عرض مشاركة واحدة
صورة رمزية إفتراضية للعضو adel67
adel67
عضو
°°°
افتراضي
...
و الحروف رسوم و صور تُخرج ما كان من عالم الضمير إلى عالم النطق إشارة إلى سرّ الله المكتوم، و مِن ثمّ كان العلم بها من أشرف العلوم، و إنّما أُخفي لعزّته في نفسه و لئلا يعثر عليه من ليس من أهله و جنسه. و قد تفرّد بعلمه طائفة من الأنبياء اختارهم الله له. أوّلهم آدم عليه السلام، قال تعالى (و علّم آدم الأسماء كلها) ما ظهر منها و ما بطن، قال جعفر الصادق رضي الله عنه (علمّ تعالى آدم الأسماء بالقلم الذي في اللوح المحفوظ). و قيل اختاره لسره المكنون و علّمه المخزون و علّمه سبعين ألف باب من العلم و أنزل عليه الكلمات الوجودية و العدمية و علّمه ألف حرفة و أنزل عليه ألف صحيفة، و كان عليه السلام يسبح في بحار الأسماء. و هو أوّل من تكلّم في علم الحروف و الأسماء. و قد كانت تتشكّل له في قوالب نورانية عند إرادة مسمّياتها، و هي خاصة اختصّه الله بها. و أنزل عليه حروف المعجم في إحدى و عشرين ورقة. و قد أطلعه الله تعالى على أسرار أولاده و ما يحدث لهم إلى يوم القيامة. و له كتاب سفر الخفيات، و هو أوّل كتاب وُجد في الدّنيا في علم الحروف و الأسماء. و قد أخذ عنه شيث كتاب الملكوت الذي وضعه آدم عليه السلام، و هو ثاني كتاب وجد في الدنيا في علم الحروف، و له فيها كتاب السبعين المستقيم، و هو ثالث كتاب في الدنيا، و من هذه المسائل تفرّعت سائر العلوم الحرفية و الإسمية العددية إلى يومنا هذا. و قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما (علّم الله آدم الإسم الأعظم الذي دانت له الملوك). و قد نطق آدم بسبعمائة لغة أفضلها العربية. ثمّ ورث علم الحروف عنه ابنه شيث عليه السلام و هو نبيّ مرسل، أنزل الله عليه خمسين صحيفة، و هو وصيّ آدم و وليّ عهده، و له سفر جليل في هذا الشّأن في علم الحروف، و هو رابع كتاب وُجد في الدنيا. ثم ورث علم الحروف عنه ابنه انوش ثمّ قينان، و إليه يُنسب القلم القيناني، ثم مهلاييل، ثم يارود، و في زمانه عُبدت الأصنام. ثمّ إدريس عليه و السلام، و هو نبي مرسل، و إليه انتهت الرياسة في العلوم الحروفية و الأسرار الحكمية و اللطائف العددية و الأدوار الفلكية، و هو أوّل من خط بالقلم و خط في الرمل. و قد ازدحم على بابه الحكماء و اقتبس من مشكاة أنواره العلماء. و قد ألّف كتاب كنز الأسرار و دخاير الأنوار، و هو خامس كتاب وجد في الدنيا، و علّمه جبريل علم الرمل و الخط، و به أظهر الله نبوءته، و هو أوّل من أظهر المكاييل و الموازين. و ورث علم الحروف و الأسرار عنه الهرامسة، و هم أربعون رجلا، ثمّ متوشلخ، ثم لامك، ثمّ نوح عليه السلام، و له سفر جليل القدر في علم الحروف و الأسرار، و هو سادس كتاب وُجد في الدنيا، ثمّ سام، ثمّ أرفخشذ، ثمّ شالخ، ثمّ عابر و هو هود عليه السلام و له سفر جليل، و هو سابع كتاب في الدنيا، ثم فالق ثم يفطر، ثم صالح عليه السلام، ثم إبراهيم عليه السلام، و هو أوّل من تكلم في علم الأوفاق، و له سفر جليل القدر و عظيم الشأن، و هو ثامن كتاب وُجد في الدنيا، ثم إسماعيل عليه السلام، ثم اسحاق ثم يعقوب ثم يوسف عليهم السلام، و هو أوّل من وضع القرطاس، ثم موسى عليه السلام و قد علمه الله تعالى علم الكيمياء. و قد وضع اسم الجلالة في المربع. و كيفية ذلك أن تأخذ الستة و الستين المعروفة و اطرح منها أربعة و ثلاثين، و تبقى اثنتان و ثلاثون و تقسمه أرباعا تخرج ثمانية، فتطرح ثلاثة أرباع، و تأخذ الربع و تزيد عليه واحد فيصير تسعا، فتدخل بها المربع، ثم تزيد واحدا واحدا إلى أن يردّ إلى أصله هكذا كما ترى فهو اسم الجلالة الله





و تضعه في لوح من رصاص و تبخر بالعود و تطهر قلبك بالإخلاص و بدنك بالطهارة المائية و تستقبل بموضع قبلتك...مغمض عينيك تاليا حاضر الذهن، مواليا مستحضرا عظمة المذكور، معتقدا أنّ هذا الإسم من غيبه المستور و ممّا أنعم الله به على أرباب الصدور. فإذا لاح لائح نور و خامر سرك بارد الفرح و السرور قلتَ بلسان الإنكسارو الذل و الإفتقار (شهد الله أنه لا إله إلا هو و الملائكة و أولو العلم قائما بالقسط، لا إله إلا هو العزيز الحكيم)، لبيك اللهم و سعديك، أفرّ منك إليك، يا من تسمّى بالأسماء و كان في غنى، أسئلك باسمك الأسمى و سرك المعمّى، يا أهم سقك حلع يص، أدعوك بألف التأليف للأكوان و هاء الهوية في حضرة الشهود و العيان، و ميم الملك و الإستطالة بالعز و السلطان، و سين سر الإحاطة و الأمان، و قاف القيومية بقيام الأكوان، و كاف كفاية الأسواء و الأشجان، و حاء الحكمة بالعدل و الإحسان، و لام الولاية لأهل اليقين، و عين العناية لأرباب الإخلاص، و ياء اليسارو اليسر لأهل الحاجة بالإحسان، و صاد الصمدية بصيانة العالم من اختلال النظام و الضمان، و بسر اللاهوتية المحتجب برداء الكبرياء و عظمة الشان، يا قوي الأركان يا دائم الإحسان، يا غني عن الأعوان، يا من هو في كل مكان و لا يحويه مكان، يا ذا العزة و الجبروت، يا من بيده الملك و الملكوت، سخّر لعبدك الأشباح و مكّنه من أزمّة الأرواح حتى لا يخرج من حيطة تصريفه و لا عن قبضة تكليفه إنس و لا جان، و لا ملك من الأعوان، و لا قائد و لا سلطان، و لا مارد و لا شيطان، و لا زمان و لا مكان، و لا شيء مما يشمله نعت الإمكان، يا عزيز يا جبار، يا متكبر يا قهار، يا ذا العزة و الجلال و العظمة و الكمال. أعزّني بإمداد سرّ اسمك الأعظم حتى أشرف في الملا الأعلى و أعظّم، و ينوه باسمي في خاصتك و أفخّم، فأكون لك عبدا حمدا فردا، بك أعطي و بك أمنع، و بك آخذ و بك أدفع، فلا أُرام و لا أُضام، و لا يُرتع حول حمايَ و لا يُحام، يا ذا الجلال و الإكرام، أهم سقك حلع يص (العدد الموفق).