المشاركات الجديدة
ســــــوريــا ياحبيبتي : يهتم بالممانعة والمقاومة وبالمواضيع العامة الثقافية والاماكن السياحية و الاثريـة

سورية لا تشبه إلا سورية.. حكاية صمود لا تنتهي وعشق للوطن لا ينضب

افتراضي سورية لا تشبه إلا سورية.. حكاية صمود لا تنتهي وعشق للوطن لا ينضب
سورية لا تشبه إلا سورية.. حكاية صمود لا تنتهي وعشق للوطن لا ينضب

تقرع طبول الحرب على سورية وتدأب وسائل الإعلام الناطقة بالعربية والأجنبية كعادتها على تقديم التحليلات والتفسيرات ونشر الصور والمعلومات والتقديرات على هواها استباقا "لعمليات عسكرية محتملة ضد سورية" من تحالف أمريكي غربي أظهر تجاربه الفاشلة في العراق وافغانستان وليبيا وغيرها مخلفا دمارا وويلات شردت وفتكت بالملايين في هذا العالم.

وبالحجج الواهية ذاتها وبنفس الأسلوب والطريقة يريدون استهداف سورية وإن لم تكن الذرائع النووية هذه المرة حاضرة فالكيماوي يفي بالغرض استمرارا لسياستهم اللاأخلاقية وغير المبدئية في شيء.

وبين هذا وذاك وفي قلب سورية التي صمدت ثلاثين شهرا يقف الشعب السوري وحده يفك اللغز لأنه القادر على إعادة حكايات التاريخ يقينا وحاضرا بعيدا عن الحسابات السياسية فهو الحلقة الأهم والمحرك الأساسي لما ستؤول إليه الأحداث فمن امتلك الأرض والإرادة والحق يبقى الأقوى مهما تعاظمت التحديات.

واليوم السوريون في سهراتهم وفي منازلهم ومحالهم وحيث اجتمعوا أو التقوا ينبضون بحب الوطن والإخلاص له ولا يقبلون إلا أن تكون أرضهم أرض سلام ومحبة وخير كما كانت عبر التاريخ وسيواصلون حياتهم الطبيعية رغم التحديات مؤمنين أن سورية هي الأم والبيت الكبير الذي يجمع السوريين وأنهم على أرضها باقون صامدون ضد أي عدوان كما يقول صاحب إحدى المحال في أحد أحياء العاصمة.

ويقول سوري آخر "إن سورية شرفت كل العرب يوما ووقفت في وجه الطامعين طيلة عقود وحيدة ولم تتخل عن ذرة من تراب فلسطين ولم تتنازل للصهاينة كما فعل "الأشقاء" بصفقاتهم المشبوهة رغم كل الإغراءات والوعود والحصار أيضا.. نحن لا نستحق إلا العرفان من الشعوب العربية والغربية على حد سواء" مضيفا إن عمله كمدرس لمادة التاريخ يجعل المستقبل أمامه أكثر وضوحا ويزيده إصرارا على أن مواصلة الدرب في ضرب الإرهاب والثبات بالأرض رغم هذه التهديدات هو بوابة العبور نحو السلام .

أما دموع أم أحمد فكانت سابقة لكلماتها وتقول بعفويتها "هذا وطننا وهذه أرضنا ولن نبرح هذا المكان لو ضربونا بمليون صاروخ ولو استشهد كل أبنائنا" لأن أم أحمد في قلبها وأعماقها وأن عجزت عن التعبير فهي تدرك أن صواريخهم لن تكون أقل حقدا من صواريخ عملائهم الإرهابيين الذي أصابوا ولدها الأوسط بقذيفة إرهابية واستشهد في أحد شوارع دمشق قبل شهرين.

حال أم أحمد كحال كل أم أو أب سوري فقد إبنا أو أخا أو قريبا أو ينتظر عزيزا طال غيابه فابو الفوارس كما يصفه الناس يجر عربة الخضار أمامه في أحد أحياء المدينة الضيقة وهو يقول أولادي الثلاثة التحقوا بالخدمة العسكرية وأنا رابعهم إن لزم الأمر مشيرا إلى غرفة تعلو قليلا وهو يردد" هنا أقام مع أولادي قبل سنوات شبان عراقيون لمدة عام ونصف.. سيبقى بيتي ملجأ لكل أخ ومحتاج ولن تخيفنا صواريخهم ولا تهديداتهم ..نموت أو نحيا أعزاء في أرضنا.. هذا قدرنا".

وعلى كرسي التقاعد كما سموه جلس الأصدقاء القدامى في أحد المقاهي الشعبية يقولون "تركيا-قطر-السعودية" مخجل حقا كيف يجرؤ هؤلاء حتى على التطاول على بلادنا أما حان لهم أن يعرفوا من السوريون.. عشنا حروبا سابقة ولم يفلحوا في بلادنا.. حياتنا مستمرة رغم كل شيء".

ومن هذه البوابة ترى أوساط متابعة أن العدوان الذي يهدد به الغرب سيكون في نتيجته ان وقع أقرب إلى العدوان الثلاثي على مصر أيام الرئيس جمال عبد الناصر عام 1956 وسيفشل في تحقيق أهدافه السياسية أمام نصر مدو لسورية وحلفائها وسيسقط جدار الوهم الذي مهد له الإرهاب وينهار مشروع الشرق الأوسط الجديد.

ومن قرأ التاريخ فعليه أن يدرك أن تجارب الأعداء القريبة والبعيدة كان الفشل مصيرها دائما ولم تأت إلا بمزيد من التخلف والدمار للشعوب والعدو الإسرائيلي كان المستفيد الوحيد من جنون أي حرب أشعلت نيرانها في المنطقة ومن أراد تكرار السيناريو الليبي أو العراقي وحتى الأفغاني فهو لم يقرأ التاريخ ولا يعرف سورية ولا شعبها وعليه ان يدرك جيدا "أن سورية لا تشبه إلا سورية" كما يقول السوريون أنفسهم.

بلال خازم
غير مبريء الذمه نقل الموضوع أو مضمونه بدون ذكر المصدر: منتديات الشامل لعلوم الفلك والتنجيم - من قسم: ســــــوريــا ياحبيبتي


...
....

مواقع النشر (المفضلة)
سورية لا تشبه إلا سورية.. حكاية صمود لا تنتهي وعشق للوطن لا ينضب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
الانتقال السريع
المواضيع المتشابهه
الموضوع
مركز الشامل للطب البديل (سورية) وتطبيق علاج ناجح لمرض التصلب اللويحي
حطيط: سورية بدأت بالرد على اسرائيل
سلوى العشق ونسيانه
أجوبة أم الأربعة والأربعين على أحداث سورية
أخطر العقارب بشبه الجزيرة العربية وطريقة علاجها

الساعة الآن 05:35 PM.