عرض مشاركة واحدة
الصورة الرمزية غسان
غسان
المدير العام
°°°
افتراضي
قال علي بن ابي طالب رضي الله عنه في قوله تعالى فلااقسم بالخنس هي الانجم الخمسة زحل بهرام وبرجيس وزهرة وعطارد لخنوسهن في مجراها وفيها دليلان قوله لخنوسهن أي تخنس لارادة الرجوع
والسعد ان المشتري والزهرة فالمشتري قوته الحرارة والرطوبة ويدل على حسن السيرة والاعتقاد والتدبير والزهد والعبادة والزهرة باردة حسنة رطبة المزاج تدل على طبقات النساء والغلمان والملاهي والالحان واللذات
والنحسان بهرام وهو المريخ وزحل فالمريخ قوته الحرارة واليبوسة يدل على القواد والاجناد والقتال والطيش وزحل قوته البرودة واليبوسة يدل على الحرث والفلاحة والهرم والغنا وعطارد اطلق المولف رحمة الله عليه اسم مخنث لكونه ذكر مع الذكور انثى مع الاناث ممتزج في طبعه وهو كوكب العلم والفهم والراي والكتابة والعقل والحساب وعلم النجوم والكلام واختفاؤه اكثر من ظهوره لكونه لا يفارق الشمس غالبا وظهوره في المشرق اقوى من ظهوره في المغرب لوجود الضياء هنالك والى عطارد اشار بقوله له اختفاء وله ظهور ثم طلوع بعده تغوير أي غروب
والعقدتان احدهما الراس وهو سعد والاغلب عليه الحرارة وسعادته مركبة من مزاج المشتري والزهرة وهو يزيد في سعادتها اذا كان معها او مع احدهما وكذلك يزيد في المنحسة اذا كان مع احد النحسين والذنب نحس والاغلب على مزاجه البرودة ومنحسته مركبة من مزاج المقاتل والمريخ وهو ينقص من منحسة النحسين وانكره المولف في البارع وانكاره غير خفي .
ولهذه الكواكب على الجملة خمس وثلاثون حالة
وهي الحيز والاقبال والادبار والمقارنة والاتصال والانصراف والاحتراق والتصميم وخلاء السير والوحشي والنقل وجمع النور والمنع ودفع الطبيعة ودفع الطبيعتين ودفع التدبير ودفع القوة والرد والاعتراض والقوة وقطع النور والنعمة والمكافاة والقبول والشهادة والحصار والتهمة والاختفاء والسعادة والمنحسة والتشريق والتغريب والضعف والانتكات .
فهذه حالاتها وسأبين لك كل حالة بالتقريب
1- الحيز وهو أن يكون الكوكب الذكر بالنهار فوق الارض وبالليل تحت الارض في برج ذكر وان يكون الكوكب الانثى على ذلك عكس هذا بالنهار تحت الارض وبالليل فوق الارض في برج انثى الا المريخ فانه بخلاف ذلك .

2-الاقبال وهو ان يكون الكوكب في الاوتاد وما يليها

3- الادبار وهو ان يكون الكوكب في السواقط
4- المقارنة وهو ان يكون الكوكب مع الاخر في برج واحد واقواها ان يكون بينهما ب درجة فما دونها اماما او خلفا واقوى من هذا ان يكون بينهما مقدار نصف جرم كل واحد منهما ومقادير اجرامها للشمس يه وللقمر ب وللزحل والمشتري كل واحد ط وللمريخ ح وللزهرة وعطارد كل واحد منهما ر واقوى من هذا التحديد ما هو اقرب من هذه الاتصالات ان الى مقومي الكوكبين فان كانا في دقيقة واحدة فقران وان كان بينهما ب او 10بروج فتسديس او ج او ط بروج فتربيع او د او ح فتثليث او ستة فمقابلة
5- الاتصال ويعبر عنه بالنظر وهو على اربعة اوجه من تسديس وقدره ان يكون بينهما سدس الفلك ومن تربيع وهو ان يكون بينهما ربع الفلك ومن تثليث وهو ان يكون بينهما ثلث الفلك ومن مقابلة وهو ان يكون بينهما نصف الفلك ومن معرفة تجزيته تعرف اجزاءه وكل نظر غير المقابلة على نوعين ايمن وايسر مثاله في التسديس ان يكون الكوكب مثلا في الحمل فان كان الذي يسدسه من الدلو فهو تسديس ايمن وان كان هو الجوزا فهو ايسر
و المتصل هو الخفيف و من شرط انتهايه التساوي في الدرج مع الاخر على حكم النظر الاول حتى يجاوره الخفيف و من شرط انتهايه التساوي في الدرج مع الاخر على حكم النظر الاول حتى يجاوزه الخفيف باكثر من درجتين و اتصالهما ايضا على نوعين بالطول و العرض فالاتصال بالطول ما قدمنا ذكره علي الشرط المتقدم و بالعرض ان يكونا في درجه من البرج الواحد
6-و الانصراف و هو ان يجاوز الخفيف الثقيل اما في الطول و في العرض بثبلث درجات و قيل بدرجتين و قيل بدرجة و الاوسط الاشهر و الحق ان ذلك يختلف باختلاف حالات الكوكب فرب سريع عرضت له اقامت الرجوع فلا يضره الانصراف و ما اشبه ذلك فتامله
7- الاحتراق و هو ان يكون بينه و بين جرم الشمس مقدار جرم القمر فاقل لان به يسمي القمر محترقا قيلها ان ان كان اسرع منها سيرا و بعدها و بعدها ان كان ابطا سيرا
8- التصميم
9- خلا السير وهو ان ينصرف الكوكب عن الكوكب و لا اتصال له بعد الانصراف
10- الوحشى و هو ان يكون الكوكب في برج و لا اتصال له فيه البتة فاذا خرج منه اتصل و اكثر ما يعرض للقمر
11- النقل و هو على وجهين الاول اتصال خفيف بثقيل و بعد انصرافه عنه يتصل باخر فقد نقل الخفيف طبيعة الثقيل الي ما اتصل به الثاني اتصال خفيف بثقيل و الثقيل اتصال باخر فقد نقل الثقيل طبيعة الخفيف الي ما اتصل به ايضا
12- جمع النور و هو اتصال كوكب واحد بكوكبين فاكثر
13- رد النور و هو علي وجهين الاول ان يتصل الكوكب بالكوكب و المتصل به يتصل باخر فقد رد الاوسط نور الاول الي الثاني الثاني ان ينصرف الكوكب عن الكوكب ثم يتصل باخر و يتصل هذا الاخر بالاول فقد رد الثالث علي الاول ما تطبع به الثاني منه
14- المنع و هو على وجهين ايضا الاول منهما حلول كواكب ثلاثة في برج واحد على اختلاف ادراجها و الاثقل اكثر درجا فيكون الاخير لان الغرض اول ووسط واخير ففا على المنع الاوسط لانه منع الاقل درجا من اتصاله بالاكثر درجا الوجه الثاني ان يكون كوكبان خفيف و ثقيل في برج و احد و ثالث في في برج اخر و هو متصل بالثقيل على وجه النظر فالذي معه في البرج يمنع الناظر من ان يقتبس من نور الاتقل بشرط ان يساويه في الدرج فان قرب من الاثقل فالاتصال له
15- دفع الطبيعة وهو ان يتصل الكوكب بكوكب له في ذلك البرج مزاعمه
16- دفع الطبيعة و هو ان يتصل له من مزاعمه في موضعه بمن له مزاعمه حيث هو ايضا كالقمر بالمشتري من السرطان و بالزهرة من الثور و كالشمس بالمريخ من الحمل او كالزهرة بالمشتري من الحوت
17- دفع التدبير وهو اتصال الكوكب بالكوكب من أي وجه كان
18- دفع القوة و هو اتصال من برج له فيه مزاعمة بكوكب اخر يدفع قوته نفسه اليه و هذا بخلاف الطبيعة فتامله
19- الرد و هو على وجهين الاول اتصال كوكبين ليس بينهما اتصال بكوكب ينظر الي جهة اخرى فقد رد نورهما الي تلك الجهة الوجه الثاني هو ان ينصرف الكوكب عن الكوكب و يتصل بعد انصرافه باخر فينتقل نوره اليه فيقال فيه رد
20- الاعتراض و هو يتصور في ثلاثة كواكب خفيفين بينهما ثقيل فينصرف احد الخفيفين عن الثقيل ويريد الخفيف الاخر ان يتصل بالثقيل فيرجع المنصرف و يتصل بالثقيل و ينصرف عنه الي خلف فيتصل بالثقيل و ينصرف عنه الي خلف فيتصل بالخفيف الخر الذي اراد ان يتصل بالثقيل فالاعتراضة له سميت الصفة بالاعتراض
21- الفوت و هو ان يكون الكوكب ذاهبا الى الاتصال باخر في برجه الذي هو فيه فقبل ان يبلغه ينتقل المتصل به الى برج اخر فاذا تحول الدافع الى برج اخر لقى بعض الكوكب في اول ذلك البرج فيتصل بهذا الكوكب الثاني و يبطل اتصاله بالاول
22- قطع النور و هو على ثلاثة اوجه الوجه الاول ان يكون الكوكب يريد الاتصال بكوكب اثقل منه و في البرج الثاني من الخفيف كوكب اثقل منه و هذه ثلاثة كواكب فقبل ان يبلغ الاول الثاني بالاتصال رجع الثالث و انتقل برجوعه من برج الى برج الذي قبله و قارن الثاني فقطع نور الاول الذي اراد الاتصال فهذا معنى قولهم المقارنة تقطع النظر الوجه الثاني ارادة الكوكب الاتصال بكوكب اخر و هذا الاخر يريد الاتصال باخر فاتصل الثاني بالثالث و جازه و سار الاول اتصل بالثالث بالثالث الوجه الثالث ان يتصل الكوكب بكوكب غير المطلوب و اطلاق قطع النور علي هذ1 مجاز
23- و هو اتصال كوكب في سقوط اووبال بكوكب في حظ من حظوظه فينعم عليه
24- المكافات و هو ان يحل الكوكب المنعم في موضع لا حظ له فيه و يحل المنعم عليه في برج فيه مزاعمة فيكافيه
25- القبول و هو ان الكوكب بكوكب له في برج الكوكب المتصل حظ كاتصال القمر بالمشتري من القوس فيقبله المشتري
26- الشهادة و هي المزاعمة فهما مترادفان او واقعان على معني واحد
27- الحصار يقع بالبرج و يقع بالجرم و مثال الاول وقوع الكوكب بين كوكبين احدهما في الثاني من برجه و الاخر في ثاني عشرة و مثال الثاني ان يكون بين كوكبين احدهما اقلدرجا و الاخر اكثر منه
28- التهمة و هي كل كوكب اجتمعت عليه المناحس فهو متهم
29 -الاحتفاف و هو توسط الكوكب بين سعدين في برج او من بروج
30- السعادة و هو ان يكون الكوكب مقارنا بالسعد او متصلا به من تثليت او تسديس او تربيع او مقابلة و المقارنة اولي من الكل و المقابلة اضعف من الكل و الثلاثة مساويه و ان كان التربيع اضعفها عند قوم
31- المنحسة و هو ان يكون الكوكب مقارنا النحس او مربعا او قعا بلا او مثلثا او مسدسا و العود ساقطه في الحالتين الاخيرتين او محترقا او مربعا للشمس او مقابلا او مع الذنب او مع الراس على ضعف في هذا لا دلا اذا سقط السعد عنه
32- التشريق و هو ان يحترق العلوي و نعني به احد الثلاثة التي هي زحل و المشتري و المريخ و تجوزه الشمس بقدر نصف برج فاكثر او يحترق به السفلي و نعني به احد السفلين الزهرة و عطارد و تجوزه الشمس و الكوكب في حال رجعته بنصف برج فاكثر
33- التغريب و هو ان يكون الكوكب امام الشمس
34- الضعف و هو ان يكون العلوي مغربا و السفلي مشرقا و ضعف الشمس حلولها ببرج مؤنث و ضعف القمر من وجهين احدهما ان يكون بالطريقة و هي من ع من الميزان الى ح من العقرب وحلوله باول العقرب و هو منحوس ردي جدا و الوجه الثاني مع اثني عشرية كوكب نحس و صفة استخراجها ان تضرب ادراج الكوكب في اثني عشر و تحمل على الخارج الدرجات المضروبة و تطرح المجتمع من اول البرج الذي فيه الكوكب الذي فيه الكوكب تعطي لكل
برج ثلاثين فحيث انتهيت فهنالك اثني عشريته و هكذا تخرج اثني عشرية البيوت
35- الانتكات من النكت هو ارادة الكوكب الاتصال بكوكب اخر ثم تعرض له الرجعة فيرجع قبل ان يبلغه فيبطل دلالة اتصاله

في المبتز
ما تحكم قبل الحكم ان تعلم المبتز أي نجم في ساير الابواب و الدلايل و كلما ياتيك من مسايل و البرج فاعلمه دليل الجسم و النجم للنفس كذا في الحكم و اشرك مع المبتز كذا في الحكم و اشرك مع المبتز رب الساعة فالهند في ذال مع الجماعة و أي نجم اسعد المبتزا فذاك فضل يقتضي و عزا يناله من قسم ذاك البيت في حال عزو ارتفاع ميت يعنى واول ما يبتدا به قبل النظر في الحكم ان تعلم المبتز أي نجم هو

واعلم ان استخراج المبتز اصل كبير في الاحكام النجومية ومن وقف عليه لا يكاد يخطه في حكمه الا ان تعرض له عوارض عوارض اخرى وصفت استخراجه ان تنظر في النصية الى اقوى الكواكب التي فوق الافق وقوته اما البيت او الشرف او الحد او المثلثة فاتخذه دليلا
فان نظر الى طالع او الى رب الطالع فتلك القوة التامة واول ما ينظر في الكواكب الى رب الطالع او الى صاحب شرفه ثم الى صاحب حده والكوكب الذي تجده في موضع الحاجة فان كان قويا فهو المبتز والا ولا وقال بطليموس في استخراجه في الاجتماع والاستقبال الكائن قبل الولادة ليجعل اقرب اوتاد نصبة الولادة اليه مثله وهو الذي يعبر والمستولي انظر الى اكثر الكواكب خطا في جزو الاجتماع والاستقبال عن الكائن في احد الجزاين فوق الافق فاكثر الكواكب مزاعمة فيه المبتز مثل ان يكون الاجتماع في اول الثور فالزهزة المستولية لان لها البيت والحد والمثلثة وقال ايضا اذا كان للكوكب خط في الطالع وخط في احد النيرين فهو المبتز يريد وكذلك اذا كان له خط في النيرين معا فهو المبتز فاذا حصلت لك هذه الجملة وتاملت ما يرد عليك حصل لك المبتز وبحصوله تتصرف بحول الله وقوته وحسن توفيقه وارادته في جرى عادته عند النظر في كل مسالة تاتيك وفي أي نوع كانت وعند اخر كلامي على هذه الابيات ارسم جدولا شاملا لخطوط الكواكب في البروج ان شاء الله تعالى

وقوله والبرج فاعلمه دليل الجسم والنجم للنفس هذا مما لا اختلاف فيه بين الاوائل ان البروج اشباح واصحابها ارواح وكل واحد دليل على قسمه فالبروج دليل الجسم وصاحبه دليل النفس لانه كالنفس وسواء كان صاحبه فيه اوفي غيره وقوله واشرك مع المبتز رب الساعة التي اقيم الطالع فيها من ليل او نهار وقوله فالهند في ذاك مع الجماعة يعني ان المنجمين من اهل الهند شركوا له النظر مع المبتز الذي رواه الجماعة رب الساعة فالجماعة قالت بالمبتز فوافق اهل الهند على ذلك مع زيادة رب الساعة واختلفوا في رب الساعة لان مراده ان الهند والجماعة اجتمعوا على ذلك ومنهم من زعم ان صاحب الوجه اقوى من صاحب الساعة وذهبت طائفة اخرى الى عكس ذلك ورات ان القوة لصاحب الساعة وصفة استخراجها اما صاحب فهو ان تاخذ الساعات الزمنية التامة من طلوع الشمس اليها من ليل اونهار ويطرح المجتمع سبعة سبعة ان احتمل فما بقي او ما كان ان لم يحمل الطرح فابدا به من صاحب الساعة الاولى من ذلك اليوم على توالي الكواكب فحيث انتهيت فالذي يليه هو صاحب الساعة المطلوبة فالساعة الاولى من يوم الاحد للشمس ومن يوم الاثنين للقمر ومن يوم الثلاثاء للمريخ ومن يوم الاربعاء لعطارد ومن يوم الخميس للمشتري ومن يوم الجمعة للزهرة ومن يوم السبت للزحل والثامنة لكل يوم لصاحب الاولى ابدا واما استخراج بروج صاحب الوجه فهو ان تاخذ البروج التامة من اول الحمل وتضربه في ثلاثة وتجمع الخارج مع ما معك من وجوه البرج الذي نطلب ذلك فيه اعني التام منها وتطرح الخارج سبعة سبعة ان كان فيه فما كان او بقي فعد من كوكب المريخ على توالي الكواكب فحيث انتهيت فما بعده صاحب ذلك الوجه الذي فيه الكوكب وهذا غير خفي

وقوله واي نجم اسعد المبتز وذلك ان كان هذا المبتز اذا وقف عليه فلا خلاف ان دلالة قوية على السائل فان كان بمنظر سعد فقل ان ينال خيرا او سعادة من طبع ذلك البرج الذي هو فيه والبيت ان كان من العاشر فمن السلطان او الحادي عشر فمن الاصدقاء فمن أي بيت سعد الدليل فاحكم على السعادة من طبع ذلك البيت فعلى هذا اذا كان المبتز منحوسا فانه يناله الضرر من جنس البيت الذي انحسه النحس منه كما قال في السعادة ولافرق فتامله والله اعلم وهذا هو الجد ول ولا شامل لخطوط الكواكب وطبايعها