الموضوع: شمس المعازف
عرض مشاركة واحدة
صورة رمزية إفتراضية للعضو رشيد_
رشيد_
عضو
°°°
افتراضي
شكرا للأخ الكريم الخير الأبيض، أضحك الله سنك.

و شكرا للأخ رياض على التعقيب.

لا يجوز مزاحمة الله تعالى في ألوهيته و ربوبيته قولا أو فعلا أو طقسا، و لا يجوز مزاحمة كلام الله تعالى في خصوصيته. فقد اختص كلام الله تعالى بأن لا يمسه إلا طاهرا (على تفسير)، فهذا للقرآن دون غيره ، فحتى أحاديث رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يشملها هذا الحكم، و لا مقارنة بين أحاديث رسول الله و بين شمس المعارف.

فإذا تهيأت لشمس المعارف بما تتهيء به للقرآن الكريم من طقوس الطهارة فكأنك تسوي بينهما تعظيما و إجلالا.

قال بعض الفقهاء الذين نظروا في حكم ابن عطاء الله السكندري : لو كانت الصلاة تجوز بغير القرآن لجازت بالحكم، و مع ذلك لم يجرأ المتصوفة من الرفع من مقام الحكم إلى مقام كلام الله تعالى و لو من حيث الطهارة، و لا مقارنة أيضا بين المعاني النورانية في الحكم و بين التصاريف النارية في الشمس.


طبعا لا أريد أن أرهقكم بهكذا بحوث، لكن عسى أن يكون خيرا.

نأتي الآن إلى مسألة النجاة من عذاب القبر و من منكر و نكير باستخدام الآيات و الأعمال الروحانية، و لنكتف بمثالين في شمس المعارف: البسملة كما أوردت سابقا ثم آية الكرسي توضع عند رأس الميت و عند وسطه و عند ساقيه كما ذكر البوني، هل تعتقد يا أخ رياض أن هذا يغني شيئا؟ و هل هذا الأمر الصريح يحتاج إلى تأويل؟

شخصية أبو عبد الله الكوفي مهمة جدا، فقد ذكر على ما أذكر مرتين، و هذه الشخصية شهد عليها السنة و الشيعة أنه كان يكذب على أهل البيت و أنه كان دجال زمانه، كان ساحرا مشعوذا صاحب خوارق للعادات، و أنه كان يأتي امرأة يهودية تعلمه السحر و الشعوذة و أنه كان أصحابه يأتونه بكتب أهل البيت فيدس فيها الكفر و الزندقة و يسندها إلى أهل البيت، ثم إنه اتخذ معبودا على صورة رجل على رأسه تاج، وإن أعضاءه على عدد حروف الهجاء.

هنا بيت القصيد، لماذا هذا الرجل يجعل أعضاء معبوده على عدد حروف الهجاء؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أليس في هذا دليلا على أنه كان على علم بعلم الحرف و علم العدد؟ لمَ لا تكون المرأة اليهودية هي من شيّخته في ذلك، و اليهود أسبق منا في علم الحرف و العدد، و ماذا لو كانت علوم الحرف و العدد عندنا ليست إلا من هذا المدخل؟

و لو افترضنا جدلا أن علوم الحرف و العدد عندنا على قسمين: قسم نوراني و قسم ظلماني، هل من جزم أن ما نحن بصدده هو من قبيل النوراني و ليس الظلماني الدخيل؟

هل من جزم أن ما نحن بصدده من تقنيات عددية حرفية من بسط و تكسير...ليست من دخيل اليهود، و إن كان الأمر كذلك، كيف نطمئن لهم و هم على ما كانوا
عليه من تحريف كلام الله؟

هل عندنا من شاهد واحد على بداية علم الحرف و العدد في الإسلام و استقلاله عن غيره، أو استمداده من غيره مع سلامته من الزيغ؟