عرض مشاركة واحدة
صورة رمزية إفتراضية للعضو Raphael
Raphael
عضو
°°°
افتراضي
العضو العزيز...شكر صاحب الموضوع للجهد الذي يقوم به لخدمة اهل العلم يشجعه لإعطاء عطاء أكبر . ضع رد لرؤية الرابط..
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ولرحمه الله وبركاته
سؤالي لكم اساتذتي هو عند القيام بقضاء حاجه فايهما اقوي لاختيار وقت فلكي مناسب هل اختار طالع وبه كوكب سعيد ام اكتفي بساعه المشتري او الزهري السعيده
فقد ساْلت هذا السؤال في منتدي اخر وقيل لي ان الساعه الفلكيه اضعف الادله ولكن لم افهم ما معني اضعف الادله
اظن أن سؤال الأخ الأقصري واضح جداً كوضوح الشمس في منتصف النهار: أيهما أقوى (من ناحية التأثير و دوام الفعل) في اختيار من الإختيارات (البناء مثلاً) الإعتماد على الساعة الفلكية اللائقة للحاجة (ساعة زحل) أم طالع فلكي مناسب للحاجة (جعل الرابع من طالع الولادة طالعاً في اختيار البناء شرط أن لا يكون ذلك البيت منتحساً وقت الولادة، و تقوية صاحب ذلك البيت في هئية الإختيار و جعله ينظر إلى القمر نظر اتصال من مودة) أو (جعل طالع الإختيار برجاً مناسباً (أحد البروج الثابتة) و إصلاح صاحبه، و إصلاح دليل البناء العرضي (صاحب الحاجة = الرابع)، و إصلاح دليل البناء الطبيعي أو الذاتي (مدبر الحاجة = زحل)، و إصلاح القمر (الدليل العام)، و جعل هذه الأدلاء تنظر إلى بعضها البعض من اتصال نظر مودة)، و أظن أيضاً أن الجواب عن هذا السؤال واضح أيضاً.

أما بخصوص ما قاله الأخ البشير، فهو كلام لا يحمل أي جديد، بل هو اقتباس لكلام القدماء المختصين في هذا الشأن كالإمام الرازي و ابن عزرا و المجريطي و اغريبا و رمسي و غيرهم من المنجمين الكبار الذين لا تحضرني أسماؤهم الآن.

اقتباس :-
والمقصود بالطالع هو ساعة السؤال
أي ساعة الإبتداء، قال الإمام الرازي: إذا أردت عمل طلسم، فاجعل كوكب الحاجة في وتد الطالع ساعة الإبتداء. و كلام الرازي هذا محل إجماع كل المنجمين الكبار. و ساعة الإبتداء تسمى عند الرازي "ساعة العمل" أيضاً، حيث قال: ليكن الطالع في وقت العمل بيتاً للكوكب الخاص بذلك العمل، و يقصد بساعة الإبتداء اللحظة التي تبدأ فيها الأدلاء نظرها إلى بعضها البعض من اتصال.

اقتباس :-
اما طالع العمل فهو ساعة الأمر وهي عند نزول القمر في المنزله المستخرجه من تفاضل ساعه السؤال و كوكب المطلوب
يقصد بطالع العمل عندما تكون درجات القمر مثل درجات كوكب الحاجة، أي يفترض أن ينفذ العمل عندما يكون القمر في حقيقة النظر مع كوكب الحاجة، بدليل قوله:


اقتباس :-
فعند دخول القمر بتلك المنزله ينفذ العمل بإذن الله ، و هذا ما نسميه بالمتصل ، اما البيني فهو مختلف تماما
أي عندما تكون درجات القمر مثل درجات تلك المنزلة، أو بعبارة أخرى، عندما يكون القمر في حقيقة قران تلك المنزلة، و هذا يسمى حقيقة أو حق النظر، أما البيني، فهو الإطار الزمني، و يسمى نظر الإتصال، و فيه يشرع الطالب في عمل غرضه المطلوب و يجتهد أن ينتهي منه قبل أن يتم نظر الإتصال بين الدليلين، و هذه القاعدة تستعمل في المنازل القمرية و النجوم الثابتة و الكواكب المتحيرة على حد سواء.

و هذه القاعدة تستعمل في المسائل (شقيقة الإختيارات) أيضاً، كأن يسأل سائل: هل حاجتي الفلانية ستقضى أم لا؟ فإذا وجد المنجم أن أدلاء السائل و الحاجة أقوياء و ينظرون إلى بعضهم البعض نظر اتصال محمود، أجاب سائله بنعم، و هنا قد يسأل السائل: و متى ستقضى تلك الحاجة؟ فينظر المنجم إلى دليل السائل و دليل الحاجة و ما بينهما من درج الإتصال، فيكون على قدرها أياماً في المنقلبة، و شهوراً في المجسدة، و أعواماً في الثابتة، (وهذه قاعدة عامة، و توجد قواعد أخرى في كتب الأوائل)، فاذا كان مثلاً دليل السائل ذاهب إلى الإتصال بدليل الحاجة من تثليث، و بينهما ست درجات، و دليل الحاجة في برج منقلب، قال المنجم لزبونه: حاجتك ستقضى بعد ستة أيام من الآن، أو بعد أن يصبح دليل السائل في حقيقة تثليث دليل الحاجة.


و أخيراً، الساعة الفلكية بمفهوم الإمام الرازي و المجريطي و أغريبا و غيرهم من أئمة هذا الفن الكبار شيء، و الطالع الفلكي شيء آخر.