عرض مشاركة واحدة
صورة رمزية إفتراضية للعضو adel67
adel67
عضو
°°°
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على رسوله الكريم و على آله و صحبه.

كلّ الشكر لِمن بارك العمل، شكرا للأخت الحنطية و للإخوة العذاري و طارق و يناير و الحاج ع.

نبدأ معكم بالنقطة الأولى و لن أضيّع وقتكم فيها كثيرا، فالأمر واضح وضوح الشمس في النهار، فيدُ حجة الإسلام بريئة من عمل كهذا.

فلا نحتاج لجهد كبير في الجزم و القطع بأنّ اسم الغزالي لا يليق بهذا التلوّث العقدي و الفكري.

1/ يقول صاحب المخطوط في ذكره لخواص اسم الله المعيد (قال البوني، من أكثر من ذكره استرجع كلّ ما نسيه).

البوني وُلدَ بعد وفاة الغزالي، فكيف يَنقلُ الغزالي الحيُّ عن البوني الذي لم يولد بعد !!

بل تجد صاحب الكتاب يقول (فائدة عظيمة و اسم عظيم في البحث عن اسم الله الأعظم من كتاب الإمام البوني و الغزالي و غيره).

فكيفَ يُعقل أن يحيل الكاتب على نفسه!!

2/ الكتاب كله طلاسم، و في الإحياء، في باب العلم، يعدّ الغزالي الطلاسم من العلوم المذمومة، فكيف يؤلّف فيها كتابا يبثه في النّاس و يحثّهم عليها!!

3/ الفوائد المشروعة تكاد تُشكّل الإستثناء، فجلّ فوائد هذا الكتاب ظلامية، بل شديدة الظّلام، لا يُعقلُ أن تخطّ يد الغزالي مثل هذه الطامات، و سنتركها عند الحديث عن المخالفات الشرعية.

4/ لغة هذا الكتاب ركيكة، بل إنّ صاحبها يتعاطى لحبوب مهلوسة، أما ترى أنّه يذكر لك موضوع الفائدة ثم يجعل الفائدة لغير موضوعها (للمحموم و المعجور يكتب على خاتم فضة في شقفة و يوضع تحت رجل المرأة فإنّها تضع سريع).

منَ الحمّى للحبلى، يقول المغاربة (كوّر و أعط للأعور).

و لا ينتهي الحد عند هذا، فالكوميديا لا تنقطع في هذ الكتاب، في إحدى الفوائد يأمرك أن تصعد إلى شجرة و تأخذ معك شاة و تذبحها فوق الشجرة، و سيّدنا سليمان لم يجد إلا سارق الجن ليأخذ عنه العلم و يسئله عن سبب تأخر الحمل، و الله تعالى أوحى بالطلاسم إلى آدم، فعلمَ آدم ما يصلح لكل كوكب من هذه الطلاسم، فزحل يريد النجاسة، و المشتري يريد الطهارة، و المريخ يريد إهراق الدم، و في فائدة يأمرك الكتاب أن تذبح جملا، لا لتأكله، بل لتدفنه...

النتائج

هذا الكتاب قطعا ليس للغزالي.
كُتِب هذا الكتاب بعد الغزالي، و ربّما بعد البوني.
لم أتبيّن مكان تأليف الكتاب، ربّما الإخوة يستخرجون منه لفظة أو ألفاظا تكون قريبة من منطقتهم الجغرافية، فكتاب ابن الحاج مثلا، تعرّفتُ فيه على مفردات مغاربية.


و ننتظر من الإخوة أن يضعوا لنا المخطوط لاستخراج الدعوات و الأقسام و الأسماء.