مصيبة = ألحت على الاحشاء بالزفرات
إلى الحشر حتى يبعث الله قائما = يفرج عنا الغم والكربات
علي بن موسى أرشد الله أمره = وصلى عليه أفضل الصلوات
فأما الممضات التي لست بالغا = مبالغها منى بكنه صفات
قبور ببطن النهر من جنب كربلا = معرسهم منها بشط فرات
توفوا عطاشا بالفرات فليتني = توفيت فيهم قبل حين وفاتي
إلى الله أشكو لوعة عند ذكرهم = سقتني بكأس الثكل والفظعات
أخاف بأن ازدارهم فتشوقني = مصارعهم بالجزع فالنخلات
تغشاهم ريب المنون فما ترى = لهم عقرة مغشية الحجرات
خلا أن منهم بالمدينة عصبة = مدينين أنضاء من اللزبات

ماجورين احبائي الموالين لمحمد وآل محمد

الصورة الرمزية عبدالاعلى العراقي
عبدالاعلى العراقي
مشرف
علوم الاوراموس
°°°
افتراضي
عظم الله لك الاجر اخي الكريم ابوحسين والله يعجزاللسان عن شكرك على هذا الموضوع القيم وتلك القصائد الخالده اسال الله ان يحشرك مع الحسين ولك مني احر التعازي ولجميع محبي الحسين

صورة رمزية إفتراضية للعضو البهادلي
البهادلي
شاملي جديد
°°°
افتراضي
أعظم الله لنا ولكم الاجر والثواب أيها الاخوه الاعزاء بهذه المناسبه الاليمه...وجعلنا الله واياكم من الذين تشملهم شفاعة الحسين(ع) ودعائي لكل من يحب الحسين(ع)

صورة رمزية إفتراضية للعضو جامع السعادات
جامع السعادات
عضو
°°°
افتراضي رد: ايام الحسين بن علي عليهما السلام الخوالد
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين..
لا يوم كيومك يا ابا عبد الله


مواقع النشر (المفضلة)
ايام الحسين بن علي عليهما السلام الخوالد

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
الانتقال السريع
المواضيع المتشابهه
الموضوع
كتاب صحف ابراهيم وموسى عليهما السلام
وفق مسبع خاتم سليمان بن داود عليهما السلام
مخطوط الصحيفه السجاديه للامام علي بن الحسين عليهما السلام
وفق مسبع خاتم سليمان بن داود عليهما السلام - فارس
حديث المفاخرة بين الإمام علي وابنه السبط الحسين عليهما السلام

الساعة الآن 08:17 PM.