عرض مشاركة واحدة
افتراضي تحقيق مقدمة القسطنطيني على قصيدة الشيباني
هذه مقدمة كتاب أحمد ابن حسن القسطنتيني المشهور بأبن قنفذ التي شرح فيها قصيدة علي ابن ابي الرجال الشيباني وتعرض فيها لتفيسر وشرح بعض أسرار كتاب البارع .
المخطوطة لم ينتهي تحقيقها بعد كونها كبيرة جدا وإلى حين إنتهائها هذه مقدمتها


************************************************** *
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي خلق الخلق بقدرته ، وميزهم بحكمه ،وكون الأشياء بأحسن كونها ،ورفع السموات بغير عمد ترونها،وصور النجوم السايرة،والأفلاك الدايرة،وجعل فيها آية للمتوسمين ،وعبرة للمتبصرين ،والصلاة والسلام التامة على سيدنا ومولانا محمدا لمبعوث رحمة للمؤمنين ،وعلى اله وصحبه وسلم كثير إلى يوم الدين ،
وبعد : فانه لما كان سيد الوزراء ،ووحيد الأمراء،ورئيس الرؤساء،وممدح الشعراء ،ونايب الخلافة العلية،المتوكلة السعيدية،محل الجلال والعظمة والجود،المخصوص بنصر الآراء والبنود،الميمون الفقيه،المسعود الوجيه ،الأشهر الأعظم،الكبير الأضخم،الأعلى الأجفل،المحسن الأفضل ، المرجو المومل،المشفق الوفي،الماجد السري،الهمام المنتصر الجواد الأوجد،ذو الأيادي الكريمة،والمنن العظيمة،والعطايا الجزيلة،والخصال الجميلة،والفعال الحميدة،والآراء السعيدة ،والسياسة السديدة،سيدنا أبي يحيى أبي بكر ابن سيدناالوزيرالخطيرالمعظم الأعلى ،الأرفع الأسنى ،الأمجد الأكرم،الكبير الأشهرالمصفّح الأراضي الهمام الأنجد،الريس الأحد السري الأجعل،الأكمل،المرحوم أبي مجاهد غاز فضل الله أمره وتكمل تأييده ونصره أجل من خدم بأعلى العلوم العقلية قدرا"وأرفعها وأعظمها عند الروسا خطرا" ،وهي الدلالة الكلية عن الحركات الفلكية،وأوجز الفاضل أبي الحسن ابن أبي الرجال حاصر لأكثر قواعدها ،وشامل لأسرارهاوفوايدها،أردت إيضاح معانيهاوبيان مبانيه،على وجه بديع ،وسبيل منيح،والقطب المنصف المبرّا والمفطّن من الحسد لا يخفاه صواب أصانني فيه وقد احتوي على جملة كافييّة من أسرارهم الغامضة ونوادرهم المكتتمة ما يستغني به عن كتب كثير من كتب هذا الشأن ورفعته لسيدنا الوزير المعظم أبي يحيى الحال الله بكل دولته في عزة وأمان بفضل الله تعالى وجوده،،،،،

قال علي ابن أبي الرجال (الحمد لله الكبير العالي ،حميد يزيد ثم لا يبيد)موشحا, في شكره مزيد ،ألهمنا بلطفه وفضله،السعي للعلم وحب أهله،سبحانه من مكوّن
قهار يكور الليل على النهار

قال جامعه أحمد بن حسن القسطنطيني أخذ الله بيده :
بدا المولف رحمه الله تعالى رجزه بحمد الله سبحانه تيمنا"وبركة واقتدا بالكتب المنزلة والحمد هو الثنا علي النعمة والكمال والله هو المعبود وهذا الاسم أعظم أسمائه جل وعلا وقوله الكبير العالي هما اسمان من أسمائه تعالى وهما بمعنى واحد وهو الذي لا رتبة فوقه وجميع المراتب منحطة عنه وقوله حمدا" مصدر حمدوموشحا"أي مقلدا"بمعنى أحمده حمد موشحا"أي بليغا"تاما"وعبر عن ذلك بالإحاطة التي في معناه وفي هذه الاستعارة مسامحة لأن وصف الحمد بالتوشيح علي أن بمعنى الإحاطة وبالنسبة إلى المحمود أي يحيط به الحمد يحسن في الشاهد فقط والأولى ما قدمته من انه الحمد التام وقوله شكر أي في شكر الحمد يعني أحمده حمدا"مشكورا"فان الحمد الذي يشكر عليه الحامد هو أعظم وأعظم منه ما زيد في شكره لأن الشيء يعظم بزيادة الشكر فيه فالحمد الموشح المشكور أعلى رتب المحامد فحمد المولف الله تعالى حمدا"بليغا"تاما"مشكورا"عليه مزيد في شكره والشكر على الإطلاق في مقابلة الأنعام وهو الثناعلى النعمة فقط فكل شكر حمد وليس كل حمد شكرة والالهام لايكون إلا بعد اللطف من الله تعالى كلطفه جل وعز بالجنين في بطن أمه وتغذيته بواسطة ثم عند خروجه ألهمه التقام الثدي وامتصاصه من غير تعليم وكانشقاق البيضة عن الفرخ وإلهامه إلى طلب الحب إلى غير ذلك من لطف الله تعالى بمخلوقاته بفضل الله وكرمه والسعي إلى العلم خير كله لمن ألهمه الله إليه .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سلك طريق يطلب فيه علما"سلك الله به طريقا"إلى الجنة وهذا العلم النجومي فيه فوايد كثيرة وعلى طالبه أن يستتر به جهد طاقته لأنه في الغالب يضر بصاحبه إذا تظاهر به وعليه أن يعتقد أن الله عز وجل سخر الكواكب في أفلاكها كما أخبرنا عز وجل في قوله تعالى والنجوم مسخرات بأمره وأنه جل وعلا ركب فيها طبايعها كحرارة الشمس وأنه سبحانه قد سيرها ذلك تقدير العزيز العليم وأنه تعالى أظهر حكمته في إبداع أنواع موجوداتها وتصويرها وأنها إمارات وعلامات لافاعلات ولامؤثرات ولو أراد سبحانه تغيير حركاتها إلى جهة ما أو أبطال دلالاتها على ما صرح به شيخ المسلمين وأمام المتكلمين سيف الدين الأمدي رضي الله عنه في أول أحكامه في أصول الفقه من أن لها دلالة حيث قال وجاعل حركات السيارة دلالة على اختلاف أحوال الكائنات وتدبيرها أو أراد عز وجل انقلاب كيفياتها مثل لو أراد أن يجعل الشمس باردة والقمر حار لفعل سبحانه ذلك كله بها يفعل ما يشاء في من يشاء لا معقب لحكمه وعلى طالبه أيضا"أن ينوي به الاطلاع على بدايع مصنوعات الله فيها وأنه امتثل قول الله عز و جل ولم ينظروا في ملكوت السموات والأرض فخص سبحانه على النظر فيه والمراد التأمل والتفكر والتدبر والاطلاع على عجيب صنعه وتمكين قدرته
قال الغزالي رحمه الله إذ قد تشاركه البهايم في ذلك فإذا اطلع عليها على هذه الوجه حصل له العلم القطعي بوجود صانع لها ...عالم قادر مريد قديم حكيم قال الأمام فخر الدين وهذا أعلى مراتب الأيمان ولهذا المعنا لما نظر ابراهيم الخليل مستدلا" بها على الحق فاستحق الثنا فأثنا سبحانه عليه في محكم تنزيله بقوله عز وجل وتلك حجتنا أتيناها ابراهيم على قومه

وأنا أقسم لك النظر في النجوم على مثل أقسام الأحكام الشرعية وهي خمسة
واجب , وحرام, ومندوب, ومكروه, ومباح .
فالواجب: الاستدلال بها على أوقات العبادة المرتبطة بها كالصلاة .
والحرام: النظر فيها مع الاعتقاد أنها مؤثرات وفاعلات في العالم بالطبع فان ذلك كفر ضعفه الامام فخر الدين بالالحاق بعدم تكفير المغتر له لاعتقاده أن النار محرقة بالطبع وما في معناه فالتضعيف ضعيف .
و المندوب: النظر في اجرامها وأبعادها و مقاديرها واختلاف حركاتها للاطلاع على اثار حكمة الله فيها فان ذلك يزيد في الايمان ويكمله وكمال الايمان مندوب إليه و يدل عليه ايضا
قوله تعالى و لم ينظروا كما قدمناه .
و المكروه: النظر في دلا لتها مع اعتقاد النظر فيها انه لا تاثير لها في العالم بالطبع الا باجراء الله تعالى العادة عند كونها على شكل ما فانه لا شك ان هذا مرجوح الاحتياط على عقائد العوام و لانه اشتغال بها بما لا يعنى
قال الامام فخر الدين رحمه الله تعالى و قد اتفق المتكلمون على ان الاعتقاد في النجوم على هذا الوجه ليس و لا ضلالة .
و المباح :الاستدلال بها على الماضي من النهار و الليل و صرف الساعات بعضها الى بعض و مقدار القوس النهاري و الليلي و كل ذلك لا يحتاجه الا الى الوقوف على اوقات العبادة او كمعرفة الماضي من الربع الربيعي بالسير في المنازل او في بعض معنى ذلك لانه لا حرج في طرفي الفعل و الترك فبهذا اقسام النظر فيها باعتبار الاحكام الخمسة الشرعية و اقربها على هذا الوجه فتاملها


فاذا كانت نية طالبه الاطلاع على اثار حكمة الله تعالى مع التستر من الجهلة و هو احد شفى القول بالتفصيل في مذهب المالكية في الاقوال المقولة في المستدل به على الكائنات حيث قالوا الفرق بين ان يتستر ام لا على ما نقله الشار مساجي في اخر نظم الدر فحينئذ تحصل له الرتبة العليا و المنفعة العظمى و لا حرج في ذلك عليه على مذهب المحققين و الناظرين من ائمتنا رحمه الله تعالى فبهذا الوصية التي صدر بها كتابي هذا و لا فائدة اعظم منها فيه و لا اجل ينبغي ان تكون على ذكر طالب هذا و ارجو ان ينتفع بها ان شاء الله تعالى في الدنيا و الاخرة و قول المولف و حب اهله يعني و الهمنا الله الى حب اهل العلم الى حبهم سعادة بالمرء
قال النبي صلى الله عليه و سلم اخبرانه يؤجل اربعة السائل و المعلم والمتعلم و المحب لهم .
و قول المولف رحمه الله تعالى سبحانه من ملك قهارى يكور الليل على النهار و المراد لسبحان التنزيه أي انزه الله جلت قدرته من كل ما فيه شائب نقص و اما الملك القهار فهما اسمان من اسماء الله تعالىفالملك هو الذي يستغني عن كل موجود و لا يستغني عنه موجود من كل شيئ سواه فهو له ملوك و هذا هو الملك المطلق و القهار و هو الذي يقصم ظهور الجبابرة من اعدائه و لا موجود الا و هو مسخر تحت قهره و قوله يكور الليل على النهار أي يعيد هذا على هذا كذا قال المفسرون و التكوير هو الدوران قيل في كورة لفت العمامة و الليل اسم الظلام و هو مدة كون الشمس تحت الافق و النهار اسم الضياء و هو مدة كون الشمس فوق الافق و الله تعالى اعلم

الابراج و الدراري منها بطيئ سيرها و جاري سابحة في فلك تدور بقدرة قدرها القديري منها علامات بفضل الباري يهدي بها في الليل و النهار الخالق اسم من اسماء الله تعالى و هو مخترع الاشياء و موجدها بعد عدمها و القدير من اسمائه جل و علا و هو الذي قدر الاشياء في سابق علمه و جعل لها اجلا و وقتا و هو سبحانه قادر على اختراع الموجودات مستغني عن معونة غيره لا اله الا هو و الابراج جمع برج قال يحيى بن ادم رضي الله عنه في قوله عز و جل و السما ذات البروج منازل الشمس و القمر و هي اثني عشر تنزل الشمس كل شهر منها برج منزلا و القمر يقطعه في يومين او ثلاثة و هذه اوليست للشك و انما هي للتنزيه كانه يقول يقطع البرج في يومين و تارة في ثلاثة و اما اسماؤها قال القاضي ابو بكر محمد بن العربي في اخر القبس هي الحمل والثور والجوزاء والسرطان والأسد والسنبلة والميزان والعقرب والقوس والجدي والدلو والحوت وذكر أصحاب الهيئة أنها في الفلك الثامن مع الصور الشمالية والجنوبية وهي ثمان وأربعين صورة تحتوي على ألف واثنين وعشرين كوكبا"على رصد بطليموس وقياسه في كل برج ثلاثون درجة وفي كل درجة ستين دقيقة وفي كل دقيقة ستون ثانية وفي كل ثانية ستون ثالثة وعلى هذا ساير الكسور فجملت درجها شس درجة وهذه التجزية مختارة عن غيرها الأجزاء لأن لها النصف والثلث والربع والسدس والتسع ونصف السدس كل ذلك صحيح من غير كسر ولا يوجد ذلك في أقل منها فخط البرج الواحد منها نصف السدس والستة الأولى شمالية والأخرى جنوبية وهي في جوارها وقواها شبيهة بالعناصر الأربعة ولا بد أن تقع الإشارة إنشاء الله إلى طبا يعها وأحوالها وحظوظ الكواكب فيها كل ذلك في جدول شامل لها عند الكلام على المبتز ونعين أرباب الوجوه فيها على المذهب المشهور عند القوم
لأن الكندي يرى أن القسمة غير موافقة لتوالي وجهين للمريخ آخر برج الحوت وأول الحمل وقسم هو قسمة أخرى وذلك أنه جعل الوجه الأول من الحمل لصاحب البرج والثاني لصاحب البرج الثاني والثالث لصاحب البرج الثالث لكن المذهب وهو المختار عندهم وان كان وجه بينا والدراري جمع دري يعني بها السبعة السيارة وهي زحل مشتري مريخ شمس زهرة عطارد قمر وقوله منها بطيء سيره وجاري يعني أن من هذا الدراري ما هو بطيء في سيره ومنها ما هو جاري أن يجري في سيره فأبطأها زحل وأجراها القمر والمشتري أبطأ من المريخ وهو أبطأ من الشمس و هي أبطأ من الزهرة وهي أبطأ من عطارد والتي ترجع منها ما عدى النيرين وقد يعود السريع من الخمسة بطيئا"عند إقامته للرجوع والاستقامة على ما استبان في الهيئة
وقوله سابحة في فلك تدور .قال الله تعالى وكل في فلك يسبحون وقيل معناه يجرون فكل كوكب من هذه السبعة له فلك يسبح فيه ويسمى فلك التدوير وهو فلك صغير والأفلاك السبعة أولها الغريب إلينا فلك القمر ثم فلك عطارد ثم فلك الزهرة ثم فلك الشمس ثم فلك المريخ ثم فلك المشتري ثم فلك زحل ثم فلك البروج الثامن المحيط بها والفلك جسم كرة متحول في مكانه مشتمل في جوفه على أشياء غير متحركة والعلم في وسطه على ما قدرته القدماء في الفن المعروف بالرياضيات
قال الغزالي رحمه الله ولا سبيل إلى جحدها بعد فهمها وقد اعترض على الإمام فخر الدين حيث قال أن الصحابة لم يكونوا متبحرين في دقائق الحساب والهندسة والهيئات قال شهاب الدين الغزالي رحمه الله وهذا خلاف للعلوم لأهل الاطلاع على أحوال الصحابة وقد قال شعبى ما رأيت أحسب من علي رضي الله عنه وقال غيره وكان يستخرج وقائع الصفين من فوله تعالى حم عسق إلى غير ذلك من أحوالهم المعروفة في دقائق العلوم ويسمى الفلك فلك الاستدارة في حركته تشبيها" اياه بفلكة المغزل ويجري اسمه فيما بين الفلاسفة أثرا" والأفلاك ملتفت بعضها في جوف بعض وفلك البروج كورة الكواكب الثابتة وجغل الباري تعالى اهتدانا في البر والبحر ومعرفة الجهات الأربع بها وجعل أوقات الصلاة مقارنة لحركة الفلك بالشمس فعند زوالها يجب الظهر وعند أن يصير ظلها مثل القائم بعد ظل نصف النهار تجب العصر وعند غروبها تجب المغرب وعند شعاعها الباقي في المغرب تجب العتمة وعند ابتداء شعاعها بالمشرق تجب الصبح فبهذا وجه الهداية بعلامتها وقت الصلاة أو القبلة أو حيث التوجه لجهة من الجهات والله تعالى اعلم بالصواب
والشمس والبدر له حسبان تحصى بها السنون والازمان لها سعود ولها نحوس لها رجوع ولها خنوس
فالمشتري والزهرة المنيرة طبعهما السعادة الكبيرة
والنحس بهرام وكيوان زحل لاهلاك أعمار ومال ودول أخبثها مخنث النجوم عطارد الكاتب ذو العلوم له اختفى وله ظهور ثم طلوع بعده تغوير
والراس معروف له السعادة والذنب النحس له مكانة الشمس سراج الفلك وهي النير الاعظم وقوتها الحرارة واليبوسةوهي سعد
والقمر النير الاصغر وهو اشبه الاشياء ببني ادم في خلقته وضوه ونموه ونقصانه وهو سعد وقوته البرودة والرطوبة وقيل فيه حرارة عرضية مكتسبة من الشمس والحسبان جمع حساب اي شهبان جمع شهاب
قال الله العظيم وهو الذي جعل لكم الشمس ضياء والقمر نورا"وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب وقال الله تعالى والشمس والقمر بحسبان
قال ابن عباس رضي الله عنه يعرف بهما حساب الشهور والاعوام وقوله سبحانه تقدم معناه وقوله ما يريد اتفق المسلمون كافة عالمهم وعاميهم علي انه سبحانه يفعل ما يريد وباطباق الخلق على قولهم ما شاء الله كان اثبت اصحابنا دليل على ثبوت الارادة فالله سبحانه عز وجل يفعل ما يريد وليس له شريك في حكمه ولا نديد أي معاند
وقوله لها رجوع ولها خنوس اما الرجوع
واعلم ان لكل كوكب من الكواكب الخمسة فلك تدوير كما تقدم التنبيه على ذلك وان الكوكب يلازمه في حركته الخاصة فيدور على محيطها فاذا كان في قطعتها العليا كانت حركته نحو المشرق فيرى الكوكب سريعا في استقامته واذا كان في قطعتها السفلى رايت حركته نحو المغرب وان كان هو في ذاته يتم دوره ويلزم الدائرة في حركته لكن فلك التدوير يتحرك ايضا نحو الحركة الشرقية يعني ففي الحركة العليا تجتمع حركة الكوكب وحركة فلك تدويره نحو المشرق فير الكوكب سريعا في استقامته وفي القطعة السفلى تختلف الحركتان فتكون حركة فلك التدوير نحو المشرق وبها تنقل الكواكب الى هذه الجهة وتكون التي للكوكب نفسه بالروية نحو المغرب فان كانت اقل من حركة التدوير كانت نقصانا منها وابطا الكوكب لذلك وان كانت اكثر كان فضل ما بينهما رجوعا والخنوس الاختفا
غير مبريء الذمه نقل الموضوع أو مضمونه بدون ذكر المصدر: منتديات الشامل لعلوم الفلك والتنجيم - من قسم: مكتبة المخطوطات والتراث


....