المشاركات الجديدة
علوم الطاقة وعلوم الخوارق : يهتم بطاقة الكون والإنسان وظهور الخوارق وتعليلها

تطوير النمو الروحي

افتراضي تطوير النمو الروحي
تطوير النمو الروحي

إن وعينا الروحي يتطور طبيعياً عندما نعيش بسلام وتناغم مع الطبيعة. فكل منا بالواقع موجود على هذه الطريق للنمو الروحي – ولكن كل واحد يختار السرعة التي يريد أن يكمل رحلته فيها – لأنه بالواقع سيكملها لاحقاً في العالم اللامرئي. فكل مرحلة من هذه الرحلة التي لا نهاية لها هي مرحلة تحضيرية للحياة التالية.

لاحقاً, سوف أشرح عدة خطوات عملية قد تساعدكم على توليف نمط حياتكم باتجاه الوعي الروحي, إبتداءً بالدور المهم الذي يلعبه نظام غذائكم اليومي. وللمزيد من المعلومات عن تفاصيل هذه الخطوات, بما فيه المزيد من الوصف للطريقة الماكروبيوتيكية في الأكل وطريقة العيش, وأيضاً لإقتراحات عن طريقة التحضير, راجعوا كتاب "الطريقة الماكروبيوتيكية: الحمية الماكروبيوتيكية الكاملة مع كتاب التمارين.

تدبير غذائنا اليومي

مع تقدم الزمن, سيتغير نمط غذائنا. فلن نستطيع أن نأكل بنفس الطريقة التي كنا نأكل فيها ونحن أولاد. لأننا سنمر بعدة مراحل من النمو خلال وجودنا هذا. لذا, ومع رحلة العودة, يجب علينا المرور بجميع هذه المراحل السابقة, لإعادة إختبار وتوحيد أنفسنا مع كل مرحلة على حدة بواسطة إتباع أساليب مختلفة في تناول الأطعمة عن بداية تطورنا.

إن حياتنا مؤلفة من عدة مراحل, نتخرج فيها كل مرة أتمينا مرحلة ما بنجاح, لننتقل الى مرحلة أكثر منها تقدماً, حيث يعكس أسلوب غذائنا على كل هذه التحولات. فإذا لم نتغذى بهذه الطريقة, عندها سيتباطأ نطورنا تدريجياً أو من المحتمل أن نتوقف عندها.

فعندما نصل الى هذه الحياة كبويضة ملقحة, نمتص غذاءنا من دماء الأم, الذي هو جوهر العالم الحديث للحيوانات. وبعد الولادة, نتخرج من هذه المرحلة ونتقدم أكثر في العودة الى ماضينا بتناولنا حليب أمنا, والذي هو يمثل البحر القديم حيثما كانت بداية الحياة. وبعدها بفترة قصيرة, نكون أعدنا تجربة كل مراحل تطورنا الحيواني, لنتخرج معها من مرحلة أكلنا الحيوانية.

بالطبع, من المسموح به أن نأكل بين حين وآخر بعض لحم السمك الأبيض والمأكولات البحرية إذا سمحت حالتنا ونشاطنا بذلك, شرط أن تكون محضرة بطريقة صحية. ولكن إذا إستمرينا بتناول الكثير من المأكولات الحيوانية بعد مرحلةالفطم والنمو, بما فيها المشتقات الحيوانية والبيض, الدجاج, واللحم – عندها لن يمكننا التخرج من هذا الجو المحدود. لهذا من الضروري الإبتعاد عن هذه الأطعمة والتركيز على النوعيات النباتية منها.

لنعود الأن الى المرحلة النباتية من تطورنا هذا. ففي عالم النباتات, هناك حبوب الحنطة التي تشكل الغذاء الأكثر تطوراً والتي تحتوي على كل الميكروزومات النباتية. كما أنها الأكثر طاقةً بين كل الأطعمة النباتية, فهي من أفضل الأطعمة التي يجب تناولها لنكمل معها رحلتنا الروحية. فمن المؤكد أن آكلي النباتات والفاكهة يتمتعون بإمكانيات روحية أفضل من آكلة اللحوم, ولكن لن يستطيعوا التقدم أكثر من ذلك في العالم الروحي الأعلى إلا إذا إعتمدوا غذاء الحنطة الكاملة في وجباتهم الرئيسية.

فبتناولنا الحنطة كطعام أساسي, بدلاً من الحشائش والأوراق وأنواع من الخضار الآخرى, سنتخرج وندخل الى مرحلة النضج في الحياة البشرية. لنتطور بشكل أوسع, ولكن, يجب علينا الإستمرار بتقبل عوالم العناصر والجزيئات ما قبل الذرية, والتي يمكننا تسميتها الطاقة البلازمية. لهذا, تم إكتشاف طرق صحيحة لفن الطبخ. فمن خلال عملية الطبخ لحبوب الحنطة – وخلطها على النار مع عناصر من الماء والمعادن – إستطعنا تقديم هذان العالمان المهمان من خلال وجبات تزيد إستعابنا للتطور الروحي.

فمن خلال هذه النظرة العامة للتغذية والتي نسميها الماكروبيوتيك, هناك بعض النقاط التي يجب علينا توخي الحذر والحرص عليها. بالنسبة للحنطة الكاملة, من الأفضل أكلها كاملةً بشكلها الطبيعي, بدلاً من طحنها. أما الأطعمة المطبوخة بالفرن, كالحلويات والخبز, فهي تحضر في درجة عالية من الحرارة, التي تتسبب في إنكماش الطحين. فالإكثار في تناولها, سيخلف روكوداً وإنتفاخاً في المعدة والجسم, حيث يتضارب هذا الشعور مع الشفافية الروحية. إن حبة الحنطة الكاملة تحمل طاقةً غذائية أكبر بكثير من تلك المجروشة أو المطحونة.

كما أنه من الضروري أن لا نستعمل الكثير من الزيت في الطبخ. فإن كل الزيوت, كالتي هي مستخرجة من السمسم أو الذرة تخسر فور إستخراجها جزءاً مهماً من نوعيتها الغذائية. فالزيت ليس طعاماً كاملاً أو متكاملأً. على سبيل المثال, إن الأرز يحتوي على زيوته الطبيعية, كما هو الحال مع الشوفان والقمح, ولكن بنسب قليلة. إن حبة السمسم الكاملة تحتوي على نوعية جيدة وعالية من الزيت. لهذا, كمية قليلة من الزيت الطبيعي, المعصور على البارد, كزيت السمسم والذرة يمكن أستعماله في عملية الطبخ. أما إذا أكثرنا من تناوله, سيكون وضعنا الجسدي محبط, وحالتنا الروحية غير قادرة على إستقبال طاقات نقية من الحياة. والشيء ذاته ينطبق على أنواع البذور والمكسرات. فالمكسرات بالذات تحتوي على درجة عالية من الزيت والدهون, لذا من الأفضل تناولها بكميات معقولة.

هناك أيضاً نقطة آخرى يجب علينا أن نتوخاها وهي الملح. إن الملح والمعادن هي ضرورية في وجباتنا للحفاظ على صحة جيدة وتطور روحي. ففي كل الأحوال, إن ملح الطعام التجاري المكرر هو كناية عن تركيبة شبه كاملة للصوديوم كلورايد, ويجب إستبدالها بملح بحري غير مكرر, والذي يحتوي على كمية أعلى من المعادن التي يحتاج إليها جسمنا. ولكن يجب الحذر أيضاً وتجنب الإكثار منه. فالكثير من الأطعمة الماكروبيوتكية التقليدية المحضرة تحتوي على الملح في عملية تخميرها, كالميسو, والتماري صويا صوص, والخوخ الأمبوشي, والخضار المخللة. فعملية التخمير هي أكثر "ين," لذلك نرى إتزاناً لوجود الملح فيها حيث يسهل أكلها كمواد مملحة. إن الخوخ الأمبوشي مثلاً مثير للإهتمام – مع أنه كثير الملوحة, إلا أن له طعم حامض. لهذا, إن تأثيرها الكلي أكثر إتزاناً ولا تسبب لنا بعطش شديد. كثير من التوابل الماكروبيوتيكية, كالغوماشو ومسحوق الطحالب البحرية مع السمسم, يزاد فيها الملح الى مكوناتها لتكون أكثر إتزاناً وبحالة أفضل للإستعمال اليومي.

فمن خلال هذه التوجيهات الغذائية, يمكننا الحصول على مرونة قصوى وحرية روحية. ولكن, ما زال هناك مرحلتان يجب علينا التخرج منهما عندما نبلغ مرحلة النضوج. إن العملية التحولية والتطورية في نظام غذائنا ستواكبنا الى أخر لحظة من حياتنا.

فعندما نبلغ المرحلة ما قبل الذرية, نبدأ برحلة الإبتعاد عن العالم الفيزيائي والعودة الى اللانهاية. لنستمر, يجب علينا الإتحاد مع العوالم الكبرى للذبذبات, والتموجات, والطاقة الإستقطابية الصافية, أو "الين واليانغ."

هناك شكلان من التغذية في حياتنا: الشكل الجزئي, والشكل التموجي, وهي الأشكال الكونية لحياتنا المبكرة والتامة. ففي غذاء الأطفال التي تنمو, نأخذ بعين الإعتبار التركيبة الفيزيائية للأطعمة, كالمعادن, الكاربوهايدرات, والبرونين. يمكننا أن نشير الى هذه المركبات الفيزيائية بالشكل الجزئي للتغذية. فالتغذية الحديثة, المرتكزة على التحاليل البيوكيميائية, يمكن إتباعاها لتفهم مختلف أنواع الأطعمة في هذا الزمن من الحياة. ولكن عندما ينمو الجسم, وفي كل حال من الأحوال, سيبدأ الجسد بالعمل أكثر كالمشيمة التي تغذي وعينا ونحن في بداية طريق النمو. ففي هذه المرحلة, إن نظرتنا الجزئية للأطعمة سيكون بحكم المنتهي, حيث يجب علينا التخرج والدخول بالأطعمة التي في شكلها التموجي. إن النظريات العصرية للتغذية لا يمكنها شرح هذه الناحية الحيوية أو الروحية للأطعمة.

كنظام لتغذية الراشدين, يجب النظر الى الأطعمة التي تتمتع بنوعية عالية من الذبذبات, كالطاقة المكونة منها "ين - يانغ," ومدى تأثيرها على طاقة جسدنا, وعينا, وروحيتنا. إن هذا النظام في التغذية هو من صلب الأساليب والمعرفة الطبية التي كان يتبعها الهنود قديماً, الصينيون, الهنود الحمر, وغيرهم من الثقافات التقليدية. فإذا أردنا تطوير وعينا الروحي, يجب علينا أن نتحسس نوعية تموجات وذبذبات هذه الأطعمة وتأثيرها على كياننا ككل.

فعندما نبدأ بالتوجه الى طعام يتمتع بنوعية ذبذبية عالية, سنصبح تدريجياً أكثر حساسية للعالم الروحي. وسنبدأ بالتوحد مع هذا العالم الإستقطابي للطاقة والتغذية حسب حدسنا الواعي لتوازنات "الين واليانغ." وكل ما تعمقنا في هذا المفهوم, سيتعمق إحساسنا أكثر وأكثر "للين واليانغ" في أطعمتنا, وستكون مقاربتنا للأطعمة وللعالم الفيزيائي أكثر علماً وأكثر سياديةً.
فالكثير من الأساتذة الروحيين ينصحون بتناول كميات أقل من الطعام لتحفيز الوعي الروحي. فالسيد جورج أوشاوا مثلاً, ركز على المضغ الجيد – إمضغ الى أن يصبح الطعام سائلاً في فمك – كطريقة أساسية لعدم الإفراط في تناول الأطعمة. فكل ما تقدمنا في السن, تتضائل كميات الأطعمة المتناولة نسبياً. وهذا لأننا سوف نعتمد أكثر وأكثر على الغذاء الذبذبي والمصدره أساساً العالم اللافيزيائي. فإذا حاولنا في الأيام الثلاثة القادمة أكل وجبتان صغيراتان في اليوم, على أن تتألف نصف هذه الوجبات من الحبوب – مع المضغ جيداً – سنشهد رقةً وشفافيةً في أحاسيسنا لعالم الذبذبات. ففي الندوات والمؤتمرات الروحية التي نعقدها في منتجعنا الجبلي بيركشاير, حيث نراقب هذه المكونات الغذائية للأطعمة التي نقدمها لعدة أيام وبعد عدة وجبات فقط, يلاحظ الكثيرون منهم إزدياد نشاطهم وحساسيتهم للعالم الذبذبي. فبعد الوفاة, بالطبع, ستنقطع إحتياجاتنا للأطعمة الفيزيائية بالكامل, وسنتغذي بالذبذبات وحدها. ولكن هنا, في هذه الحياة, من الضروري أن نكون أسياداً على أنفسنا ومن العارفين في هذا العالم الفيزيائي عن آصول التغذية والتركيز على زيادة إستيعابنا الدائم للذبذبات من خلال التفكير والإنعكاسات, والدرس والخبرة

غير مبريء الذمه نقل الموضوع أو مضمونه بدون ذكر المصدر: منتديات الشامل لعلوم الفلك والتنجيم - من قسم: علوم الطاقة وعلوم الخوارق


...
....

مواقع النشر (المفضلة)
تطوير النمو الروحي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
الانتقال السريع
المواضيع المتشابهه
الموضوع
للاشجار بطيئة النمو
العلاج الروحي / الحلقة الرابعة / تمارين العلاج الروحي
العلاج الروحي / الحلقة الثالثة ـ المعالج الروحي
درة النوار لیس تاج الملوک

الساعة الآن 08:07 AM.