المشاركات الجديدة
علوم الطاقة وعلوم الخوارق : يهتم بطاقة الكون والإنسان وظهور الخوارق وتعليلها

العقل الباطن .. العدو و الصديق - جزء 2

افتراضي العقل الباطن .. العدو و الصديق - جزء 2
العلوم الباطنية و سر ا?سرار فى علوم الطاقة الروحية
(السلسلة الجديدة)
العقل الباطن .. العدو و الصديق
حلقة (2)

العقل الواعى و العقل اللاواعى :-
تحدثت العديد من الكتب و الدراسات العلمية لكبار العلماء و الباحثين عن العقل الواعى و العقل اللاواعى (الباطن) للإنسان ، و تعريف كل منهما ، و كذلك توضيح الفرق بينهما فى الدور و الوظيفة. و هى كلها كتابات قيمة لكتاب و علماء كبار ، أثروا بأبحاثهم موضوع العقل الباطن. و لذلك فأنا لن أتطرق كثيرا إلى الخوض فى تفسيرات علمية كثيرة و معقدة ، ?ننا جميعا قرأنا مثل ذلك العديد و العديد من المرات..
و لكننى سأحاول تبسيط الفكرة هنا حتى تصل إلى جميع القراء.

فعندما خلق الله تعالى عقل ا?نسان ، جعله على مستويين ، عقل واع مدرك ، و عقل لاواع تلقائى. و جعل لكل مستوى (عقل) منهما ذاكرته الخاصة التى تستوعب ما يحفظة و يخزنه بداخله.

فإذا ما تناولنا العقل الواعى أولا فإننا سنجد ا?تى :-
يشكل العقل الواعى للإنسان تقريبا 10% فقط من إجمالى سعة العقل البشرى ، كما يخبرنا علماء علم النفس الحديث. و بذلك فإنه يمثل الجانب ا?صغر من العقل البشرى. فلو أننا تخيلنا أن عقل ا?نسان مثل جبل الثلج الغائر ، فإن العقل الواعى يشكل قمة هذا الجبل فقط ، أى الجزء الظاهر منه ، أما الجزء الغائر أسفل الجليد - وهو العقل اللاواعى - فيشكل باقى الجبل بأكمله و هو الجزء غير المرئى
أى 90% من سعة العقل البشرى.
و العقل الواعى هو العقل المسئول عن كافة التصرفات و ا?نشطة ا?رادية التى يقوم بها ا?نسان عن وعى و قصد ، كالتفكير ، و التركيز ، و حل المشكلات ، و تحصيل العلم ، و النقاش ، و الجدل ، و ا?قناع ، و سرد الحجج ، و التخطيط للمشروعات أو المستقبل ، و غير ذلك من أنشطة العقل البشرى المختلفة.
فكل نشاط يقوم به ا?نسان عن و عى و قصد هو نشاط نابع من العقل الواعى . و لذلك فإن العقل الواعى عادة ما يخضع كافة المعلومات و ا?فكار التى تعرض عليه على قوانين المنطق ، و قواعد الحكمة ، و الدروس المستفادة من التجارب و الخبرات الحياتية السابقة للشخص و للآخرين ، بهدف تحديد الصالح و الفاسد ، و النافع و الضار ، و المناسب و و غير المناسب من بين هذه ا?فكار و المعلومات ، و ذلك من أجل الوصول إلى المنفعة و الصواب ، أو درأ الضار و الخطأ فى كافة القضايا الحياتية التى نواجهها.
و هذا يعنى أن العقل الواعى هو "ا?نا" الذكى ، و العاقل ، و الحكيم ، و المجادل ، و المنطقى بداخلنا. و لكن على الرغم من ذلك فإن سعته ا?ستيعابية ، أو حجم ذاكرته صغيرا جدا مقارنة بالعقل اللاواعى ، و ذلك ليتناسب مع القدرة على التركيز المطلوبة منه دائما. حيث أنه لو قام بتخزين كم هائل من المعلومات فى وقت قصير ، سيفقد قدرته على التركيز و التحليل ، أى أنه سيفقد مهمته ، و لن يقوم بالدور المطلوب منه!
و يقول العلماء أن العقل الواعى للإنسان يستطيع تخزين و فحص و تحليل 7-9 معلومة فى الدقيقة الواحدة كحد أقصى له. أى أن كل ما يزيد عن ذلك من معلومات تعرض عليه قد لا تخضع لتحليله و منطقه ، و بالتالى فإنها قد تتسرب من تلقاء نفسها إلى العقل الباطن ، باستثناء بعض الحالات الثانوية التى قد تتميز بقدرة أكبر على ا?ستيعاب و التحليل المنطقى و العقلانى.

و إذا ما انتقلنا إلى العقل اللاواعى أو العقل الباطن ثانيا فسنجد الآتى :-
هو المستوى العقلى المسئول عن كل تصرف أو فعل أو نشاط لاإرادى يقوم به ا?نسان. فهو المتحكم فى السلوك ، و المشاعر ، و الطباع ، و ا?نفعالات ، و غير ذلك من النشاط ا?نفعالى ا?نسانى ، كما أنه مسئول عن العمليات اللاإرادية التى يقوم بها جسم ا?نسان و التى لا تحتاج إلى الخضوع للفحص و التحليل و تطبيق المنطق من قبل العقل الواعى ، كالتنفس ، و دقات القلب ، و رمشة العين ، و غير ذلك من ا?نشطة اللاإرادية لجسم ا?نسان.
فأنت عندما تتنفس مثلا فى العادة لا تفكر أولا متى سأتنفس ، و لا متى سأبدأ الشهيق ، و لا متى سأخرج الزفير ، و لا بأى سرعة سأتنفس! و إنما تتنفس بصورة لا إرادية طبقا لبرنامج قد طبع مسبقا فى لاوعيك أو عقلك الباطن. و نحن لا نخضع التنفس للعقل الواعى إلا عندما نريد ذلك عن عمد ، كما هو الحال فى تمرينات التنفس فى اليوجا ، أو للمرأة الحامل فى فترة ما قبل الولادة ، أو عندما يطلب منا الطبيب التنفس بطريقة ما أثناء الفحص الطبى ، و هكذا. و كل ذلك يكون لفترة محددة فقط ليس باستمرار. فلو أن الله تعالى قد جعل التنفس عملية واعية طوال الوقت تخضع للعقل الواعى ، لكنا توقفنا عن التنفس إذا نسينا أو غلبنا النوم و متنا ، و لما كان هناك فراغ فى عقلنا الواعى لغير ذلك من العمليات العقلية ا?خرى كالتفكير و غيره، و هكذا.
إذا فاللاوعى له دور هام فى حياة ا?نسان حتى و إن كان غير ذكى و لا يخضع لقواعد المنطق و التحليل و الفلترة كالعقل الواعى. فطبيعة عمله و دوره و وظيفته فى الإنسان تعتمد على التلقائية ، و اللاإرادية ، و التكرارية ، و عدم الفحص و المراجعة ، كما رأينا فى المثال السابق. و ذلك ليس نقيصة منه ، إلا أنه يتحول لنقطة ضعف إنسانية إذا ما تم برمجته بصورة سيئة ، كما سنرى فيما بعد.
و العقل الباطن يمثل الذاكرة ا?كبر فى العقل ا?نسانى ، فإن كان العقل الواعى يمثل 10% فقط من إجمالى عقل ا?نسان ، فإن العقل الباطن يمثل 90% من اجمالى العقل! و إن كان العقل الواعى يستوعب 7-9 معلومة/دقيقة كحد أقصى ، فإن العقل الباطن قادر على تخزين ملايبن المعلومات! و ذلك لكى تكفى سعته لتخزين كافة البرامج العصبية اللاإرادية و اللازمة للإنسان.
ولتوضيح الأمر أكثر يمكن أن نشبه العقل الباطن بالبرنامج في الكمبيوتر، فالبرنامج يدير شؤون الكمبيوتر، ويخرج لنا النتائج عن طريق المخرجات، فمدخلات الكمبيوتر هي عبارة عن: الفأرة، والماسح الضوئي، ولوحة المفاتيح، ومدخلات الإنسان هي حواسه: البصر، واللمس، والتذوق، والسمع،و الشم ، و كذلك التخيل و التحكم بالطاقة. وبينما تعتبر مخرجات الكمبيوتر هي: الشاشة، والطابعة، والمودم، تكون مخرجات الانسان هي: الألفاظ، والحركات، والتصرفات، والسلوك، والنظرات، و الطاقة. وبينما نسمي الشخص المتحكم بالكمبيوتر الذي يقوم بضبط البرنامج حتى يحصل على النتائج المرجوة (المبرمج)، فيلعب هذا الدور في في جسم الإنسان (العقل الواعي)، فهو يقوم بإعطاء الأوامر للعقل الباطني حتى يحصل على النتائج المرجوة. و بينما نسمى فى جهاز الكمبيوتر ما يقوم بتنفيذ أوامر المبرمج ب(البرنامج)، فيلعب هذا الدور فى جسم ا?نسان (العقل الباطن).

و يمكننا تشبيه العلاقة بين العقل الواعى و اللاواعى ، بأخوين ، أحدهما بالغ عاقل لديه القدرة على الفحص و التحليل و النقد و تطبيق المنطق ، و أخ صغير ، طفل مطيع ، ليس لديه تجارب أو خبرات ا?خ الأكبر ، ينفذ كل ما يطلب منه سواء كان صحيح أو خاطئ. فهو لا يميز بين الخطأ و الصواب ، أو بين الضار و النافع . فهو ينفذ دون تفكير. و يكون دور ا?خ ا?كبر هو مراجعة ، و فرز ، و تنقية ، و فلترة كل ما يقدم للأخ ا?صغر من معلومات ، فيدفع عنه الضار الخرب منها ، و يسمح له بتناول النافع المفيد منها ، طبقا لخبراته و معارفه و آرائه.
أى أننا يمكن أن نعتبر أن العقل الباطن هو البوابة إلى عالم الإنسان الداخلى و علاقته بالعالم الخارجى ، بينما العقل الواعى هو حارس هذه البوابة و درع حمايتها.

ولكن كيف يمكن للعقل الباطن أن يصبح عدوك أو صديقك؟!! ،

غير مبريء الذمه نقل الموضوع أو مضمونه بدون ذكر المصدر: منتديات الشامل لعلوم الفلك والتنجيم - من قسم: علوم الطاقة وعلوم الخوارق


...
....
صورة رمزية إفتراضية للعضو رياض07
رياض07
عضو
°°°
افتراضي
العقل الباطن يتجلى من حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام "استفتي قلبك وإن أفتوك" أما عن الصداقة والعداوة فالحديث "الدع ما يريبك الى ما لا يريبك" أو "تفألوا بالخير تجدونه" فالمتفائل يرى النور وان كان غير موجود والمتشائم يرى النور ولا يصدقه

صورة رمزية إفتراضية للعضو تابووت
تابووت
عضو
°°°
افتراضي رد: العقل الباطن .. العدو و الصديق - جزء 2
موضوع رائع ..شكراً لك


مواقع النشر (المفضلة)
العقل الباطن .. العدو و الصديق - جزء 2

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
الانتقال السريع
المواضيع المتشابهه
الموضوع
العقل الباطن .. العدو و الصديق
باراسيكولوجى+العقل الواعى+ العقل الباطن
العقل الباطن متى وكيف يحدث الخلل في العقل الباطن
فوائد العقل الباطن وحقائق العقل الباطن

الساعة الآن 11:54 PM.