عرض مشاركة واحدة
الصورة الرمزية غسان
غسان
المدير العام
°°°
افتراضي

الإدبار :

أما الادبار فقد ذكر علماء التنجيم ان الكوكب اذا كان في البيوت الزائلة فانه يكون في الادبار والبيوت الزائلة هي الثالث والسادس والتاسع والثني عشر وذلك بالقول المجمل , ومع ذلك يمكننا القول ان الشمس اذا كانت مثلا في التاسع والقمر في الثالث ليسا في الادبار اذا كان ذلك فرحهما .
وكذلك زحل في الثاني عشر والمريخ في السادس ليسا في الادبار اذا كان فرحهما في هذين المكانين .
وكذلك المشتري اذاكان في التاسع أو بعض في بعض حظوظه لا يكون في الادبار لمشاركته الشمس في الحرارة ومناسبته للبيت التاسع في الدين والعلم .
وكذلك اذا كانت الزهرة في الثالث او في بعض حظوظها لا تكون في الادبار لمشاركتها القمر في البرودة والرطوبة ومناسبتها للبرج الثالث في الصداقة .
وأما ما سوى ذلك فان كل كوكب يقع في بيت برج زائل عن الوتد فانه في الادبار .
والكواكب هي مدبرة في الثاني عشر إلاّ زحل , وفي السادس جميعها إلاّ المريخ , وفي التاسع فجميعها مدبرة إلاّ الشمس والمشتري إذا كانا في بعض حظوظهما , وفي الثالث أيضا كلها مدبرة إلاّ القمر والزهرة اذا كانا في بعض حظوظهما .


المقارنة :

ذكر علما الفلك ان المقارنة هي ان يكون الكوكبان في برج واحد , وقوة المقارنة على أربعة أوجه
فمنها مقارنة في برج واحد وبينهما أقل من خمسة عشر درجة
والثاني : أن يكون كل واحد منهما في قوة الاخر أي في شعاع الاخر , ومثال ذلك أن يكون القمر والمشتري في برج واحد وبينهما اثني عشر درجة أو أقل من ذلك والمشتري في قوة شعاع القمر إذ جرم القمر اثني عشر درجة وليس القمر في قوة شعاع المشتري , فاذا كان بينهما تسع درجات الذي هو مقدار جرم المشتري فان القمر في قوة شعاع المشتري وقوة جرمه , واذا كان كل واحد منهما في جرم صاحبه كاذن ذلك قوة في الدلالة أي دلالة المقارنة على الحكم المستنبط ,
واذا كان احدهما في قوة الاخر غير مخالط فانه اضعف في الدلالة .
الثالث : ان يكونا كلاهما في حد واحد من حدود الكواكب .
الرابع : ان يكون بينهما مقدار نصف جرم أقلهما جرما أو أقل من ذلك وهو قوي في الدلالة , فاذا قارن وصار درجات الكوكب السريع أكثر من البطيىء ضعفت دلالتهما
واذا كان بين كوكبين أقل من الجرم واختلف برجهما فليس يعدان متقارنين لإختلاف البرجين لكنه يقال انه في جرم الاخر ,
ولا تكون المقارنة إلاّ في برج واحد

ومثال ذلك :

أن تكون الزهرة في سبع وعشرين درجة من برج الحمل والمشتري في درجتين من برج الثور وبينهما خمس درجات فلا يعدان متقارنين لإختلاف البرجين الى ان تدخل الزهرة الى برج الثور فحينئذ يكونان متقارنين فقط
وليس المقارنة أن يجتمع الكوكبان في موضع واحد بالجرم والجسد لأن بين الكوكب والكوكب الاخر بعد كثير في الافلاك لأن أحدهما أعلا من صاحبه , لكنه اذا كان أحدهما مسامت للأخر ومد من البصر خط مستستقيم الى الكوكب الاعلى والى فلك البروج فيمر ذلك الخط بالكوكب الاسفل فحينئذ يكونان متقارنان .
وكذلك قول القائل أن القمر في برج الحمل فليس معنى ذلك ان القمر قد دخل الحمل لأن بينهما ستة أفلاك لكن خط البصر المستقيم للراصد يمر من موضع البصر الى موضع القمر والى فلك البروج فيقع الحمل في الدرجة التي يبلغ اليها الخط المسامت .


الإتصال والإنصراف :

الاإتصال على نوعين : أحدهما في الطول والاخر في العرض .

أما اتصال الطول فانه يعني ذهاب الكوكب السريع الى الكوكب البطيىء , فما دام درجات الكوكب السريع اقل من درجات الكوكب الثقيل اذا كانا متقارنين واذا كانا متناظرين فانه يعني ذهاب الى الاتصال
فان تساويا في الدرجة فقد تم الاتصال
وان زاد درجة الكوكب السريع على الكوكب الثقيل فقد انصرف عنه , ومثال ذلك .
اذا كان المشتري في اول السرطان في خمسة عشر درجة والقمر في الثور في عشر درجات والقمر متصل بالمشتري من تسديس إذ هو اسرع سيرا من المشتري وأقل درجا منه وهو ذاهب اليه فاذا بلغ القمر خمسة عشر درجة من الثور
حصل التساوين بين درجاته ودرجات المشتري فهنا نقول انه تم الاتصال
اما اذا سار القمر وبلغ ستة عشر درجة فقد انصرف عن المشتري
وقد ذكر علماء التنجيم ان الاتصال يكون من الكواكب السفلية وليس للعلوية بالسفلية اتصال كالقمر فانه يتصل بالكواكب كلها وليس يتصل به شيىء من الكواكب
وزحل يتصل به جميع الكواكب وليس هو يتصل بشيىء من الكواكب
والشمس دائما تتصل بمن فوقها من الكواكب وليست تتصل بمن دونها
وجميع ما ذكروه هنا هو قول مجمل إلاّ انه يتفق في بعض مواضع من الفلك ان يتصل الكوكب العلوي بالكوكب السفلي اذا كان الكوكب العلوي اسرع سيرا من السفلي

ومثال ذلك :

ان تكون الزهرة في خمس درجات من الحمل وعطارد في سبع درجات من الحمل , وعطارد بطيىء السير يسير كل يوم نصف درجة تقريبا والزهرة سريعة السير تسير بقدر /درجة و15 دقيقة تقريبا أي درجة وربع والزهرة في هذا الموضع متصلة بعطارد وتلحقه في ثلاثة ايام ومن ثم تسبقه وتنصرف عنه فهنا قد صح الان ان الاتصال ومعناه هو ذهاب السريع الى البطيء.
واما النوع الثاني فهو إتصال العرض :
وهذا يعني اذا كان الكوكبان في برج واحد ودرجة واحدة وليس لهما عرض يميل به عن منطقتة فلك البروج , أو كان لهما عرض , وعرض كل واحد منهما كعرض صاحبه في الكمية والجهة من الجنوب والشمال فحينئذ يكسف الاسفل للاعلى ويقارنه بالطول والعرض , و ما دام السريع أقل عرضا من جهة واحدة فهو المتصل بالعرض .
واذا كانا متقابلين واتصال العرض ان يكون احدهما في ناحية الشمال صلعدا والاخر في ناحية الشمال ايضا هابطا أو كان كلاهما في الجنوب , أو احدهما صاعد والاخر هابط فحينئذ يتصل السريع الاقل درجا بالبطيء
فاذا زاد عرض السريع فقد انصرف عنه بالعرض
واذا كان من المناظرات الاخرى كالتسديس والتثليث فهو ان يكون احدهما صاعدا في الشمال والاخر هابطا في الجنوب , أو يكون احدهما صاعدا في الجنوب والاخر هابط في الشمال ففي هذا الوجه يتصل السريع الاقل عرضا بالبطيء الى ان يزيد عرض السريع فحينئذ يكون منصرفا بالعرض .

دفع القوة :