عرض مشاركة واحدة
الصورة الرمزية النّجف الأشرف
النّجف الأشرف
عضو
°°°
افتراضي
معجزات الأنبياء (عليهم السلام) إخبارهم بالغيوب فكيف يقدر عليها غيرهم ؟
=================
ثم قال رحمه الله ما معناه : أن معجزات الأنبياء (عليهم السلام) إخبارهم بالغيوب فكيف يقدر عليها غيرهم فيصير ذلك مانعا من أن يكون معجزا لهم ؟

و الجواب : إنا نقول هذا قول من بعد ما شهده من الشعراني من أنه كان يخبر بالغيوب و أنه شاهد ذلك منه فمهما أجاب به عن الشعراني في أن إخباره بالغائبات لا يقدح بالمعجزات فهو جواب المنجمين فأما قوله كيف يقدر عليها غيرهم فالجواب عنه إذا كان الله جل جلاله هو الذي جعل النجوم دلالات و كانت من معجزات إدريس (عليه السلام) فجوابه عنه هو جوابه عن الأنبياء و يقال له إن الأنبياء ادعوا تصديق الله جل جلاله لهم بالمعجزات فصدقهم تعالى مع حكمته و عدله فلا يشبه ذلك منجم لا يدعي لقوله تصديقا و ينسب دلالة النجوم إلى الله تعالى .

و قد وجدنا في التواريخ كثيرا من المسلمين و المعتبرين ذكروا في معجزات النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أخبار سطيح و غيره من الكهنة و المنجمين بغائبات أخبروا بها و وقعت و لم يكن ذلك قادحا في معجزات الأنبياء فيما أخبروا به من الغائبات لأجل اختلاف الأنبياء و الكهنة في صفات تعريفهم بالغائبات و الحادثات لأن الأنبياء يخبرون
[51]
بالغيب من غير سبب من البشر و غيرهم يخبر بأسباب من توصله بالبشر .

و ذكروا أيضا من أخبار الجن و التوابع لجماعة من الجاهلية و المسلمين بغائبات ما لو أردنا ذكرها بلغنا حد الإطالة بل فيها ما جعله جماعة من المسلمين معجزة لصاحب النبوة حيث أخبرت الجن بنبوته و أسلم ذلك الذي أخبروه برسالته و لم يكن ذلك الإخبار بالغيوب قادحا في معجزات الأنبياء (عليهم السلام) .

و لو لم يكن إلا ما يأتي في المنامات التي لا يليق جحودها و لا يحسن إنكارها بشي‏ء من المكابرات و لم يقدح ذلك في معجزات الأنبياء بتعريف الغائبات فلدلالة النجوم أسوة بهذه الدلالات و أين تعريف الأنبياء بالحادثات من تعريف المنجمين و غيرهم من سائر المخبرين لأن أخبار الأنبياء كما ذكرنا من حيلة و لا توصل منهم و لا خطأ و لا غلط أبدا صدر عنهم و ستأتي في تضاعيف هذا الكتاب أيضا زيادة دلالات في الفرق بين الأنبياء و بين المنجمين و غيرهم في تعريفهم بالغائبات و لقد تعجبت كيف اشتبه الأمر بينهما على ذوي البصائر و العارفين بالدلالات .

ثم ذكر المرتضى رحمه الله على عادته في كثير من مسائله و جوابهما إن الإجماع عليه و قد قدمنا قول شيخه المفيد بخلاف ما اعتمد المرتضى عليه فإنه قال فيه مذهب جمهور متكلمي أهل العدل و إليه ذهب بنو نوبخت من الإمامية و أبو القاسم و أبو علي من المعتزلة فكيف يقول إن الإجماع عليه و هذا قول شيخه المفيد رحمه الله كما تراه ممن ذكرهم على
[52]
القول بخلافه و سوف نذكر أيضا من علماء المنجمين و من علماء المسلمين و علماء العقلاء من الماضين و الباقين و استعمالهم لذلك أجمعين ما يقتضي أن الإجماع على خلاف السيد المرتضى مما لم نذكر قوله فيه شفقة عليه .

و قد وجدت في عدة كتب روينا بعضها : أن المرتضى رحمه الله أخذ غيره طالعه و عملت زائجته و أن طالعه الجوزاء و أن ولده الآخر المسمى بمحمد و المكنى بأبي جعفر أخذ طالعه و عملت زائجته فكان بالأسد و في رواية أخرى أن طالعه بالعقرب و وجدت أيضا أن أخاه الرضي رحمه الله أخذ طالعه و عملت زائجته فكان طالعه بالجوزاء و أن ولد الرضي المسمى بعدنان أخذ طالعه و عملت زائجته فكان طالعه بالميزان و في رواية أخرى بالجوزاء فمن ذكر ذلك بعض ولد السيد المرتضى في كتاب ديوان النسب و في كتاب عندنا عتيق يتضمن طوالع خلق عظيم من الخلفاء و الوزراء و الملوك و الفقهاء و العلماء .

أقول فهل يقبل العقل أن طالع المرتضى و أخيه الرضي رحمهما الله أخذا بغير علم والدهما المعظم الذي لا يطعنان عليه و هل يكون طوالع أولادهما أخذت و حضر الراصدون عند نسائهم وقت ولادتهن بغير علم من المرتضى و الرضي و عملت زوائجهم و هما منكران لذلك فلا ريب أن استعمال الأعمال أرجح من إنكارها بالأقوال و هو مما ينبه أن النجوم عندهم دلالات و أمارات و أنها مستعملة و مباحات على اختلاف الأوقات .

ثم قال المرتضى ما هذا لفظ ما وقفنا عليه : و أما إصابتهم
[53]
بالإخبار عن الكسوفات و ما مضى في أثناء المسألة من طلب الفرق بين ذلك و بين سائرها يخبرون به من تأثير الكواكب في أجسامنا فالفرق بين الأمرين أن الكسوفات و اقترانات الكواكب و انفصالها طريقة الحساب و تسيير الكواكب و له أصول صحيحة و قواعد سديدة و ليس كذلك ما يدعونه من تأثيرات الكواكب الخير و الشر و النفع و الضر و لو لم يكن الفرق بين الأمرين إلا الإصابة الدائمة المتصلة في الكسوفات و ما يجري مجراها و لا يكاد يقع فيها خطأ البتة فإنما الخطأ المعهود الدائم إنما هو في الأحكام الباقية حتى أن الصواب هو العزيز فيها و ما لعله يتفق فيها من إصابة فقد يتفق من المخمنين أكثر منه فحمل الأمرين على الآخرين قلة دين و حياء هذا آخر لفظ الجواب منه رحمه الله و الجواب أنه قد اعترف بصحة ما استند إلى الحساب من الكسوفات و غيرها مما يجري مجراها و هذه موافقة واضحة لما دللنا عليه و اعتراف بصحة ما ذهبنا إليه و نحن ما نخالف أن الصحيح من دلالات النجوم ما دل عليه حساب العلماء منهم دون ما يقال عنهم بتجربة أو تخمين و يكفي تصديقه أن اقترانات الكواكب و انفصالاتها و تسييراتها له أصول صحيحة و قواعد سديدة فإذن قد ظهر اتفاق من قد ذكرناه من العلماء من أصحابنا المعظمين تغمدهم الله جل جلاله بالرحمات على ما حررناه و نحرره في النجوم بالحساب و أنها دلالات على الحادثات واضحات .

[54]
قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) علي أقضاكم
و وجدت في مجلد كبير فيه مسائل و تصانيف للمفيد و المرتضى قدس الله روحيهما أول مسألة منه في قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) علي أقضاكم .

و فيه جواب جملة من مسائل المرتضى و قد أجاز و أورد الدلالة بالسمع على أن النجوم دلائل على الحادثات ثم ذكر ما هذا لفظ ما وقفنا عليه : و على هذه الطريقة قلنا إن الذي جاء بعلم النجوم من الأنبياء هو إدريس (عليه السلام) و إنما علم من جهته على الحد الذي ذكرناه و اعلم أنا لا نجوز كونها دلالة إلا على هذا الوجه فقط لأن النبي إنما يدل على هذا الحد على الوجه الذي يدل الدليل العقلي عليه و قد بينا العذر في النجوم فلم يبق إلا ما ذكرناه و القطع على أن كيفية دلالتها معلوم إلا أنه الآن غير ممكن لأن شريعة إدريس و ما علم من قبله كالمندرس فلا يعلم الحال فيه فإن كان بعض تلك العلوم قد بقي محفوظا عند قوم تناقلوه و تداولوه لم نمنع أن يكون معلوما لهم إذا اتصل التواتر و إذا لم يكن كذلك لم نمنع أن يكون العلم و إن بطل و زال يمكن أن تكون آيات تقتضي غالب الظن عند كثير منهم و هذا هو الأقرب فيما تمسك به أهل النجوم لأنهم إذا تدبرت أحوالهم وجدتهم غير واثقين بما يتقدم أحدهم في ذلك العلم كتقدم الطبيب في الطب المبني على الأمارات التي يقتضيها التجارب و غالب الظن كذلك القول في علم النجوم إلا في أمور مخصوصة يمكن أن تعلم بضروب من الأخبار أقول هذا كما تراه تأييد لما دللنا عليه و تشييد فيما أشرنا إليه و دافع لما يحكى عنه فيما يخالف معناه و شاهد أن إنكاره إنما هو أن تكون النجوم علة موجبة أو فاعلة مختارة أو مؤثرة بأنفسها كما
[55]
أبطلنا الذي أبطله من هذا و أوضحناه و معاذ الله أنه كان يستمر على ذلك السيد الفاضل إنكاره لما هو معلوم من صحة دلالات النجوم في أصل الأمر كما روينا و ذكرناه هاهنا .

و قد وقفت بعد جميع ما ذكرته من مسألة سلار للسيد المرتضى قدس الله روحيهما و ما أجبت و اعتذرت له على تعليقه بخط الصفي محمد بن معد الموسوي رضي الله عنه في مجلد عندنا الآن فيه عدة مصنفات أكثرها بخطه و أول المجلد كتاب العلل تأليف أبي الحسن علي بن إبراهيم بن هاشم القمي (رهـ) فقال في تعليقه ما هذا لفظه : و كان يقرأ على المرتضى علوم كثيرة منها النجوم و حكى أن في بعض السنين أصاب الناس قحط شديد و أن رجلا يهوديا توصل في تحصيل قوت يحفظ به نفسه فحضر مجلس المرتضى ليقرأ عليه النجوم فاستأذن فأذن له فأجرى له في كل يوم جرابة فقرأ عليه برهة و أسلم بعد ذلك .

أقول هذا يقتضي أن المرتضى قدس الله روحه كان اعتقاده على ما ذكره في آخر جوابه لسلار (رهـ) من التصديق بما يقتضيه الحساب من علم النجوم و أنه صحيح و له أصول صحيحة و قواعد سديدة و أنه قد كان عالما بهذا العلم و قائلا بصحته و مفتيا بصواب التعلم له و إنما كان ينكر ما أنكرناه من أن تكون النجوم علة موجبة أو فاعلة مختارة و مؤثرة و إنما هي دلالات على الحادثات كما قال الحمصي و غيره و قلناه .

و قد استظرفنا ما أظفرنا الله تعالى به من أن السيد المرتضى كان منجما و أستاذا في علم النجوم و معاذ الله أن يكون منكرا لما يشهد العقل و النقل بصحته من سائر العلوم .

[56]
يقول علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس : و قد تضمنت خطبة الأشباح المذكورة في نهج البلاغة المروية عن مسعدة بن صدقة عن الصادق (عليه السلام) عن مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) التي ما يحتاج لفظها الباهر و معناها الظاهر إلى إسناد متواتر بل هي شاهدة لنفسها أنها من كلام مولانا (عليه السلام) و من شريف أنفاسه المكملة في قدسها ما يقتضي تصديق ما رويناه من علمه بالنجوم و تصديق ما ذكرناه عن الذين قولهم حجة في العلوم فقال (عليه السلام) في صفة السماء و جعل شمسها آية مبصرة لنهارها و قمرها آية ممحوة من ليلها و أجراها في مناقل مجراهما و قدر مسيرهما في مدارج درجهما ليميز بين الليل و النهار و يعلم عدد السنين و الحساب بمقاديرهما ثم علق في جوفهما فلكها و ناط به رتقها من خفيات دراريها و مصابيح كواكبها و رمى مسترق السمع بثواقب شهبها و أجراها على إدلال تسجرها من إثبات ثابتها و مسير سائرها و هبوطها و صعودها و نحوسها و سعودها .

أقول فانظر إلى قوله (عليه السلام) و نحوسها و سعودها فإنك تعرف منه تصديق دلالة النجوم في النحوس و السعود و لو كانت النجوم مخلوقة في السماء على السواء و ليس فيها دلالة على الأشياء ما كان لوصفها بالسعود و النحوس معنى عند العقلاء و أقول و فيها إشارات و تنبيهات منها وصف السماء بالضوء و تخوف الساعة التي من سار فيها حاق به السوء .

فأما ما روي أنه (عليه السلام) عارضه منجم في سفر النهروان
[57]
و قال له لا : يصلح لك الركوب في هذا الوقت فقال له (عليه السلام) من صدقك بهذا فقد كذب القرآن و استغنى عن الاستعانة بالله في نيل المحبوب و دفع المكروه و ينبغي في قولك للعامل بأمرك أن يوليك الحمد دون ريبة فإنك بزعمك هديته إلى الساعة التي فيها النفع و دفع الضرر ثم أقبل على الناس فقال أيها الناس إياكم و تعلم النجوم إلا ما يهتدى به في بر أو بحر فإنها تدعو إلى الكهانة و المنجم كالكاهن و الساحر في النار سيروا على اسم الله فأقول بالله جل جلاله و لله إني رأيت فيما وقفت عليه في كتاب عيون الجواهر تأليف أبي جعفر محمد بن بابويه رضوان الله عليه حديث المنجم الذي عرض لمولانا علي (عليه السلام) عند مسيره للنهروان مسندا و في رجال روايته من لا يليق في منزلته العمل به و الالتفات إليه فقال ما هذا لفظه :

حدثني محمد بن علي بن ماجيلويه رضي الله عنه قال حدثني محمد بن أبي القاسم عن محمد بن علي القرشي عن نصر بن مزاحم المنقري عن عمر بن سعد عن يوسف بن يزيد عن مينا عن وجز بن الأحمر قال : لما أراد أمير المؤمنين المسير إلى النهروان أتاه منجم ثم ذكر حديثه .

أقول في هذا الحديث عدة رجال لا يعول علماء أهل البيت على روايتهم .

و يمنع من يجوز العمل بأخبار الآحاد من العمل بأخبارهم و شهادتهم منهم عمر بن سعد بن سعد بن أبي وقاص قاتل الحسين (صلى الله عليه وآله وسلم) فإن أخباره و رواياته مهجورة و لا يلتفت عارف بحاله إلى ما يرويه أو يسند إليه و قد أورد ابن بابويه رحمه الله أخبارا في هذه الطرق و طعن فيها و ظهر
[58]
منه أن المقصود بروايتها غير العمل بها و كان هذا الإسناد و هذا الطعن مغنيا عن زيادة عليه و لكنا نستظهر في تفصيل الجواب فأقول بالله و لله جل جلاله إنني رأيت فيما وقفت عليه أيضا أن المنجم الذي قال لمولانا علي (صلى الله عليه وآله وسلم) هو عفيف بن قيس أخو الأشعث بن قيس ذكر ذلك المبرد و أعلم أنه لو كانت هذه الرواية صحيحة على ظاهرها لكان مولانا علي (عليه السلام) قد حكم في هذا على صاحبه الذي قد شهد مصنف نهج البلاغة أنه من أصحابه أيضا بأحكام الكفار إما بكونه مرتدا من الفطرة فيقتله في الحال أو برده إن كان عن غير الفطرة و يتوبه أو يمتنع فيقتله .

لأن الرواية قد تضمنت أن المنجم كالكافر أو كان يجري عليه أحكام الكهنة و السحرة لأن الرواية تضمنت أنه كالكاهن و الساحر و ما عرفنا إلى وقتنا هذا أنه (عليه السلام) حكم على هذا المنجم صاحبه بأحكام الكفار و لا السحرة و لا الكهنة و لا أبعده و لا عزره بل قال سيروا على اسم الله تعالى و المنجم من جملتهم لأنه صاحبه و هذا يدلك على تباعد الرواية من صحة النقل أو يكون لها تأويل على غير ظاهرها موافق للعقل .

و نحن نذكر فيما بعد حديث المنجم الذي عرض لمولانا (عليه السلام) : أنه من دهاقين المدائن لما توجه إلى الخوارج و أنه لما ظهر له منه (عليه السلام) المعرفة بعلم النجوم التي لم يدركها أهل العلوم أسلم الدهقان و صار من أصحابه و هي موافقة لما ذكرنا من الحجج المعقول و المنقول و معارضة لهذه الرواية البعيدة من كلامه الباهر للعقول .

[59]
و مما نذكره من التنبيه على بطلان ظاهر هذه الرواية بتحريم علم النجوم .

قول مولانا علي (عليه السلام) من صدقك فقد كذب القرآن و استغنى عن الاستعانة بالله .

فيعلم منه أن الطلائع في الحروب يدلون على السلامة من هجوم الجيوش و كثير من النحوس و يبشرون بالسلامة و ما لزم من ذلك ابتغاء أن يوليهم الحمد على دربتهم و أمثال ذلك كثير فيكون لدلالة النجوم أسوة بما ذكرناه من الدلالات على كل معلوم يقول أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس مصنف هذا الكتاب فأين هذه الرواية الضعيفة من احتجاجات مولانا علي (عليه السلام) الشريفة التي يضيق مجال الاعتراض عليها و تقصر علوم العلماء غير النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من الاهتداء إليها .

و من التنبيه المظنون على بطلان ظاهر هذه الرواية أنا وجدنا في الدعوات الكثيرة التعوذ من الكهانة و السحر فلو كان المنجم مثلهم كان قد تضمن بعض الأدعية التعوذ منه و ما عرفنا في الأدعية تعوذا من المنجم إلى وقتنا هذا .

و من التنبيه المظنون على بطلان ظاهر هذه الرواية أن الدعوات تضمن كثير منها و من غيرها في صفات النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه لم يكن كاهنا و لا ساحرا و ما وجدنا إلى الآن فيها و ما كان عالما بالنجوم فلو كان المنجم كالكاهن و الساحر ما كان يبعد أن تتضمنه بعض الدعوات و الروايات في ذكر الصفات و يكفي ما ذكرنا أولا من الاعتراضات و الدلالات لأهل الديانات
[60]