المشاركات الجديدة
مواضيع مختلفة : أي موضوع لم يعنون سابقا

مقال في علم المستقبل

افتراضي مقال في علم المستقبل
السلام عليكم ورحمة الله
حياكم الله ايها الشامليين من مشرفين واعظاء
طابت أوقاتكم وبارك الله فيكم
وددت أن أشارك بهذا الموضوع املا مني في اغناء منتدى الشامل الغني عن
كل تعريف والذي نطلب من الله عز وجل ان يحفظه من كل شر ويديم
سطوع نجمه واشراق شمسه نجم نشر العلم المجاني وشمس التآزر والتعاون
بين المسلمين من مشارق الأرض ومغالربها لتوحيد الصفوف وجمع الشمل
أتمنى أن يعجبكم الموضوع و أطمع في دعائكم

ليس علم المستقبل بحديث
أو صناعة غربية ذات ماركة مسجلة مقترنة بالتكنولوجيا الحديثة, ولا هو ذو علاقة بالخرافة كما يظن البعض, بل هو علم قديم جداً قدم الإنسان منتزع بالأصالة من علم الله تعالى مجده الذي يعلم بكل دائرة الزمان من الأزل إلى الأبد , والكثير من علم الله قد نزل إلى الأرض بواسطة الروح الذي نفخه الله في آدم عليه السلام (فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ) (الحجر29) وبواسطة الوحي , حيث أول إنسان في الأرض آدم عليه السلام كان يعلم المستقبل والكثير من أحداثه, يعلم بأنه سوف يأتي زمان ويكون فيه نبي من ولده اسمه محمد يختم النبوة ويكون له شأن ومنزلة عظيمة عند الله وعند المؤمنين به , وتقول بعض الروايات أن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه (فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) (البقرة 37) كانت ان الله علّمه أن يدعو باسم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وآل بيته الطيبين الطاهرين عليهم السلام , وعلى هذا فإن علم المستقبل بدأ من آدم عليه السلام ومصدره الأصيل في الوجود الله تعالى مجده.
ولو نستعرض سيرة الأنبياء عليهم السلام نجد أن النبوة قائمة على التنبؤ, أي العلم بأحداث المستقبل, ولا يوجد نبي بلا نبوة أو تنبؤ , بل جميعهم كانوا يخبرون عن نبوءاتهم والحوادث المستقبلية , ويستبقون الزمان بوضعهم الخطط والبرامج التي تحصّن الناس من الفتن والمظلات التي سوف تحدث لهم في المستقبل قبل أوانها , ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكذلك آل بيته المعصومين عليهم السلام , قد سجلوا لنا من خلال الأحاديث الشريفة والروايات المنقولة عنهم الكثير من الأحداث التي سوف تحدث في المستقبل منذ ذلك الحين , مما يعني أنهم من علماء المستقبل , وقد اخبرونا بالتفصيل عما يحدث في الفترة التي تسبق ظهور المهدي عليه السلام والفترة المعاصرة لظهوره , وقد سجل أحد الباحثين - المعاصرين-أن هناك 3666 حديث للمعصومين عن المهدي عليه السلام الذي خصه الله دون غيره من الآخرين باظهار العالية ليرفع من مكانية الأمة التي شرفها بأشرف المرسلين والكتاب الجامع لجميع الكمالات.
وعند قراءتنا للقرآن الكريم نجد المئات من الآيات الشريفة تحدثنا عن المستقبل وما سوف يحدث في الأرض من أحداث وفي السموات أيضاً, بل القرآن الكريم يذهب إلى ما هو ابعد من دائرة الزمان الممكن ويخبرنا عن الآخرة وما سوف يحدث فيها من أحداث, نحو طريقة الحساب والمثول أمام عدالة الله جل شأنه , وعناصر ومفردات عالم الجنة وما فيه من نعيم مقيم, و عناصر ومفردات عالم الجحيم وما فيه من عذاب مهين ونحو ذلك .
مقطع
وبناء على ما تقدم فإن علم المستقبل علم أصيل مصدره الوحي والنبوة وله قوانين وقواعد منتزعة من هوية الله تعالى مجده, قد سجلها القرآن الكريم في آيات كثيرة جداً, غير تلك التي يدعيها الغرب وينسب له البعض انه علم ممهورة باسمه,, وأنا كمسلم مهتم بشؤون ديني الذي يأمرني أن اعمل للغد (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ..) (الحشر18) أتوق للمستقبل الذي يبشر به القرآن الكريم سواء كان ذلك على مستوى الآخرة وجنة عرضها السموات والأرض , أو على مستوى الدنيا حيث بسط العدالة الشاملة على الكرة الأرضية التي ينهض بها المهدي عليه السلام , لذلك أجد نفسي أمام مسؤولية شرعية بما أعطاني الله من إمكانيات علمية متبنية على أسس أكاديمية وثقافة عامة استحصلتها من الخارج بالمثابرة , أن اهتم بهذا العلم الذي يستشرف المستقبل وابحث في القرآن والأحاديث الشريفة عن الأسس العلمية والمنطقية لهذا العلم الذي للأسف لم ينهض به احد إلا القلة النادرة من أبناء قومي , وخلال البحث في القرآن الكريم والأحاديث الشريفة و الإلمام بمبادئ الكثير من العلوم الحديثة , وجدت أن أصل كل علم منتزع من هوية تعالى مجده الذي نفخ الروح في الإنسان وجعله خليفته في الأرض وأمر جميع الملائكة أن تسجد له , و كل ما في الأرض من كمال إنما مظهر لكمال الروح الذي حمله الإنسان .
هذه هي رؤيتنا عن أصالة علوم المستقبل الذي بدأ بآدم عليه السلام ونشأ وترعرع في بيوت الأنبياء والمعصومين عليهم السلام حتى وصل إليها من خلال القرآن الكريم والأحاديث الشريفة تاماً كاملاً ومنزهاً ًمن العيوب.

منقول يتبع بحول الله
غير مبريء الذمه نقل الموضوع أو مضمونه بدون ذكر المصدر: منتديات الشامل لعلوم الفلك والتنجيم - من قسم: مواضيع مختلفة


...
....
صورة رمزية إفتراضية للعضو holaco_71
holaco_71
عضو
°°°
افتراضي
أعتذر اخواني أخواتي على هذا الخطأالمطبعي
اقتباس :-
(الحشر1
واصحيح هو

الحشر 18

صورة رمزية إفتراضية للعضو holaco_71
holaco_71
عضو
°°°
افتراضي
السلام عليكم ورحمة الله
اللهم صلي على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين

لنتابع الموضوع بحول الله

تتمة
****

أما في الغرب فإن البدايات العلمية الجادة بدأت في بريطانيا عند بداية القرن التاسع عشر , وظهرت ملامحها الحقيقية في بداية القرن العشرين من خلال صدور المؤلفات التي رسمت صورته في الحقول المتخصصة التي يخوض فيها , حتى أطلقوا عليه تسمية علم المستقبل (Futurology) على الدراسات المستقبلية التي تحولت شيئا ًفشيئاً إلى حقل متكامل يخوض في علوم شتى يبحث في المبادئ النظرية والاستشراف والتطبيق , ثم أخذ طريقه إلى التدريس وشيدت له جامعات ومؤسسات أبحاث متخصصة , وقد اهتمت به بعض الدول إلى درجة أنهم في السويد (عام 1973) قد خصصوا له سكرتارية وزارية خاصة بالدراسات المستقبلية , وسارعت الكثير من الدول الغنية إلى تخصيص ميزانية خاصة به, ساهمت بارتفاع عدد المؤسسات المتخصصة بالدراسات المستقبلية حتى أرتفع العدد في أمريكا من 600 مؤسسة ولجنة وسكرتارية في عام 1967 إلى 1000 بعد أقل من عشرين سنة , وبلغ عدد العاملين فيها أكثير 10,000 خبير وباحث وتقني , متخصصين في إقامة الندوات والمؤتمرات التعليمية و توجيه الرأي العام وإصدار الدوريات والكتب المتخصصة به , حتى تحوّلت الأنماط البحثية إلى مدارس ونظريات لها روادها من العلماء والخبراء وتحّول اتجاه منها إلى ظهور علوم فرعية منبثقة منه مثل علم اجتماع المستقبل (Sociology of Future) ونحو ذلك .
وفي المجال ذاته تقوم بعض المؤسسات ذات العلاقة بنشاطات مكثفة بعقد مؤتمرات دورية لدراسة المستقبل ونظرياته وتطبيقاته , حتى أن المؤتمر الذي عقد عام 1990 في أمريكا حضره 850 عالماً وخبيراً من 48 دولة , كان من بينهم بعض العرب الذين يمثلون الاتجاه العلماني مع غياب الإسلاميين للأسف في هذا الميدان .

ولأنني- كما غيري من المسلمين- ابحث عن الأصالة وعدم الاغتراب في الهوية والعقائد وطريقة استحصال العلوم, قد حصرت اهتمامي بما هو أصيل فقط أي القرآن والأحاديث الشريفة, إلا المتابعات العلمية في العالم, حتى وجدت أن كل شيء في دائرة الإمكان يفسرها الزمان , الذي هو مظهر لحركة الواجب تعالى مجده المتحرك بذاته والمحرك لغيرة , ومن خلال هذه الحركة استطيع كباحث مسلم ان أبني أسس وقواعد حركة التاريخ و عناصره بما فيها المادة, أشكالها ومراتبها, ووجدت أن هناك فرقاً ًكبيراً ما بين الباحث المسلم الذي بين يديه القرآن الكريم والأحاديث الشريفة حيث حقائق المستقبل مؤكدة ومحتومة , وبين الباحث الغربي المحروم من كل ذلك وينسب ابحاثه ونتائجه إلى مصدر مجهول حتى تكون كلها مجرد احتمالات لا أكثر فيأتي حدث طارئ غير متوقع ينسف كل نتائج ابحاثه التي بنيت على الاحتمالات .
ولما كان الزمان يفسر كل شيء بناء على الحركة الجوهرية التكاملية الداخلة في تركيب كل شيء باعتبارها حركة الواجب تعالى مجده , فإن ما اسمية بـ علم الزمان يدخل في تركيب كل العلوم دونما استثناء بما فيها الشريعة والإنسان , والباحث الذي يستطيع أن يستنبط القوانين العامة في الكون ويقارنها بالأحداث المثبتة في القرآن الكريم والأحاديث الشريفة يستطيع أن يظفر بالكثير من الحقائق المؤكدة وبأقل قدر من الأخطاء أو الاحتمالات .
وإليكم نموذج من الطريقة التي اتبعها في كيفية انتزاع القوانين العامة في الكون من هوية الله تعالى مجده , وتطبيقها فيما بعد في ميادين العلوم التي أخوض فيها .
نسأل من هو الله ؟ لنعرف كيف خلق عناصر وكيف يحركها ؟؟ يجيبنا بقرآنه المجيد بكل وضوح حيث يقول:
(هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (الحديد3)

في هذه الآية المباركة التي تصف هوية الله تعالى مجده قوانين عامة عن الزمان والمكان ,ولما كان الله خالق كل شيء , فانه لولا الخالق لما وجد المخلوق , و لو لم يكن الله (أول وآخر) لما وجد زمان (ماضي ومستقبل- أزل وابد) ,ولو لم يكن الله (ظاهر وباطن) لما وجدت المادة الظاهرة والباطنة , وبالتالي المخلوقات الظاهرة والباطنة .

يتبع ان شاء الله

صورة رمزية إفتراضية للعضو
زائر
°°°
افتراضي
مقالة رائعة احييك عليها .
وقد نتدخل بالعقلية المسلمة الناتجة من قيود ابتدعها بعضهم .
اعتقد ان المركز الوحيد لعلوم المستقبل في العالم الاسلامي وبصورة علمية هو في ايران براسه الشيخ الكوراني , وهنا نجد الانفتاح والانغلاق الفكري في التيارات المذهبية واضح .

ارجو ان يبقى مقالك الرائع مثلما هو ولا يحوره بعضهم عن مبتغاه :wink:

تحياتي

صورة رمزية إفتراضية للعضو holaco_71
holaco_71
عضو
°°°
افتراضي
تحياتي أخي مناضل
شكرا لمرورك الكريم على مشاركتي هده
اقتباس :-
اعتقد ان المركز الوحيد لعلوم المستقبل في العالم الاسلامي وبصورة علمية هو في ايران براسه الشيخ الكوراني , وهنا نجد الانفتاح والانغلاق الفكري في التيارات المذهبية واضح .
كلامك هدا صحيح
اقتباس :-
ارجو ان يبقى مقالك الرائع مثلما هو ولا يحوره بعضهم عن مبتغاه

تحياتي
اللهم آمين يا سميع يا مجيب
ان شاء الله سأتابع الموضوع مساء لأنني الآن في العمل انني قمي باطلالة سريعة فقط
على الشامل والشامليين لأعرف حالهم وجدديدهم -ضيف ثقييييييل تحملوني الله اجازيكم- :mrgreen:

صورة رمزية إفتراضية للعضو holaco_71
holaco_71
عضو
°°°
افتراضي
تحياتي
اللهم آمين يا سميع يا مجيب
ان شاء الله سأتابع الموضوع مساء لأنني الآن في العمل انني قمي باطلالة سريعة فقط
على الشامل والشامليين لأعرف حالهم وجدديدهم -ضيف ثقييييييل تحملوني الله اجازيكم-


مواقع النشر (المفضلة)
مقال في علم المستقبل

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
الانتقال السريع
المواضيع المتشابهه
الموضوع
أعظم كتاب (للتنبؤ وقراءة المستقبل) في التاريخ
كيفية معرفة زوج المستقبل
لقاء مع ساحر (فيديو)
ابراج الحظ و قراءة الطالع مفردات حاضرة لكشف المستقبل
مقال علمي هام جدا، يثبت صحة علم التنجيم!!!

الساعة الآن 09:40 AM.