المشاركات الجديدة
مقالات عامة في علم الفلك : طرح مختلف المواضيع المهتمة بعلم الفلك

كتاب مصابيح الضياء في معرفة المنازل والأنواء

افتراضي كتاب مصابيح الضياء في معرفة المنازل والأنواء
كتاب مصابيح الضياء في معرفة المنازل والأنواء

أ.عبدالله الدرع
متخصص في علوم الجغرافيا

------------------------------------------------------
مقدمة :
كثيرا ما تلقى المنازل ، والأنواء اهتماما كبيرا من محبي علم الفلك ( الهيئة ) والراغبين في معرفة المزيد عنها ...

ولقد كان هذا العلم شائعا لدى العرب الأقدمين شيوعا كبيرا .

عرفه عامتهم ، ونطقت به ألسن شعرائهم ، وضمنوا قصائدهم الكثير من أسماء النجوم ، والأنواء ..

كسهيل ، والثريا ، والدبران ، والفرقدين ، والشعرى اليمانية ..

وقد كان اهتمامهم بها شديدا ، من حيث الاهتداء بها في السفر ، والتعرف من طلوعها وغروبها على الأنواء ، والمواسم ، ودخول الحر ، وخروج القر ، والأوقات المناسبة لزراعة المحاصيل .. الخ

ونحن ان شاء الله تعالى سنسير على خطاهم ..

وسنحاول أن نسلك ما سلكوا ، وننهل مما نهلوا ، ونتعلم ما تعلموا ..

من خلال ذلك الجهد القليل ، والعمل المتواضع الذي أسميته :

( مصابيح الضياء في معرفة المنازل و الأنواء ) .

فاليكموه ..

والله الهادي الى سواء السبيل .


الفصل الأول : مصطلحات فلكية

أولا : السنة الضوئية :

هي وحدة مبتكرة ، لقياس أبعاد النجوم . فمن المعروف أن سرعة الضوء تساوي ( 000 , 186 )
ميل في الثانية أي نحو 600 , 297 كيل في الثانية . وهذا ما يعادل ( 300 مليون متر في الثانية ) .
لذلك فلو صدر شعاع ضوء من جسم معين ، فانه خلال سنة زمنية كاملة ، يقطع بهذه السرعة مسافة تعادل :

000000 , 865396 , 5 ميل أي نحو ( 6 مليون مليون ) ميل ! وهو ما يعادل
(000000 , 385000 , 9 كيل ) ، أي نحو ( 9 مليون مليون كيل )


ثانيا : أبعاد النجوم :

تقاس المسافة التي تفصل بين الكرة الأرضية والنجوم بمقياس ( السنة الضوئية ) .
. ومن المعروف أن أقرب النجـوم إلى كوكب الأرض هو نجم( الأقرب القنطوري ) أو ( الفاقنطوري ) وهو يقع على مسـافة ( 2 , 4 ) سنـة ضوئية تقريبا أي ( 000000 , 000000 , 25 ميل ) تقريبا أي نحو ( 40 مليون مليون كيل ) .
وهذا يعني أن بعد أقرب النجوم إلى الأرض ، يزيد على بعد الشمس ( 300 ألف مرة ) ! .

ثالثا : أحجام النجوم :

من أروع الأمثلة على كبر أحجام كثير من النجوم ، أن نجم ( إبط الجوزاء ) يبلغ قدر حجم الشمس
( 25 مليون مرة ) ! .

والنجم المعروف باسم ( قيطس ) يكبر حجمه حجم الشمس بنحو ( 30 مليون مرة ) ! .


رابعا : القدرة الشمعية للنجوم :

وهو المقدار الذي يعادله شدة الضوء الصادر من النجم ، شدة الضوء الصادر عن عدد معين
من الشموع . وعلى ذلك فان القدرة الشمعية للشمس تعادل ( 3000 مليون مليون مليون مليون ) شمعة !

بينما القدرة الشمعية لألمع نجوم السماء نجم ( الشعرى اليمانية ) تفوق قدرة الشمس الشمعية بنحو ( 26 مرة ) .
مصابيح الضياء المنازل والأنواء 1206984559.jpg

خامسا : أقدار النجوم :

هي درجات لمعان النجوم ، وهي تقسم إلى ( 23 قدرا ) ، والعين المجردة لا تستطيع أن ترى من النجوم إلا ماكانت من الأقدار الستة الأولى فقط .

فأقل النجوم خفوتا ، تنتمي إلى القدر السادس ، أما التي من القدر الخامس ، فيزيد لمعانها عنها مرتين ونصف المرة والتي من القدر الرابع أشد لمعانا من سابقتها في القدر مرتين ونصف المرة ، وهكذا ..

حتى نجد أن نجوم القدر الأول تزيد عن نجوم القدر السادس في اللمعان ( 100 ) مرة .

وعلى ذلك يكون حساب أقدار لمعان النجوم بالشكل التالي :

1 – نجوم القدر الأول : نسبة لمعانها ( 100,00 ) .

2 – نجوم القدر الثاني : نسبة لمعانها ( 39,80 ) .

3 – نجوم القدر الثالث : نسبة لمعانها ( 15,85 ) .

4 – نجوم القدر الرابع : نسبة لمعانها ( 6,31 ) .

5 – نجوم القدر الخامس : نسبة لمعانها ( 2,51 ) .

6 – نجوم القدر السادس : نسبة لمعانها ( 1.00 ) .

وهنا تجدر الإشارة إلى أن :

أ - نجوم القدر ( 0 ) أشد لمعانا من نجوم القدر الأول .

ب - نجوم الأقدار السالبة ( - ) أكثر لمعانا من نجوم الأقدار الموجبة ( + ) .

وعليه فان نجم ( الشمس ) يبلغ قدر لمعانها ( - 26,7 ) .

وقدر لمعان كوكب القمر ( - 12,6 ) .

وقدر لمعان نجم الشعرى اليمانية ( ألمع نجم في السماء ) في كوكبة الكلب الكبير ( - 1,6 ) .

وقدر لمعان نجم ( سهيل اليمن ) في كوكبة السفينة ( - 0,86 ) .

وقدر لمعان نجم ( قلب العقرب ) في برج العقرب ( 1,22 ) .

وقدر لمعان نجم ( قلب الأسد ) في برج الأسد ( 1,34 ) .

وقدر لمعان نجم ( الدبران ) في برج الثور ( 1,06 ) .

وقد لمعان نجم ( مؤخر التوءمين ) في برج الجوزاء ( 1,21 ) .

وقدر لمعان نجم ( السماك الأعزل ) في برج العذراء ( 1,21 ) .

وقدر لمعان نجم ( إبط الجوزاء ) في كوكبة الجبار ( 1,4 ) .

وعند التفكير في ( أقدار النجوم ) لا بد من الإحاطة بأن مدلولها ظاهري فقط ، إذ أن عامل البعد له ارتباط وثيق بمقدار درجة اللمعان .

فرب نجم خافت لو زاد قربه من كوكب الأرض .. لزاد قدره عشرات المرات .

ولذلك فان للفلكيين بعد قياسي وهمي يبلغ مقداره ( 32,6 ) سنة .

وتقاس درجة لمعان كل نجم عند هذا المقياس ، وتسمى عندئذ ( القدر المطلق ) .

وألمع نجوم السماء في نصف الكرة الشمالي عددها ( 20 نجما ) ، أشدها لمعانا ( الشعرى اليمانية ) في كوكبة الكلب الكبير .


سادسا : ألوان النجوم :

النجوم هي عبارة عن غازات ملتهبة ، مشتعلة ، يتم فيها الاحتراق ذاتيا .

تظهر النجوم للناظر إليها بالعين المجردة ذات لألوان مختلفة .. منها : الأبيض ناصع البياض ، والأصفر ، والأحمر ، والأزرق .

وسبب اختلاف درجة اللون هو اختلاف درجة حرارة النجم نفسه ، ولذلك استدل من درجة اللون على درجة الحرارة على سطح النجم .

وقسم العلماء النجوم من حيث ألوانها إلى ست مراتب ، هي :

1 – مرتبة النجوم الزرقاء .

2 - مرتبة النجوم الخضراء .

3 – مرتبة النجوم البيضاء .

4 – مرتبة النجوم الصفراء .

5 – مرتبة النجوم البرتقالية .

6 – مرتبة النجوم الحمراء .

وقسموا كل مرتبة منها إلى عشرة أقسام فرعية ، بحسب درجات لون نجوم القسم نفسه .

سابعا : حرارة النجوم :

وأشد هذه النجوم حرارة النجوم ذات اللون الأزرق ، مثل نجم ( الشعرى اليمانية ) ، ونجم النسر الواقع ( فيقا ) و نجوم حزام الجبار ( النيلم ) الثلاثة . وتمتاز بالحرارة العالية جدا ، حيث تتراوح درجة حرارة سطحها بين ( 23000 - 39000 ) درجة مئوية .

وتلك الحرارة العالية ، والاحتراق الداخلي الشديد أكسباها اللون الأزرق .

ثم النجوم ذات اللون الأخضر ، مثل نجم ( السهى ) ، وهو نجم صغير مرافق لنجم المئزر ( العناق ) في كوكبة الدب الأكبر .

ثم النجوم ذات اللون الأبيض ، مثل : نجم ( الطائر ) ، ونجم ( ذنب الدجاجة ) ، ونجم ( فم الحوت ) .

ثم النجوم ذات اللون الأصفر ، مثل نجم ( الشمس ) ، ونجم ( العيوق ) ، ونجم ( السماك الرامح ) .

وتبلغ درجة حرارة داخلها مليونا ( 2,000,000 ) درجة مئوية ، ودرجة حرارة سطحها حوالي ( 6000 ) درجة مئوية .

ثم النجوم ذات اللون البرتقالي ، مثل : نجم ( التوءم المؤخر ) .

وأقلها حرارة النجوم ذات اللون الأحمر ، مثل نجم ( قلب العقرب ) ، ونجم ( الدبران ) ، ونجم ( منكب الجوزاء ) .

وتتراوح درجة حرارة سطحها بين ( 1400 - 2000 ) درجة مئوية .


ثامنا : كوكبات النجوم :

أطلق الفلكيون المسلمون على مجموعات النجوم اللامعة وتشكيلاتها اسم ( الكوكبات ) ، أو المدن النجمية ( Const Ellation ) ، وقد ساعد هذا في سهولة التعرف عليها ..

وقد أولع الناس بتصور المجموعات النجمية ( الكوكبات ) على هيئة حيوانات ، أو أبطال ..

كالحصان المجنح ، والدب ، والعقاب ، والحية ، والدجاجة ، والجبار ، وقيفاوس ، والمرأة المسلسلة ، وفرساوس ، وهرقل نسجوا لها الخرافات والأساطير ، منذ عهد قدماء المصريين ، والصينيين ، واليونان ، والرومان ، والكلدان ، والاغريق ، والمسلمين .

ولم يكن القصد من ذلك إلا التشبيه ، حيث أن نجوم تلك الكوكبات تنتظم بأشكال مميزة ، يمكن تصورها بعدة هيئات ..

وحينما تنوعت تلك الأشكال ، وزاد عددها ، كان لابد من وضع سجلات ، وخرائط تحدد مواقعها .



تاسعا : الخرائط السماوية :

حينما تنوعت أشكال المجموعات النجمية ، وكثر عددها ؛ رسمت الخرائط السماوية لمواقع تلك المجموعات النجمية ( الكوكبات ) ، والبروج على مدار فصول السنة المختلفة ..

وأصبحت الخرائط السماوية تشبه الخرائط الجغرافية . تظهر عليها أسماء ، وتقسيمات المواقع ، على اليابسة .


عاشرا : النجوم الشمالية ، والنجوم الجنوبية :

وحتى تسهل عملية مراقبة النجوم ، والتعرف عليها ، وحتى تكون العملية منتظمة ، ومتسلسلة ، فقد
جرى تقسيم السماء إلى قسمين : شمالي ، وجنوبي . يفصل بينهما خط الاستواء السماوي .
الذي يقطع السماء من الشرق إلى الغرب في دائرة مثل الدائرة الاستوائية التي تقطع كوكب الأرض من منتصفها .

وعليه فان ما وقع من النجوم شمال خط الاستواء السماوي فهي النجوم الشمالية أو ( الشامية ) ،
وما وقع جنوبه فهي النجوم الجنوبية أو ( اليمنية ) .

لذا فالنجوم اليمانية ترى من الشام في الأفق الجنوبي ، والنجوم الشامية ترى من اليمن في الأفق الشمالي .

حادي عشر : حركة النجوم الظاهرية :

أنظر إلى صفحة السماء ، وتأمل النجوم في مساء مظلم ، ثم ركز بصرك على أحد النجوم اللامعة
التي تظهرفي الشرق وحدد موقعه بعمود ، أو شجرة .

أنظر إليه مرة أخرى بعد بضع ساعات ، سوف تلاحظ أن ذلك النجم قد تحرك الغرب ، وبعد بضع ساعات أخرى ستجده قد اقترب من الجهة الغربية من السماء حتى يختفي أسفل الأفق الغربي .


إن ما يفعله هذا النجم المراقب تفعله جميع الأجرام السماوية ، وتظهر لنا من كوكب الأرض
متحركة في السماء من الشرق باتجاه الغرب .

فهل هذه الحركة من الشرق إلى الغرب التي تقوم بفعلها الأجرام السماوية تحدث فعلا ؟

إن رحلة الأجرام السماوية من الشرق إلى الغرب ليست حركة حقيقية تفعلها تلك الأجرام ، وإنما
هي حركة ظاهرية ، أي تظهر لنا وكأنها تتحرك من الشرق عبر قبة السماء إلى الغرب .
والحقيقة أن هذا ناتج عن دوران الأرض حول محورها من الغرب إلى الشرق مرة واحدة في اليوم كل ( 23 ساعة و 56 دقيقة ) ، قاطعة ما يقرب من ( 15 درجة في الساعة الواحدة ) .

أما التغير الفصلي في ظهور النجوم في قبة السماء فهو ناتج عن دوران كوكب الأرض حول الشمس
في مدار بيضاوي خلال مدة ( 365 يوما و 5 ساعات و 48 دقيقة و 51 ثانية ) وهي ما تعادل سنة شمسية كاملة ، قاطعة أربع درجات يوميا . ونظرا لميل محور الأرض على مدارها حول الشمس بزاوية ( 23 درجة ) على الاتجاه الرأسي على المدار فانه تحدث بسبب ذلك الفصول الأربعة ( الربيع ، الصيف ، الخريف ، والشتاء ) .


وفي كل فصل من فصول السنة تظهر تشكيلات جديدة من النجوم ، تختلف عن تشكيلات الفصول
السابقة .

حيث أن النجم الذي نراه في فصل الشتاء ، في تمام الساعة التاسعة مساء لن نراه في فصل الصيف
في الوقت نفسه ، والمكان نفسه ، حيث أن موقعه قد تغير بعدما قطعت الأرض خلال ستة أشهر نصف دورتها حول الشمس .

والسؤال هنا :

كيف يتم ذلك والأرض تدور حول محورها كل يوم ؟

وللإجابة على هذا السؤال لابد أن نعلم أن مدة دورة الأرض حول محورها تتم في 23 ساعة ، و 56
دقيقة على وجه التحديد ، وليس كما هو متعارف عليه في 24 ساعة !

ومن ذلك يحدث أن تتم الحركة الظاهرية للنجوم أسرع من حركة عقارب الساعة بفارق ( 4 دقائق ) في اليوم الواحد !

فلو ظهر لنا نجم معين في السماء مساء هذا اليوم في مكان ما في تمام الساعة العاشرة ، فانه في
اليوم التالي يظهر في نفس المكان في الساعة التاسعة وست وخمسين دقيقة ، وفي اليوم التالي في الساعة التاسعة وثنتين وخمسين دقيقة ..

وهكذا يتناقص ظهوره كل يوم ( 4 دقائق ) ، حتى نراه بعد أسبوع يظهر في الساعة التاسعة وثنتين
وثلاثين دقيقة ، وبعد ثلاثة أشهر يختفي تحت الأفق في هذا الوقت ، ويظهر مكانه نجم آخر ، من كوكبة
أخرى .

لذا فلكل فصل من فصول السنة نجومه الخاصة ، وكل نجم فيها يتم دورة كاملة في الظهور خلال العام
الشمسي الواحد .

يتبع ان شاء الله تعالى الفصل الثاني ..
غير مبريء الذمه نقل الموضوع أو مضمونه بدون ذكر المصدر: منتديات الشامل لعلوم الفلك والتنجيم - من قسم: مقالات عامة في علم الفلك


...
....
الصورة الرمزية غسان
غسان
المدير العام
°°°
افتراضي
الفصل الثاني : البروج :



– دائرة البروج :

هي عبارة عن شريط وهمي على سطح الكرة السماوية ، يحف بمدار الأرض حول الشمس ، من
ناحيتيه لا يزيد عرضه عن ( 18 درجة ) أي 9 درجات على كل جانب .

تمر الأرض بمنتصف هذا الشريط أو الحزام الدائري .

كما يرى القمر في جميع منازله داخل نطاق هذا الحزام ، وسائر كواكب المجموعة الشمسية التسعة المعروفة .

وتقسم دائرة البروج _ من الشرق إلى الغرب _ إلى اثني عشر موقعا ، يطلق على كل واحد
منها لفظ ( برج ) .

2 – البروج :

واحدها : برج .

والبرج :

عبارة عن مجموعة من النجوم المتقاربة التي أطلق عليها من خلال أشكالها التي تشكلت به أسماء لحيوانات معروفة ، أو أبطال خلدهم التاريخ في القصص والأساطير القديمة .

وهي طريق ، ومنازل تظهر كواكب المجموعة الشمسية ، وكأنها تمر بهن ، وتنزلهن ، أثناء رحلاتها السنوية حول الشمس .

كذلك القمر يظهر وكأنه يمر بهن ، وينزلهن أثناء دورته الشهرية حول الأرض


وهذه البروج هي :

برج الحمل ، برج الثور ، برج الجوزاء ، برج السرطان ، برج الأسد ، برج السنبلة ، برج الميزان
برج العقرب ، برج القوس ، برج الجدي ، برج الدلو ، وبرج الحوت .


تبقى الشمس في كل برج منها مدة ( 30 ) يوما تقريبا .

وذلك مدة ( 365 يوما ، وربع اليوم ) وهي ما تعرف بالسنة الشمسية لكوكب الأرض .



3 - منازل الشمس و القمر :

أ - منازل القمر :

قسم العرب الدائرة التي يقطعها القمر في حركة دورانه الشهرية حول الأرض إلى ( 28 موقعاً ) ،
متساوية في مقدار البعد بينهن .. أطلقوا على هذه المواقع أسماء ( منازل القمر ) ً.

يبقى القمر في كل منزلة منهن مقدار ( ليلة واحدة ) . وهذه ( الثماني والعشرين ) منزلة ، هي

نجوم أو تشكيلة نجوم تقع ضمن مجموعة النجوم التي تتألف منها التجمعات التي تسمى ( البروج ) ،

وعددها اثني عشر برجا ( البروج المعروفة ) .

إضافة إلى كوكبة الفرس ( الحصان المجنح ) ، التي تقع في الفراغ الحاصل بين برجي : الدلو ، والحوت .

وأيضا كوكبة الجبار ( الصياد ) التي تقع في الفراغ الحاصل بين برجي : الثور ، والجوزاء .


وسميت تلك المنازل ( نجوم الأخذ ) : لأخذ القمر في كل ليلة منزلة منها .

يظهر من المنازل ( 14 ) منزلة ، ويختفي ( 14 ) منزلة أخرى .

وكلما غربت منزلة في ( الأفق الغربي ) ، ظهرت في ( الأفق الشرقي ) منزلة تقابلها تسمى ( الرقيب ) .

تقع أربع عشرة ( 14 ) منزلة من المنازل ( الثماني والعشرين ) شمال خط الاستواء السماوي

وتسمى ( المنازل الشامية ) ، وهي :

الشرطان ، البطين ، الثريا ، الدبران ، الهقعة ، الهنعة ، الذراع ، النثرة ، الطرفة ، الجبهة ، الزبرة ، الصرفة ، العواء ، والسماك .


وتقع ( 14 ) منزلة منها جنوب خط الاستواء السماوي وتسمى ( المنازل اليمانية ) وهي :

الغفر ، الزبانا ، الإكليل ، القلب ، الشولة ، النعايم ، البلدة ، سعد الذابح ، سعد بلع ، سعد السعود ، سعد

الأخبية ، الفرغ المقدم ، الفرغ المؤخر ، والرشاء .


ب - منازل الشمس :


ان القمر ينتقل من منزلة إلى أخرى في يوم وليلة ، أما الشمس فتحل - ظاهريا - في كل منزلة من

منازل القمر مدة ( 13 يوما ) ، عدا منزلة ( الطرفة ) ، فتمكث فيها ( 14 يوما ) .

وذلك ( 365 يوما و 5 ساعات و 48 دقيقة و 51 ثانية ) ، هي مجموع أيام السنة الشمسية .

وفي السنة الكبيسة ( التي يكون فيها عدد أيام شهر فبراير 29 يوما ) يضاف ( يوما ) إلى منزلة
القلب ( قلب العقرب ) .


والسؤال هنا :

هل تنقل الشمس في السماء ، وسيرها بين البروج ، ونزولها في منازل القمر ، منزلة منزلة ..
نزول حقيقي ؟ أم أنه نزول ظاهري ( أي فيما يظهر للبصر ) ؟


حقيقة ان الشمس لا تتنقل في السماء ، سائرة بين البروج ، والمنازل ..

لكن الذي يحدث ؛ أن الأرض تدور حول الشمس ، متنقلة في سيرها هذا بين البروج ، والمنازل ، في
مدة قدرها ( 365 يوما و 5 ساعات و 48 دقيقة و51 ثانية ) وهو ما يسمى بالسنة الأرضية أو العام الأرضي .

وحيث أن منازل القمر الثماني والعشرين تشكل دائرة تحيط بالشمس ، تعرف بمدار البروج ..

وكوكب الأرض( وباقي كواكب المجموعة الشمسية ) تسير في مدار البروج هذا أثناء رحلتها السنوية حول الشمس وتمكث في كل منزلة من منازل القمر ، والشمس مقدار ( 13 يوما ) ..

وعلى سبيل المثال ، فانه اذا ما نظرنا الى صفحة السماء في فصل الربيع ، وتحديدا في مساء يوم 25
أيار ( مايو ) وراقبنا البروج الظاهرة في صفحة السماء ، فسنجد أن نجوم بروج فصل الشتاء هي أول ما يظهر أول الليل ..

فتظهر نجوم كوكبة الجبار ، برج الثور ، برج الجوزاء ، وبرج السرطان ..

ثم اذا ما دارت الأرض ناحية المشرق ، وتغير وجه صفحة السماء ؛ ظهرت أواسط الليل نجوم بروج
فصل الربيع ، وهي ، برج الأسد ، برج العذراء ، وبرج الميزان ..

وأصبحت منزلة ( الزبانا ) من برج الميزان تتوسط كبد السماء ، قبالة كوكب الأرض .

ثم اذا ما دارت الأرض ناحية المشرق أكثر من ذي قبل ، ظهرت نجوم بروج فصل الصيف في آخر الليل ، وهي :

برج العقرب ، برج القوس ، وبرج الجدي ..

ثم تأخذ الأرض بالدوران تجاه المشرق ، فتظهر وقت الصباح نجوم بروج فصل الخريف ، برج الدلو ،
كوكبة الفرس ، برج الحوت ، وبرج الحمل ..

لكن تلك النجوم لا ترى لأن الشمس حينها تكون قد ظهرت ، وأخفى ضوءها سائر باقي نجوم السماء .

وتظهر الشمس جهة المشرق ، وهي تخفي وراءها نجوم بروج فصل الخريف عامة ..

ونجوم منزلة ( البطين ) ، وبرج الحمل خاصة ..

عند ذلك يقال عن الشمس : ( أنها تنزل منزلة البطين يوم 25 أيار / مايو ) .

ويقال عن منزلة البطين : ( أنها تظهر يوم 25 أيار / ما يو ) .

ثم بعد ( 13 يوما ) تسير الأرض في فلكها حول الشمس ، وتغادر منزلة ( البطين ) ، وتنزل منزلة

الثريا ( في برج الحمل ) يوم 7 حزيران ( يونية ) ..

ويبدأ فصل جديد من نزول الشمس الظاهري في منزلة أخرى من منازل القمر الثماني والعشرين .

والشكل التالي يوضح عملية النزول الظاهري للشمس :


ج - النوء والأنواء :

كان العرب في الجاهلية يعتبرون أن لكل نجم ( منزلة ) حالة طقس معينة من مطر أو رياح أو برد ،
وكانوا ينسبون حالة الطقس إلى النجم ( المنزلة التي تحل بها الشمس في فترة محددة من السنة ) .

وكانوا يسمون سقوط النجم ( المنزلة ) الهابط في الغرب مع الفجر ( النوء ) .

وطلوع النجم ( المنزلة ) المقابلة لها والصاعدة في جهة الشرق من ساعتها ( الرقيب ) .

وكل منزلة من منازل القمر يجمعها مع المنازل المشابهة لها طالع ( نوء ) ، وذلك خلال الفترة التي
تنزل فيهن الشمس نزولا ظاهريا .


وتلك الأنواء هي :

1 – الحميمين . 2 – الذراعين . 3 – الثريا . 4 – التويبع . 5 – الجوزاء . 6 – المرزم . 7 – الكليبين - 8 – سهيل . 9 – الوسم . 10 – المربعانية . 11 – الشبط .
12 – العقارب .


د - منازل القمر ( الثماني والعشرين ) :

1 - سعد السعود . 2 - سعد الأخبية . 3 - الفرغ المقدم . 4 - الفرغ المؤخر . 5 - الرشاء ( بطن الحوت ) ، أو السمكة . 6 - الشرطان ( الشرطين ) . 7 - البطين . 8 - الثريا . 9 - الدبران .
10 - الهقعة . 11 - الهنعة . 12 - الذراع . 13 - النثرة . 14 - الطرفة . 15 - الجبهة . 16 - الزبرة . 17 - الصرفة . 18 - العواء . 19 - السماك . 20 - الغفر . 21 - الزبانا . 22 - الإكليل .

23 - القلب . 24 - الشولة . 25 - النعايم . 26 - البلدة .27 - سعد الذابح .28 - سعد بلع .

الصورة الرمزية غسان
غسان
المدير العام
°°°
افتراضي
الفصل الثالث
أنواء ومنازل فصل الربيع ..

أولا : نوء العقارب :

1 – منزلة سعد السعود .

ثانيا : نوء الحميمين :

1 – منزلة سعد الأخبية .

2 – منزلة المقدم .

ثالثا : نوء الذراعين :

1 – منزلة المؤخر .

2 – منزلة الرشاء .

رابعا : نوء ثريا القيظ :

1 – منزلة الشرطين .

خامسا : مربعانية القيظ :

1 – البطين .


أولا - ( نوء العقارب ) :

هو النوء الذي يحل بعد نوء ( الشبط ) مباشرة ، ويأتي بعد نهايتهن نوء ( الحميمين ).

ويبدأ أول أيام العقارب من يوم 10 شباط ( فبراير ) ، وتنتهي بنهاية يوم 20 آذار ( مارس ) ، لمدة ( 39 يوما ) .

ونوء العقارب ( ليس نجما ) ؛ إنما هي صفة ، اتصفت بها الأيام التي تقع بين أيام نوء ( الشبط ) وأيام نوء ( الحميمين ) .
حيث أن مجموع تلك الأيام المتشابهة في سماتها المناخية ، وسماتها النباتية يبلغ مقدارها
( 39 يوما ) .

وقد سميت مجموعة تلك الأيام الواقعة بين أيام نوء الشبط وأيام نوء الحميمين باسم ( العقارب ) ؛ لشدة بردها .

والعقارب في اللغة ، هي : الشدائد .

والعقارب من الشتاء : شدة برده .

حيث أن دخول تلك الأيام الشدائد الباردة ( العقارب ) يتزامن مع ظهور نجوم ( برج العقرب ) ليلا ، في الجهة الجنوبية من السماء ، في الثلث الآخر من الليل .

لذلك أطلقوا على مجموعة هذه الأيام اسم ( نوء العقارب ) .

ويشتمل نوء ( العقارب ) على ( ثلاث منازل ) من منازل الشمس ، والقمر ، وهي منازل :

1- سعد الذابح ، أو كما يسميه العامة : ( العقرب الأولى ) .

2 - سعد بلع ، أو كما يسميه العامة : ( العقرب الثانية ) .

وهما من فصل ( الشتاء ) .

3 - سعد السعود ، أو كما يسميه العامة : ( العقرب الثالثة ) .


وسنتناول هنا منزلة ( سعد السعود ) ، فهي مبتدأ فصل الربيع ..

أما منزلة سعد الذابح ( العقرب الأولى ) ، ومنزلة سعد بلع ( العقرب الثانية ) ، فستكونان ان شاء الله تعالى ضمن منازل فصل ( الشتاء ) .


( 1 ) منزلة سعد السعود :

الموقع الفلكي :

يقع بين منزلة سعد بلع غربا ، وبين منزلة سعد الأخبية في برج الدلو شرقا ، جنوب خط الاستواء الفلكي .

ويمر شماله مدار البروج .

وأفضل وقت لرؤيته مساء في فصل الخريف ، في شهر أيلول ( سبتمبر ) ، وفي فصل الصيف في شهر آب ( أغسطس ) .


وقت دخوله :

تنزله الشمس ظاهريا بداية من يوم 8 آذار ( مارس ) ، لنهاية يوم 20 آذار ( مارس ) .

وعدد أيامه ( 13 يوما ) .

وهو أول منازل فصل الربيع ، وآخر منازل نوء العقارب .

المميزات الفلكية :

هو ثلاثة نجوم ، أحدها نير ، من القدر الثالث ، والآخران دونه ، من القدر الرابع .

ونجوم طالع سعد السعود الثلاثة ؛ جزء من مجموعة نجوم ( برج الجدي ) ، الذي تكون نجومه شكل
مثلث مقلوب رأسه إلى أسفل ( جهة الجنوب ) منبعج إلى الداخل في قاعدته ، وفي زاوية المثلث الغربية منزلة ( سعد الذابح ) .

وأغلب نجوم هذا البرج خافتة ، غير بارزة ، ولا ساطعة ، إذا ما قورنت بجاراتها القوية ، وقدرة لمعانها لا تزيد عن القدر الثالث .

وتوجد في هذا البرج حشود نجمية ، أهمها الحشد ( م 30 ) .

سميت نجوم هذا البرج باسم الجدي ، منذ عهد الكلدانيين ، والبابليين ، واليونانيين ، والرومان ، والفرس ، ثم العرب .

ولقد رسموها في أطالس النجوم ، على صورة مخلوق له رأس جدي ، ذو قرنين ، وله مؤخرة سمكة .

ويقطع قاعدته في الجهة الشمالية مدار البروج .

الظواهر الطبيعية :

- فيه سقوط الجمرة الثالثة الحامية .

- يعتدل فيه الجو ، خاصة وقت النهار .

- ترتفع فيه درجة الحرارة ، وتشتد حرارة أشعة الشمس .

- تكثر العواصف .

- فيه قران خامس ، وربيع طامس .

- يكثر فيه نزول المطر بإذن الله تعالى .

- يكثر فيه العشب ، وتخضر الأرض .

- يكثر فيه أصوات تغريد الطيور .

- يسخن فيه الماء قليلا وقت الظهيرة .

- يورق فيه الشجر ، ويزهر .

- يثمر فيه التوت .

- ترى فيه دودة القز .

- يعقد فيه أكثر ثمار الأشجار .

- يستمر فيه ازهار أشجار الورد .

- يبلغ فيه متوسط درجة الحرارة الصغرى ( 12 درجة مئوية ) .

- ودرجة الحرارة الكبرى ( 25 درجة مئوية ) .

- يبلغ طول النهار في أوله ( 11 ساعة و 48 دقيقة ) .

- يبلغ طول الليل في أوله ( 12 ساعة و 12 دقيقة ) .

- يستمر النهار بأخذ ثلاث درجات ( 12 دقيقة ) من الليل ، حتى يبلغ
طوله في اليوم الثامن من منزلة سعد السعود ( 12 ساعة ) ، حيث يتساوى طول النهار مع طول الليل .

- وابتداء من اليوم الثامن من منزلة سعد السعود ( 14 آذار / مارس (
يبدأ النهار بالزيادة على الليل مقدار ( درجتين و نصف الدرجة ) أي ( 10 دقائق ( ، حتى يبلغ طوله في نهاية منزلة سعد السعود ( 12 ساعة و 10 دقائق ) .


- وابتداء من اليوم الأول من منزلة ( سعد السعود ) ، حتى نهاية اليوم العاشر من منزلة
( سعد الأخبية ) ، يكون وقت دخول فرض صلاة العصر قد بلغ أقصى مدى له في التأخر
طوال العام .

- يفقس فيه البيض عن أفراخ الطيور .

- يكثر فيه الكمأ ( الفقع ) إذا تقدمها مطر في نجوم ( الوسم ) ولو كان المطر قليلا .

- يستمر فيه ظهور حشرات البعوض ، والنمل .

- يكثر فيه طلع النخيل .

- فيه بداية هجرة الإوز الربيعي .

- فيه بداية هجرة الكرك الصغير .

- وفيه أيام العجوز ، التي يسميها الناس ( الأعجاز ) ، أو أيام ( بياع الخبل عباته ) كما يسميها العامة .

وهي تأتي في عجز الشتاء ، في الأيام الأواخر من العقرب الثانية ، أو الأيام الأوائل من العقرب الثالثة .

وكثيرا ما يكون فيها ضرر شديد من البرد الذي يأتي فجأة . حيث تأتي أيام ترتفع فيها درجة الحرارة فيظن الناس أن البرد قد ذهب .. وهو لم يذهب بعد .. فيعود عليهم ، ويأخذهم على حين غرة .


• المظاهر البشرية :

- أول منزلة من منازل فصل الربيع .

- المنزلة الثالثة من منازل نوء ( العقارب ) .

- يعرف عند العامة باسم ( العقرب الثالثة ) التي فيها الدسم .

- أول منازل فصل الربيع ، على مذهب الفلاحين .

- تقلم فيه أشجار العنب ، والتين .

- يستمر فيه تلقيح النخيل .

- تضاف فيه الدفعة الأولى من السماد الكيماوي .

- تروى فيه الأشجار ريا خفيفا عند الحاجة ، حيث أن تعطيشها ، ثم ريها يتسبب في تساقط
الأزهار التي تنتج الثمار فيما بعد .

- يبدأ في آخره الاستغناء عن وسائل التدفئة .

• يزرع في منزلة سعد السعود :

- فسائل النخيل .

- البرسيم الربيعي .

- البطيخ ، والشمام .

- الخيار ، والقثاء .

- الكوسة .

- الذرة البيضاء .

- القطن .

- الباميا ، واللوبيا .

- الملوخية ، السبانخ ، الرجلة ، النعناع ، والكراث .

- الفاصوليا ، والفول السوداني .

- العنب .

- القرعيات .

- البطاطا الحلوة ، والفجل.

- كافة الخضروات .

- كافة أشجار الفاكهة .

- أشجار الحمضيات .

- ويلاحظ عند غرس الأشجار دائمة الخضرة – التي لا تسقط أوراقها في الشتاء – أن يكون غرسها بعروقها ، وترابها ، مثل : النخيل ، الأترج ( الترنج ) ، البرتقال ، الليمون ، المندرين ( اليوسفي ) .
أما الأشجار التي تطرح أوراقها مثل : العنب ، الرمان ، التين ، المشمش ، والخوخ ..
فتؤخذ أغصانها الرطبة – بدون تربة – وأما الأغصان اليابسة فغير صالحة للغرس .

• تقول العرب في دخوله :

( إذا طلع سعد السعود ؛ ذاب كل جمود ، واخضر كل عود ، وانتشر كل مصرود ، وكره في الشمس القعود ) .



ثانيا : نوء الحميمين :


هو النوء الذي يحل بعد نوء ( العقارب ) مباشرة ، ويأتي بعد نهايته نوء ( الذراعين ) .

ويبدأ أول أيام الحميمين من يوم 21 آذار ( مارس ) ، وينتهي بنهاية يوم 15 نيسان ( أبريل ) ، لمدة ( 26 يوما ) .

ونوء الحميمين ( ليس نجما ) ، إنما هي صفة ، اتصفت بها الأيام التي تقع بين أيام نوء ( العقارب ) وأيام نوء ( الذراعين ) .


حيث أن مجموع تلك الأيام المتشابهة في سماتها المناخية ، وسماتها النباتية يبلغ مقدارها ( 26 يوما ) .

وقد سميت مجموعة تلك الأيام الواقعة بين أيام نوء العقارب وأيام نوء الذراعين باسم ( الحميمين ) ؛ لبداية دخول الحر ( القيظ ) فيها .

والحميمين ( الحميمان ) : مثنى ( حميم ) .

والحميم في اللغة ، هو : القيظ ، والماء الحار ، والمطر يأتي بعد اشتداد الحر ، والعرق .

ويجمع على ( أحماء ) .

وحم من الظهيرة : أي ، شدة حرها .

والحميمة : الماء الحار .

والحمة : كل عين فيها ماء حار ينبع ، يستشفي بها الأعلاء .

يقال : استحم بالماء الحار ( الساخن ) ، أي : اغتسل به .

ويشتمل نوء ( الحميمين ) على ( منزلتين ) من منازل الشمس ، والقمر ، هما ، منزلتا :

1 - ( سعد الأخبية ) ، أو كما يسميه العامة : ( حميم أول ) .

2 – ( المقدم ) ، أو كما يسميه العامة : ( الحميم الثاني )
.

الصورة الرمزية غسان
غسان
المدير العام
°°°
افتراضي
( 2 ) منزلة سعد الأخبية :

الموقع الفلكي :

يقع بين منزلة سعد السعود في برج الجدي غربا ، وبين نوء المقدم في كوكبة الفرس شرقا .

ويمر به خط الاستواء الفلكي .

وأفضل وقت لرؤيته مساء فصل الخريف ، في شهر أيلول ( سبتمبر ) .

وقت دخوله :

تنزله الشمس ظاهريا مدة 13 يوما ، بداية من يوم 21 آذار ( مارس ) ، لنهاية يوم 2 نيسان ( أبريل ) .

وهو ثاني منازل فصل الربيع ، وأول منازل نوء الحميمين .

المميزات الفلكية :

هو أربعة نجوم ، متقاربة ، من القدر الرابع ، واحد منها في وسطها ، وهي تمثل برجل بطة .

وهي جزء من برج الدلو ، الذي تنتظم نجومه ، على هيئة وعاء مستطيل ، ذي غطاء مثلث ، يمتد منه خط ناحية الغرب ، تعلوه نجوم منزلة سعد الأخبية . والنجوم الباقية من هذا البرج صغيرة ، خافتة ، من القدر الرابع ، تتجه نحو الأفق الجنوبي ، كأنها جدول ماء ..

وشبهت بجرة ، لأن نجمها القوي ، يوجد في جهة راوي الجرة ، وبقية نجومها في جهة بقية الجرة .

وقد ارتبط تشبيه نجوم هذا البرج بالماء منذ القدم . فقد تصورها الكلدانيون على هيئة رجل ، يحمل
على كتفه جرة يصب منها الماء . وتصورها العرب على هيئة ساق يحمل وعاءين للماء على كتفيه .

وسماها اليونانيون ( ساكب الماء ) .

بينما تصورها المصريون القدماء ، دلوا كبيرة ، تتجمع فيها المياه ، ويحدث فيضان النيل ، عند انسكابها .

وقد تم اكتشاف كوكب ( نبتون ) بين نجوم هذا البرج .

الظواهر الطبيعية :

- يحدث فيه الانقلاب الربيعي ، وتتعامد الشمس على خط الاستواء ( 21 مارس ) .

- يزداد فيه الجو دفئا .

- تكثر فيه الرياح المثيرة للأتربة ، والمسببة لتطاير الغبار ، خصوصا مع بداية وقت المساء .

- الرياح فيه متغيرة الاتجاهات ، وتتسبب بالتقلبات الجوية .

- تكثر فيه العواصف الجالبة للمطر ( بإذن الله تعالى ) .

- تنمو فيه الأشجار ، ويزيد اخضرارها .

- يعقد فيه أكثر ثمار الأشجار .

- يبلغ فيه متوسط درجة الحرارة الصغرى ( 15 درجة مئوية ) .

- ودرجة الحرارة الكبرى ( 28 درجة مئوية ) .

- يبلغ طول النهار في أوله ( 12 ساعة و 10 دقائق ) .

- يبلغ طول الليل في أوله ( 11 ساعة و 50 دقيقة ) .

- يستمر النهار بأخذ خمس درجات ( 20 دقيقة ) من الليل ، حتى يبلغ طوله في نهاية

منزلة سعد الأخبية ( 12 ساعة و 30 دقيقة ) .

- وابتداء من اليوم الأول من منزلة ( سعد السعود ) ، حتى نهاية اليوم العاشر من منزلة
( سعد الأخبية ) ، يكون وقت دخول فرض صلاة العصر قد بلغ أقصى مدى له في التأخر
طوال العام .

- ظل الزوال ( 3 ) أقدام .

- تخرج فيه الأفاعي ، وحشرات الأرض وهوامها من جحورها .

- تحدث فيه هجرة الإوز الربيعي .

- تجىء فيه أوائل الخواضير ( طيور الصيف ) .

- تحدث فيه هجرة الكرك الصغير .


• المظاهر البشرية :

- ثاني منزلة من منازل فصل الربيع .

- المنزلة الأولى من منازل نوء ( الحميمين ) .

- يعرف عند العامة باسم ( الحميم الأول ) .

- يشتل فيه الباذنجان الأسود .

- تحتاج فيه النخيل إلى التأبير .

- تلقح فيه أشجار النخيل .

- تبذر فيه جميع البذور الصيفية .


• يزرع في منزلة سعد الأخبية :

- فسائل النخيل .

- البرسيم الربيعي .

- البطيخ ، والشمام .

- الخيار .

- الكوسة .

- الذرة البيضاء .

- القطن .

- الباميا ، واللوبيا .

- الخس ، والكراث .

- الملوخية ، والرجلة .

- النعناع ، والبقدونس .

- الفاصوليا ، والفول السوداني .

- العنب ، الرمان ، والتين .

- القرع العسلي ( المصري ) .

- البطاطا الحلوة ، والفجل .

- كافة أشجار الفاكهة .

- أشجار الحمضيات .

- الخضروات .

- الفلفل .

- الطماطم .

• وما غرس فيه يحتاج إلى لف ، عندما تشتد حرارة الشمس ، لكيلا تتأثر جمارتها من الشمس
عندما تشتد الحرارة .

• تقول العرب في دخوله :

( إذا طلع سعد الأخبية ؛ خرج الناس من الأبنية ، ودهنت الأسقية ) .

وسمي بسعد الأخبية : لأنه يطلع وقت الدفء ، فيخرج من الهوام ما كان مختبئا .



( 3 ) منزلة المقدم :
الموقع الفلكي :

يقع بين منزلة ( سعد الأخبية ) في برج الدلو ، في الجهة الجنوبية الغربية ، وبين منزلة ( المؤخر ) في كوكبة الفرس شرقا ، شمال خط الاستواء السماوي .

وأفضل وقت لرؤيته مساء فصل الخريف في شهر تشرين أول ( أكتوبر ) ، وشهر تشرين ثاني ( نوفمبر ) .

وقت دخوله :

تنزله الشمس ظاهريا مدة ( 13 يوما ) ، بداية من يوم 3 نيسان ( أبريل ) ، لنهاية يوم 15 نيسان ( أبريل ) .

المميزات الفلكية :

هو نجمان مترادفان ، نيران ، متباعدان ، أحدهما شمالي ، والآخر جنوبي .

فأما الشمالي منهما فهو من القدر الثاني ، ويقع حوله عدد من النجوم الصغار ، من القدرين الرابع ، والخامس .

وأما الجنوبي فانه من القدر الثالث ، ويطلق عليه اسم ( المرقب ) .

ويكون هذين النجمين مع نجمي ( المؤخر ) مربع واسع كبير ، يطلق عليه اسم كوكبة ( الفرس الأعظم ) .

ويشترك مربع الفرس هذا في أحد نجومه ( نجم الفرس ) مع كوكبة ( المرأة المسلسلة ) .
ويقابله في وتر المربع ، نجم ( المرقب ) .

ويمتد خارج هذا المربع نجوم على هيئة مثلث ، تنتهي بنجم ( الأنف ) ، وهو من القدر الثاني .

تلك الكوكبة ( كما تصور القدماء نجومها ) على شكل فرس مجنح ، يمكنه الطيران ، لذلك يدعى
أحيانا ( بالحصان المجنح ) . وقد ظهرت صوره في عدة نقوش خزفية ، قديمة ، وعلى قطع النقود .

وقد اعتقد العرب القدماء أن كوكبة الفرس جزء من برج ( الدلو ) ، لذا أطلقوا على النجمين
المتقدمين اسم ( الفرغ المقدم ) ، وهو ما يفرغ منه الماء . ويقال للفرغ المقدم : ( عرقوة الدلو العليا ) .

وكوكبة الفرس ليست من مجموعة البروج ( الاثني عشر ) ، المعروفة التي تقع على مدار البروج ، فهي تقع إلى الشمال من مدار البروج .

وقد أدرجت ضمن مجموعة بروج الشمس والقمر ( الاثني عشر برجا ) لأنها تشتمل على منزلتين من
منازل الشمس والقمر ( الثماني والعشرين ) هما : منزلة ( المقدم ) و منزلة ( المؤخر ) .
حيث أن العرب الأقدمين كانوا يعتقدون أن نجوم ( كوكبة الفرس ) هي جزء من مجموعة نجوم برج ( الدلو ) ..

وأن منزلة المقدم ، ومنزلة المؤخر ( اللتان في كوكبة الفرس ) هما منزلتان من منازل برج ( الدلو ) ، وأن نجومهما جزء من نجوم هذا البرج ، لذلك اعتبروهما منه .


الظواهر الطبيعية :

- ترتفع فيه درجات الحرارة عن ذي قبل .

- فيه شرف الشمس ( ارتفاعها ) .

- نوؤه محمود ، قد ينزل فيه المطر ( بإذن الله تعالى ) .

- فرص تقلب الجو ، وهبوب الرياح المثيرة للغبار لا زال حدوثها متوافر .

- ينعقد فيه اللوز ، والتفاح .

- قد يهلك برده الثمار .

- يتحرك فيه الصداع ، والزكام .

- فيه أوان انقطاع البلغم .

- يبلغ فيه متوسط درجة الحرارة الصغرى ( 18 درجة مئوية ) .

- ودرجة الحرارة الكبرى ( 31 درجة مئوية ) .

- يبلغ طول النهار في أوله ( 12 ساعة و 30 دقائق ) .

- يبلغ طول الليل في أوله ( 11 ساعة و 30 دقيقة ) .

- يستمر النهار بأخذ خمس درجات ( 20 دقيقة ) من الليل ، حتى يبلغ طوله في نهاية

منزلة المقدم ( 12 ساعة و 50 دقيقة ) .

- تحدث فيه هجرة طيور الدخل ، وطيور القمري ، عائدة إلى موطنها الذي هاجرت منه .


• المظاهر البشرية :

- ثالث منزلة من منازل فصل الربيع .

- المنزلة الثانية من منازل نوء ( الحميمين ) .

- يعرف عند العامة باسم ( الحميم الثاني ) .

- ينهى فيه عن تناول كل ما في طبعه البرودة من الأطعمة ، والأشربة .

- ينهى فيه عن أكل السمك المالح .

- يشتل فيه الباذنجان الأسود .

- يكثر فيه الطلع ، ولذلك تحتاج النخيل إلى التأبير .

- تقلم فيه أفرع أشجار العنب التي يصل طولها إلى ( 60 سنتيمتر ) ، ويقص الطرف مقدار

( سنتيين اثنين ) من القمة ، ويسمد .

- يعتبر طلوع ( المقدم ) آخر طلع النخل ، وآخر غرسها .

- يتم فيه حصاد القمح ( الحنطة ) .

- تروى فيه الأشجار بالماء حسب الحاجة .

- تسمد الأشجار ، وتزال السرطانات منها .

• يزرع في منزلة المقدم :

- فسائل النخيل .

- البرسيم الربيعي .

- الخضار .

- الكوسة .

- الأرز ، الذرة الشامية ، والذرة الرفيعة ( الدقسية ) .

- الباميا ، واللوبيا .

- الكراث .

- الملوخية ، والرجلة .

- النعناع .

- الفلفل .

- الفاصوليا .

- العنب ، الرمان ، والتين .

- القرع ، والباذنجان .

- البطاطا الحلوة ، والفجل .

- كافة أشجار الفاكهة .

• وما غرس فيه يحتاج إلى لف ، عندما تشتد حرارة الشمس ، لكيلا تتأثر جمارتها من الشمس
عندما تشتد الحرارة .

الصورة الرمزية غسان
غسان
المدير العام
°°°
افتراضي
ثالثا : ( نوء الذراعين ) .

هو النوء الذي يحل بعد نوء ( الحميمين ) مباشرة ، ويأتي بعد نهايته نوء ( ثريا القيظ ) .

ويبدأ أول أيام الذراعين من يوم 16 نيسان ( أبريل ) ، وينتهي بنهاية يوم 11 أيار ( مايو ) ، لمدة ( 26 يوما ) .

ونوء الذراعين ( ليس نجما ) ؛ إنما هي صفة ، اتصفت بها الأيام التي تقع بين أيام نوء ( الحميمين ) وأيام نوء ( ثريا القيظ ) حيث أن مجموع تلك الأيام المتشابهة في سماتها المناخية ، وسماتها النباتية يبلغ مقدارها ( 26 يوما ) .

وقد سميت مجموعة تلك الأيام الواقعة بين أيام نوء الحميمين وأيام نوء ثريا القيظ باسم ( الذراعين ) ؛ لكثرة نزول المطر فيهن .

والذراعان ( الذراعين ) : مثنى ( ذراع ) .

والذراع في اللغة ، هو : عظم اليد ، من طرف المرفق ، إلى طرف الإصبع الوسطى ، والساعد .

والذراع : المطر يرسخ في الأرض قدر ذراع .

ولعل تلك الأيام التي ينزل فيهن المطر بكثرة أطلق عليهن لقب ( الذراعين ) لكون المطر يرسخ في الأرض قدر ذراع .

ويشتمل نوء ( الذراعين ) على ( منزلتين ) من منازل الشمس ، والقمر ، هما ، منزلتا :

1 - ( المؤخر ) ، أو كما يسميه العامة : ( ذراع أول ) .

2 – ( الرشا ) ، أو كما يسميه العامة : ( ذراع ثاني ) .




( 4 ) منزلة المؤخر :
الموقع الفلكي :

يقع بين منزلة ( المقدم ) في كوكبة الفرس غربا ، وبين منزلة ( الرشا ) في برج الحوت في الجهة الجنوبية الشرقية . شمال خط الاستواء الفلكي السماوي .

وأفضل وقت لرؤيته مساء فصل الخريف في شهر تشرين أول ( أكتوبر ) ، وشهر تشرين ثاني ( نوفمبر ) .

وقت دخوله :

تنزله الشمس ظاهريا مدة ( 13 يوما ) ، بداية من يوم 16 نيسان ( أبريل ) ، لنهاية يوم 28 نيسان ( أبريل ) .

المميزات الفلكية :

هو نجمان مترادفان ، نيران ، متباعدان ، أحدهما شمالي ، والآخر جنوبي .

فأما الشمالي منهما فهو من القدر الثاني ، ويطلق عليه اسم ( الفرس ) ، وهو نجم مشترك بين
كوكبة الفرس ، وكوكبة المرأة المسلسلة .

وأما الجنوبي فهو من القدر الثالث ، ويقابله في نهاية ضلع المربع في الطرف الآخر نجم ( المرقب ) .

ويكون هذين النجمين مع نجمي ( المؤخر ) مربع واسع كبير ، يطلق عليه اسم كوكبة ( الفرس الأعظم ) .

ويمتد خارج هذا المربع نجوم على هيئة مثلث ، تنتهي بنجم ( الأنف ) ، وهو من القدر الثاني .

تلك الكوكبة ( كما تصور القدماء نجومها ) على شكل فرس مجنح ، يمكنه الطيران ، لذلك يدعى
أحيانا ( بالحصان المجنح ) . وقد ظهرت صوره في عدة نقوش خزفية ، قديمة ، وعلى قطع النقود .

وقد اعتقد العرب القدماء أن كوكبة الفرس جزء من برج ( الدلو ) ، لذا أطلقوا على النجمين
المتقدمين اسم الفرغ المقدم ( وهو ما يفرغ منه الماء ) ، والنجمين المتأخرين اسم ( الفرغ المؤخر ) .

وكوكبة الفرس ليست من مجموعة البروج ( الاثني عشر ) ، المعروفة التي تقع على مدار البروج ، فهي تقع إلى الشمال من مدار البروج .

وقد أدرجت ضمن مجموعة بروج الشمس والقمر ( الاثني عشر برجا ) لأنها تشتمل على منزلتين
منازل الشمس والقمر ( الثماني والعشرين ) هما : منزلة ( المقدم ) و منزلة ( المؤخر ) .
حيث أن العرب الأقدمين كانوا يعتقدون أن نجوم ( كوكبة الفرس ) هي جزء من مجموعة نجوم برج ( الدلو ) ..

وأن منزلة المقدم ، ومنزلة المؤخر ( اللتان في كوكبة الفرس ) هما منزلتان من منازل برج ( الدلو ) ، وأن نجومهما جزء من نجوم هذا البرج ، لذلك اعتبروهما منه .

الظواهر الطبيعية :

- يعتدل فيه الجو ليلا ، ويميل إلى الحرارة وقت الظهيرة .

- فيه موسم السرايات ، وهي أمطار الربيع الغزيرة التي تستمر في هطولها حتى أواخر شهر نيسان

( أبريل ) . ويكون فيه هبوب الرياح من الناحية الشمالية ..

لذلك فنوءه محمود ، غزير فيه المطر ( بإذن الله تعالى ) إذا نزل ، وتخضر الأرض منه .

- يبدأ في آخره دخول موسم ( البوارح ) ، وهي الرياح الشمالية الغربية المحملة بالغبار ، والأتربة

والتي تمتاز بأنها رياح مستمرة ، غير مستقرة ..

لذلك فان فرص تقلب الجو ، وهبوب الرياح المثيرة للغبار لا زال حدوثها متوافر .

ويمتد موسم هبوب البوارح من أواخر شهر نيسان ( أبريل ) ، حتى منتصف شهر تموز ( يوليو ) .


- يبلغ فيه متوسط درجة الحرارة الصغرى ( 20 درجة مئوية ) .

- ودرجة الحرارة الكبرى ( 35 درجة مئوية ) .

- يبلغ طول النهار في أوله ( 12 ساعة و 50 دقيقة ) .

- يبلغ طول الليل في أوله ( 11 ساعة و 10 دقائق ) .

- يستمر النهار بأخذ أربع درجات ( 15 دقيقة ) من الليل ، حتى يبلغ طوله في نهاية

منزلة المؤخر ( 13 ساعة و 5 دقائق ) .

- خلال المدة من يوم 28 نيسان ( أبريل ) ، الموافق ( 13 من منزلة المؤخر ) حتى نهاية يوم
6 حزيران ( يونية ) ، الموافق ( 13 من منزلة البطين ) ؛ يختفي عنقود ( الثريا ) النجمي عن الأبصار مدة ( 40 يوما ) ، وتسمى هذه المدة ( كنة الثريا ) .

- تحدث فيه هجرة الطيور الصغيرة ، وطيور القمري بكثرة ، عائدة إلى موطنها الذي هاجرت منه .


• المظاهر البشرية :

- رابع منزلة من منازل فصل الربيع .

- المنزلة الأولى من منازل نوء ( الذراعين ) .

- يعرف عند العامة باسم ( ذراع أول ) .

- يحمد فيه الفصد .

- يشتل فيه الباذنجان الأسود .

- يكثر فيه الطلع ، ولذلك تحتاج النخيل إلى التأبير .

- تقلم فيه أفرع أشجار العنب التي يصل طولها إلى ( 60 سنتيمتر ) ، ويقص الطرف مقدار

( سنتيين اثنين ) من القمة ، ويسمد ، إذا لم يتم تقليمها في منزلة المقدم .

- يتم فيه حصاد القمح ( الحنطة ) .

- تسمد فيه بقية الأشجار التي لم يتم تسميدها في منزلة المقدم ، وتزال السرطانات منها .

- يستحب فيه عرض الأفراس على الأحصنة .


• يزرع في منزلة المؤخر :

- البرسيم الربيعي .

- البذور الصيفية .

- الكوسة .

- الأرز ، الذرة الشامية ، والذرة الرفيعة ( الدقسية ) .

- الباميا ، واللوبيا ، الفاصوليا.

- الكراث .

- الملوخية ، والرجلة .

- النعناع .

- الفلفل .

- العنب ، الرمان ، والتين .

- القرع ، والباذنجان .

- البطاطا الحلوة ، والفجل .

- كافة الأشجار المثمرة .

• وما غرس فيه يحتاج إلى لف ، عندما تشتد حرارة الشمس ، لكيلا تتأثر جمارتها من الشمس
عندما تشتد الحرارة .

الصورة الرمزية غسان
غسان
المدير العام
°°°
افتراضي


( 5 ) منزلة الرشاء
الموقع الفلكي :

يقع بين منزلة المؤخر في كوكبة الفرس في الشمال الغربي ، وبين منزلة الشرطين في برج الحمل شرقا ، شمال خط الاستواء السماوي .

وأفضل وقت لرؤيته مساء فصل الخريف في شهر تشرين أول ( أكتوبر ) ، وشهر تشرين ثاني ( نوفمبر ) .

وقت دخوله :

تنزله الشمس ظاهريا مدة ( 13 يوما ) ، بداية من يوم 29 نيسان ( أبريل ) ، لنهاية يوم 11 أيار ( مايو ) .

المميزات الفلكية :

الرشاء : هو حبل الدلو .

وهو عبارة عن نجوم كثيرة ، خافتة ، من القدر الرابع ، تشبه السمكة ، أو الحوت .

ويظهر في أحد شقي بطن السمكة نجم نير ، من القدر الثالث ، يسمى ( بطن السمكة ) ، أو بطن الحوت .

وقد سمى ( بطن السمكة ) ، نظرا لوقوعه ضمن مجموعة نجوم كثيرة ، خافتة ( في مثل بطن السمكة ) .

ونجوم منزلة الرشاء جزء من مجموعة نجوم برج الحوت ( السمكتين ) .

وعند تصور نجوم هذا البرج ، تبدو على هيئة سمكتين ، تظهر السمكة المتقدمة على ظهر الفرس الأعظم ، والأخرى جنوب نجوم كوكبة المرأة المسلسلة ، وبينهما خط متعرج من النجوم .

ونجوم هذا البرج خافتة ، ليس فيها ما يزيد عن القدر الرابع ، سوى نجم ( بطن السمكة ) .

صورها البابليون ، والسريان ، والفرس ، واليونان ( الإغريق ) على هيئة سمكتين .

وفي خرافات الإغريق ، تروى الأسطورة التي تحكي هروب الملكة فينوس ( الزهرة ) ، وابنها في مياه نهر الفرات ، عندما داهمهما الوحش ( تيفون ) فجأة ، فغير شكليهما إلى سمكتين .

الظواهر الطبيعية :

- يعتدل فيه الجو ليلا ، ويميل إلى الحرارة وقت الظهيرة .

- نوءه محمود ، غزير فيه المطر ( بإذن الله تعالى ) وقل ما يخلف مطره .

- فيه قوة فصل الربيع ، واستحكامه .

- يبدأ في أوله دخول موسم ( البوارح ) ، وهي الرياح الشمالية الغربية المحملة بالغبار ، والأتربة

والتي تمتاز بأنها رياح مستمرة ، غير مستقرة ..

لذلك فان فرص تقلب الجو ، وهبوب الرياح المثيرة للغبار لا زال حدوثها متوافر .

ويمتد موسم هبوب البوارح من أواخر شهر نيسان ( أبريل ) ، حتى منتصف شهر تموز ( يوليو ) .

- تهب فيه - في الغالب – ريح عالية ، يسميها العامة ( بارح المشمش ) .

- يمتد فيه نهر الفرات .

- يبلغ فيه متوسط درجة الحرارة الصغرى ( 23 درجة مئوية ) .

- ودرجة الحرارة الكبرى ( 37 درجة مئوية ) .

- يبلغ طول النهار في أوله ( 13 ساعة و 5 دقائق ) .

- يبلغ طول الليل في أوله ( 10 ساعات و 55 دقيقة ) .

- يستمر النهار بأخذ أربع درجات ونصف الدرجة ( 18 دقيقة ) من الليل ، حتى يبلغ طوله في

نهاية منزلة الرشاء ( 13 ساعة و 23 دقيقة ) .

- خلال المدة من يوم 28 نيسان ( أبريل ) ، الموافق ( 13 من منزلة المؤخر ) حتى نهاية يوم
6 حزيران ( يونية ) ، الموافق ( 13 من منزلة البطين ) ؛ يختفي في شعاع الشمس عنقود ( الثريا ) النجمي عن الأبصار مدة ( 40 يوما ) ، وتسمى هذه المدة ( كنة الثريا ) .

- فيه دخول أيام مطر نيسان ( أبريل ) ؛ الذي من خواصه ؛ انعقاد اللؤلؤ في الصدف ، من ذلك المطر
النازل .

- تحدث فيه هجرة طيور الصفار ( واحدته : صفارة ) ، والخواضير ، والطيور الصغيرة .

- تكثر فيه طيور القمري ، والكراكي ( الغرانيق ) .

- ينتهي فيه نزول المطر ( بإذن الله تعالى ) بالنسبة للديار النجدية .


• المظاهر البشرية :

- خامس منزلة من منازل فصل الربيع ، وهو آخر منازل القمر .

- آخر النجوم اليمانية .

- المنزلة الثانية من منازل نوء ( الذراعين ) .

- يعرف عند العامة باسم ( ذراع ثاني ) .

- فيه باكورة اليقطين ( القرع ) ، والتفاح .

- فيه أوان غرس أفراخ النخيل .

- يبدأ فيه جمع ثمار الخيار ، والقثاء ، والمشمش ، وعسل النحل .

- يوضع في الأشجار الدفعة الثانية من السماد .

- تدلى فيه قنيان النخيل بعد مرور ثمانية أسابيع ( 56 يوما ) من نهاية التلقيح .

- موسمه غير صالح لزراعة البرسيم .


• يزرع في منزلة الرشاء :

- البطيخ .

- الفلفل .

- الباميا ، اللوبيا ، والفاصوليا.

- البصل ، والكراث .

- الملوخية ، والرجلة .

- الفول السوداني .

- السمسم .

- القطن .

- القرع ، الكوسة ، والباذنجان .

- الفجل .

- الطماطم .

- وجميع العروات المتأخرة .


* تقول العرب في دخوله :

( إذا طلعت السمكة تعلقت بالثوب الحسكة ، وأمكنت الحركة ، ونصبت الشبكة ، وطاب الزمان للنسكة ) .

الصورة الرمزية غسان
غسان
المدير العام
°°°
افتراضي
رابعا : ( نوء الثريا )

هو النوء الذي يحل بعد نوء ( الذراعين ) مباشرة ، ويأتي بعد نهايته نوء ( التويبع ) .

ويبدأ أول أيام نوء الثريا من يوم 12 أيار ( مايو ) ، وينتهي بنهاية يوم 19 حزيران ( يونية ) ، لمدة ( 39 يوما )

واشتق اسم الثريا من الثروة .

والثروة : كثرة العدد من الناس ، والمال .

وليلة يلتقي القمر ، والثريا .

والثروان : الكثير ، الغزير .

والثريا : تصغير ( ثروى ) .

والثروى : هي ( المرأة المتمولة ) كثيرة المال .

وهي في الفلك :
عنقود نجمي ، من ستة نجوم ظاهرة ، والعين القوية ترى منها سبعة نجوم ، ومن خلال المنظار الفلكي
يرتفع العدد إلى أربعة عشر نجما .

وسميت مجموعة تلك النجوم بالثريا : لكثرة كواكبها ، مع ضيق المحل .

وقد أطلق على هذا النوء اسم ( الثريا ) لتعلقه بعنقود ( الثريا ) النجمي من ناحيتين :

1 - ( كنة الثريا ) :

حيث يختفي عنقود ( الثريا ) النجمي عن الأبصار مدة ( 40 يوما ) ، خلال المدة من يوم
28 نيسان ( أبريل ) ، حتى نهاية يوم 6 حزيران ( يونية ) .

وتسمى هذه المدة ( كنة الثريا ) .

ويقع ضمن مدة ( كنة الثريا ) منزلتين من منازل الثريا ، هما :

- منزلة الشرطين : خلال المدة من 12 أيار ( مايو ) لنهاية 24 أيار ( مايو ) .

- منزلة البطين : خلال المدة 25 أيار ( مايو ) لنهاية 6 حزيران ( يونية ) .


2 – ( ظهور الثريا ) :

حيث يظهر عنقود الثريا النجمي للأبصار ( جهة المشرق في صفرة شعاع الشمس ) بعد اختفاءه
مدة 40 يوما ( كنة الثريا ) .

وذلك بداية من تاريخ 7 حزيران ( يونية ) .

ويقع ضمن مدة الظهور هذه منزلة واحدة من منازل نوء الثريا ، هي :

- منزلة الثريا : خلال المدة من 7 حزيران ( يونية ) لنهاية 20 حزيران ( يونية ) .


* ويشتمل نوء ( الثريا ) على ثلاث منازل من منازل الشمس ، والقمر ، هي :

1 - منزلة الشرطين ، أو كما يسميه العامة : ( النطح ) .

2 – منزلة البطين ، أو كما يسميه العامة : ( بارح الحفار ) .

3 – منزلة الثريا ، أو كما يسميها العامة : ( النجم ) أو ( البارح الأول ) .

الصورة الرمزية غسان
غسان
المدير العام
°°°
افتراضي
6 - منزلة الشرطان ( الشرطين )

الموقع الفلكي :

يقع بين منزلة الرشا في برج الحوت غربا ، وبين منزلة البطين في برج الحمل شرقا .
شمال خط الاستواء السماوي .

وأفضل وقت لرؤيته مساء في فصل الخريف ، في شهر تشرين الثاني ( نوفمبر ) .

وقت دخوله :

تنزله الشمس ظاهريا مدة ( 13 يوما ) ، بداية من يوم 12 أيار ( مايو ) ، لنهاية يوم 24 أيار ( مايو ) .

المميزات الفلكية :

الشرطان ( بشين مشددة ، وراء مفتوحة ) ، تثنية شرط . وهو العلامة كأنه سمي بذلك لكونه علامة ً على طلوع الفجر عند طلوعه .

ويسمى أيضاً ( النطح ) و ( الناطح ) ، لأنها عند أصحاب الصور ( قرنا الحمل ) ..

وهما كوكبان نيران في برج الحمل ( بينهما قاب قوسين ) أحدهما في الشمال ، وهو نجم ( الحمل ) ، وهو أهم نجوم هذا البرج وهو يشكل أحد قرني الحمل ، وهو من القدر الثاني .

والآخر في الجنوب إلى الجانب الجنوبي ، وهو من القدر الثالث .

ويقع أسفل منهما نجم صغير ، من القدر الرابع ( يعد معه أحياناً ) ، ولذلك يعد البعض هذا المنزل ثلاثة نجوم ، ويسمي بعضهم هذه المنزلة ( الأشراط ) .

والأشراط على الجمع لا على التثنية ، وهذه الثلاثة نجوم إذا ظهرت في المشرق كأنها مقلوبة منكسة ، وواحد منها أحمر مضيء ، وتحته آخر خفي والثالث في الشمال وهو أحمر مضيء ‏.

والشرطة ( بشين مشددة مضمومة ، وراء ساكنة ) : ما اشترطت . يقال : خذ شرطتك .

ومفردها ( شرطي ) ، بضم الشين ، وفتح الراء .

والشرطان : من الشرط ، والاشتراط .

وتعني الشرطة ( بالتحريك ) : العلامة . وجمعها ( أشراط ) .

وعندما قام الحجاج بن يوسف الثقفي ( أمير العراقين ) بتفصيل لباس خاص للحرس وضع عليه علامة خاصة ، سموها : الشرطة ( بضم الشين ، وفتح الراء ) يضعونها على ملابسهم ، لتميزهم .

حتى سمي رجال الحرس ؛ بالرجال ذوي الشرطة ، وصارت ( رجال الشرطة ) .

وواحد رجال الشرطة : ( شرطي ) ، بضم الشين ، وفتح الراء .


شبهت مجموعة نجوم هذا البرج بالحمل ، والحمل : هو الكبش .

وهو صورة كبش على خط وسط السماء مقدمه في المغرب ومؤخره للمشرق .

وأول ما يطلع منه فمه وهو النجم الجنوبي المنفرد من النجمين الشماليين من مفصل اليد من الشرطين .

والثريا على طرف إليته‏.

ونجوم برج الحمل مجموعة صغيرة ، غير لماعة ، على شكل مثلث صغير ، تقع بين كوكبة المثلث شمالا ، وبرج الحوت ، وكوكبة قيطس جنوبا ، وبرج الحوت غربا ، وبرج الثور شرقا .


* ويتكون برج الحمل من ثلاث مجموعات ، وهي :

1 - الشرطين ( الشرطان ) : وهما قرنا الحمل .

2 - البطين : وهو بطن الحمل .

3 – الثريا : وهي إلية الحمل .

وألمع نجوم برج الحمل خمسة ، ليس فيها ما يزيد قدره عن القدر الثاني وأهمها نجم ( الحمل ) الذي
يشكل أحد قرني الحمل .

وأشهر ما فيها أيضا نجوم ( إلية الحمل ) ، وهو عنقود ( الثريا ) النجمي .

وقد سمى البابليون نجوم هذا البرج باسم ( الحمل ) كذلك العبرانيون ، والفرس ، والعرب .

ويمر مدار البروج أسفل نجوم بطن الحمل ( منزلة البطين ) بقليل .


* الظواهر الطبيعية :

- يميل فيه الطقس إلى الدفء .

- يبدأ فيه جفاف الغدران من المياه .

- تمر فيه قطع الغمام سريعا .

- يكثر فيه هبوب الرياح ، والعواصف .

- يستمر فيه موسم ( البوارح ) ، وهي الرياح الشمالية الغربية المحملة بالغبار ، والأتربة

والتي تمتاز بأنها رياح مستمرة ، غير مستقرة ..

لذلك فان فرص تقلب الجو ، وهبوب الرياح المثيرة للغبار لا زال حدوثها متوافر .

ويمتد موسم هبوب البوارح من أواخر شهر نيسان ( أبريل ) ، حتى منتصف شهر تموز ( يوليو ) .

- يبلغ فيه متوسط درجة الحرارة الصغرى ( 24 درجة مئوية ) .

- ودرجة الحرارة الكبرى ( 39 درجة مئوية ) .

- يبلغ طول النهار في أوله ( 13 ساعة و 23 دقيقة ) .

- يبلغ طول الليل في أوله ( 10 ساعات و 37 دقيقة ) .

- يستمر النهار بأخذ ثلاث درجات ( 12 دقيقة ) من الليل ، حتى يبلغ طوله في نهاية

منزلة الشرطين ( 13 ساعة و 35 دقيقة ) .

- خلال المدة من يوم 28 نيسان ( أبريل ) ، الموافق ( 13 من منزلة المؤخر ) حتى نهاية يوم
6 حزيران ( يونية ) ، الموافق ( 13 من منزلة البطين ) ؛ يختفي في شعاع الشمس عنقود
( الثريا ) النجمي عن الأبصار مدة ( 40 يوما ) ، وتسمى هذه المدة ( كنة الثريا ) .

- تتكاثر فيه الضباب ( الضبان ) .

- تظهر فيه حشرة اليعسوب الطائرة ( الدفاع ) .


• المظاهر البشرية :

- سادس منزلة من منازل فصل الربيع ، وهو أول منازل القمر .

- أول النجوم الشامية .

- المنزلة الأولى من منازل نوء ( الثريا ) .

- يعرف عند عامة أهل الحرث باسم ( ثريا القيظ ) ، كذلك ( النطح ) .

- يتوقف فيه عن غرس النخيل ، ويبدأ في تركيب طلعه .

- فيه بواكير التين .

- فيه وفرة التفاح ، والمشمش .

- فيه وفرة اليقطين ( القرع ) ، والباذنجان .

- فيه وفرة الخيار ، والكوسة .

- تدلى فيه قنيان النخيل بعد مرور ثمانية أسابيع ( 56 يوما ) من نهاية التلقيح .


• يزرع في منزلة الشرطين :

- الذرة الشامية .

- الذرة الرفيعة ( الدقسية ) .

- الباميا ، واللوبيا ، الفاصوليا.

- الكراث .

- الملوخية ، والرجلة .

- الفول السوداني .

- السمسم .

- القرع ، الكوسة ، والباذنجان .

- الفجل .

- الطماطم .

- وباقي العروات المتأخرة من الخضار .


* تقول العرب في دخوله :

( إذا طلع الشرطان اعتدل الزمان ، وحضرت الأوطان ، وتهادت الجيران ، وبات الفقير في كل مكان ) .

ومعنى قولهم ( حضرت الأوطان ) :

أي أنهم يرجعون عن البوادي إلى أوطانهم ، ومياههم ؛ لأن مياه الغدران قد قلت حينئذ في البوادي .

الصورة الرمزية غسان
غسان
المدير العام
°°°
افتراضي


( 7 ) منزلة البطين
الموقع الفلكي :

يقع بين منزلة الشرطين في برج الحمل غربا ، وبين منزلة الثريا في برج الثور شرقا .

الى الشمال من خط الاستواء السماوي .

وأفضل وقت لرؤيته مساء في فصل الخريف في شهر تشرين الثاني ( نوفمبر ) .

وقت دخوله :

تنزله الشمس ظاهريا مدة ( 13 يوما ) ، بداية من يوم 25 أيار ( مايو ) ، لنهاية يوم 6 حزيران ( يونيه ) .

المميزات الفلكية :

البطين ( تصغير بطن ) وإنما صغر فرقاً بينه وبين بطن الحوت .

والبطين ، هو بطن الحمل .

وهو ثلاثة كواكب مثل أثافي القدر‏‏ ( وهي الشكل المثلث الذي ينصب عليه القدر عند الطبخ ) ، واحد منها مضيء ، واثنان خفيان ، والخفيان يطلعان قبل المضيء ‏.

وهي تقع إلى الشمال قليلا من مدار البروج .

ونجوم منزلة البطين ، جزء من مجموعة نجوم برج الحمل ، الذي شبهت مجموعة نجومه بالحمل .

والحمل : هو الكبش .

وهو صورة كبش على خط وسط السماء مقدمه في المغرب ومؤخره للمشرق .

وأول ما يطلع منه فمه وهو النجم الجنوبي المنفرد من النجمين الشماليين من مفصل اليد من الشرطين .

والثريا على طرف إليته‏.

ونجوم برج الحمل مجموعة صغيرة ، غير لماعة ، على شكل مثلث صغير ، تقع بين كوكبة المثلث شمالا ، وبرج الحوت ، وكوكبة قيطس جنوبا ، وبرج الحوت غربا ، وبرج الثور شرقا .

ويتكون برج الحمل من ثلاث مجموعات ، وهي :

1 - الشرطين ( الشرطان ) : وهما قرنا الحمل .

2 - البطين : وهو بطن الحمل .

3 – الثريا : وهي إلية الحمل .

وألمع نجوم برج الحمل خمسة ، ليس فيها ما يزيد قدره عن القدر الثاني وأهمها نجم ( الحمل ) الذي يشكل أحد قرني الحمل ، وأشهر ما فيها أيضا نجوم ( إلية الحمل ) ، وهو عنقود ( الثريا ) النجمي .

وقد سمى البابليون نجوم هذا البرج باسم ( الحمل ) كذلك العبرانيون ، والفرس ، والعرب .

ويمر مدار البروج أسفل نجوم بطن الحمل ( منزلة البطين ) بقليل .


* الظواهر الطبيعية :

- يشتد فيه الحر و السموم .

- من أقل المنازل مطرا ( بقدرة الله تعالى ) وما كان لنوئه مطرا إلا كاد أن يكون ذلك العام جدبا .

- يجف فيه العشب .

- عند البعض ؛ هو آخر المنازل مطرا ( وعلمه عند الله ) .

- ظل الزوال قدم واحدة ( 30 سنتيمتر ) .

- يستمر فيه موسم ( البوارح ) ، وهي الرياح الشمالية الغربية المحملة بالغبار ، والأتربة

والتي تمتاز بأنها رياح مستمرة ، غير مستقرة ..

لذلك فان فرص تقلب الجو ، وهبوب الرياح المثيرة للغبار لا زال حدوثها متوافر .

ويمتد موسم هبوب البوارح من أواخر شهر نيسان ( أبريل ) ، حتى منتصف شهر تموز ( يوليو ) .


- يبلغ فيه متوسط درجة الحرارة الصغرى ( 25 درجة مئوية ) .

- ودرجة الحرارة الكبرى ( 41 درجة مئوية ) .

- يبلغ طول النهار في أوله ( 13 ساعة و 35 دقيقة ) .

- يبلغ طول الليل في أوله ( 10 ساعات و 25 دقيقة ) .

- يستمر النهار بأخذ درجتين ( 9 دقائق ) من الليل ، حتى يبلغ طوله في نهاية منزلة البطين

( 13 ساعة و 44 دقيقة ) .

- خلال المدة من يوم 28 نيسان ( أبريل ) ، الموافق ( 13 من منزلة المؤخر ) حتى نهاية يوم
6 حزيران ( يونية ) ، الموافق ( 13 من منزلة البطين ) ؛ يختفي في شعاع الشمس عنقود
( الثريا ) النجمي عن الأبصار مدة ( 40 يوما ) ، وتسمى هذه المدة ( كنة الثريا ) .

- ابتداء من اليوم التاسع من منزلة البطين ( 2 حزيران / يونية ) حتى نهاية اليوم الثاني عشر
من منزلة الثريا ( 1 تموز / يوليو ) يدخل أبكر وقت لشروق الشمس على مدار السنة كلها .


- يكثر فيه تواجد العقارب .

- تبدأ فيه حبات العنب بالاحمرار .

- فيه وفرة القثاء ، الخيار ، والباذنجان .


• المظاهر البشرية :

- سابع منزلة من منازل فصل الربيع ، وآخرها .

- فيه مبتدأ اربعانية القيظ ( 39 يوما ) .

- المنزلة الثانية من منازل نوء ( الثريا ) .

- يعرف عند عامة أهل الحرث باسم ( بارح الحفار ) .

- يطيب للغواصين في الخليج العربي ركوب البحر فيه ؛ لاستخراج اللؤلؤ .

- تزداد فيه حاجة الأشجار للسقي .

- يحبس فيه الماء عن الأشجار ( وقت تزهيرها ) لئلا تسقط ثمرتها ، ولا تسقى إلا عند الضرورة .

- تجنى فيه باكورة البطيخ .

- تدلى فيه قنيان النخيل بعد مرور ثمانية أسابيع ( 56 يوما ) من نهاية التلقيح .


• يزرع في منزلة الشرطين :

- الباميا ، واللوبيا ، الفاصوليا.

- الكراث .

- الملوخية ، والرجلة .

- الفول السوداني .

- السمسم .

- القرع ، والكوسة .

- الفجل .


* تقول العرب في دخوله :

( إذا طلع البطين اقتضوا الدين ، وظهر الزين ، واقتفى الصياد العين ، واعتنى بالعطار والقين ) .

ومعنى قولهم ( اقتضاء الدين ) : أي أنهم يطمئنون ، ويقضي بعضهم بعضا ماله وما عليه من الدين .

و ( ظهر الزين ) : يراد أنهم عند التلاقي يتجملون بأحسن ما يقدرون عليه .

و (اعتناؤهم بالعطار ، وإصلاح القين ) : القين : الحداد ؛ وهو يصلح ما يحتاج إلى إصلاح من آنيتهم ، وآلاتهم .

الصورة الرمزية غسان
غسان
المدير العام
°°°
افتراضي
صور البروج :

أولا : برج الجدي .



ثانيا : برج الدلو ( ساكب الماء ) .


ثالثا : كوكبة الحصان المجنح ( الفرس ) .


رابعا : برج الحوت ( السمكتين ) .


خامسا : برج الحمل .


مواقع النشر (المفضلة)
كتاب مصابيح الضياء في معرفة المنازل والأنواء

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع
المواضيع المتشابهه
الموضوع
في معرفة المنازل السفلية والعلوم الكونية
كتاب مصابيح الضياء في معرفة المنازل والأنواء.doc
امراض المنازل
كتاب أسد الغابة في معرفة الصحابة

الساعة الآن 10:01 PM.