عرض مشاركة واحدة
الصورة الرمزية النّجف الأشرف
النّجف الأشرف
عضو
°°°
افتراضي
في مدح مولانا علي بن الحسين (عليه السلام) المنجم بعد ظهور الحجة عليه
ذكر محمد بن علي مؤلف كتاب الأنبياء و الأوصياء من آدم إلى المهدي (عليه السلام) في حديث ما هذا لفظه : و روي أن رجلا أتى علي بن الحسين (عليه السلام) و عنده أصحابه فقال (عليه السلام) من الرجل ؟

قال : أنا منجم قائف عراف .

فنظر إليه ثم قال : هل أدلك على رجل قد مر منذ دخلت علينا في أربعة آلاف عالم ؟

قال : من هو ؟

قال : أما الرجل فلا أذكره , و لكن إن شئت أخبرتك بما أكلت و ادخرت في بيتك .

قال : أخبرني .

فقال (عليه السلام) : أكلت في بيتك هذا اليوم حيسا ; و ادخرت عشرين دينارا ; منها ثلاثة دنانير وازنة .

فقال الرجل : أشهد أنك الحجة العظمى و المثل الأعلى و كلمة التقوى .

فقال (عليه السلام) له : و أنت صديق امتحن الله قلبك بالإيمان فأثبت .

قلت : لعل قوله (عليه السلام) مر في أربعة آلاف عالم أنه قد جعل الله نورا يشاهد هذه العوالم كما يطلع النائم في نومه على الجهات الكثيرة في نوم ساعة واحدة و لعله عنى بالرجل نفسه (عليه السلام) .

[112]
الحديث السابع و العشرون : في تزكية حديث ابن عباس بطريق آخر مشهور بين الناس وجدته في كتاب ربيع الأبرار تأليف أبي القاسم محمود بن عمر الزمخشري في الجزء الأول قال ما هذا لفظه .

الوليد بن جميع : رأيت عكرمة سأل رجلا عن علم النجوم و الرجل يتحرج أن يخبره فقال عكرمة سمعت ابن عباس يقول علم عجز الناس عنه و وددت لو أني علمته .

الحديث الثامن و العشرون : في رواية ابن عباس في صحة علم النجوم و أنها من العلم المرسوم من كتاب ربيع الأبرار للزمخشري من الجزء الأول أيضا عند ذكره علم النجوم قال ما هذا لفظه : و عن ابن عباس أنه علم من علم النبوة و ليتني كنت أحسنه .

الحديث التاسع و العشرون : فيما نرويه عن المعصوم من تعظيم علم النجوم من كتاب ربيع الأبرار من الجزء الأول أيضا قال .

و عن علي (عليه السلام) : من اقتبس علما من علم النجوم من حملة القرآن ازداد به إيمانا و يقينا ثم تلا إِنَّ فِي اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَ النَّهارِ ...الآية .

الحديث الثلاثون : فيما روى عمن جرت عادته في الروايات عن المعصوم في صحة علم النجوم و من كتاب ربيع الأبرار من الجزء الأول أيضا قال و عن ميمون بن مهران : إياكم و التكذيب في علم النجوم فإنه علم من علوم النبوة .

الحديث الحادي و الثلاثون : في رواية الزمخشري عن المعصوم في تحذير ما يتعلق بعلم النجوم و هو ما وجدناه في الجزء الأول من
[113]
ربيع الأبرار قال ما هذا لفظه :

علي (عليه السلام) يكره أن يسافر الرجل أو يتزوج في محاق الشهر و إذا كان القمر في العقرب .

و ذكر الخطيب في تاريخ بغداد عند ذكره الحسن بن الحسين العسكري النحوي حديثا أسنده إلى تميم بن الحرث عن أبيه عن علي (عليه السلام) : أنه كان يكره أن يتزوج الرجل أو يسافر إذا كان القمر في محاق الشهر أو العقرب أقول و قد قدمنا كراهية التزويج و السفر في برج العقرب و ما كان فيه كراهية في محاق الشهر .

الحديث الثاني و الثلاثون : في تأكيد كراهية السفر في المحاق عن المشهود له بالسباق و الكمال في الأخلاق .

قال الزمخشري في ربيع الأبرار فيما رواه عن مولانا علي (عليه السلام) : و يروى أن رجلا قال له إني أريد الخروج في تجارة لي و ذلك في محاق الشهر فقال (عليه السلام) له أ تريد أن يمحق الله تجارتك استقبل الشهر بالخروج.

الحديث الثالث و الثلاثون : عليفي رواية عن علماء بني إسرائيل في صحة علم النجوم بطريق أهل العلوم ما ذكرها الزمخشري في ربيع الأبرار فقال ما هذا لفظه : و كان من علماء بني إسرائيل من يسترون من العلوم علمين علم النجوم و علم الطب فلا يعلمونهما لأولادهم لحاجة الملوك إليها لئلا يكون سببا لصحبة الملوك و الدنو منهم فيضمحل دينهم .

الحديث الرابع و الثلاثون : علييتضمن أن النبي سيد كل معصوم ذكر مولده الشريف بمقتضى علم النجوم مما ذكره الزمخشري في ربيع الأبرار
[114]
فقال : قال بعض المنجمين أن مواليد الأنبياء السنبلة أو الميزان .

و قال (صلى الله عليه وآله وسلم) ولدت بالسماك .

و حساب أهل النجوم أنه السماك الرامح فكان في ثاني طالعه زحل فلم يكن له ملك و لا عقار .


الباب الرابع - فيما نذكره عن مولانا موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) - في إزالة القطوع في العمر
إزالة القطوع في العمر إذا دل مولد الإنسان عليه ; من ذلك :

ما رواه عبد الله بن الصلت في كتاب التواقيع من أصول الأخبار قال : حملت الكتاب و هو الذي نقلته من العراق كتب مصقلة بن إسحاق إلى علي بن جعفر رقعة يعلمه فيها أن المنجم كتب ميلاده و وقت عمره وقتا و قد قارب ذلك الوقت و خاف على نفسه فأحب أن يسأله أن يدله على عمل يعمله يتقرب به إلى الله عز و جل فأوصل علي بن جعفر رقعته التي كتبها إلى موسى بن جعفر (عليه السلام) فكتب إليه بسم الله الرحمن الرحيم متعني الله بك قرأت رقعة فلان فأصابني و الله إلى ما أخرجني إلى بعض لائمتك سبحان الله أنت تعلم حاله منا و في طاعتنا و أمورنا فما منعك من نقل الخبر إلينا ليستقبل الأمر ببعض
[115]
السهولة حتى لو نقلت أنه رأى رؤيا في منامه أو بلغ سن أبيه أو أنكر شيئا من نفسه فكان الأمر يخف وقوعه و يسهل خطبه و يحتسب هذه الأمور عند الله عز و جل بالأمس تذكره في اللفظ بأن ليس أحد يصلح لنا غيره و اعتمادنا عليه على ما تعلم فليحمد الله كثيرا و يسأله الإمتاع بنعمته و ما أصلح المولى و أحسن الأعوان عونا برحمته و مغفرته مر فلانا لا فجعنا الله به بما يقدر عليه من الصيام كل يوم أو يوما و يوما أو ثلثه في الشهر و لا يخلي كل يوم أو يومين من صدقة على ستين مسكينا و ما يحركه عليه النسبة و ما يجري ثم يستعمل نفسه في صلاة الليل و النهار استعمالا شديدا و كذلك في الاستغفار و قراءة القرآن و ذكر الله تعالى و الاعتراف في القنوت بذنوبه و الاستغفار منها و يجعل أبوابا في الصدقة و العتق و التوبة عن أشياء يسميها من ذنوبه و يخلص نيته في اعتقاد الحق و يصل رحمه و ينشر الخير فيها فنرجو أن ينفعه الله عز و جل لمكانه منا و ما وهب الله تعالى من رضانا و حمدنا إياه فلقد و الله ساءني أمره فوق ما أصف و أنا أرجو أن يزيد الله في عمره و يبطل قول المنجم فيما أطلعه على الغيب و الحمد لله و قد رأيت هذا الحديث في كتاب التوقيعات لعبد الله بن جعفر الحميري رحمه الله و قد رواه عن أحمد بن محمد بن عيسى بإسناده إلى الكاظم (عليه السلام) .

يقول أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس فلو كان القول بعلم النجوم محالا ما كان مولانا الكاظم (صلى الله عليه وآله وسلم) قد اهتم بتدبير زواله بما أشار إليه و لا كان بلغ الأمر في استعمال صاحب القطع
[116]
نفسه في صلاة الاستيجار و كثرة الاستغفار و العتق و الصدقة مما يدفع به الأخطار .

و ذكر مصنف كتاب إخوان الصفا في المجلد الأول منه في فضل فوائد علم النجوم فقال ما هذا لفظه : و اعلم أيها الأخ أيدك الله و إيانا بروح منه أن في معرفة علم النجوم فوائد كثيرة فيما يكون في الحادث المستقبل و الكائن من بعد أيام فإنه إذا علم الإنسان ما يكون أمكنه حينئذ أن يدفعه عن نفسه أو بعضه لا بأن يمنع كونه و لكن يتحرز منه و يستعد له كما يستعد سائر الناس لدفع برد الشتاء بجمع الدثار و لحر الصيف باتخاذ الأماكن و للغلاء باتخاذ الغلات و الادخار و لخوف العين بالصرف منها و للمخاوف و ما شاكل هذه الأمور مع علمهم بأنهم لا يصيبهم إلا ما كتب الله عليهم .

و شي‏ء آخر و هو أنه متى علم الناس الحوادث قبل كونها أمكنهم أن يدفعوها قبل نزولها بالدعاء و التضرع إلى الله تعالى و التوبة بالإنابة إليه و بالصوم و الصلاة و الفرائض و النذور و السؤال من الله تعالى أن يدفع عنهم المحذور و يصرف ما يخافونه من الأمور .

و اعلم أيها الأخ أيدك الله و إيانا بروح منه أنك إذا نظرت أسرار النواميس الإلهية و تأملت السنن الشرعية و تبينت أغراض واضعي النواميس كان هذا الذي ذكرت لك و ذلك أن موسى بن عمران (عليه السلام) أوصى بني إسرائيل فقال احفظوا شرائع التوراة و اعملوا بوصاياها فإن الله يستجيب دعاءكم و يرخص أسعاركم و يخصب بلادكم
[117]
و يكثر أموالكم و أولادكم و يكف عنكم أعداءكم و متى خفتم حوادث الدهر و مصائب الأيام فتوبوا إلى الله و استغفروا و صلوا و ادعوه أن يصرف عنكم ما تخافون و يدفع عنكم شر ما تحذرون و يكشف عنكم شر ما يكون من محن الدنيا و مصائبها و حوادث الأيام و نواكبها و على هذا المنوال كانت وصية عيسى (عليه السلام) لصحابته و وصية سيدنا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) لأمته .

و قد روينا بعدة أسانيد عن الأئمة الأطهار : أن القطع بالموت في الأعمار يزول بالصدقة و المبار فمن ذلك .

ما ذكره الشيخ الثقة محمد بن يعقوب الكليني في كتاب الكافي بإسناده رحمه الله إلى أبي عبد الله (عليه السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الصدقة تدفع ميتة السوء .

و من ذلك ما ذكره أيضا في الكافي بإسناده إلى أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال : البر و الصدقة ينفيان الفقر و يزيدان في العمر و يدفعان ميتة السوء .

و من ذلك ما ذكره أيضا بإسناده إلى الصادق (عليه السلام) قال : مر يهودي بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال له السام عليكم فقال له و عليك فقال أصحابه عليه السام إنما السام الموت فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) و كذلك رددته عليه ثم قال إن هذا اليهودي يعقبه أسود في قفاه فيقتله قال فذهب اليهودي فحطب حطبا كثيرا و احتمله ثم لم يلبث أن انصرف فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ضعه فوضعه فإذا فيه أسود عاض فقال يا يهودي أي شي‏ء
[118]
عملت اليوم قال ما عملت إلا عملا حطبي احتطبته و احتملته و جئت به و كان معي قرصان أكلت واحدا و تصدقت على مسكين بواحد فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بها دفع الله عنك أن الصدقة تدفع ميتة السوء عن الإنسان .

و من ذلك ما رويناه عن محمد بن يعقوب أيضا في كتابه المشار إليه بإسناده عن أبي الحسن (عليه السلام) أنه قال : كان رجل من بني إسرائيل و لم يكن له ولد فولد له غلام فقيل له إنه يموت ليلة عرسه فمكث الغلام فلما كان ليلة عرسه نظر إلى شيخ كبير ضعيف فرحمه و دعاه فأطعمه فقال له أحييتني أحياك الله فأتى أباه آت في النوم فقال له سل ابنك ما صنع فسأله فأخبره ثم أتاه مرة أخرى في النوم فقال له إن الله أحيا ابنك بما صنع مع الشيخ .

و من ذلك ما ذكره سعيد بن هبة الله الراوندي رحمه الله في كتاب قصص الأنبياء قال : إن عيسى (عليه السلام) مر بقوم معرسين فسأل عنهم فقيل له إن بنت فلان تهدي إلى فلان فقال إن صاحبتهم ميتة من ليلتهم فلما كان من الغد قيل له إنها حية فجاء بالناس إلى دارها فخرج إليه زوجها فقال (عليه السلام) سل زوجتك ما فعلت البارحة فقالت ما فعلت شيئا إلا أن سائلا كان يأتيني كل ليلة جمعة فأنيله شيئا و أنه جاء ليلتنا فهتف ثم قال عز علي أن لا يسمع صوتي و عيالي يبقون الليلة جياعا فقمت متنكرة و أنلته
[119]
ما كنت أنيله فيما مضى فقال عيسى (عليه السلام) تنحى عن مجلسك فتنحت فإذا بفراشها أفعي عاض على ذنبه فقال لها بما صنعت صرف عنك هذا .

و من ذلك ما رواه أبو العباس عبد الله بن جعفر الحميري في كتاب الدلائل في دلائل الصادق (عليه السلام) بإسناده إلى ميسر قال : قال لي أبو عبد الله (عليه السلام) يا ميسر قد حضر أجلك غير مرة و يؤخره الله تعالى بصلتك رحمك و برك قرابتك .

و أما دفع البلاء و القضاء بالدعاء فأنا ذاكر من الدعوات في الرخاء و البلاء عدة مقامات تكون عند كل مسلم من أعظم الشهادات منها مقام الأنبياء (عليهم السلام) في الرخاء و الرجاء دعاء زكريا (عليه السلام) فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا يَرِثُنِي وَ يَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَ اجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا فقال جل جلاله يا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسْمُهُ يَحْيى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا و منها دعاء الأنبياء عند الابتلاء دعاء أيوب (عليه السلام) رب إني مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فقال جل جلاله فَكَشَفْنا ما بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَ آتَيْناهُ أَهْلَهُ وَ مِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا وَ ذِكْرى لِلْعابِدِينَ و منها دعاء الأنبياء عند النصر على الأعداء دعاء نوح (عليه السلام) رب إني مغلوب فانتصر فأجابه الله جل جلاله فَفَتَحْنا أَبْوابَ السَّماءِ بِماءٍ مُنْهَمِرٍ و منها دعاء الأنبياء فيما يخافون به ما يقضي على الحياة دعاء يونس (عليه السلام) لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فقال جل جلاله وَ نَجَّيْناهُ مِنَ الْغَمِّ وَ كَذلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ و منها مقامات الأولياء كأصحاب طالوت في الدعاء رَبَّنا أَفْرِغْ عَلَيْنا صَبْراً وَ ثَبِّتْ أَقْدامَنا وَ انْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ
[120]
فقال جل جلاله فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَ قَتَلَ داوُدُ جالُوتَ و منها دعاء أصحاب الكهف حين دعوا فقالوا رَبَّنا آتِنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَ هَيِّئْ لَنا مِنْ أَمْرِنا رَشَداً فقال جل جلاله فَضَرَبْنا عَلَى آذانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً ثُمَّ بَعَثْناهُمْ و منها مقامات النساء في الدعاء كدعاء امرأة فرعون إِذْ قالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَ نَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَ عَمَلِهِ وَ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ فروي في الأحاديث إجابة سؤالها و منها مقامات العصاة في الدعاء كقوم إدريس (عليه السلام) فإنه دعا عليهم أن يحبس عنهم الغيث فبقوا عشرين سنة لم يمطروا فدعوا الله جل جلاله فأجاب سؤالهم و كقوم يونس (عليه السلام) فإنه دعا عليهم فدعوا الله تعالى فرحمهم و عكس في الظاهر على نبيهم و بلغتهم آمالهم و منها الأمم الهالكون في العذاب فقد بينهم الله جل جلاله في الكتاب و ذكر لعل المراد منه أنهم لو دعوه لزالت كروبهم قال سبحانه فَلَوْ لا إِذْ جاءَهُمْ بَأْسُنا تَضَرَّعُوا وَ لكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ و منها دعاء أعظم الجناة في حال إصراره و استكباره إبليس إذ قال اجعلني من المنظرين فأجابه الله جل جلاله بقوله فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ إِلى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ أقول فهل بقيت شبهة أن الدعاء دافع للبلاء عند العقلاء .

[121]