المشاركات الجديدة
علم النفس ومهارات التفوق البشري : مبادئ الصحة النفسية ,البرمجة اللغوية العصبية,التنويم الإيحائي,إدارة الذات ,هندسة النجاح ,اليوجا

القراءة الباردة

افتراضي القراءة الباردة
القراءة الباردة
هي عندما يقرأ لك العراف طالعك، فيبهرك. والحقيقة أنك أنت من يقدم له مفاتيح القراءة وأنت لا تدري. وهي تختلف عن القراءة الساخنة، حيث تكون هناك خدعة تمنح العراف معلومات مسبقة، أو يكون هناك وسيط مدسوس بين الجماهير في النوع الأخير، بينما القراءة الباردة تعتمد بالكامل على فطنة النصاب.
أولاً يعرف علماء النفس ما يدعى بتأثير بارنوم أو تأثير فوريه. هذه هي الطريقة التي يعمل بها المنجمون وكُتّاب أبراج الحظ. تأثير بارنوم يقول: "لدينا شيء لكل واحد من الجمهور". أي أنه يرضي الجميع باعتباره صاحب سيرك يجيد عمله. في كلام العراف شيء يوحي لكل واحد من الجمهور أن الكلام عنه فقط. قرأت في الفيس بوك مقطعًا يتحدث عن (الشرفاء النبلاء الذين يحبون القهوة ويجدون صعوبة في النوم ويشعرون بالاغتراب، ويتساءلون عن معنى الحياة ويحبون القمر .. الخ). وجدت أن كل من علق كتب: "أنا بالضبط .. انت تتحدث عني !". شعرت وقتها بأنني الوغد الزنديق الوحيد في العالم. هناك تجربة أخرى أجراها بن وتلر في واحدة من حلقات برنامجهما الرائع، حيث وزعوا على صف من الطلبة ورقة مغلقة لكل واحد، والورقة تصف شخصية الطالب. عليه أن يرفع يده لو وجد أن الوصف مطابق لشخصيته. رفع كل الطلبة أيديهم معربين عن انبهارهم بالوصف، وهنا أعلن بن وتلر أن الورقة كتب فيها نفس الكلام للجميع !
عام 1948 كتب العالم فوريه النص التالي الذي يناسب الجميع: "أنت بحاجة إلى الحب والتقدير، ولذلك تنتقد نفسك بنفسك. لديك بعض نقاط الضعف في شخصيتك، ولكنك تقوم بتعويضها. لديك إمكانات وقدرات لم تستثمرها بعد لصالحك. أنت منضبط ومتحكم في أمورك ظاهريًا، لكنك داخليًا قلق وغير واثق بنفسك. أحيانًا تتساءل بصدق إذا كنت قد اتخذت القرار الصحيح أو فعلت الشيء السليم. تفضل التجديد والتنوع، ولا ترضى بأن تحيط بك القيود والحدود. تعتز بكونك مستقلاً، ولا تقبل آراء الآخرين العبثية. ولكنك وجدت أنه من غير الحكمة إطلاع الآخرين على أفكارك بسهولة. تكون أحيانا منفتحًا وكثير الكلام واجتماعيًا، بينما تكون منطويًا وحذرًا ومتحفظًًا في أوقات أخرى. وبعض طموحاتك تميل لأن تكون غير واقعية."
هذا الوصف وافق 95% من الناس على أنه يتحدث عنهم بدقة.
من الكتب فائقة الإمتاع التي قابلها المرء مؤخرًا، كتاب (العلم الزائف وادعاء الخوارق) تأليف جوناثان سي سميث وترجمة محمود الخيال، والصادر عن المركز القومي للترجمة (2016). كما قلت، كنت مولعًا بحلقات (بن وتلر) التي قدمها التلفزيون الأمريكي والتي تسعى لهدم الخرافات والتشكيك فيها. اسم الحلقات عبارة بذيئة تصعب ترجمتها لكنها تستخدم بمعنى (هراء). يبدو لي كأن هذا الكتاب قد ذوّب كل حلقات بن وتلر في وعاء واحد، وقال الكثير مما كرره المرء - (شربة الحاج داود) مثلاً - حول العلم الزائف وطريقة التفكير غير العلمية التي ابتلينا بها. كل فصول الكتاب ممتعة، لكن هناك فصلاً عن فن القراءة الباردة، تعلمت منه الكثير. معظم هذه الفنون يمارسه المشعوذون وشيوخ الجان إياهم عندنا، وكانت خالتي تمارسه عندما تقرأ لي فنجان القهوة المقلوب . يمارسونه بشكل فطري طبعًا، لكن من الممكن أن تلاحظ آثار هذا الفن في مجالات عديدة. قواعد هذا الفن بسيطة:

• انحياز التأكيد وتأثير بارنوم: ذكر عبارات فضفاضة بشكل يتحمل العديد من التفسيرات، ورد فعل الشخص يقود للإسهاب. على غرار: أنت تمر بفترة تحولات مهمة في حياتك .. هناك قرار طبي مهم وأمور مالية. يوافق الشخص على دقة العبارة . فهو – مثلاً - يبحث عن زوجة مؤخرًا.
• استعمال مقولات ذات وجهين: "أنت خجول .. وبرغم هذا تندهش أحيانًا من نفسك ومن قدرتك على المبادرة ". العبارة فيها الادعاء ونقيضه ولابد لأحدهما أن يكون صحيحًا فلن تخسر أبدًا.
• أسلوب الخرطوش: هنا تنهال بالمزاعم على الزبون .. لابد أن يصح بعض العبارات . تكلم بسرعة حتى لا يلاحظ الزبون مقولاتك الخاطئة.
• دع العميل يغذك بالمعلومات: "نحن نجاهد جميعًا في الحياة .. أرى أنك تعاني ضغوط الحياة مثلنا.. أليس كذلك ؟". هنا قد يقول العميل إن التعامل مع ثلاثة أطفال أمر صعب. قل له مثلاً: "أشعر بنوع من التوتر بينك وبين شخص له مكانته" .. هنا يقول الزبون: أنوي الانفصال عن شريكي .. هذا صحيح.
• شجّع التعاون: مثلاً أطلب منه معاونتك في رؤيا مبهمة، على غرار: "هناك شيء في طالعك أراه ولا أفهمه .. شيء يبدو كوحش أسطوري .. لا أعرف ما هو". هنا يرد الزبون: "أنا أدرس في الكلية .. أشعر انني أواجه وحشًا". بعض الإسقاطات يفيد .. يمكن توقع أن أي طالب مهموم بالدراسة وكل تاجر مهموم بالمال.
• الأمر على العموم قريب من لعبة تخمين كنه الشيء من خلال عشرين سؤالاً.
• قراءة لغة الجسد طريقة مهمة – على غرار فيلم الفيل الأزرق – وكذلك الثياب. لكن لا تقدم رأيك بشكل مباشر. لو كان الزبون يحمل كتبًا وأوراقًا فلا تكن مندفعًا ساذجًا وتقول إنه طالب .. قل له إنه يشعر بالإرهاق في نهاية اليوم ويستخدم دماغه كثيرًا.
• هناك تخمينات عالية الاحتمال لا حصر لها ذكرها باحث اسمه رولاند: معظم البيوت فيها: صور فوتوغرافية قديمة غير مرتبة – لعبة من الطفولة – حلية لقريب متوفى – أوراق لعب تنقصها ورقتان – مفكرة قديمة – درج محشور لا يفتح ولا ينغلق – مفتاح ليس له قفل.
معظم الرجال: حاولوا تعلم عزف آلة موسيقية وفشلوا – كان لهم شارب أو لحية مرة واحدة – لديهم بذلة قديمة لا تناسبهم.
معظم النساء: لديهن قطعة ملابس لم تًلبس قط – لديهن أحذية اكثر من اللازم – لديهن قرط واحد مفقود – كان شعرهن في الطفولة أطول.
معظم الناس: لديهم ندبة على الركبة اليسرى – مروا بحادث في الطفولة له علاقة بالماء !!

• سياسة لبيسة الحذاء: دفع الحقائق وضغطها لتتناسب مع ادعائك. يقول نوستراداموس: "البهائم التي سيدفعها الجوع ستعبر الأنهار .. الجزء الأعظم من المعركة سيكون ضد هستر. سيُجرّ القائد ابن ألمانيا في قفص حديدي". مثلاً قال مريدو نوستراداموس إن هذا يشير للنازية . وهستر هو هتلر. هذا نموذج ممتاز للبيسة الحذاء لأن هستر هو الاسم القديم لنهر الدانوب، بينما لم تكن هناك ألمانيا في عصر نوستراداموس وإنما هي تشير لمنطقة قديمة في الامبراطورية الرومانية.
• حوّل التنويهات الخاطئة لانتصارات: مثلا يقول المنجم إن الزبون حازم. يقول الزبون إن هذا خطأ فهو خجول انطوائي. هنا يقول المنجم: أتكلم عنك في هذه اللحظة .. أنت حازم الآن لدرجة أنك تتحدى كلامي. او: لديك أصدقاء كثيرون. فإذا قال الزبون إنه بلا أصدقاء، قال المنجم: أتكلم عن المستقبل.
• ألق اللوم على العميل دائمًا: نحن نحتاج للعمل معًا لكنك لا تساعدني .. هناك موجات سلبية تخرج منك وتعرقل قراءاتي.
• أسعد الزبون: لديك موهبة إبداعية أكثر مما تظن. أصدقاؤك يحبونك ويثقون فيك.
• تعمد الخطأ من وقت لآخر ليشعر الزبون بأن هذه الهبة التي تملكها تذهب وتجيء.
يمكنك أن تفكر في عشرات الأمثلة التي نمر بها يوميًا لتدرك أننا جميعًا نمر بحالة قراءة باردة مزمنة.
منقوووول

غير مبريء الذمه نقل الموضوع أو مضمونه بدون ذكر المصدر: منتديات الشامل لعلوم الفلك والتنجيم - من قسم: علم النفس ومهارات التفوق البشري


...
....
صورة رمزية إفتراضية للعضو baidoon
baidoon
شيخ
°°°
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
أخى الفاضل الحبيب الأستاذ الجدار حفظكم الله وزادكم علما ... هذه المقاله صادقه نظرا لما رأيناه عمليا فى مدة عمرنا حتى اليوم ... فقد كانت هناك أمرأه فى دمياط تشتهر بالشيخه أحسان وكان يأتيها الناس من دمياط وقراها لتكشف لهم عما يريدون وكانت تجلس فى صاله
على أريكة خشبيه ويجلس أمامها كل الحاضرين فتبدأ بالكلام الفضفاض متوجهة الى الجميع ثم تهدد بأنها ستفضح المذنب وعليه أن يغادر وفى بعض الأحيان تهجم على رجل أو أمرأه وتنهال عليها ضربا وأهانه لتعلم الذين أتوا للسؤال أن هذه هى المطلوبه وفى مثل هذه الحاله تكون هذه المرأه تتميز بأنها تفهمها وهى طايره .. وان مفهمتهاش توقفها وتفهمها ثم تتركها تطير .. ونرى ذلك مع ضاربات الرمل والودع المزيفين فأنها تراعى حالة الزبون
من سن ونوع وحاله أجتماعيه وتبدأ بجس النبض ببعض الأسئله وتكون فكره عما ستتحدث به ثم تتحدث بما يليق بالحاله ... وعلى هذا المنوال يوجد فى علوم الرمل والزيارج مايشبه هذا فمثلا الزايرجه الهندسيه .. وزايرجة المثلثات .. أو غيرها مما أوجدوا له مقدمات حسابيه تحدد وجهة نظر الزبون وتظهر النتيجه تبعا لمعناها ... ولكننى عاصرت من كانوا يتنبأون ويشاء الله أن تكون نبؤاتهم صادقه فعلوم الفلك والتنجيم والجفر والزايرجه والرمل
الحقيقيه نسبة الصدق بها حوالى 80 / 100 وقد قلت لأخ حبيب فى بداية معرفتى بالمنتدى
( أراك عاشقا لعلم التنجيم تبتغى أن تصل فيه الى الكمال ولكن الكمال لله وحده ) وقد كنت سعيدا لأننى رأيته يردد كلمة الكمال لله وحده فعلمت أنه أدرك عمليا لماذا كانت كلماتى وأننى
أقدر كل علماء هذه العلوم ... ولكننى أؤمن أن الله سبحانه وتعالى هو أسرع الحاسبين وفى
علمه الأزلى كل مايكون من صغيرة أو كبيرة حتى أوراق الشجر أو حبات الرمال أو قطرات المطر وهو معنا أينما كنا وما من صغيرة أو كبيرة الا عنده فى كتاب وقد قدر الأقدار وخلق الخلق وفق علمه وأحاطته بكلمة كن فكان وليس فى الأمكان أبدع مما كان ولذا يقول ابن عطاء الله السكندرى ( لاتحتقرن شيئا من خلق الله فان الله ما أحتقره حين خلقه ).. ويمحو مايشاء ويثبت وعنده أم الكتاب ... فهل هناك فلكى أو منجم أو جفار أو رمال يملك هذه القدرات لكى يكون حكمه صادقا عن حق وحقيقه ... فنحن آدميين لنا قدرات موهوبة من خالقنا لانتعدها ولا نتجاوزها ... فلا يحيطون بشىء من علمه الا بما شاء لحكمة يريدها أن تتم والتوفيق دائما من عند الله

الصورة الرمزية الجدار
الجدار
مشرف
علوم الطاقة والمارائيات
°°°
افتراضي
جميل ماقدمت أستاذنا من تجارب حية .. نعم هذا علم عالمى وسرى فى نفس الوقت جل أستخدامة فى طرق التنويم المغناطيسى السرية لمن تمرس علية .. والنقطة الثانية فقد أبدعت وأختصرت فى قضية عميقة جدا لأن هذة العلوم تعتمد على نسبة تأويل حسب موهبة وصفاء العامل وتوفيق ربانى بحت فهى علوم حقيقية وتأتى الحرمانية من نسبة التأويل هذة لانها لو كانت خاطئة كانت عواقبها لايمكن التنبأ بشرها ..
سلام الله عليكم

صورة رمزية إفتراضية للعضو baidoon
baidoon
شيخ
°°°
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
أخى الفاضل الحبيب الأستاذ الجدار ... وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. ولعلم سيادتكم
أن هذا الأسلوب يشبه أسلوب الأستطلاع بالقوه فى تكتيكات الحروب فيقومون بالضرب على منطقه فاذا رد عليهم من فيها فكأنهم يقولون له كشفت نفسك ... وهكذا التعامل مع النفس الأنسانيه ... وقد زود الله نفوس المخلوقات بروح طبى يشرف على صيانة الجسد وصحته
فى حالته المعتاده المتوازنه أما اذا حاد الكائن عن منهج الصحه فانه يمرض ويحتاج الى من يأخذ بيده فمنا من يتوجه الى الخالق مثل سيدنا ابراهيم عليه الصلاة والسلام وعلى آله الكرام يقول اذا مرضت فهو يشفينى ومنا من يتوجه الى الطبيب البشرى طالبا العون وهكذا فى الأمور النفسيه فيذهب الى عالم الروحانيات لأنه مرض نفسى أما فى الأمور العقليه فان العقل عندما لايكتشف أحد الأسباب التى تواجهه يشعر بالعجز والخوف فيتوجه الى علماء التنجيم وما أشبه ليفسروا له ما يعجز عنه كما فسر علماء كثيرون الأحلام ولذا فان هذه العلوم لن تموت مادامت الحياه ولو أستنكرها الكثير من الناس لأنها علوم تتعلق بخواص النفس البشريه

الصورة الرمزية الجدار
الجدار
مشرف
علوم الطاقة والمارائيات
°°°
افتراضي
نعم صدقت أستاذنا الكريم .. وكثيرا مانجد اناس على الفطرة وعندهم مثل هذا اليقين ومثل تلك الممارسات فهى رزق ربانى لم يمنح من بشر
اسعدنا حضوركم


مواقع النشر (المفضلة)
القراءة الباردة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
الانتقال السريع
المواضيع المتشابهه
الموضوع
اركان العلاج 2- القراءة
حلم شاهدته البارحة ... تفسير لو سمحتم
هل من تفسير لما حدث لي البارحة مع الاذكار
السوائل الباردة.. تدفئ الجسم في الشتاء !
القراءة التصويرية

الساعة الآن 03:37 AM.