اعتبارات ما قبل الحكم:
ان جميع القدماء الذين كانوا يحكمون على المسائل قد اعطوا تنبيهات الى المنجم على ان يتأكد من ان الهيئة الفلكية التي يريد الحكم عليها هي هيئة اصولية وقابلة للحكم؛ لذلك عندها يقال عن هذه الهيئة والسؤال بأنه اصولي radical او يمكن الحكم عليه، اذا كان صاحب ساعة السؤال وصاحب طالع الهيئة في مثلثة واحدة او يكونان ذوا طبيعة واحدة او متشابهة.
مثال ذلك المريخ اذا كان صاحب الساعة وكان الطالع احد البروج المائية (السرطان، العقرب، الحوت) لذلك تكون الهيئة اصولية لأن المريخ يحكم الساعة اضافة الى المثلثة المائية في النهار والليل.
مثال آخر اذا كان صاحب الساعة المريخ وكان الطالع الحمل فيكون السؤال اصوليا لأن المريخ هو صاحب الساعة اضافة الى كونه صاحب الطالع.
مثال آخر اذا كان صاحب الساعة المريخ وكان الطالع الأسد لذلك بما ان الشمس هي صاحبة الطالع والمثلثة الا ان السؤال اصولي لأن طبيعة الشمس تشاكل طبيعة المريخ في الحرارة والجفاف.
اذا كان الطالع في الدرجات الثلاث الأولى من البروج خصوصا في البروج قصيرة معوجة المطالع (من الجدي الى الجوزاء) فلا تغامر بالحكم الا اذا كان السائل صغيرا بالعمر وكانت طبيعته ومزاجه ولون بشرته مشتاكل لطبيعة البرج الطالع.
واذا كان الطالع في الدرجات الثلاث الأخيرة من البروج فلا يوجد امان في الحكم الا اذا كان السائل ذو عمر يشاكل درجة البرج الطالعة او اذا كان السؤال مبني على حدث محدد الزمان مثلا عندما يخرج شخص ما لطلب حاجة في وقت محدد فارجو ان يكون حكمك صحيحا لان هذا الوضع لا يصلح للحكم.
انه لا يكون الحكم آمنا اذا كان القمر في الدرجات الأخيرة من أي برج خصوصا اذا كان في الجوزاء او في هبوطه العقرب او وباله الجدي، او خصوصا في المنطقة المعروفة بـ"مسار الاحتراق" "Via Combusta" المحصورة ما بين الميزان 15 والعقرب 15.
ايضا فان كل الأمور تكون صعبة المنال عندما يكون القمر خالي المسار، وربما يعمل القمر شيئا اذا كان في شرفه الثور او بيته السرطان او في بيتي المشتري، ويكون هذا مرتبطا بأن يكون دليل المسألة قويا.
اذا اتتك مسألة ووجدت رأس البيت السابع منحوسا، او صاحب السابع متراجعا او محترقا، وكانت المسألة لا تخص شيئا يتعلق بالبيت السابع، لان ذلك الجواب سوف يعود بالضرر الكبير على المنجم لأن البيت السابع عندها سيكون دلالته على المنجم.
ان العلماء العرب واخص منهم الكيندوس (العالم العربي الكندي) وآخرون قد وضعوا قواعد عامة يجب مراعاتها قبل الدخول في حكم المسائل.
1- اذا كان زحل في الطالع وخصوصا اذا كان متراجعا فان امر المسألة لا يصير الى خير.
2- اذا كان زحل في السابع فهو اما يشوش حكم المنجم او ان برج المسألة سوف يؤدي الى تدهور الحالة من سيء الى اسوأ.
3- اذا كان صاحب الطالع محترقا فلا يمكن للسؤال ان يتم او ان السائل يحقق ما اراد.
4- اذا كان صاحب السابع متنحسا او في هبوطه، او في حدود النحوس، فيكون من الصعوبة على المنجم ان يعطي جوابا محددا.
5- اذا كانت ادلة السعود والنحوس متساوية فمن الصعب ان نعطي اجوبة محددة لنتيجة السؤال على اي جهة ستميل الكفة؛ فعلى أية حال اجّل اعطاء رأيك حتى يأتيك سؤال يخبرك بأمر افضل.
*: كتابة باللغة اللاتينية ترجمها ليللي (المترجم).
انتهى...
جميع الحقوق محفوظة للفلكي علاوي