عرض مشاركة واحدة
افتراضي سادهانا .. فن الرياضة الروحية
سادهانا

العضو العزيز...شكر صاحب الموضوع للجهد الذي يقوم به لخدمة اهل العلم يشجعه لإعطاء عطاء أكبر . ضع رد لرؤية الرابط..

تُلمِع غالبية المنقولات الحِكَمية إلى أن الوعي العادي هو في الواقع سبات روحي، وإلى أننا نفوِّت على أنفسنا إدراكاً أعلى للواقع – الأشياء كما هي حقاً. لقد قدَّم المعلِّمون الروحيون على كرِّ التاريخ المدوَّن النصح من أجل تنمية البصيرة – سادهانا – وَصْفات من أجل إيقاظ الوعي الأعلى في كلٍّ منَّا. لكن المواظبة على سادهانا ثابت تبدو لكثير من الناس أمراً بعيد المنال.
مع أن لكل جيل ثلة من الأفراد الذين يحققون مستويات رفيعة من التفتُّح الروحي علينا أن نسأل أنفسنا لماذا بقيت الأغلبية الساحقة من جمهور البشرية على كرِّ التاريخ غافية. ما هو السر المخبوء في التعاليم الذي لم نفقهه بعد؟ ماذا نحن بعدُ بحاجة لأن نتعلَّم؟
من البيِّن أن المعلومات بحدِّ ذاتها لا تكفي لإنجاز مهمة الإيقاظ. فالتحسينات في تكنولوجيا المعلومات إبَّان القرن المنصرم، من نحو تيسير الوسائط الإلكترونية والمكتبات الضخمة والاتصالات الآنيَّة، جعلتنا على مقربة ضغطة زر من كل الاكتشافات الكبرى، من كل الحقائق البيِّنات، ومن كل ذرة حكمة تُنوقِلَت عبر العصور. حقاً لقد بوركنا (وقد يقول بعضهم لُعِنَّا) بأن صار في متناولنا المباشر من المعلومات أكثر مما كان متاحاً لملوك وأباطرة وحكماء الماضي. إن العديد من التعاليم الحِكَمِية العميقة باتت في الواقع من الشيوع بحيث إنها تُفِّهَت من فرط ما استُهلِكَت؛ على سبيل المثال: "الله محبة"، "الحضور هنا الآن"، "الحقيقة هي في الداخل"، الخ. ومع ذلك فإن القلة بيننا وحسب صاحية – على الرغم أن بوسعنا في الحال أن نكتشف في المكتبة المحلية مراجع لكل التعاليم الحِكَمِية تقريباً بخصوص النعاس الروحي. بذلك فإن معرفة الحقيقة، بحسب غالبية المعلِّمين، لا تكفي، ولا يمكن تحقيق اليقظة إلا من خلال الخبرة الشخصية المباشرة. ليس بوسع أحد سوانا أن يوقظنا؛ بوسعنا فقط أن نوقظ أنفسنا.
طيب، لقد سبق لنا أن سمعنا هذا. وبالفعل فإن الكثير من الناس في هذا العصر لا يشعرون بالاستعداد للاستيقاظ وبالتشوُّق إليه وحسب، بل ويتكبدون مشقة التفتيش عن معلِّمين، يقرؤون الكتب، يَحْضَرون المشاغل التدريبية وحلقات البحث، يجربون تمارين مختلفة، يغيِّرون حِمْيَتَهم، وعموماً يتسقََّّطون أي بريق للإكسير الذي سوف يجلب لنا النور الصافي للبصيرة الكاملة.
بعضنا يمارس يومياً رياضات تأمل، أو صلاة، أو أية مناسك روحية أخرى. والعديد من الناس يجدون أن الممارسة، بعد انقضاء الحماس المبدئي، تتوانى شيئاً فشيئاً. وبعضنا الآخر يكتشفون أنهم يستطيعون أن يجلسوا ممارسين التأمل سنوات بدون أي حسٍّ بالتقدم: ما يزالون يخرجون عن طورهم في ازدحام السير، ما تزال علاقاتهم صعبة، والحياة ما تزال صراعاً. لا بل إن رياضتهم تولِّد حتى إحساساً أعظم بعدم الرضى، إذ يصيرون أوعى بتكرُّر نومهم وبمقدار عمقه مُياوَمَة.
ينجم عن ذلك أن بعض القوم يجتنبون أو يعزفون عن الرياضة الروحية برمَّتها، واجدينها مستغرقة من الوقت، أو شاقَّة، أو مُحبِطة أكثر مما ينبغي. بعضهم الآخر يظلون بين إقدام وإحجام، يجرِّبون قليلاً من هذا وقليلاً من ذاك، يمرون بفترات من الالتزام الشديد، لا يلبثون بعدها أن يتوانوا، إنما بدون أن يشعروا أبداً بالرضى حقاً عن مستوى رياضتهم. وبعضهم الثالث يواظبون على برنامجهم اليومي مهما تقلَّبت الظروف.
لكن ثمة عنصر حاسم يحدِّد الدرجة التي يستفيد منها واحدهم من الرياضة، ألا وهي: ما دمنا نبعِّض حياتنا إلى فترات للرياضة الروحية، وإلى فترات لكل ما تبقى، فإننا نحكم على أنفسنا بمواصلة التفكير المثنوي الذي، بطبيعته، يُفسِد نفسه بنفسه. قد يبدأ التأمل وينتهي بصوت جرس، لكن رياضتنا الروحية ينبغي أن تتخطى الأجراس. بعبارة أبسط: الحياة نفسها هي السادهانا الخاص بنا.
كلَّما فكَّرنا تفكيراً مثنوياً تغيَّر إطارنا المرجعي تغيُّراً يتربص بنا. عندما أعتقد أني منخرط في رياضة روحية فإني أقحِم صوتاً خافتاً يقول: "الآن أقوم برياضتي." لا هَمَّ إن قلت هذه الكلمات بعينها؛ إذ إن الأمر حالة وعي أكثر منه شيئاً آخر. في هذا النموذج المثنوي، ما إن أنتهي من رياضتي حتى أكفَّ عن القيام بجهد للانتباه، وسرعان ما أعود إلى حالتي الذهنية الاعتيادية، الرتيبة، المشروطة بالكلِّية.
إن الناس الذين يدأبون على الممارسة يألفون أكثر حالاتهم الذهنية ومن شأنهم أن يلحظوا أكثر من غيرهم ماذا يحدث حقاً، حتى عندما يفرغون من رياضتهم التأملية. وبالفعل، فإن الرياضة المنتظمة، مع الوقت، تقود مراراً إلى كشوف كبرى. بيد أنه مادام وهم المثنوية مستديماً، حتى المريدون المخضرمون ينْحَوْن إلى التورط في مأزق الشكل عديم المضمون. يعرفون كيف يبدون جيدين في الرياضة، إنما لا يحدث إلا القليل. لقد لحظ تشوغِـيام تْـرُنْـغْـبا ذات مرة: "بما أن أمريكا تستميت في السعي إلى الروحانية... نرى الدجالين في دور التلميذ، شيلا، مثلما نراهم في دور الغورو."العضو العزيز...شكر صاحب الموضوع للجهد الذي يقوم به لخدمة اهل العلم يشجعه لإعطاء عطاء أكبر . ضع رد لرؤية الرابط..[1]
بيد أننا حالما نفهم أن البصيرة الروحية إنما هي بالحريِّ نتاج أسلوب حياة، وليس رياضة مبعَّضة، فإن توقعاتنا تتعرض لتغيير درامي. ومقاربتنا للسادهانا تتَّخذ معنى جديداً، بحيث نتوصل إلى إدراك أن ازدحام السير والعلاقات وكل شيء آخر نصادفه في وعينا الآني هو فرصة للرياضة. عندما سُئل تْـرُنْـغْـبا رِنْـبوتْـشـِه عن المعلِّم الذي كان يتبعه أجاب: "المواقف هي صوت الغورو، حضور الغورو."العضو العزيز...شكر صاحب الموضوع للجهد الذي يقوم به لخدمة اهل العلم يشجعه لإعطاء عطاء أكبر . ضع رد لرؤية الرابط..[2] وعندما سُئل عمَّا كان يرشده على الدرب قال: "المرشد لا يتقدَّمك في السير بل يسايرك."العضو العزيز...شكر صاحب الموضوع للجهد الذي يقوم به لخدمة اهل العلم يشجعه لإعطاء عطاء أكبر . ضع رد لرؤية الرابط..[3]
الغورو واقع حاضر أبداً
عندما قرأتُ هذا قبل عشرين عاماً بدا لي مهماً، لكني ما كنت لأتصور مقدار عمقه حتى اكتشفت بنفسي لدى قيامي بخلوة ثلاثة أشهر صامتة أن كل حدث نصادفه، كلَّ منبِّه يدخل حواسنا، كلَّ خاطر يخطر في بالنا، هو رسالة من معلِّمنا الكامل. الغورو المثالي واقع حاضر أبداً. لا حاجة بنا إلى انتظار وصول أحدهم، ولا حاجة بنا إلى السفر بحثاً عن معلِّم؛ فالمعلِّم الكامل هنا في هذه اللحظة وأنت تقرأ هذه الكلمات.
قفْ للحظة وحسب. دَعِ البصيرة تطلَع مما يحدث. كيف أنت جالس؟ حِسَّ بضغط الكرسي، أو الأريكة، أو الأرض، وإذا كنت تقرأ على الخط، اشعرْ بملمس الفأرة في يدك، لاحِظ ما يحدث في الذهن، ارصُدْ رفيف الانفعالات، اختبِر كيف يقاوم الذهن، يُذعِن، يضيِّق على نفسه. وفيما البصيرة تنير ما يحدث من لحظة للحظة، تذكَّر شيئاً واحداً: الغورو المثالي لا يتواصل باللغة العادية أو برموز واضحة؛ إنه بالحريِّ يستعمل المجاز والاستعارة والقياس – إنه شاعر يستعمل لغة الأحداث والخواطر والمشاعر والأفعال. فإذا كنت راغباً، خُذْ دقيقة من وقتك وارصُدْ عن كثب شديد ما يحدث في ذهنك وجسمك التوَّ، مفترضاً أن أستاذك يتواصل معك. قد ترغب في إغماض عينيك إذا كان ذلك يساعد، محاولاً ملاحظة كلِّ خاطر يطلَع.
لقد أنجزت لتوِّك المهمة المركزية لتعلُّم كيفية تعزيز اليقظة الروحية. كل لحظة نلحظ فيها ما يحدث في الجسم–الذهن، في بيئتنا المباشرة، في استجاباتنا للمنبِّهات، أو في حالة وجودنا بعامة، فإننا نكون في سيرورة اليقظة؛ وكل لحظة تنعدم فيها ملاحظتُنا، نكون فيها نائمين.
لعلَّك اكتشفتَ أنه ليس من الصعب استدعاء البصيرة إلى الواعية. فالبصيرة هي صديقتنا المسعِفة المخلصة، الحاضرة أبداً عند الطلب. وأنت تقرأ، دعِ البصيرة تصغي إلى الأصوات القصيَّة. لاحظ أنك تواً ربما تسمع شيئاً لم تكن تدرك أنك تسمعه قبل بضع ثوانٍ. بمستطاعك أن تسمع هذا الصوت وأنت تواصل القراءة في الوقت نفسه.
لاحظ أيضاً الفرق بين الشعور باليقظة والاختبار العادي للنعاس. عندما نشجع البصيرة على الحضور، سواء كنَّا نلحظ جسمنا، خواطرنا، انفعالاتنا، حالاتنا الذهنية، أو المنبِّهات القارعة – وأنت تقرأ لا يسعك إلا أن تلحظ هذه الأمور – هناك حسٌّ مشتدٌّ بالحيوية، بالنبضان، بالاهتمام، وعند الكثير من الناس، شعور جديد بالأمل، والتكامل، والكلِّية. هذه هي خبرة اليقظة.
ثمة رياضات لا عدَّ لها في طيف واسع من المنقولات الحِكَمِية. فما إن نتخطى العقيدة والقيود الإيديولوجية حتى يتبيَّن لنا أن القصد من هذه الرياضات كلِّها هو تعزيز اليقظة. بيد أن سؤالاً ينطرح: إذا كانت بصيرتنا تأتي دوماً عندما تُستدعَى وتهيِّئ المسرح على الفور من أجل سيرورة اليقظة، فما القصد من هذه الرياضات المختلفة كلِّها؟ لماذا لا يكتفي المرء باتِّباع رياضة شخصية تستدعي البصيرة على الدوام؟
بالفعل، لِمَ لا؟ إن عدداً من المعلِّمين الكبار يشيرون بهذا المنهج. لقد كان تعليم كريشنامورتي الأصلي هو: "ماذا تنتظر؟" لا تنتظر شيئاً، حذارِ من فخ المنظومات والمعتقدات، كُنْ بصيراً وحسب. قال:
عندما تكون هناك حساسية تامة للذهن ككل، عندئذٍ سوف نتصرف على نحو مختلف؛ تفكيرنا وشعورنا سوف يكونان من بُعْدٍ مختلف بالكلية. إنما ليس ثمة منهج... الرجاء أن تدركوا هذا، لأنكم عندما تدركونه تتحررون من العبء الضخم لكل سلطة وبذلك تتحررون من الماضي... ماذا على المرء أن يفعل؟ كل ما على المرء أن يفعل هو أن يبصر. أن يبصر الزاوية، البيت الصغير الذي ابتناه المرء في زاوية حقل شاسع، لا يقاس، وعاش فيه، مقاتلاً، منازعاً، محسِّناً، أن يبصر ذلك... ما يهم إذن ليس هو التعلُّم بل البصر والسمع... إذا استطعت أن تبصر، ليس عليك أن تفعل غير ذلك، لأن في ذلك الإبصار كل الانضباط، كل الفضيلة... كل الجمال... عندئذٍ حيثما تكون فالسماء لك؛ عندئذٍ يوضَع حدٌّ لكل سعي.العضو العزيز...شكر صاحب الموضوع للجهد الذي يقوم به لخدمة اهل العلم يشجعه لإعطاء عطاء أكبر . ضع رد لرؤية الرابط..[4]
ذلكم مثال على تعليم حِكَمي رفيع – لا يُدحَض، مباشر، واضح، فيه حلٌّ يضمن السماء على الأرض ونهاية بحثنا. وهو، إلى ذلك، لا تبدو ممارسته من الصعوبة بمكان. ولكن، بكل أسف، كان لكريشنامورتي عشرات آلاف الطلاب، ومع ذلك قال مع دنوِّ نهاية عمره أنه ما من أحد منهم فَهِمَ رسالته حقَّ فَهْمِها. لعل هذه العبارة مبالغ فيها، وهناك ثلة من طلابه اكتشفوا فعلاً بأنفسهم حقيقة نَقْلِه. غير أن الغالبية الساحقة ممَّن جلسوا عند قدميه لم يتمكَّنوا من إدراج هذا المستوى الجوهري من البصيرة في حياتهم اليومية.
محاولة اليقظة
ماذا يحول بيننا وبين اليقظة، مع أننا نظن أننا نحاول قصارى جهدنا، وحتى عندما يدلُّنا معلِّمونا على الطريق؟ بعض المعلِّمين سيقولون إن محاولة الاستيقاظ بحدِّ ذاتها تحمل إخفاقها فيها. إن كتابات الحكيم الطاوي خوانغ تسو منذ ألفي عام تقول:
ليس بمقدوري أن أبتَّ فيما إذا كان ما يعتبره العالم "سعادة" هو سعادة أو ليس كذلك... رأيي هو أنك لن تجد السعادة أبداً حتى تكفَّ عن التفتيش عنها. سعادتي العظمى هي بالدقة عبارة عن عدم فعل أي شيء محسوب من شأنه أن يمنحني السعادة: وهذا، بنظر غالبية الناس، هو أسوأ مسلك ممكن. سوف آخذ بعبارة أن "الفرح الكامل هو أن تكون بلا فرح. والحمد الكامل هو أن تكون بلا حمد."العضو العزيز...شكر صاحب الموضوع للجهد الذي يقوم به لخدمة اهل العلم يشجعه لإعطاء عطاء أكبر . ضع رد لرؤية الرابط..[5]
إن فعل الجلوس عند قدمي الغورو ينطوي على الرغبة في بلوغ الذات. وخوانغ تسو وكريشنامورتي كلاهما سوف يقول بأن التفتيش عن الغورو خارج النفس أمر سيبوء لا محالة بالفشل. ومع ذلك، فإن العديد من المنقولات يعلِّم بأنه بدون غورو/مرشد/معلِّم لا يستطيع المرء أن يحقق تقدماً روحياً صحيحاً. إنها تتفق على أن علينا أن نوقظ أنفسنا، إنما بدون يدٍ مسعفة – على حدِّ قولهم – يبقى هذا متعذَّراً من حيث الإمكان.
لقد استمر هذا الجدال آلاف السنين، ولعلَّه سوف يستمر آلاف السنين الأخرى. بيد أن ثمة نقطة واحدة مؤكدة: لا يبدو أن وجود المرشد أو عدم وجوده هو العامل الحاسم في يقظة المرء؛ فالعديد من المعلِّمين الكبار تتلمذ على معلِّم، والعديد منهم لم يتتلمذ.
عندئذٍ نبقى متروكين لوجهتي نظر متعارضتين: الاعتقاد بأن اليقظة تتطلب منهجاً ورياضة، مقابل فكرة أن اليقظة متعذرة عندما نتبع منهجاً أو رياضة؛ وموقف أن اليقظة تتطلب معلِّماً/مُعِيناً يرشدنا، مقابل الرأي القائل بأن اللجوء إلى معلِّم/مُعِين يستدعي اتكالاً على سلطة ينطوي على علَّة إخفاقه.
يزودنا هذان الموقفان المتناقضان من حيث الظاهر بمثال ممتاز على الحضور المستمر للمعلِّم المثالي. إذا قرأنا المقطع السابق في ضوء وعي التفكير المثنوي – حالتنا الذهنية المعتادة – نبقى بدون أي اتِّجاه أو نُصْح في تشوُّقنا إلى التفتح الروحي. ويبدو أن التعاليم، في الواقع، تقول لنا إننا، أياً كان منقَلَبُنا، محكوم علينا بالفشل.
فلننقل بصيرتنا للحظة ولنصغِ إلى همس التعليم القائل بعدم وجود مثنوية. إنها البصيرة التي يصفها كِنْ وِلْبر بكونها المبدأ الرئيسي للـدْهَـرْمَـدهاتو (العالم أو الحقل الكلِّي للواقع) الذي يدعى شِهْ شِهْ وُو أيْ، الذي يُتَرجَم بـ"بين كل الأشياء والأحداث في الكون ليس ثمة حدٌّ."العضو العزيز...شكر صاحب الموضوع للجهد الذي يقوم به لخدمة اهل العلم يشجعه لإعطاء عطاء أكبر . ضع رد لرؤية الرابط..[6]
من منظور "اللامثنوية"، قد يُحَلُّ التناقض الظاهري بإيجاد عامل مشترك لم يكن ملحوظاً حتى ئذٍ. عندئذٍ ما هو المنهج أو رياضة التفتح الروحي الذي ليس بمنهج ولا هو برياضة؟ ما هو المعلِّم/المُعِين الذي ليس معلِّماً/مُعِيناً؟ ذلكم هو الـكُوان الذي يعطيه لنا الغورو. من الأفضل عدم الاشتغال عليه اشتغالاً مباشراً، شأنه شأن كل تحديات الكُوان، بل مقاربته مَمَاسياً؛ وبذلك قد ننكص للحظة.
لكل منقول نموذج للكائنات المستيقظة؛ وواحد من أكثرها تحديداً هو درب الـبودهيسَـتّْـفا البوذي. وكلمة بودهي تعني الصحو، أو حالة اليقظة. والفهم النَّقْلي للبودهيسَـتّـْفا هو "مَن بلغ الاستنارة وهو في طريقه إلى البوذاوية لكنه يؤجِّل هدفه وفاءً لنذر بمعونة كل الأحياء على بلوغ الخلاص."العضو العزيز...شكر صاحب الموضوع للجهد الذي يقوم به لخدمة اهل العلم يشجعه لإعطاء عطاء أكبر . ضع رد لرؤية الرابط..[7] لكني أفضل تعريف تْـرُنْـغْـبا رِنْـبوتْـشـِه: "مَن يتحلَّى بما يكفي من الشجاعة للسير على درب الـبودهي... وهذا لا يعني أن على الـبودهيسَـتّْـفاأن يكون قد بلغ اليقظة التامة، إنما أنه راغب في السير على درب الأيقاظ."العضو العزيز...شكر صاحب الموضوع للجهد الذي يقوم به لخدمة اهل العلم يشجعه لإعطاء عطاء أكبر . ضع رد لرؤية الرابط..[8]
















غير مبريء الذمه نقل الموضوع أو مضمونه بدون ذكر المصدر: منتديات الشامل لعلوم الفلك والتنجيم - من قسم: فلسفة العلوم الخفية


....