عرض مشاركة واحدة
الصورة الرمزية يناير
يناير
عضو
°°°
افتراضي
ضد المسيح العضو العزيز...شكر صاحب الموضوع للجهد الذي يقوم به لخدمة اهل العلم يشجعه لإعطاء عطاء أكبر . ضع رد لرؤية الرابط..

إن احد اميتازات القرن الواحد والعشرين هو القدرة علي الرجوع الي الكتب المدونة في القرن العشرين والسخرية من التكهنات الكاذبة المدونة في بعض الكتب نظير كتابات نوسترادموس. إن ملك الموفولاذ الموعود بظهوره عام 1999 لم يظهر حتى الأن كما أدعي نوسترادموس ولم يسمع احد عن " أبن الشرق الذي اشارت اليه جبن ديكسون والتي قالت عنه أنه ضد المسيح وكان مكتوباً له أن يولد قرابة عام 1962 فلم يسمع منه أو عنه بعد 29أو 30 سنة.
هناك سؤال يفرض نفسه علينا حبن نتحدث عن النبوات التي لم تتحقق وهو : هل الأعمي يقود أعمي؟ إن الكتاب المقدس هو المصدر الوحيد الذي يقدم لنا الاجابة الوحيدة ويقول اشعياء هل بسأل شعب إلهه (أشعياء 8: 19) ولماذا نلجأ الي العرافين والوسطاء والمنجمين؟ ولماذا نثق في أنبياء لم نعرف شئ عن تاريخهم وماضيهم وفي حالة نوسترادموس لا يجد الباحث نبوة واحدة واضحة محددة قد تحققت او قد تفوه بها . لقد قيل أن نوسترداموس تنبأ عن موته وقد مات حقاً مع فارق وحيد وهو أنه تنبأ عن موته في نوفمبر عام 1557 إلا انه توفي في يوليو 1556 وحين تنبأ بذلك كان يعاني من مرض خطير اسمه " الاديما " (وهو مرض يصيب الانسان بسبب تراكم السوائل على الاغشية الرقيقة في المفاصل كالنقرص والروماتيزم وعليه فلم يكن تنبئه اعجازاً!!
يدعي البعض انهم وجدوا نبوات في كتابات نوسترادموس تتحدث عن "أضداد المسيح" وذكر منهم نابليون وادولف هتلر وذكر أن البعض منهم سيأتي من شمال أفريقيا وذكر في المجلد الاول (ص80) والمجلد 7 (ص34) عن "الجمل القوير" الذي سيغزو أوربا لكنه سيتقهقر ويهزم وبالدراسة الدقيقة لهذه النبوات تظهر انها تكهنات غامضة لاتمدنا الا بالقليل كما ذكرنا سالفاً ماهي الا ما حدث قبلا في التاريخ وتوقعه بأن التاريخ سيعيد نفسه!
لقد أطلق البعض على أدولف هتلر أنه "ضد الانسانية" الا ان المرعب أنه كان يبدو من الظاهر انساناً عادياً حسب ما أطلقت عليه سكرتيرته. فقد أحب هذا " الضد الانسانية" الاطفال والحيوانات الصغيرة المستأنسة والتي يمكن التحكم فيها. لقد هاجم أعدائه الخيالين محرضا الشعب الالماني على التظاهر والعنف ضد البلاد المجاورة والاقليات الضعيفة وفي ذات الوقت كان يأكل الاطعمة النباتية فقط وعشق أفلام هوليود. وقد قيل عن ستالين أنه وقت راحته كان يذهب الي الحديقة ويشاهد من هناك عمليات الاعدام الجماعية على الذين اسماهم اعدائه ثم يعود بعدها في حالة الطرب والبهجة ويستمر في مشاهدة الافلام السينمائية. نري الي مدى تصل حقارة الانسان ؟ إن حدودها هي خياله المظلم. لقد أكل المدافعين عن الثورة الفرنسية الجبن والخبز وشربوا الخمور ودماء قتلاهم كانت تلطخ البعض وتتساقط من على ايدي البعض الاخر الي الارض. وتعجبت كتائب الجستايو من وحشية الشعب الذي قطن ولايات البلطيق والذين بكل وحشية وقسوة ذبحوا اليهود .... حتى في الوقت الذي كانت ناطحات السحاب الامريكية بنيوريك تحترق بالنيران والابرياء في داخلها بحترقون الي العدم كان البعض الاخر يهتف فرحاً في أجزاء اخري من العالم . حقا أن البشرية تشبه قايين سافك الدماء ، الشرير والقاتل. ومع حالتنا هذه إلا أن الله يحبنا فقد جاء خالق الكون في شبه صورة بشريتنا منذ الفين عام ومات على الصليب لكي يتطهر ولا يهلك كل من يؤمن به وبذبيحة ذاته التي قدمها في الجلجثة ليدفع قصاص خطايانا وبلغة حديثة تر ك القاضي كرسيه وذهب ليدفع ثمن مخالفتك نيابة عنك. إن كنت تريد أن يدخل المسيح قلبك فأساله الان وقل هذه الكلمات: " تعال ايها الرب يسوع واملك حياتي . أغفر كل خطاياي وشروري التي ارتكبتها . طهرني بدم ذبيحة السيد يسوع المسيح وغيرني واجعلني خليقة جديدة . لايمكن لأي أنسان أن يمنحك غفرانا فمهما كان هو البابا أو أعظم كارز مقل بيلي جراهام ! الله وحده الذي يغفر! وذلك بالايمان بيسوع المسيح رباً ومخلصاً لأنه الوحيد الذي بلا خطية! لقد تجسد الله سبحانه في صورة السيد المسيح وأخذ سبه جسد بشريتنا ليدفع ثمن خطاياه بموته ويطلقنا نحن الخطاة العصاة ابراراً لذلك لايمكن لانسان على وجه الارض ان يدخل في علاقة مع الله الخالق اى من خلال الرب يسوع المسيح وبذلك يحصل الخاطئ والمذنب على غفران الخطايا فيتمتع بسلام الله ويغمر الفرح حياته فيأخذ حياة فضلى هنا على الأرض والحياة الابدية بعد الموت وتتحول حياته كنور يضئ في عالم الظلام.
ولكن ما علاقة كل هذا بضد المسيح؟؟ أن ضد المسيح أو النبي الكذاب ما هو الا انسان لا يعرف كمالات الله أو من هو جل شأنه. قد يكون مسيحياً في الشكل لكنه يببع كل شئ من اجل اكلة عدس أو من أجل طموح ورغبة في السطوة والسلطان (أنظر الجزء الخاص تحت عنوان "قانون الله الحاد كالمشرط" "رحيم إلا أنه عادل") ويمكن لهذا الشحص أن يكون من النيوأيدج الذي يؤمن بانه ذاته هو الله أو من يعبد إله اخر وسوف يكون انساناً سياسياً محنكاً أو ذئب في ثوب حمل والحقيقة عزيزي ان اي أنسان بدون الله سبحانه يمكن أن يصير نبياُ كاذباً. يقدم لنا الكتاب المقدس معلومات وفيرة عن النبي الكذاب ، واليك بعض الشواهد التي تتحدث عن أنه شخص يقع تحت لعنة الله الابدية. نقرأ في دانيال 11: 36-39 الآتي:- " ويفعل الملك (النبي الكذاب) كارادته ويرتفع ويتعظم على كل إله وبتكلم بأمور عجيبة على اله الالهة وينجح الي إتمام الغضب لأن المقضي به يجري. ولايبالي بالهة آبائه ولا لشهوة النساء وبكل اله لايبالي لأنه يتعظم على الكل (عسكرياً) ويكرم اله الحصون في مكانه والهاُ لم تعرفه آباؤه يكرمه بالذهب والفضة والحجارة الكريمة والنفائس ويدخل في الحصون الحصينة باله غريب من يعرفه يزيد مجداً ويسلطهم على كثيرين ويقسم الارض اجرة"
هذه النبوات التي كتبها النبي دانيال بالهام الروح القدس والمحددة تختلف عن نبوات نوسترداموسالذي يتكلم الكثير الذي لايحوي الا علي اقل القليل المحدد مثل من يقدم العظام والتي لاتحمل إلا القليل من اللحم. ونقرأ أيضا في دانيال 7: 1 "في السنة الاولي لبيلشاصر ملك بابل ، رأى دانيال حلماً ورؤى راسه علي فراشه " وفي عدد 7 "….. وإذا حيوان رابع هائل وقوي وشديد جداً وله أسنان من حديد كبيرة أكل وسحق ووداس الباقي برجليه وكان مخالفا لكل الحيوانات. في هذه الرؤية أجمع المفسرين لكلمة الله بأن الأسد الذي له جناح نسر يشير الي المملكة البابلية أما الدب الذي فمه ثلاث اضلع يشير الي مملكة مادي وفارس ، واما الذي شبه النمر والذي له أربعة أجنحة على ظهره واربعة رؤوس فهو يرمز الي المملكة اليونانية ويذكر الوحي في دانيال 7: 7، 8 " كنت متأملاً بالقرون وإذ بقرن آخر صغير طلع بينها (أشارة الي النبي الكذاب) وقلعت ثلاثة من القرون الاولى من قدامه وإذا بعيون كعيون الانسان في هذا القرن وفم يتكلم بعظائم (مثل فم أدولف هتلر على عكس فم نابليون الذي كان معتدلا) قرن صغير طلع وصار أكبر من الاخرى التي حوله. لقد كان القرن في العصور القديمة رمزاً للقوة والبأس. هنا القرن الصغير أو القوة الصغيرة هاجمت الاخرى (سقوط ممالك) وصار أكبر منها كلها.
يقول الوحي ايضا في دانيال 7: 7 ،8 وكنت أنظر وإذا هذا القرن يحارب القديسين فغلبهم (أتباع السيد المسيح) حتى جاء قديم الايام (إشارة الي عودة ملك الملوك الرب يسوع المسيح) وأعطي الذين لقديسي العلي وبلغ الوقت فأملك القديسيون المملكة. ففي سفر الرؤيا 19: 20 نرى أن السيد المسيح ينقذ قديسيه بطريقة معجزية ونرى الوحش والنبي الكذاب يلقيان في البحيرة المتقدة بالنار والكبريت ويصف النبي دانيال القديم الايام في أصحاح 7: 9 ،10 ويقول:- "كنت أرى أنه وضعت عروش وجلس القديم الايام . لباسه ابيض كالثلج وشعر رأسه كالصوف النقي وعرشه لهيب نار وبكراته نار متقدة . نهر نار جرى وخرج من قدامه الوف الوف تخدمه وربوات ربوات وقوف قدامه فجلس الدين وفتحت الاسفار (ويصف الوحي ايضا في رؤيا 1: 13- 18 القديم الايام والذي يرمز الي الرب يسوع المسيح) فيقول :- "وفي وسط السبع المناير شبه ابن انسان متسربلا بثوب الي الرجلين ومتمنطقا عند ثدييه بمنطقة من ذهب واما راسه وشعره فابيضان كالصوف الابيض كالثلج وعيناه كلهيب نار ورجلاه شبه االنحاس النقي كانهما محميتان في اتون وصوته كصوت مياه كثيرة ومعه في يده اليمني سبعة كواكب وسيف ماض ذو حدين يخرج من فمه ووجهه كالشمس وهي تضئ في قوتها فلما رايته سقطت عند رجليه كميت موضع يده اليمني علي قائلا لي لا تخف أنا هو الاول والاخر"
وفي رؤية دانيال (7 : 23-27) نجد النبي دانيال متعباً فاقترب الي واحد من الواقفين وسأله عن معني الرؤي التي رآها فقال هكذا : اما الحيوان الرابع فتكون مملكة رابعة على الارض مخالفة لسائر الممالك فتأكل الأرض كلها (اشارة الي مملكة عالمية) وتدوسها وتسحقها ، والقرون العشرة من هذه المملكة هي عشرة كل ملوك يقومون ويقوم بعدهم آخر وهو مخالف الاولين ويذل ثلاثة ملوك. ويتكلم الكلام ضد العلي ويبلي قديسي العلي ويظن أنه يغير الازمنة والاوقات والسنة ويسلمون ليده الي زمان وآزمنة ونصف زمان (وتفسر انها ثلاث سنين ونصف) فيجلس الدين وينزعون عنه سلطانه ليفنوا ويبيدوا الي المنتهي والمملكة والسلطان وعظمة المملكة تحت السماء تعطى لشعب قديسي العلى. ملكوته ملكوت ابدي وجميع السلاطين أياه يعبدون ويطيعون.
ويشرح الرسول بولس في رسالته الثانية الي أهل تسالونيكي ويعرف مسيحيون القرن الاول الميلادي بأنه قبل مجئ المسيح يسوع الثاني يأتي الارتداد اولاً وبعده انسان الخطية ابن الهلاك ويصفه (تسالونيكي الثانية 2: 3) بانه يأتي المقاوم والمرتفع على كل ما يدعي الهاً أو معبوداً حتى أنه يجلس في هيكل الله كإله مظهراً نفسه أنه إله. فالنبي الكذاب يؤمن بأنه الله ويتصرف طبقاً لذلك وسيعطى قوة خارقة الذي مجيئه بعمل الشيطان بكل قوة وبآيات وعجائب كاذبة (2تس 2: 9) وسيكون مثل السياسي الكافر والذي يصنع المعجزات متحكماً في العالم بأسره.