الموضوع: الغدد الصماء
عرض مشاركة واحدة
الصورة الرمزية غسان
غسان
المدير العام
°°°
افتراضي
ذكرنا فيما مضى ان الطفل اذا كان ناشئا تحت الظّروف العاديّة فان حاكم الغدّة النّخاميّة اورانوس بالاشتراك مع الزهرة ،هو الذي يتولّى مسئوليّة وظيفة النموّ و الاستيعاب .
وهذا معروف جيدا من قبل الاطباء والمنجمون , والسبب في ذلك ان جميع المواد الغذائية والطعام الذي نتناوله
يخرج منه جزيئات غير مرئية او يشع منه شعاع غير مرئي هذه الجزيئات او الشعاع هو الذي يفهرس لنا الطعام قبل وصوله الى الفم من حيث جودته او فساده فعندما نقوم برفع الطّعام إلى فمنا يقوم عدد من هذه الجزيئات الغير مرئيّة تدخل الأنف وتثير حاسة الشم و بإثارة القناة الشمّية تنقل إلينا معرفة من كون الطّعام الذي نحن على وشك تناوله مناسب لهذا الغرض أو لا، فحاسّة الشّم ّهي الّتي تحذّرنا للتّخلّص من مثل هذه الأطعمة فكأنها تقول لدى رائحة ضارّة او فاسدة او رائحة زكية وجيدة إلخ ......
لكنّ بالإضافة إلى تلك الجزيئات الّتي تجذبنا أو تنفّرنا من الطّعام

بعمل القناة الشمّية خلال حاسّة الشّمّ، هناك جزيئات اخرى غير مرئية تخترق العظم الوتديّ، فتؤثّر على الغدّة النّخاميّة
و تبدأ مباشرة عملية تشُكِّلَ الإفراز و حُقِنَه في الدّم كون اورانوس مسؤول عن ذلك ومثله مثل اللعاب الذي يتشكل اثناء رؤية البرتقال الحامض او شمه . ويتم استيعاب هذا الافراز خلال الأثير الكيميائيّ، من ثمّ يحصل التّأثير على النّموّ و الرّاحة العاديّين للجسم خلال الحياة .
أحيانًايكون نفوذ اورانوس هذا للغدّة النّخاميّة خارج المركز و لذلك نجده مسئول عن الأورام الغريبة و الشّاذّة الّتي تستدعي معالجات مضنية ومتعبة جدا
ومع ذلك نجد اورانوس بالاضافة الى ذلك مسئول عن الرّغبات الرّوحيّة الّتي تولّد إيضاحات النّموّ البدنيّة المذكورة فيما مضى، فاورانوس هو الّذي يعمل خلال الغدّة النّخاميّة، مسئول أيضًا عن المراحل الرّوحيّة للنّموّ الّذي يساعد على أيقاظ الشخص في مجهوداته لاختراق الحجاب في العوالم الغير مرئيّة اوالروحية . و رغم ذلك، مرتبط بنبتون و حاكم الغدّة الصّنوبريّة وبالتالي سوف يكون ضروريا أن ندرس وظائف الغدّة الدّرقيّة، المحكومة بعطارد، و الغدّة الصّنوبريّة الّتي تحت هيمنة الكوكب الأعلى، نبتون، في آنٍ واحد .
وكما قد ذكرنا آنفا أن الغدّة الدّرقيّة تحت حكم عطارد، كوكب السبب لذلك نستطيع ان ندرك بسهولة الاثر الذي يسببه انحطاط هذه الغدّة وتأثيره الواضح على العقل، كما هو ظاهر في أمراض الفدامة و الخزب والجهل .
لذلك تكون إفرازات هذه الغدّة ضروريّة للعمل المناسب للعقل وهي كالأثيربالنسبة إلى نقل الكهرباء، أي، على الدائرة المادّيّة للوجود حيث يحوّل المخّ الفكرة في العمل لتصبح الفكرة الغير مرئية مشاهدة ومنجزة وتساعد على الاتّصال مع الاخر ويكون التّعبير في العوالم الغير مرئيّة يعتمد على القدرة الوظيفيّة للغدّة الصّنوبريّة الرّوحيّ كلّيًّا في الوظيفة، و حُكِمَ لذلك بمشاركة عطارد، نبتون، كوكب الروحانيّة . لكنّ نبتون يعمل بالاشتراك مع الغدّة النّخاميّة المحكومة باورانوس، كوكب الحكمة، .
وهنا نصل لنقول ان هاتان الغدّتان الصّمّائتان ستفتحان الباب إلى العوالم الدّاخليّة لدى الانسان في طريقة آمنة و عاقلة , الطريق الروحي الخاص بكل شخص ، و في أثناء ذلك تكون الغدّة الدّرقيّة، المحكومة بعطارد، كوكب السبب، تمسك الإفراز الضروريّ من أجل أن تعطي توازن المخّ .
لذا نقول أن المنجم لا بدّ من النظر والتمعن فيما بين يديه من مخططات وخرائط وأن يستعمل التدبر والتبصر (البصيرة الروحية ) أثناء دراسة التحاليل ليكون التنجيم عنده ملكة, لا أن يكون مجرد ناقل لأحكام ميكانيكية خالية من روح الحكمة .