الموضوع: كتاب السر مجرب
عرض مشاركة واحدة
الصورة الرمزية يناير
يناير
عضو
°°°
افتراضي
سر العلاقات

ماري دياموند
استشارية في مجال الفنجشوي (فن التوافق بين الإنسان ومحيطه ) , معلمة ومتحدثة.
المقصود من السر أننا نحن من نشكل عالمنا , وأن كل أمنية نبتغي تحقيقها سوف تتجلى في حياتنا , وبالتالي , فإن أمانينا وأفكارنا ومشاعرنا هي أشياء في غاية الأهمية , لأنها سوف تتجلى وتتجسد .
ذات يوم زرت منزل مخرج فنى , وهو منتج أفلام شهير للغاية , وكان لديه صورة بديعة لإمرأه ملتحفة بدثار وتشيح بنظرها بعيدا كما لو كانت تقول "إنى لا أراك " . قلت له : "أظن أنك ربما تواجه مشكلات في حياتك العاطفية ", فقال : " هل أنت عرافة ؟ " قلت له : "كلا , ولكن انظر في سبعة أماكن , وضعت صورة تلك المرأه نفسها " . قال لكني أحب ذلك النوع من الرسم , لقد رسمتها بنفسى " قلت : " هذا يزيد الأمر سوءا, لأنك وضعت فيها كل قدرتك الإبداعية وتركيزك " .
كان رجلا جذابا تحيط به كل تلك الممثلات لأن هذه طبيعة عمله , ولكنه لم يحظ بأية علاقة عاطفية . سألته : "ماذا تريد ؟ قال "أريد أن أتعرف على ثلاث نساء كل أسبوع حتى أختار شريكة حياتي " قلت : لابأس , ارسم ذلك , ارسم نفسك بصحبة ثلاث نساء , وعلق الصورة في كل ركن من غرفة معيشتك . بعد ذلك بستة شهور رأيته وسألته : كيف حال حياتك العاطفية ؟ قال رائع , النساء يتصلن بي , يرغبن في التعرف على , قلت لأن تلك هي أمنيتك , قال أشعر شعورا رائعا , أقصد أنني على مدى سنوات لم ألتق بامرأه واحده , والآن لدى ثلاثة لقائات تعارف كل أسبوع , إنى أرغب حقا أن أستقر . أريد الزواج حالا , أريد أن أشعر بالحب . قلت هذا في صالحك , ارسم ذلك إذن , ثم رسم زوجان في مشهد رومانسي جميل , وبعدها بعام تزوج , وهو في غاية السعاده . هذا لأنه أخرج أمنية أخرى من نفسه , تمنى ذلك في داخله لسنوات دون أن يحدث شيء لأن أمنيته لم تتجسد . المستوى الخارجي من نفسه – منزله – كان يخالف رغبته وأمنيته طوال الوقت . وهكذا إذا فهمت هذه المعرفة , عندئذ فقط يمكنك استغلالها . المحك العملي , أفعل أي فعل تتخذه لابد أن يكون مسبوقا بفكرة , فالأفكار تصنع الكلمات التى نتحدث بها , والمشاعر التى نشعر بها , والإفكار شديدة القوه على وجه الخصوص , لأنها أفكار دفعتنا الى الفعل .
قد لا ندرك حتى ما هي أفكارنا الداخلية العميقة , لكننا نستطيع أن ندرك ما كنا نفكر فيه بالنظر الى الأفعال التى اتخذناها , في قصة المنتج السينمائي , كانت أفكاره الداخلية منعكسه في أفعالة وأجوائه المحيطة . رسم نساء عديدات , جميعهن يشحن ببصرهن بعيدا عنه , أيمكنك أن تعرف ماذا كانت أفكاره الداخلية ؟ حتى لو كانت كلماته تقول إنه أراد أن يلتقي بالمزيد من النساء , فأن أفكاره الداخلية لم تعكس ذلك في رسوماته , والأختيار المقصود لتغيير أفعاله , أدى الى أن يركز فكره كاملا على ما يريد , بهذا التحول البسيط , كان بقدوره أن يرسم حياته وأن يستدعيها للوجود من خلال قانون الجذب .
عندما ترغب في جذب شئ ما إلى حياتك ,تأكد من أن أفعالك لا تناقض رغباتك , أحد أروع الأمثله على هذا ما يقدمه مايك دولي , أحد المعلمين المشاركين في فيلم السر , في برنامجه التعلمي المسسجل على شرائط كاسيت , وهو قصة امرأه أرادت أن تجذب إلى حياتها الشريك المثالي , قامت بكل الأمور الصائبة , كان واضحة بشأن ما تريد أن يكون عليه , وأعدت قائمة مفصلة بسماته , وتخيلته في حياتها , وعلى الرغم من القيام بجميع تلك الأشياء , لم يظهر في حياتها . ثم في أحد الأيام عندما وصلت المنزل وكانت توقف سيارتها في منتصف مرآبها , شهقت بشده , إذ أدركت أن أفعالها مناقضة لما تريد , فهي تضع سيارتها في منتصف المرآب , مما لا يترك مساحة متبقية لسيارة شريك حياتها المثالي , كانت أفعالها تقول بمنتهى القوة للكون إنها لا تصدق أنها سوف تتلقى ما طلبته , وهكذا قامت على الفور بتنظيف مرآبها وأوقفت سيارتها على أحد الجانبين , تاركة مساحة لسيارة شريك حياتها المثالي في الجانب الآخر , ثم ذهبت الى غرفة نومها وفتحت دولاب ملابسها , والذي كان مزدحما بالملابس عن آخرة , ولم تكن به أي مساحة لملابس شريك حياتها الثالي , وهكذا أزاحت بعضا من ملا بسها لإفراغ مساحة . كانت دائما تنام في منتصف فراشها , وهكذا بدأت تنام على جهتها , تاركة المساحة المتبقية لشريكها .
حكت هذا المرأه حكياتها لمايك دولي على عشاء , جالسا الى جانبها على المائدة شريك حياتها المثالي , فبعد اتخاذها كل تلك الأفعال القوية والتصرف كما لو أنها نالت بالفعل شريك حياتها المثالي , كل هذا جلب هذا الشريك الى حياتها , وهما الآن زوجان سعيدان .
ثمة مثال آخر بسيط حول التظاهر , هي قصة أختى جليندا , والتى كان مديرة إنتاج فيلم السر . كانت تقيم وتعمل في أستراليا , وأرادت أن تنتقل الى الولايات المتحده وأن تعمل معي في مكتبنا بأمريكا , كانت جليندا تعرف السر خير معرفة وهكذا كانت تقول بجميع الأشياء الصائبة لكي تجلب إليها ما تريد , لكن الشهور كانت تتوالى وهي لا تزال في أستراليا . نظرت جليندا إلى أفعالها وأدركت أنها لم تكن تتظاهر وتتصرف كما لو أنها كانت تتلقى ما تنشده , وهكذا بدأت تتخذ أفعالا قوية . رتبت كل شئ في حياتها لرحيلها ,ألغت عضويتها في المؤسسات والنوادي المختلفة , تبرعت بأشياء لن تحتاج إليها , وأخرجت حقيبة سفرها وحزمتها , وفي غضون أربعة أسابع كانت جليندا في الولايات المتحده تعمل في مكتبنا هناك .
فكر في ما طلبته , وتأكد من أن أفعالك تعكس ما تتوقع تلقيه , وأنها لا تناقض مع ما طلبته تصرف كما لو أنك تتلقاه , قم بالضبط بما سوف تقوم به إذا كنت تتلقى ذلك اليوم واتخذ أفعالا في حياتك لتعكس ذلك التوقع القوي , أخل مساحة لتستقبل فيها رغباتك وعندما تفعل , فأنك ترسل أشارة قويه تدل على التوقع .
مهمتك أن تراعي نفسك
ليزا نيكولس
داخل العلاقات من المهم أن نفهم أولا من الذي يتلقى في العلاقة , لا تفكر في شريك حياتك وحسب , عليك أن تفهم ما تحتاج اليه أولا .
جيمس راي
كيف تتوقع أن يستمتع أي شخص آخر بصحبتك إذا لم تكن تستمتع أنت بصحبة نفسك ؟ ومرة أخرى , فأن قانون الجذب أو السر يدور حول جلب ذلك الى حياتك . عليك أن تكون واضحا حقا مع نفسك , إليك السؤال الذي أطرحه عليك لتتأمله , هل تعامل نفسك على النحو الذي ترغب من الأشخاص الآخرين أن يعاملوك به ؟
عندما لا تعامل نفسك على النحو الذي تريد من الآخرين أن يعاملوك به فأنك لا تستطيع مطلقا أن تغير الطبيعة التى عليها الأمور . إن أفعالك هي أفكارك القوية , وهكذا فإن لم تعامل نفسك بالحب والإحترام , فانك تبث أشارة تقول أنك غير مهم بما يكفي , أو لا تستحق , سوف تستمر تلك الأشاره في الإنتشار , وسوف تعيش المزيد من المواقف التى فيها أشخاص لا يعاملونك كام يجب . الأشخاص هم النتيجة وحسب , أما أفكارك فهي السبب , لابد أن تبدأ في معاملة نفسك بالحب والأحترام , وتبث تلك الإشارة وتضبط ذلك التردد ومن ثم سوف يحرك قانون الجذب الكون بكامله , وسوف تمتلئ حياتك بالأشخاص الذين يحبونك ويحترمونك .
الكثير من الأشخاص تنازلوا عن حقوقهم من أجل آخرين , معتقدون أنهم حين يتنازلون فأنهم يكونون أشخاصا صالحين . خطأ , إن التنازل لا يتأتى الا عن تفكير ينم عن الإفتقار المطلق , فهاذا السلوك معناه أنك تقول لنفسك : ليس هناك ما يكفي الجميع وهكذا سأحرم نفسي أنا , هذه المشاعر ليست جيده وسوف تقود في النهاية الأمر الى الحقد والنقمة ٍ . هناك وفرة من أجل الجميع , ومسئولية كل شخص هي أن يستدعى رغبته الخاصة . لايمكن أن تستدعى رغبات شخص آخر نيابة عنه , لأنك لا تستطيع أن تفكر أو أن تشعر بدلا منه . مهمتك هي أن تراعي نفسك , وعندما يصبح التحلى بشعور طيب من أولوياتك , فأن ذلك التردد المتميز سوف يشع ويلمس كل شخص قريب منك .
د. جون جراي
إنك تصيير الحل بالنسبة لنفسك . لا تشر نحو شخص آخر وتقول , الآن إنك مدين لي , وعليك أن تعطيني المزيد , وبدلا من ذلك أعط المزيد لنفسك , اقتطع وقتا لكي تعطي نفسك , أشبع نفسك بشكل تام , ومن هنا يمكنك الأستغراق في العطاء . لكي تحصل على الحب .. املأ نفسك بالحب لأقصى حد حتى تصير مغناطيسا .
العديد منا تعلموا وضع أنفسهم في آخر القائمة , وكعاقبة لذلك نجذب إلينا مشاعر تنطوي على القصور وعدم الإستحقاق , وتتراكم تلك المشاعر بداخلنا , ونواصل في حياتنا جذب المزيد من المواقف التى تشعرنا بالقصور وعدم الإستحقاق , وعليك أن تغير ذلك التفكير .
بعض الناس ليس لديهم أدنى شك في أن فكرة بذل الكثير من العطاء والحب للنفس سوف تبدو باردة للغاية , وجافة وغير رحيمة . ومع هذا , فالأمر قد ينظر إلية من زواية أخرى , حين نجد أن الإهتمام بالذات هو في الواقع اهتمام بالآخر , وهو الطريقة الوحيده لبذل العطاء الدائم للأخرين .
ما لم تكن تشعر بالإشباع الداخلي التام ، فلن يكون لديك شئ لتعطيه لأي شخص , وبالتالي فمن الحتمي أن تهتم بنفسك أولا ، وأن تهتم ببهجتك أولا , فالناس مسئولون عن بهجتهم الخاصة , فحين تحرص على بهجتك وتقوم بما يحمل لك شعورا طيبا , ستصبح مصدر بهجة من حولك وتصبح مثالا مشرقا لكل طفل ولكل فرد في حياتك , حين تشعر بالبهجة لن تكون مضطرا للتفكير حتى بشأن العطاء , فسوف يتدفق منك بشكل طبيعي .

ليزا نيكولس
دخلت في علاقات عديدة متوقعة من الطرف الآخر أن يظهر لي جمالي لأننى لم أر جمالي الخاص , عندما كنت يافعة , كان أبطالي المفضلون هن المرأه الخارقة والمرأه العجبية وبطلات أفلام ملائكة تشارلي , وبينما كن رائعات , فلم يكن يشبهنني , وبعد أن وقعت في غرام ليزا , وقعت في غرام بشرتي البنية , وشفتي الممتلئتين , وفخذي المستدرين , وشعري الأسود المموج , وأصبح باقي العالم قادرا على أن يقع في غرامي هو أيضا .
السبب الذي يجعل من الضروري أن تحب نفسك هو أنه من المستحيل أن تشعر بشعور طيب إذا لم تكن تحب نفسك , عندما تشعر بشعور سيئ حيال نفسك , فأنك تعوق كل الحب وكل الخير الموجود من أجلك .
عندما تشعر بشعور سيئ حيال نفسك يبدو الأمر كما لو أنك تسنفذ طاقة الحياة بداخلك وهذا لأن كل ما فيه خير لك سواء على صعيد الصحة أو الثروة أو الحب , يكون على تردد البهجة والشعور الطيب وليس على تردد الشعور السيئ , إن شعور امتلاك كمية لا نهائية من الطاقة , وهذا الإحساس المدهش بالصحة والعافية كلها أحاسسيس تقع على تردد الشعور الطيب , وعندما لا تشعر بالرضا عن نفسك أو تراودك مشاعر سيئة حيالها فأنك تصبح على تردد يجذب لك المزيد من الإشخاص والمواقف والظروف التى سوف تستمر في دفعك الى الشعور بشكل سيئ إزاء نفسك .
عليك أن تغير تركيزك وتبدأ في التفكير بشأن جميع الأمور الرائعة التى تتسم بها , انظر الى الجانب الإيجابي منك , وعندما تركز على تلك الأشياء , فإن قانون الجذب سيعرض لك المزيد من الأشياء العظيمة بشأنك , إنك تجذب ما تفكر بشأنه , كل ما عليك القيام هو أن تبدأ بفكرة مطولة عن شئ جيد بشأنك , وسوف يستجيب قانون الجذب بإعطائك المزيد من الأفكار الشبيهة , ابحث عن الأشياء الجيدة بشأنك, إسع وستجد .
بوب بروكتور
ثمة شئ بالغ الروعة فيك , لقد كنت أدرس نفسي لمدة 44 سنه وأشعر احيانا بالرغبة في تقبيل نفسي , ذلك لأنك سوف تتوصل لحب نفسك ، لست أتحدث بشأن الزهو والإختيال , لكني أتحدث عن الأحترام الصحي للذات , وعندما تحب نفسك , سوف تحب الآخرين تلقائيا .
مارس شيموف
في العلاقات اعتدنا أن نشتكي من الأشخاص الآخرين , فمثلا : قد تسمع كثيرا العبارات التالية : زملائي في العمل في منتهى الكسل , زوجي يصيبني بالجنون , أطفالي صعبوا المراس للغاية , حيث يكون التركيز دائما على الطرف الآخر , ولكن من أجل أن تؤتي العلاقات أكلها فإننا بحاجة للتركيز على ما نقدره عند الشخص الآخر , وليس ما نشتكي منه , عندما نشتكي من تلك الأشياء فإننا لا نحصل إلا على المزيد منها .
حتى لو كنت تعاني وقتا عسيرا حقا في علاقتك بشريك حياتك – بينكما كثير من المشكلات – لا تتوافقان , وتشعر أنك لم تعد تحبه كالسابق – فما زال بوسعك أن تحول تلك العلاقة لصالحك . تناول صفحة من الورق – وعلى مدى الثلاثين يوما التالية اجلس واكتب جميع الأشياء التى تقدرها في ذلك الشخص , فكر بشأن جميع الأسباب التى تحبه من أجلها , مثلا حاول تقدير روح الدعابه التى يتسم بها , ومساندته لك وللآخرين , وما سوف تكتشفه أنك حين تركز على التقدير والإعتراف بنقاط قوته , فأن ذلك هو ما سوف تحصل على المزيد منه , ومن ثم سوف تتلاشى المشكلات .
ليزانيوكولس
غالبا ما تعطي الآخرين الفرصة لصنع معادتك , وفي أوقات عدة يخفقون في صنعها على النحو الذي تنشده . لماذا ؟ لأنه يوجد شخص واحد فقط يمكن أن يكون مسؤولا عن بهجتك وعن نعيمك , وهو أنت . حتى والداك , او أطفالك , أو شريكك في الحياة ليس منهم من يملك التحكم بسعادتك . إنهم ببساطة يمتلوكون الفرصة ليقاسموك سعادتك , أما سعادتك فتكمن بداخلك .
كل بهجتك تقع على ترددد الحب . الذي هو أعلى وأقوى تردد على الإطلاق , أنت لا تستطيع أن تمسك الحب بين يديك . يمكنك فقط أن تشعر به في قلبك , إنه حالة وجود , يمكن ن ترى برهانا على الحب من خلال الناس , لكن الحب شعور , وأنت الشخص الوحيد الذي يمكنه أن يبث ذلك الشعور بالحب . قدرتك على توليد مشاعر الحب غير محدوده , وعندما تحب تكون في حالة انسجام تام وكامل مع الكون , أحب كل شئ تستطيع أن تحبه , أحب كل شخص تستطيع أن تحبه , ركز فقط على الأشياء التى تحبها ,اشعر بالحب , وسوف تجد أن الحب والبهجة يعودان اليك مضاعفين , لابد لقانون الجذب أن يوصل إليك أشياء تحبها وبينما تشع حبا , سوف يبدو وكأن الكون كله يقوم بكل شئ من أجلك , وستجد بالقرب منك كل شئ مبهج ومفرح , كل شخص طيب وصالح , هذا هو الحب في الحقيقة .



يتبع


يتبع