بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
هذا الدرس الثالث من دروس علوم العقل الباطن ولو انه سابق لأوانه بين تسلسل الدروس لما فيه من الفلسفه العاليه التي ربما لايتقبلها الا من خاض التجربه في قدرة العقل الباطن وطرقه وعمل بالاسماء المقدسه ولمس اثارها وعرف تشكيل الطلاسم ورموزها ،،ولكني ارتأيت ان اقدم هذا الموضوع في البدايه على سبيل تقديم المعرفة به لضرورته العلميه ولزيادة الثقه واليقين بما يحويه العقل الباطن من قدرات خارقه
ان الداعي الى دراسة التفاصيل والشكل العام للعقل الباطن هو لإيجاد مصدر اخر من مصادر المعرفة غير الكتب الروحانيه والمخطوطات القديمه التي لاتخلوا من الأخطاء التي حدثت بالنقل والنسخ فلابد من وجود مصدر اخر للمعرفة يفسر العلم الروحاني وطرقه ويضع مقاييس للاسماء المقدسه والطلاسم والخواتم المؤثره بفعلها التي تناولها القدماء وكتبوهاا وتناقلتها على مر العصور
والسؤال الذي يفرض نفسه هنااا
اذا كان العقل الباطن يمتلك قدرة خارقه للاتيان بالخوارق فما هي نسبته من الاسم الاعظم ،،الذي اذا دعي به اجاب واذا سئل به أعطى ،،ايضا اننا نعرف ان هناك طلاسم وخواتم تحمل تأثير روحاني ملموس ولايمكن نكرانه ابدا وانا اعني الصحيح منها وليس الخاطئ فإذا كانت في هذه الطلاسم والخواتم قوة خفيه ،،ترى ماهي نسبتها من العقل الباطن وماذا تمثل بالنسبة له ،،
ونريد ان نميز هناا ونضع التصحيح المنطقي الذي يستند الى العقل في ان هذه الطلاسم والخواتم المطاعه هل هي مطاعه من عالم الارواح أم انها مفتاح وشفرة من شفرات العقل الباطن الذي يستدعي بها الارواح ويعمل على اخضاعها وطاعتها
وهذا الدرس سيجيب عن الكثير من الاسئلة والغموض الذي يدور حول أسس وقوانين صناعة الطلاسم والخواتم والأسماء المطاعه والاسماء المقدسه ويحمل ربط بينها وبين العقل الباطن برابط وثيق ،،