المشاركات الجديدة
علم النفس ومهارات التفوق البشري : مبادئ الصحة النفسية ,البرمجة اللغوية العصبية,التنويم الإيحائي,إدارة الذات ,هندسة النجاح ,اليوجا

من منقولات المشهداني / لغز الجنون القمري

افتراضي من منقولات المشهداني / لغز الجنون القمري
حقائق وظواهر : " لغز الجنون القمري "


ظل أوسكار كولير واحداً من أبرز الشخصيات الروائية التي استقطبت أقلام الكتاب. فحينما وجد كولير وهو يفتتح مزاداً علنياً مهماً ترى الناشرين يتدافعون للدخول في حرب منافسة شديدة تتمخض عن إصدار كتاب واعد جديد. وغالباً ما يحاول كولير أن يفتتح المزايدات حينما يكون القمر بدراً ، وفي هذا يقول : " أنا لا أؤمن بالسحر والتنجيم وليس لدي نظرية خاصة تفسر بشكل علمي كيف يؤثر القمر على الناس. أما اختياري لافتتاح المزايدات يوم يكون القمر بدراً فله أسبابه ومبرراته ذلك لأنني اكتشفت مع مرور السنين أن افتتاحها والقمر بدراً تكون أفضل وأكثر نشاطاً والأسعار النهائية غالباً ما تكون عالية جداً.
وهذا الأمر أصبح جزءاً من تفكيري فلا يمكنني التغاضي عنه أو إهماله مع أنني لا أعرف تفسيراً ولكنني كما قلت أصبحت أؤمن بهذه الحقيقة التي أوجد من الحماقة والجنون تجاهلها ".
ويكاد هذا الأمر يتعدى كولير الى كثيرين غيره ، إذ أن كثيراً من الناس ومنهم رجال شرطة ورجال إطفاء الحرائق وسائقي سيارات الإسعاف يرون أن أكثر أيامهم أو لنقل أكثر
ـ لياليهم ـ ازدحاماً في العمل هي حينما يكون القمر بدر أو هلالاً.
أما تفسير هذه الظاهرة ، كما يرون ، يكمن في أن هذه الأيام بالذات غالباً ما تكون مرتبطة بحدوث حالات الانتحار والجرائم العاطفية والانتحار حرقاً وغيرها من جرائم السلوك البشري الشاذ وعليه يكون عملهم مزدحماً وكثيراً جداً في تلك الأيام. وهذا ما عبر عنه أحد سائقي سيارات الإسعاف في نيويورك وهو يتحدث الى آرنولد . ل . لايبير الطبيب النفساني مؤلف كتاب " تأثير القمر ". ولكن مع ذلك فإن هذا الموضوع قديم وليس هناك أي جديد فيما يتعلق بفكرة تأثير القمر على سلوك الإنسان ، إذ أن التراث الشرقي والغربي ملء بأحداث وحكايات تصب في هذا الإطار ، إضافة لما ورد حول نفس الموضوع في الكتب المقدسة الإنجيل والتوراة والقرآن وما جاء في الكتب والآثار الفلسفية والطبية الغربية القديمة التي يعود تاريخ البعض منها الى القرن الرابع الميلادي وهو عصر أبو قراط ( أبو الطب ) ، ثم ظل القمر حتى وقت قريب يعتبر في بعض الشرائع سبباً من أسباب الجنون. وفي هذا كتب أحد القضاة الإنكليز الذي عاش في القرن الثامن عشر يقول : " القمري هو ذلك الشخص الذي فقد السيطرة على عقله وأصبح غير قادر على التصرف أو التحكم بحواسه ومشاعره في حين يستطيع ذلك في بعض الحالات وأن التذبذب بين هاتين الحالتين سببها مرور القمر بمنازل مختلفة ".
ويحكى أن محكمة كانت قد برأت جارلس هايد ، الذي كان متهماً بجريمة قتل ، على أساس أن القمر حينما كان يمر بمرحلة الهلال والبدر كان يؤثر سلباً على جارلس هايد فيتحول الى إنسان مجنون. هذا ما قضت به محكمة الجنايات في القرن التاسع عشر.
هذا وتتحدث كتب التراث عن الآثار السلبية التي يتركها القمر على بني البشر. وقد وردت الكثير من القصص والحكايات في الأساطير القديمة التي كانت تستخدم استعارات لفظية كثيرة جداً مشتقة من هذا المعتقد وهي في الغالب تصور ما يمكن أن يفعله القمر بالإنسان إذ أنه يعمل على إثارة وتأجيج كل القدرات والأحاسيس الوحشية والمجنونة في نفس الإنسان بل قد تحوله الى إنسان مذؤب.
ولعل أبرز تصوير لتلك الحالات ، ما جاء فيه مشاهد الفلم السينمائي " الرجل الذئب " وهو من إنتاج عام (1941) وفي ترى رجالاً قد تحولوا الى ذئاب مسعورة ما إن أصبح القمر بدراً. وأصبح الكثير من الناس يحفظون عن ظهر قلب الكلمات التي الغجري على لون جاني في فلم الرجل الذئب والتي جاء فيها :
حتى من يمتلك قلباً نظيفاً طاهراً ،
ويحافظ على إقامة الصلوات في الليل ،
سيتحول الى ذئب حينما تتفتح الأزاهير الصفر ،
وحينما يصبح القمر بدراً ساطعاً.

إذن من هنا لابد للعلم من أن يقول رأيه فيما يتعلق باهتمام الإنسان وعلى مر العصور بتأثير القمر على سلوك الناس سيما حالات الجنون التي تصيب البعض وفقاً لدورة القمر وأوجهه المختلفة.
ولقد بات واضحاً من الناحية العلمية أن الكائنات الحية في الطبيعة تتأثر وتستجيب لتغير أوجه القمر ومنها النبات البري المعروف باسم " Fiddler, Crabs " وهو تفاح بري
( حامض المذاق ) الذي يتغير لونه وفقاً لتغير موضع القمر ، كما وتتأثر دورة طعام المحارات بتغير القمر. ولكن العلم مازال يجهل بشكل كبير سر حساسية الإنسان تجاه القمر ومنازله المختلفة.
بعبارة أخرى يمكن القول أن العلم مازال يجهل سر غموض تحسس المرء لتغير أوجه القمر. وفي هذا يقول " أرنولد لايبير " الطبيب النفساني المشهور في كتابه الموسوم " تأثير القمر " : " أن للقمر جاذبية خاصة تؤثر على التيارات الحيوية الداخلية للإنسان مثلما يؤثر على تيارات المد والجزر في المحيطات ".
كما وأوضح لايبير أن تأثير القمر على المجال المغناطيسي للأرض يحدث نتائج وتغيرات غير معروفة على الإنسان وبذلك يرى هذا العالم النفساني أن للقمر تأثيراته الحتمية ليس على عواطف وأحاسيس الإنسان بل على مجمل العمليات الكيماوية في الخلايا الحية إضافة الى تأثيره على خصوبة الإنسان.
الى جانب التكهنات فقد اعتمد لايبير في أفكاره على دراستين إحصائيتين أجراها مع
د. كارولين شراين تناولا فيها جرائم القتل الشاذة التي حدثت في الفترة المحصورة بين عامي 1956 و 1970 في مقاطعة دادي بولاية فلوريدا وفي مقاطعة غوايا هوغا بولاية أوهايو للفترة بين عامي 1958 و 1970.
لقد وجد الباحثان في الدراسة الخاصة بولاية فلوريدا أن جرائم القتل كانت تحدث بشكل أوسع في فترة تحول القمر الى هلال أو بدر أكثر مما يحدث في الأوقات الأخرى. كما وجد أن هذه الحالة كانت أوسع في ولاية فلوريدا وأن التأثير الذي تركه تحول القمر الى هلال وبدر على ولاية فلوريدا لم يكن له أي تأثير على ولاية أوهايو مما أثبت أن موقع القمر كان مهماُ جداً وهذا ما أطلقوا عليه تسمية " الدورة القمرية ".
وبهذا فقد خرج الباحثان لايبير وشراين باستنتاج مهم يشير الى أن كثافة التأثير القمري تختلف باختلاف موقع القمر وأصبح النقاد من العلماء الذين كانوا يتجنبون مناقشة العديد من نظريات لايبير ، فكانوا قساة وفظين في تعاملهم مع النتائج والأرقام التي جمعها في مقاطعتي دادي وغوايا هوغا ذلك لأنهم كانوا يرون أن الإحصاءات والبيانات كانت غير دقيقة والطريقة التي اعتمدها لايبير كانت طريقة ضعيفة وغير مجدية ذلك أنه اعتمد في الإحصاءات التي قام بها على عدد جرائم القتل وعدد الذين أدخلوا الى المستشفى وتكرار المكالمات الهاتفية بشكل كبير والتي يتلقاها الأطباء النفسانيين بغية تقديم المشورة لمن يستنجد بهم وكل هذه البيانات لم تأت بالنتائج المطلوبة وكانت سلبية في الغالب بل الأكثر من كل ذلك كانت غامضة ولم توضح أو تعطي المبررات المنطقية لتأثير القمر على سلوك الإنسان في أوقات معينة من دورته.
هل ستظل فكرة الجنون القمري مجرد وهم من الأوهام القديمة ؟ الإجابة على هذا السؤال لا يمكن أن تكون بـ " نعم " حتى في أسوء الحالات وحتى بالنسبة لأكثر نقاد لايبير قساوة ، ذلك لأن الغالبية من النقاد يتفقون ولو بشكل متذبذب على أن دراسات أكثر دقة وقوة يمكن أن تبرهن أو تلغي مثل تلك النظريات التي توصل إليها لايبير في دراساته وبحوثه.
وحتى يتوصل العلم والعلماء الى تفسير لهذه الحالة أو ( الظاهرة ) سيبقى القمر ممتطياً ليل السماء مستبعداً خيالنا. وسيبقى غامضاً غريباً وعالماً حاول الشاعر الإنكليزي الشهير جون كيتس أن يبحث عن إجابة يرد بها على قلبه فيقول : " ما الذي تخفيه يا قمر … وما ذلك الذي يجعل قلبي يتحرك بضعف وقوة حينما أنظر إليك ".

غير مبريء الذمه نقل الموضوع أو مضمونه بدون ذكر المصدر: منتديات الشامل لعلوم الفلك والتنجيم - من قسم: علم النفس ومهارات التفوق البشري


...
....
صورة رمزية إفتراضية للعضو الطوسي الفلكي
الطوسي الفلكي
عضو
°°°
افتراضي Re: من منقولات المشهداني / لغز الجنون القمري
شكراً لك اخي محمد على احلى موضوع

انا اعتقد أن التنجيم مبنى كله على الحالة الفيزيائية

حتى الكواكب الأخرى تؤثر كما يؤثر القمر ولكن كلاً على حسب بعده وقربع وحجمه

اجتمعت مع عالم فلكي فيزيائي في مؤتمر ابو ظبي الفلكي الدولي الذي قام قبل شهر نقريباً وكان العالم يتحدث عن الترددات الرادوية التي تبثها النجوم نحو الأرض فسألته

هل الكواكب تبث ترددات معينة إلى الأر ض
فأجاب بنعم سألته كيف يتم رصد هذه الترددات فقال بواسطة صحن ستلايت

فأوجدت نظرية وهي
إذا رصدنا كوكب المشتري وعرفنا تردده ومقداره والمشتري على حسب احكام الطب التنجيمي هو مسؤل البنكرياس

والخلاياء المخية المسؤلة عن هذا العضو ولو تمكنا برصد ترددات الخلاياء هل تكون مثل
التردد الصادر من المشتري في هذا الحالة نتوصل على الأجابة بأن الكواكب تؤثر على الأنسان بشكل فيزيائي حيوي

وسوف يتحول علم التنجيم بشكل أخر اكثر دقة لأنه سوف يمشي بشكل علمي ويتم الأحصائيات الضخمة حول هذا الموضوع

قرأت كتاب اسمه العلاج بطاقة الحيوية

يذكر فيه أنه تم اجراء عملية تنجيمية اكترونية وهي

رصدو طالع مولود ووجدو أن في افق منطقة الولادة وجدو كوكب ما

بعد فترة من الزمن وضعوا جهاز لقياس ترددات وموجات المخية فلأحظوا أن اشراق هذا الكوكب يصدر المخ تردد معين وكلما صعد هذا الكوكب زاد التردد الموجود بالمخ لحين
غياب الكوكب غاب التردد الذي كان يظهر بالجهاز امر غريب

هذا يجعلنا نفكر ونتدبر اكثر من ذي قبل


مواقع النشر (المفضلة)
من منقولات المشهداني / لغز الجنون القمري

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
الانتقال السريع
المواضيع المتشابهه
الموضوع
من منقولات المشهداني / العين الشريرة ـ نظرة تحليلية
من منقولات المشهداني / الصينيون يحددون عوامل السعادة الأبدية
من منقولات المشهداني / هل تؤمن بالطب الروحي
من منقولات المشهداني / علم الحياة الشمسية
علاج الجنون المؤقت

الساعة الآن 05:43 PM.