عرض مشاركة واحدة
الصورة الرمزية غسان
غسان
المدير العام
°°°
افتراضي
ثالثا : ( نوء الذراعين ) .

هو النوء الذي يحل بعد نوء ( الحميمين ) مباشرة ، ويأتي بعد نهايته نوء ( ثريا القيظ ) .

ويبدأ أول أيام الذراعين من يوم 16 نيسان ( أبريل ) ، وينتهي بنهاية يوم 11 أيار ( مايو ) ، لمدة ( 26 يوما ) .

ونوء الذراعين ( ليس نجما ) ؛ إنما هي صفة ، اتصفت بها الأيام التي تقع بين أيام نوء ( الحميمين ) وأيام نوء ( ثريا القيظ ) حيث أن مجموع تلك الأيام المتشابهة في سماتها المناخية ، وسماتها النباتية يبلغ مقدارها ( 26 يوما ) .

وقد سميت مجموعة تلك الأيام الواقعة بين أيام نوء الحميمين وأيام نوء ثريا القيظ باسم ( الذراعين ) ؛ لكثرة نزول المطر فيهن .

والذراعان ( الذراعين ) : مثنى ( ذراع ) .

والذراع في اللغة ، هو : عظم اليد ، من طرف المرفق ، إلى طرف الإصبع الوسطى ، والساعد .

والذراع : المطر يرسخ في الأرض قدر ذراع .

ولعل تلك الأيام التي ينزل فيهن المطر بكثرة أطلق عليهن لقب ( الذراعين ) لكون المطر يرسخ في الأرض قدر ذراع .

ويشتمل نوء ( الذراعين ) على ( منزلتين ) من منازل الشمس ، والقمر ، هما ، منزلتا :

1 - ( المؤخر ) ، أو كما يسميه العامة : ( ذراع أول ) .

2 – ( الرشا ) ، أو كما يسميه العامة : ( ذراع ثاني ) .




( 4 ) منزلة المؤخر :
الموقع الفلكي :

يقع بين منزلة ( المقدم ) في كوكبة الفرس غربا ، وبين منزلة ( الرشا ) في برج الحوت في الجهة الجنوبية الشرقية . شمال خط الاستواء الفلكي السماوي .

وأفضل وقت لرؤيته مساء فصل الخريف في شهر تشرين أول ( أكتوبر ) ، وشهر تشرين ثاني ( نوفمبر ) .

وقت دخوله :

تنزله الشمس ظاهريا مدة ( 13 يوما ) ، بداية من يوم 16 نيسان ( أبريل ) ، لنهاية يوم 28 نيسان ( أبريل ) .

المميزات الفلكية :

هو نجمان مترادفان ، نيران ، متباعدان ، أحدهما شمالي ، والآخر جنوبي .

فأما الشمالي منهما فهو من القدر الثاني ، ويطلق عليه اسم ( الفرس ) ، وهو نجم مشترك بين
كوكبة الفرس ، وكوكبة المرأة المسلسلة .

وأما الجنوبي فهو من القدر الثالث ، ويقابله في نهاية ضلع المربع في الطرف الآخر نجم ( المرقب ) .

ويكون هذين النجمين مع نجمي ( المؤخر ) مربع واسع كبير ، يطلق عليه اسم كوكبة ( الفرس الأعظم ) .

ويمتد خارج هذا المربع نجوم على هيئة مثلث ، تنتهي بنجم ( الأنف ) ، وهو من القدر الثاني .

تلك الكوكبة ( كما تصور القدماء نجومها ) على شكل فرس مجنح ، يمكنه الطيران ، لذلك يدعى
أحيانا ( بالحصان المجنح ) . وقد ظهرت صوره في عدة نقوش خزفية ، قديمة ، وعلى قطع النقود .

وقد اعتقد العرب القدماء أن كوكبة الفرس جزء من برج ( الدلو ) ، لذا أطلقوا على النجمين
المتقدمين اسم الفرغ المقدم ( وهو ما يفرغ منه الماء ) ، والنجمين المتأخرين اسم ( الفرغ المؤخر ) .

وكوكبة الفرس ليست من مجموعة البروج ( الاثني عشر ) ، المعروفة التي تقع على مدار البروج ، فهي تقع إلى الشمال من مدار البروج .

وقد أدرجت ضمن مجموعة بروج الشمس والقمر ( الاثني عشر برجا ) لأنها تشتمل على منزلتين
منازل الشمس والقمر ( الثماني والعشرين ) هما : منزلة ( المقدم ) و منزلة ( المؤخر ) .
حيث أن العرب الأقدمين كانوا يعتقدون أن نجوم ( كوكبة الفرس ) هي جزء من مجموعة نجوم برج ( الدلو ) ..

وأن منزلة المقدم ، ومنزلة المؤخر ( اللتان في كوكبة الفرس ) هما منزلتان من منازل برج ( الدلو ) ، وأن نجومهما جزء من نجوم هذا البرج ، لذلك اعتبروهما منه .

الظواهر الطبيعية :

- يعتدل فيه الجو ليلا ، ويميل إلى الحرارة وقت الظهيرة .

- فيه موسم السرايات ، وهي أمطار الربيع الغزيرة التي تستمر في هطولها حتى أواخر شهر نيسان

( أبريل ) . ويكون فيه هبوب الرياح من الناحية الشمالية ..

لذلك فنوءه محمود ، غزير فيه المطر ( بإذن الله تعالى ) إذا نزل ، وتخضر الأرض منه .

- يبدأ في آخره دخول موسم ( البوارح ) ، وهي الرياح الشمالية الغربية المحملة بالغبار ، والأتربة

والتي تمتاز بأنها رياح مستمرة ، غير مستقرة ..

لذلك فان فرص تقلب الجو ، وهبوب الرياح المثيرة للغبار لا زال حدوثها متوافر .

ويمتد موسم هبوب البوارح من أواخر شهر نيسان ( أبريل ) ، حتى منتصف شهر تموز ( يوليو ) .


- يبلغ فيه متوسط درجة الحرارة الصغرى ( 20 درجة مئوية ) .

- ودرجة الحرارة الكبرى ( 35 درجة مئوية ) .

- يبلغ طول النهار في أوله ( 12 ساعة و 50 دقيقة ) .

- يبلغ طول الليل في أوله ( 11 ساعة و 10 دقائق ) .

- يستمر النهار بأخذ أربع درجات ( 15 دقيقة ) من الليل ، حتى يبلغ طوله في نهاية

منزلة المؤخر ( 13 ساعة و 5 دقائق ) .

- خلال المدة من يوم 28 نيسان ( أبريل ) ، الموافق ( 13 من منزلة المؤخر ) حتى نهاية يوم
6 حزيران ( يونية ) ، الموافق ( 13 من منزلة البطين ) ؛ يختفي عنقود ( الثريا ) النجمي عن الأبصار مدة ( 40 يوما ) ، وتسمى هذه المدة ( كنة الثريا ) .

- تحدث فيه هجرة الطيور الصغيرة ، وطيور القمري بكثرة ، عائدة إلى موطنها الذي هاجرت منه .


• المظاهر البشرية :

- رابع منزلة من منازل فصل الربيع .

- المنزلة الأولى من منازل نوء ( الذراعين ) .

- يعرف عند العامة باسم ( ذراع أول ) .

- يحمد فيه الفصد .

- يشتل فيه الباذنجان الأسود .

- يكثر فيه الطلع ، ولذلك تحتاج النخيل إلى التأبير .

- تقلم فيه أفرع أشجار العنب التي يصل طولها إلى ( 60 سنتيمتر ) ، ويقص الطرف مقدار

( سنتيين اثنين ) من القمة ، ويسمد ، إذا لم يتم تقليمها في منزلة المقدم .

- يتم فيه حصاد القمح ( الحنطة ) .

- تسمد فيه بقية الأشجار التي لم يتم تسميدها في منزلة المقدم ، وتزال السرطانات منها .

- يستحب فيه عرض الأفراس على الأحصنة .


• يزرع في منزلة المؤخر :

- البرسيم الربيعي .

- البذور الصيفية .

- الكوسة .

- الأرز ، الذرة الشامية ، والذرة الرفيعة ( الدقسية ) .

- الباميا ، واللوبيا ، الفاصوليا.

- الكراث .

- الملوخية ، والرجلة .

- النعناع .

- الفلفل .

- العنب ، الرمان ، والتين .

- القرع ، والباذنجان .

- البطاطا الحلوة ، والفجل .

- كافة الأشجار المثمرة .

• وما غرس فيه يحتاج إلى لف ، عندما تشتد حرارة الشمس ، لكيلا تتأثر جمارتها من الشمس
عندما تشتد الحرارة .