الموضوع: المندل.
عرض مشاركة واحدة
صورة رمزية إفتراضية للعضو adel67
adel67
عضو
°°°
افتراضي
نعم إخواني بارك الله فيكم جميعا.

و ملاحظة أوّلية لا بدّ منها: للأسف الشّديد لا يهتمّ الأغلبُ إلاّ بالفوائد و نتائج الفوائد، و لا يبحث أحدٌ منّا في سبر أغوار التجارب الروحانية و تفكيك طقوسها و معرفة سرّ حصولها، و لو فعلنا لأدركنا السرّ و حصل لنا التّمكين و ربحنا الوقت، و للأسف الشّديد لا يزال الروحاني يعتبر كتمان سرّ النّفس و الجن من أسرار الرّبوبية التي لا يجبُ كشفها لأنّ ذلك كفرٌ، و الكفر كلّ الكفر تغطيةُ الحق و حجب نور البحث و المعرفة، ألم يتكلّم رسول الله صلّى الله عليه و سلّم عن الملإ الأعلى! فهل كشف الملإ الأسفل و ملإ النّفس أكبر من كشف الملإ الأعلى! أم هل كفر البوني و ابن الحاج عندما تكلّموا في الملوك السبعة و عيطلوش!

الموضوع المترجم لم يكن قصدُ مؤلّفه الأصلي ذكر فائدة في المندل، المؤلف الأصلي للموضوع و المؤلفين الواردين فيه كانوا يبحثون و يفسّرون الظواهر، و لو تمعّنّا في الموضوع لوجدنا كيف أنّ الباحث الغربيّ لا يتركُ الكبيرة و لا الصّغيرة إلاّ يحصيها و يبحث في كينونتها، فلا شيء بريئا، لا الحرف و لا الكلمة و لا الحركة و لا السكون.

سنلخّص نقاط البحث و نناشد كلّ من شارك فيه و من لم يشارك أن يُشير علينا بفكرة أو تحليل أو محاولة فهم أو توجيه.
فتحليل هذا المندل قد يفتح لنا الباب لفهم الظّاهرة الروحانية في شموليتها و تداخلها مع ما هو نفسي.

1. الأشخاص المؤهلون للنظر: الطفل، الحامل، المملوك، العذراء، و أضاف الأخ يناير الشخص الهوائي.
2. توفّر الجوّ المناخي الصّافي.
3. البخور.
4. العزيمة.
5. الأداة اللاّمعة و الشّفافة: زيت، حبر..
6. الخاتم.
7. مسكُ الروحاني يدَ الطفل.
8. الرؤية و التواصل مع الجن.

كلّ نقطة من هذه النقاط هي باب من أبواب البحث و تستحق البحث.

1. أوّلا نسأل الأخ يناير أن يشرح لنا كرماً منه من هو الشّخص الهوائي، و هل له من مميّزات تُعرف عليه، و ما هي خصائصه التّأهيلية روحانيا كما ذكرها السّلف من الروحانيين، فقد ورد بالمقالِ أنّ الشّيخ أحمد كان يُمعن النّظر في الطفل الأوربي و استخدمه بالمندل و نجح المندل، لكنّ الطفل خاف، فهل توسّم الروحاني فيه أهلية زائدة على أهلية الطفولية كأن يكون هوائي الطّبع مثلا!

طبعا نجد في كتب الروحانيات أنّ هؤلاء الأشخاص لهم خواص، و لهذا يتمّ استخدامهم، و يقولون أنّ لهم خواص روحانية، و الأصوب أن نقول أنّ لهم خواص نفسية.

بعضًا من ما وجدناه بالبحث.

الطّفل: التّنويم الإيحائي يفعل في الجهة اليمنى من الدّماغ، أي الجهة المسؤولة عن الحدس و الخيال. فالطّفل يلجأ تلقائيًّا إلى عالم الصّور و الخيال. و فتحُ هذا الباب بالتّنويم الإيحائي ميسّرٌ جدّاً عند الطّفل. و يذكرُ أهل هذا المجال أنّ الإستعارة و التّصوير (التمثيل) العقلي هما التّقنيتان النّاجعتان مع الطّفل.
و هذا حقٌّ، فالتّقنيات التّي تستعملها الأم مع الطفل هي خير دليل على هذا، فترديد أغنية و مسح رأسه و الدّندنة عليه و هو في حضنها يجعله يسترخي و ينام.
ثمّ إنّ الإيحاء للطّفل لا تعترضه حواجز، فهو يقبل ما تُورده عليه من غير أن يعترض بنقدٍ أو تحليل، و يستجيبون بسرعة للتّنويم فيخلقون الصّور كنتائج للإيرادات.

المرأة الحامل: الإحباط، النّرفزة، القلق،ضعف الذاكرة و التوتّر يطبعها، و الأهم من ذلك و الذي يتعلّق بموضوعنا، هو الحساسية المفرطة التي بها تتعرّف على الباطن المخفي (الجنين)، ثمّ الإرهاق الفزيولوجي و النّفسي الذي يتسبّبُ في الشّعور القويّ بالحاجة إلى النّوم خصوصا في المراحل الأولى من الحمل.
فهل يا تُرى سهولة التّنويم عند الطفل و سهولة الإيحاء إليه ثمّ حاجة الحامل للنّوم و حساسيتها الإكتشافية، هل لهذه المادّة (ن.و.م)، من علاقة مع ما يقوم به شيخنا أحمد أم أنّ الأمر صُدفة؟

يُتبع بإذن الله.