عرض مشاركة واحدة
الصورة الرمزية غسان
غسان
المدير العام
°°°
افتراضي
( القول في شهور الفرس وخواصها)
وقد سبق الكلام عليه أيضا في مباحث علم الفلك الميقاتي وذكرنا ايضا اسماء شهوره وايام شهوره وانما وضعوا لكل يوم من الايام اسما لان لهم في كل يوم ماكولا وملبوسا ومشموما يخالف غيرهم ولهم اعياد ومنها ما هو موضوع لامور دنياوية ومنها ما هو لامور دينية واما الدنياوية فقد وضعها ملوك الفرس ليتوصلوا بها الى سرور النفس مع اكتساب الدعاء والحمد والثناء اخذها الخلف عن السلف تيمنا وتفاؤلا واما الدينية فقد وضعها ارباب الديانات والمطلوب منها الخيرات والسعادات الاخروية فيما يرونه ونحن نذكر ما كان في كل شهر وان شاء الله نعالى وبالله التوفيق

( فروردين ماه )

اليوم الاول منه النيروز وهو اول يوم من السنة واسمه بالفارسية يعطي هذا المعنى وزعموا ان الله تعالى في هذا اليوم ادار الافلاك وسير الشمس والقمر وسائر الكواكب واسم هذا اليوم هرمز وهو اسم من اسماء الله تعالى قالوا في هذا اليوم قسم الله السعادات لاهل الارض من ذاق صبيحة هذا اليوم الكلام السكر وتدهن بالزيت رفع عنه البلاء في عامة سنته ويتفاءلون بما وقع لهم في هذا اليوم وكان الملك يجلس في هذا اليوم وياتيه كل واحد من خدمه وحشمه بطريقة عجيبة واذا استيقظ من نومه اول ما تقع عينه على غلام حسن الوجه على فرس حسن فان هذا الشكل احسن الاشكال قد اهدى الى بعض خواصه والسابع عشر من شروس روز – وسروش – اسم ملك هو رقيب الليل قيل انه جبريل عليه السلام ( وهو اشد الملاكة على الجن والسحرة فيطلع على الخلق بالليل ثلاثا بالاولى يبرد الجو وتعذب المياه وبالمرة الاخيرة طلوع الفجر واعتزاز النبات ونماء الزهر وترويح العليل وصدق الرؤيا – التاسع عشر فردورميزروز عيد يسمى فرد وميزجان لموافقة اسمه اسم الشهر وذلك جار في كل شهر يعني اذا كان اسم اليوم يوافق اسم التسهر كان عيدا او ملوك الفرس اتخذوا هذا الشهر كله اعيادا وجعلوه اسدااسا كل سدس خمسة ايام فالاول للملوك والثاني للاشراف والثالث لحرم الملوك والرابع للحاشية والخامس للعامة والسادس للرعاة وكان من رسم الاكاسرة ان يامروا باعلام الناس بجلوسه لهم عامة واليوم الثاني لمن هو ارفع واليوم الثالث لاساورته وعظماه واليوم الرابع لاهل بيته وخاصته واليوم الخامس لاولاده وكان يوصل الى كل احد في كل يوم ما يستحقه من الانعام والاكرام وفي اليوم السادس كان فارغا من قضاء الحقوق لم يصل اليه الا اهل انسه وكان يامر باحضار الهدايا يتاملها


( اردبيهشت ماه)

اليوم الثالث من اردبيهشت روز عيد يسمى اردبيهشت كان لانفاق العيدين واردبيهشت اسم ملك النار والنور وكله الله تعالى بذلك على زعمهم وبازالة العلل والامراض بالادوية والاغذية واليوم السادس منه هو اشناذروز وهو اول الكهنبار والكهنبارات ستة وكل واحد خمسة وهي ايام العبادات للمجوس وضعها زاردشت في المجوس


( خردادماه)

اليوم السادس من خرداد ماه روز ويسمى خرداد كان لاتفاق لاسمين وهو اسم الملك الموكل بالنبات والاشجار بربها ويدفع النجاسات عن المياه واليوم ال 26 وهو اشتاد روز اول الكهنبار الرابع فيه خلق الله تعالى النبات والاشجار واليوم ال30 هو نيران روز وهو اب ريز كان يعني عيد الاغتسال


( تيرماه )

اليوم السادس منه وهو يوم خرداد عيد يسمى جيش نيلوفر وهو مستحدث واليوم السادس عشر منه نيروز يسمى النير كان لاتفاق الاسمين ذكروا ان في هذا اليوم كان يطلب منوجهر من افراسياب لما تغلب على ايران شهر ان يردها عليه فانعم بها عليه وكان منوجهر متصحنا بطبرستان واليوم السادس عشر مهر روز ومهر هو اسم الشمس اول الكهنبار الخامس زعموا انه يوم خلق الله فيه البهائم


( شهر يرماه )

السادس عشر منه مهرروز عيد عظيم الشان يعرف بالمهرجان لان اسمه موافق لاسم الشهر وكانت الاكاسرة في هذا اليوم يلبسون ابناءهم تاج الذهب الذي كان عليه صورة الشمس وعجلتها الدائرة عليها لان مهر اسم الشمس وذكروا ان هذا يوم خروج افريدون بعد ان اهلك الضحاك بيور اسف كل من كان ينسب الى جمشيد وافريدون وضعته امه في غار وتركته وكانت تاتيه بقرة وحش فتربعه حتى وثب على الضحاك وطرده وذكروا ان في هذا اليوم دحا الله الارض وجعل الاجساد قرار الارواح وقالوا من اكل يوم المهرجان شيئا من الرمان وشم ماء الورد دفع عنه افات كثيرة واليوم ال21 هو رام روز وهو اليوم الذي ظفر فيه افريدون بالضحاك واسره فقال لافريدون لا تقتلني فاجابه الى ذلك وحبسه بجبل نهاوند مسلسلا في غارميه


( ابان ماه )

اليوم العاشر منه ابان روز يسمى ابان كان لاتفاق الاسمين قالوا فيه امر بعمارة الارض وحفر انهارها واتصل الخبر بالاقاليم السبعه والخمسة الاخيرة من هذا الشهر اولها اشتادروز وتسمى الغزورجان وكانوا يصنعون فيها الاطعمه والاشربه في النواويس على ظهورها يزعمون ان ارواح موتاهم تخرج في هذه الايام من مواضع ثوابها وعقابها فتاتيها وتنسف قوتها ويدخنون بيوتهم بالراسن لتستلذ الموتى برائحته


( اذرماه )

اليوم الاول منه هو يوم هرمز فيه ركوب الكوسج وهو سنة لهم وكان يركب في هذا اليوم رجل كوسج حمارا في اطمار من الثياب وقد تناول الاطعمه الحارة والاشربة المسخنة وطلا بدنه بالادوية وفي يده مروحه يتروح بها ويقول الحر والناس يتضاحكون ويرمونه بالثلج والحمد فيصيب بذلك خيرا من الناس وبقي ذلك في عقبه الى ان ضرب السلطان على ذلك ضربته وكان مع الكوسج نفيع المغرة وهي طين احمر يلكخ به ثياب من لم يسمح له بشئ وفي هذا اليوم استخراج اللؤلؤ من البحر ولم يكن يعرف قبل ذلك قالوا انه يوم قضي الله فيه الخير والشر وزعموا ان من طعم صبيحة هذا اليوم الكلام سفرجلا وشم اترنجا سعد في سائر سنته واليوم التاسع هو اذر روز عيد يسمى اذر جشن لاتفاق الاسمين وفيه اصطلوا بالنار واذر اسم الملك الموكل بجميع

النيران وقد امر زرادشت ان تزار في هذا اليوم بيوت النيران وتقرب القرابين ويشاور في امور العالم


( دي ماه )

ويسمى ايضا جرماه اليوم الاول منه يسمى حزم روز وهو اسم الله تعالى وكان الملك في هذا اليوم ينزل عن سرير الملك ويلبس الثياب البيض ويرفع الحجاب ويترك هيئة الملك وينظر في مصالح الناس ويخاطبه كل من شاء من الوضيع والشريف ويجالس الدهاقين والمزارعين ويواكلهم ويقول انا كواحد منكم ولا قوام للدنيا الا بالعماره التي تجرى على ايديكم وقوام العمارة بالملك لا غنى لاحدهما عن الاخر ونحن كاخوين متلازمين واليوم الحادي عشر اول الكهنبار الاول وفيه خلق الله السماوات واليوم ال24 زور كوش فيه عيد يسمى عيد سيراسوا يتناول فيه الثوم والخمر ويطبخ فيه النبات باللحم التي يتحرز به عن الشياطين وبها يتداوى من العلل المنسوبة الى الارواح السوء واليوم ال15 وهو رسمهو زور عيد يتخذ فيه شخص من عجين او طين على هية انسان ويوضع في مداخل انسان ويوضع في مداخل الابواب ويخدم خدمة الملوك ثم يحرق وفي هذا اليوم اتفق فطام افريدون وركوب الثور وزعموا ان من اطعم صبيحة هذااليوم قبل الكلام تفاحا وشم نرجسا عاش سنته بخير وخصب وان التدخين في ليلته بالسوس امان في العام من القحط والفقر واليوم ال16 هو مهرروز عيد كاوكيل زعموا ان جمعا من الفرس تخلصوا في هذا اليوم من بلاد الترك وساقوا البقر التي سبيت منهم وزعموا ان في ليلة هذا اليوم يظهر ثور عجلة القمر وهو ثورقرناه من ذهب وقوائمه من فضة يظهر ساعة ثم يغيب والموفق لرؤيته مجاب الدعوة في ساعة النظر اليه


( بهمن ماه )

اليوم الثاني منه بهمن روز عيد يسمى بهمنجة لاتفاق الاسمين وهو الملك الموكل بالبهائم التي تحتاج الناس اليها للعمارة واهل فارس كانوا يطبخون فيه قدورا يجمعون فيها من كل حب ولحم ويشربون فيه اللبن ويزعمون ان ذلك يصلح للحفظ ولهذا اليوم خاصية في لقط الادوية من الجبال والاودية واتخاذ الادهان وتهية البخور والدخن وزعموا ان ذلك وضع جاماسب الوزير ونفعها بين واليوم الخامس هو يوم اسفندارمد عيد يسمى نوسده ومعناه البندق الجديد وهومن ماثر هوراسف واليوم العاشر وهو ابان يسمى ابان عيد ويسمى السدق وتفسيره المائة قيل انه انما سمي سدقا لانه بقي الى اخر السنة ماة يوم وقيل لانه تم في هذا اليوم عدد المائة من الاب الاول وهو كيموت قالوا ان الشتاء يخرج من جهنم الى الدنيا في هذا اليوم والناس في هذا اليوم يوقدون نيرانا وينحرون قرابين لدفع مضرته حتى صار من رسم الملوك في هذه الليلة ايقاد النيران وارسال الطيور والوحش وقد شدوا فيها باقات من الشوك مشتعله مع الشرب والوالتلهى واليوم ال30 وهو انيران روز عيد يسمى ابريز كان باصبهان وتفسيره صب الماء والسبب فيه ان القطر احتبس في زمان الفيروز الخراج وفتح الخزائئن واستدان من بيوت النيران وجاد بها على الرعيه وتفقدهم تفقد الوالد لولده حتى لم يمت في تتلك السنين احد جوعا ثم صلى ودعا الله تعالى بازالة ذلك عن الخلق ودخل بيت النار وادار يده وساعده حوالي اللهيب وضمه الى صدره 3 مرات ضم الصديق صديقه وبلغ اللهيب لحيته ولم تحترق وكان ذا لحية كثة ثم قال اللهم ان كان هذا الاحتباس من اجلي وسوء سيرتي فبين لي حتى اخلغ نفسي وان كان لغيري فبين لي وازل عن اهل ادنيا ذلك وجد عليهم بالمطر ثم خرج من بيت النار فارتفعت سحابة واقبلت بامطار لم يعهد بمثلها غزارة فايقن فيروز اجابة دعائه وجرت المياه في الخيام والسرادقات وكان الناس يصب بعضهم على بعض فيها فرحا وسرورا فصار ذلك سنة لهم الى هذا الوقت


( اسفندار مدماه)

اليوم الخامس وهو اسفندار مدروز عيد لاتفاق الاسمين وهو اسم الملك الموكل بالارض والمراة الصالحة المحبة لزوجها وهذا عيد خاص للرجال والنساء يحسن بعضهم الى بعض ويتخذون فيما بينهم العهود وقد بقي هذا باصبهان يسمونه مرذكيران وهذا اليوم تكتسب فيه الرقاع لدفع الهوام والحشرات فيكتسبون من طلوع الفجر الى طلوع الشمس الرقية المعروفه ويلصقون ثلاثة منها على الجدران الثلاثة من البيت ويتركون الجدار المقابل لصدر البيت .