المشاركات الجديدة
مقالات في الروحانيات للمعتقدات الاخرى : شرح المواضيع و تبادل الآراء والخبرات بين المشاركين والمتابعين

كتاب الكابلا هدية لعطارد ولجميع اهل الشامل

Thumbs up كتاب الكابلا هدية لعطارد ولجميع اهل الشامل
هو ليس محتواه كاملا بل هو كفكره عامه عما يحتويه

العضو العزيز...شكر صاحب الموضوع للجهد الذي يقوم به لخدمة اهل العلم يشجعه لإعطاء عطاء أكبر . ضع رد لرؤية الرابط..


كتب الكابالا باللغة العربية

إن هدف كتب علم الكابالا هو نشر وتعليم الطريقة الصحيحة لتصحيح " الأنا " لدى الإنسان

العضو العزيز...شكر صاحب الموضوع للجهد الذي يقوم به لخدمة اهل العلم يشجعه لإعطاء عطاء أكبر . ضع رد لرؤية الرابط..

الكابلا لعطارد الشامل ____________6_.jpg
الجزء الأول
١) لقد أسست القوة الإلهية العليا قوانينها, وعظمة جبروتها, أبديتها ووحدويتها من خلال إثنان وثلاثين طُرق سرّية لإنحدار النور الأعلى مُختفيا ً وساترا ً نفسه في ثلاثة أشكال: الكتاب, الراوي , والقصة .
٢) تظهر العشر سفيرات التي تحجبُ نور القوة الإلهية في إثنين وعشرين صفة مميزة أساسية:
أ - ثلاث قوات جذريّة أصليّة.
ب- سبع مزدوجة.
ت- وإثنا عشر قوّةٌ بسيطة.
٣) السفيرات العشر الحاجبة للنور تتطابق أو توازي أصابع يديّ الإنسان العشرة: الخمسة مقابل الخمسة, تعمل في إنسياق ووحدوية كوحدوية الإنسياق تعمل بينهم, من خلال قوة الوحي والإلهام ومن خلال قوة الكتمان.
٤) السفيرات العشر التي تحجب النور: عددها عشرة وليست تسعة, عشرة وليس إحدى عشر. إدراك وفهم هذا يتعلق بقدرة إحراز درجة عالية من الحكمة ليُصبح الإنسان حكيمًا وصاحب فهم. حَلّل وحَقق فيهم, جزئها ولخصها, وأعد الأجزاء المفككة إلى مكانها في الألوهية.
٥) السفيرات العشر التي تحجب النور ليس لديهم بداية ولا نهاية. خيرهم وشرهم شاسع ولا حدود له. مجدهم ووداعتهم مطلقة وغير محدودة, ولكن القوة إلالهية الواحدة تُسيطر على جميع خاصيتهم من الأعلى.
٦) السفيرات العشر التي تحجب النور: طيفهم أو منظرهم كالبرق, وليس بقدرة أي إنسان وصفهم بالكامل, ولكن يجب على الإنسان أن يتناقش ويتكلم عنهم تكرارا ً ومرة تلوى الأخرى. إبحث عن القوة العليا من خلالهم بواسطة التحليل الصافي والعفيف لكلامك.
٧) السفيرات العشر التي تحجب النور: تتغطى في خِمار مُتألقةً. نهايتهم مُثبّة ومطوّقة بإحكام مع بدايتهم, وكذلك بدايتهم مع نهايتهم, كلهيب شعلة في قطعة فحم تحترق. سيدهم هو القوة الإلهية الواحدة ولا أحدٌ غيره. يستطيع الإنسان تعريفها بواسطة أو من خلال فعلها وتأثيرها عليه.
٨) السفيرات العشر التي تحجب النور: ألجم فمك وأضبط لسانك عن التكلم وقلبك عن التفكير فيها. وإذا كانت شفتاك تتوق للتلفظ بالكلام, وإذا كان قلبك يتوق للتفكير, إرجع إلى وعيّك لأن القوة الإلهية بعيدة المنال ومن غير المُستطاع إدراكها.
٩) السفيرات العشر التي تحجب النور: تحجب القوة الإلهية الحاكمة والمسيطرة على حياة المخلوقات بالقوة والنور والحكمة والقانون.
١٠) قوتان تأتيان من واحدة ومن إثنا عشر صفة أصلية: ثلاث صفات جذريّة وأساسيّة, سبعة قوات مزدوجة وإثنا عشر قوة فردية. كلهم مُمتلئين من النور نفسه.

الجزء الثاني
١) قوتان نابعتان من واحدة ومن إثنا وعشرين صفة أصلية: ثلاث فوات جذرية أساسية, وسبعة مزدوجة وإثنا عشر قوة بسيطة. أساسهم وبُنيتهم على قانون الإستحقاق وقانون المسؤولية المحددة, وأمر القضاء الصادر عن السلطة العليا ذات النفوذ المطلق يحكم بينهما.
٢) إثنا وعشرين صفة أصلية وأساسية: القانون الإلهي نقشهم ونحتهم ووزنهم بحذر ودقة وأبدل وأعاد ترتيب كل ما كان وكل ما سيكون في المستقبل من خلال هذه الصفات.
٣) إثنا وعشرين صفة أصلية وأساسية: القانون الإلهي نقشهم بصوت ونحتهم بنفخة أنفه ووضعهم في الفم في خمسة أماكن: الحلق أو "الحنجرة" - وسقف الحلق - اللسان - الإسنان - وفي الشفاه.
٤) إثنا وعشرين صفة أصلية وأساسية: القانون الإلهي وضعهم في دائرة ذات مئتان وواحد وثلاثين مدخل "بوابة" بغض النظر من أين تبداء الواحدة وأين تنتهي.
٥) جامعًا كل من الإثنا والعشرين من هذه الصفات الأساسية مع الصفات الأخرى ووزن كل جَمْع على حدة وخلق مئتان وإحدى وثلاثين مدخلا ً, كل مدخل له اسمه الخاص به.
٦) وجِد الواقع من اللاشيئ وعدم الوجود حُوّل إلى وجود. كل جسد يحتوي ويشتمل على إثنا وعشرين صفة أساسية.

الجزء الثالث
١) ثلاث قوات جذرية وأساسية: أساسهم قانون المسؤولية المحددة وقانون الإستحقاق وأمر قضاء القوة العليا يحكم بينهما.
٢) ثلاث قوات جذرية, كلهم محجوبين ومُستترين بشكل تام بواسطة ست صفات دو خاصية مميزة. الهواء والماء والنار تنبعثُ منهم, وأصل الأجيال نشأ منهم.
٣) ثلاث قوات جذرية نُقشت ونُحتت ووزنت وأعيد ترتيبها وهي التي كونت القوات الثلاث الجذرية الأخرى: ثلاث في السنة الواحدة - ثلاث في نفس الإنسان - ذكرًا وأنثى.
٤) ثلاث قوات جذرية موجودة في العالم: الهواء والماء والنار. خُلقت السماء من النار وخُلقت الأرض من الماء والهواء يتحرك بينهما.
٥) ثلاث قوات جذرية في السنة الواحدة وهم الحر والبرد والسكون. خُلق الحر من النار وخُلق البرد من الماء وخُلق السكون من الهواء الذي يتحرك بينهما.
٦) ثلاث قوات جذرية في النفس, ذكرا ً وانثى: الرأس والأحشاء والجسد. خُلق الرأس من النار, كونت الأحشاء من المياه, وخُلق الجسد من الهواء الذي يتحرك بينهم.
٧) بداية الإثنا والعشرين قوة نشأت ووضعت في الهواء واجتمعت متوحدة مع كيتير. هو "كيتير" جمع الواحدة مع الأخرى وكُون الهواء في العالم والسكون في السنة والجسد للنفس ذكر وأنثى.

الجزء الرابع
١) السبع المزدوجة: بُنية الليّن والصلب, بُنية القوي والضعيف.
٢) السبع المزدوجة: أساسهم الحكمة, الوفرة, البذور, الحياة, النفود, السلام والجَمال.
٣) سبعة مزدوجة في وضعها: تغيير الحكمة هو حماقة, إعادة تنظيم الوفرة هو فقر, تهجين البذور هو تعاسة, تغيير أصل الحياة هو موت, إعادة تنظيم السلطة هو إستعباد, والعبث بالسلام هو حرب, والإستخفاف النعمة هو قباحة .
٤) سبعة مزدوجة: الأعلى والأسفل, الشرق والغرب, الشمال والجنوب. الحجرة الداخلية للهيكل موجودة بالضبط في الوسط تدعم وتسند هذه كلها.
٥) سبعة مزدوجة: سبعة وليست ستة, سبعة وليست ثمانية. تفحّص بهم وتحقّق منهم ووضع كل واحدة منهم في مكانها وأعدْ الخالق إلى مكانه.
٦) سبعة مزدوجة منقوشة ومنحوتة وموزونة, أُعِيدَ ترتيبها وشكّلت سبعة كواكب في العالم, سبعة أيام في السنة وسبعة بوابات للنفس, ذكرًا وأنثى.
٧) سبعة كواكب في السماء: زُحل - المُشتري - المريخ - الشمس - الزُهرة - عُطارد والقمر. الأسبوع مؤلف من سبعة أيام. نفس الإنسان ذكرا ً وأنثى لها سبع بوابات: عينان إثنتان, أذنتين , فتحتي الأنف والفم.
٨) لقد عمل العلامة الثانية في الحكمة وثبّتها في - كيتير -. وجمع الواحد مع الآخر وبهما خلق القمر في العالم, وخلق اليوم الأول في السنة, وخلق العين اليمنى للنفس, ذكرًا وأنثى.
٩) لقد عمل العلامة الثالثة في الوفرة وثبّتها في - كيتير -. وجمع الواحدة مع الأخرى وبهما خلق كوكب المريخ في العالم, وخلق اليوم الثاني في السنة, وخلق الأذن اليمنى للنفس, ذكرًا وأنثى.
١٠) لقد عمل العلامة الرابعة في البذور وثبّتها في - كيتير -. وجمع الواحدة مع الأخرى وبهما خلق الشمس في العالم, وخلق اليوم الثالث في السنة, وخلق فتحةالأنف اليمنى للنفس, ذكرًا وأنثى.
١١) لقد عمل إحدى عشر علامة في الحياة وثبّتها في - كيتير -. وجَمع الواحدة مع الأخرى وبهما خلق كوكب الزُهرة في العالم, وخلق اليوم الرابع في السنة, وخلق العين اليسرى للنفس, ذكرًا وأنثى.
١٢) لقد عمل ثمانية عشر علامة في البذور وثبّتها في - كيتير -. وجمع الواحدة مع الأخرى وبهما خلق كوكب عُطارد في العالم, وخلق اليوم الخامس في السنة, وخلق الأذن اليسرى للنفس, ذكرًا وأنثى.
١٣) لقد عمل عشرين علامة في البذور وثبّتها في - كيتير -. وجمع الواحدة مع الأخرى وبهما خلق كوكب زُحلْ في العالم, وخلق اليوم السادس في السنة, وخلق فتحة الأنف اليسرى للنفس, ذكرًا وأنثى.
١٤) لقد عمل إثنا عشرين علامة في البذور وثبّتها في - كيتير -. وجمع الواحدة مع الأخرى وبهما خلق كوكب المُشتري في العالم, وخلق اليوم السابع في السنة, وخلق الفم في النفس, ذكرا ً وأنثى.
١٥) سبعة مزدوجة "حرف الباء, الجيم, الدال, الكاف, البي, الراء والتاف". نقش بهم سبع عوالم - السموات والأرض والبحار وسبعة أنهار والصحارى, وأيام وأسابيع, سبع سنين, والسنة السُباعية, وسنة الخمسون والحجرة الداخلية للهيكل. لذلك العدد سبعة مُفضّلة تحت كل السموات.
١٦) صخرتان تبنيان بيتين, ثلاث تبني ست بيوت, أربعة تبني أربع وعشرون بيتًا, خمسة تبني مئة وعشرون بيتا ً, ستٌ تبني سبع مئة وعشرون بيتا ً, وسبعة تبني خمسة آلآف وأربعين بيتًا. من هنا فصاعدًا إذهب وأحسب ما لا يستطيع الفم النطق به ولا تستطيع الأذن سماعه.
الجزء الخامس
١) إثنا عشر صفة جوهريّة: أساسهم النطق - الظّن - الحركة - النظر - السمع - السلوك - الرغبة - الشم - النوم - الغضب - الشراهة - والطيش.
٢) إثنا عشر صفة جوهريّة: مقايسهم هي الإثنا عشر ضلع: الضلع الشرقي الأعلى, الضلع الشرقي الشمالي, الضلع الشرقي الأسفل, الضلع الجنوبي الأعلى, الضلع الجنوبي الشرقي, الضلع الجنوبي الأسفل, الضلع الغربي الأعلى, الضلع الغربي الجنوبي, الضلع الغربي السفلى, الضلع الشمالي الأعلى, الضلع الشمالي الغربي, الضلع الشمالي الأسفل, جميعهم يمتدون مُنبسطين إلى اللانهاية ويُشكّلون الحد الفاصل للكون.
٣) إثنا عشر صفة جوهريّة: هو نقشها ونحتها ووزنها وأعدّ ترتيبها ومكنّها وكوّن منها الأبراج الإثنا عشر في الكون (الحمل - الثور - الجوزاء - السرطان - الأسد - العذراء - الميزان - العقرب - القوس - الجدي - الدلو - الحوت), والإثنا عشر شهرا ً في السنة (نيسان - أيار - حزيران - تموز - آب - أيلول - تشرين الأول - تشرين الثاني - كانون الأول - كانون الثاني - شباط - آذار ), وأجزاء النفس الإثنا عشر ذكرًا وأنثى (يدان - وقدمان - ورئتان - الغدة الصفراء - الأمعاء الدقيقة - الكبد - الأمعاء الغليظة - المعدة - والطحال).
الجزء العاشر
١) يوجد هناك ثلاثة قوات أُمٌ وثلاثة قوات آباءٌ مصدرهم من: الهواء - الماء - والنار. ذريتهم هي الكواكب السيّارة السبعة وكل الأقمار التابعة لها, والإثنا عشر ضلع في القفص الصدري.
٢) يوجد هناك ثلاثة قوات أُم, الهواء - الماء - والنار. النار من فوق والماء من تحت والهواء هو الأمر القضائي الذي يحكم ويفصل بينهما.
٣) العالم يُشبه ملكًا جالسًا على عرشه. سلسلة الدورة الكاملة في السنة كالملك في ميدانه. والقلب في نفس الإنسان كالملك في الحرب.
٤) الواحد مُقابل الآخر صنعهُما الخالق: الخير مُقابل الشر, والشر مُقابل الخير. الخير من الخير والشر من الشر. الخير يعرف الشر والشر يُميز الخير. حُفظ الخير لصانع الخير وحُفظ الشر للشرير.
٥) يوجد ثلاثةٌ: كل واحدة منها تقف بمفردها. الواحد يحامي والآخر يوجّه التُهمة والذي يقضي بينهما. يوجد سبعةٌ: ثلاثة منها مُقابل الثلاثة الأخرى وواحدة صاحبة الأمر القضائي تحكم بينهم. إثنا عشر تقف صامدةً في الحرب. ثلاثة منها تُحب وثلاثة منها تكره وثلاثة منها تمنح الحياة وثلاثة منها تقتُل. الثلاثة التي تُحب هي القلب والإذنتين, والثلاثة التي تكرة هي الكبد والمرارة واللسان, والثلاثة التي تمنح الحياة هي فتحتي الأنف والطحال, والثلاثة التي تقتل هي الأذنتين والفم. والخالق الذي هو الملك الأمين يُشرف عليها كلها بسلطة أبدية من مكانه. واحدة صاحبة السلطة فوق الثلاثة, والثلاثة صاحبة السلطة فوق السبعة, والسبعة صاحبة السلطة فوق الإثنا عشر وكلهم مُرتبطين معًا الواحدة مع الأخرى.
٦) لقد وضع ثلاثُ رسوم بيانية مُستخدمًا الحروف الأبجدية الإثنا وعشرين. وخلق الكون بكامله بهم. وكوّن بهذه الحرف كل ما عمله وخلقه وأيضًا كل ما سيكون في المستقبل كله عُمل بها.
٧) عندما أتى أبرام ونظر, رأى وفهم, نقش ونحت ووضع كل الأشياء في مكانها الصحيح ونجح فيما عمله. والخالق السرمدي أظهر نفسه لأبرام وضمّه إلى صدره وقبّله على رأسه ودعا إسمه إبراهيم. قطع معه ميثاقا ً بين أصابع قدميه العشرة - ميثاق الختان - وبين أصابع يديه العشرة -ميثاق اللسان-. وأوثق هذه الحروف الإثنا عشر بلسان إبراهيم وأظهر له سرّه . لقد رسمهم على وجه المياه وأحرقهم في النار ونثرهم في الهواء وأشعل بهم الكواكب السبعة ورتبّ مكانهم بين الأبراج الفلكية الإثنا عشر.





وصف للكتاب
إن كتاب "علم الكابالا" الجزء الأول, هو الأول في سلسلة من مجموعة الكتب لعالم الكابالا العالم الدكتور ميخائيل لآيتمان التي تتضمن شروحات تهدف إلى تعريف القراء على اللغة والمصطلحات الخاصة المستخدمة في لغة علم حكمة الكابالا. في هذا الكتاب يُظهر الدكتور لآيتمان علم الكابالا الأصيل بطريقة عقلانية وناضجة يوجه القراء تدريجيا إلى فهم التصميم المنطقي للكون والحياة فيه
كتاب "علم الكابالا" كتاب لا مثيل له في تفصيلاته الواضحة وعمق بحثه الذي على مستوى الفكر والذكاء الرفيع عند الإنسان والذي سيساعد القارىء ويمنحه القدرة العلمية الذي يحتاجها في البحث والدراسة في كتابات عالم الكابالا يهودا أشلاغ - صاحب السلم

بالرغم من أن الكتاب على مستوى العالم والفقيه في مواضيعه وشروحاته كذلك الشخص العادي يستطيع فهمه والإستنارة منه والتعمق في محتوياته وإيجاد إجابات مرضية لألغاز الحياة التي لا يستطيع أي علم بجانب علم حكمة الكابالا الإجابة عليها. نتمنى لك رحلة ممتعة في صفحات هذا الكتاب أو ما نحاول أن نقدم منه إلى احباءنا والذين يتابعونا من خلال موقع الكابالا باللغة العربية

مع خالص محبتنا
أبناء باروخ

مقدمة لموضوع مقال - فاتحة لعلم حكمة الكابالا
كل المقاطع التي من تأليف عالم الكابالا يهودا أشلاغ والملقب بصاحب السلم كتبت ودوّنت في هذا الكتاب كي يتسنى للقارئ الإضطلاع والبحث في النصوص الأساسية لعلم الكابالا ولفهما وإستيعابها, فإن جميع هذه النصوص كُتبت في مراحل مختلفة من درجات إحراز العالم الروحي وكلٌ منها يحتوي على خاصيته من القوة الروحية والعمق.

لقد قيل في كتاب الزوهار "في المقالة الأسبوعية بعنوان تازريا ص ٤٠ ": "إن كل العوالم إبتداءً من العالم الأعلى إلى العالم السفلي كلها موجودة داخل الإنسان. وكل ما خلقه الخالق في العالم عمله من أجل الإنسان وكل ما فيه يعيش وينمو بسبب الإنسان ". ومن الضروري إدراك ما يلي : هل الإنسان غير راضي في هذا العالم وبكل ما فيه والذي وجِد لغرض أن يخدمه وينميه ، حتى أنه يرغب في إحراز العالم الأعلى أيضا ؟"

١- كتاب الزوهار مقسّم إلى خمسة كتب وإلى مقاطع للقراءة الأسبوعية. وإحدى هذه المقاطع الأسبوعية هي بعنوان تازريا.
قد قيل: "ان الخالق خلق الإنسان بإسم كامل. وكل ما خُلق هو في درجة الكمال المطلق والتام، كل شيء وجد في ما خلقه الخالق". إستنادًا على ما ذُكر أعلاه ، نرى أن العوالم بأكملها ، العالم الأعلى وعالمنا هذا، وكل ما يملأهم بكل ما هو مفعم بالحياة، كل العوالم بإستثناء الخالق، كله موجود في داخل الإنسان.

٢- لغرض شرح ما ورد يستوجب على الإنسان ان يُفسرعلم الكابالا بشكل كامل ومبسط. ومع متابعة الدراسة سيتضح معنى ما سبق ويصبح جليًا في المراحل المتقدمة للدراسة.
النقطة الأساسية هي أن نيّة الخالق هي في العطاء الكامل وإغداق البركة والمسّرة على المخلوق منذ اللحظة التي فكر فيها في عمل الخليقة وخلقْ النفوس ليُنعم عليهم بالبهجة والمسّرة ظهرت هذه النفوس أمامه في برهة في مطلق الكمال والرفعة, وكانوا ممتلئين بالمسّرة الأبدية التي أنعمها الخالق عليهم. فِكرُ الخالق بمفرده أكمل الخليقة بكافة عناصرها وكمالها ولم يتطلب هذا العمل بذل أي جهد ٍ لإنجازه.
السؤال الذي يتجلى هنا بالنسبة لما قيل هو: لماذا خلق الخالق العوالم ووضع كل هذه الحدود فيها الواحد تلو الآخر مُتدرجًا من الأعلى نحو الأسفل إلى عالمنا الصغير هذا ومن ثم وضع هذه النفوس - خليقته - في أجساد ضعيفة في هذا العالم؟
إذا كان الخالق ذو القدرة والسلطة والنفوذ لما لم يوفر للإنسان كل ما هو ضروري له وبحاجة إليه ؟ لما لم يسمح لكل واحد منا أن يتصرف في حريته الشخصية فيما يراه الإنسان مناسبًا له؟ إذا كانت الرغبة بمفردها كافية - لكان كلٌ منا عمِلَ عالما ً أفضل من الذي نحن فيه . لماذا إذًا عمل الخالق كل شيء على هذا النحو؟ إذا كنا الآن نشعر بالمعاناة على كل المراحل في كل ما يعمله الإنسان حتى نجني الفائدة في المستقبل, ألا يُشير هذا إلى عدم الكمالية في عملية الخلق؟
٣ - الجواب على هذا السؤال موجود في كتاب "شجرة الحياة " لعالم الكابالا الآري, والذي ينص كما يلي: "..... كل ما خُلق, خلقه الخالق وكأن الهدف منه هو إظهار وإثبات كمال وبراعة أعماله." ولكن يتوجب علينا أن نفهم: كيف أنه من المستطاع أن ينبثق عمل غير تام من الخالق الذي هو الكمال والبراعة ذاتها؟ وبالإضافة إلى ذلك يتوجب على المخلوق إصلاح نفسه وأن يرتفع إلى المستوى الروحي من خلال سلوكه وتصرفاته في هذا العالم.
لماذا عمل الخالق عالما ً كما يظهر ويبدو لنا على أنه عالم ضعيف وعديم الكليّة والكمال, وعَمِلَ هذه الأجساد الضعيفة ووضع في هذه الأجساد الضعيفة النفوس ذات السمة الأبدية؟ هل عَمِل الخالق كل هذا حتى تكتشف هذه النفوس معنى الكمالية؟ بمعنى أن الخالق عمل هذا العالم على هذا الحال وأيضًا عمل مخلوق ضعيف ووضعه في هذا العالم لكي يبذل الإنسان جهده ويُكافح بعرقه حتى يصل إلى مرحلة الكمال بذاته؟ هل هذا هو هدف وكمال أعمال الخالق؟
في الواقع أنّ هناك جزئين أو قسمين في النفوس البشرية يجب التميّز بينهما وهما: النور والوعاء الروحي. فإن جوهر النفس هو وعاءها الروحي والذي يدعى أيضًا الكلي, والوفرة الكثيرة التي تفكّر الخالق فيها لكي يغدقها على النفوس هي النور والذي بدوره يملئ الكلي أو الإناء الروحي للإنسان.
بما أن الخالق يريد ويرغب في إغداق المسّرة والبهجة على النفوس التي خلقها إذاً كان من اللا بُد أن يخلق "الكلي" على شكل الرغبة في التقبّل أو الأخذ لكي تتمكن النفس البشرية من تقبل المسرّة والبهجة من الخالق. فإن مقدار حجم الرغبة في التقبل يُحدد مقدار النور الذي تستطيع النفس تلقيّه. يجب أن تعلم أن الرغبة في التقبل هي جوهر النفس. قد خُلقت من اللا شيء وإنها تدعى "الكلي" أي الإناء الروحي للنفس البشرية. الوفرة والمسرّة التي تملئ الكلي تُعرف بنور النفس والذي ينبعث ويشعّ من الخالق.
الخالق هو مصدر النور وإن الرغبة أو الكلي أي الإناء الروحي للإنسان هي الخليقة التي خلقها الخالق. والنور الصادر من الخالق نفسه هو المسرّة والملذة والبهجة التي تملئ هذا الكلي أو الإناء الروحي. بمعنى آخر إنّ الهدف الرئيسي هو رغبة الخالق في العطاء المطلق, والثاني هو في عمل مخلوق ذو رغبة في التلقي من الخالق. فبشكل كليّ يوجد هناك عاملين أساسيين في الخليقة:
العامل الأول: الإناء الروحي "الكلي" - أي الرغبة في التلقي أو التقبّل, النفس, آدام "آدام هاريشون", أي الخليقة.
العامل الثاني: النور اي البهجة التي تنبثق من الخالق.
٤ - الخليقة هي شيء لم يوجد من قبل أي بمعنى أنها الشيء الذي عُمل من اللا شيء. ولكن كيف يُمكننا حتى تصور أي شيء غير موجود في الخالق؟ فإن كل شيء موجود فيه بكل تأكيد. لقد قيل بأن الخليقة كلها ليست إلا عبارة عن الإناء الروحي بحد ذاته أي الكلي, النفس, الرغبة في التلقّي فقط. إذا ً فإنه من الواضح ان رغبة كهذه لا توجد في الخالق لأنه هو قوة العطاء المطلق, لذلك إن الرغبة في التقبل بكاملها هي خليقة جديدة لم توجد من قبل وتُعرف بأنها وُجدت من اللاشيء.
نحن لا نستطيع تصور اللاشيء, فكل شيء يوجد في عالمنا له تاريخه والأحداث التي مهدت وأدت إلى ظهوره لأن كل شيء ولد أو نشأ من شيء ما. نأخذ على سبيل المثال المادة, فالمادة الصلبة شُكلّت من السائل الغازي. فما معنى أنّ شيء ما شُكل أو نشأ من اللاشيء؟ نحن غير قادرين على إستيعاب حدث كهذا. أما بالنسبة للأمور المختصة بالعالم الروحي فبينما نحن نحاول إدراك وفهم العالم الروحي فإننا نُصبح مُشتركين في مراحل الإدراك والفهم لسمات هذا العالم على مراحله.
٥ - يجب على الإنسان معرفة أنّ من المميزات التي تتميز بها الروحية هي الإحساس إما بالقرب أو بالإنعزال الذي يتبع أو يخضع لمدى التوازن أو الإختلاف في السمات بين الخالق والمخلوق. فلو كان هناك شيئين في العالم الروحي وإذا كان كلا الشيئين يصطبغان بالصيغة الروحية نفسها أي أن السمات التي تميزهما متطابقة فإن الإرتباط بينهما يكون موثوقًا مكونين وحدوية كاملة. وإذا لم يكن هناك أي إختلاف بين كلا الشيئين إذا فإنه من غير المستطاع الفصل بينهما. يكون الإنشقاق ممكن فقط في حال الإختلاف في الشكل والسمات.
فإن درجة الإختلاف في السمات هي التي تحدد المسافة أو مدى الإنعزال بين كلا الشيئين. فإذا كانت كافة السمات متناقضة للواحد مع الآخر إذا ً فإنهما منفصلين للأبد عن بعضهما أي أنهما في حالة إنفصال تام.
في عالمنا هذا عندما نقول أن شيء ما مُتشابه مع الآخر معناه أنّ كلا هذين الشيئين كائنين ولكن مُتشابهين, بمعنى انه يوجد عوامل مُشتركة من ناحية التماثل من خلال الصفات بينهما, في العالم الروحي ليس الأمر هكذا إذ أنه من المستحيل تقييم الأمر على هذا النحو ولا يمكننا إستخدام المعنى والمصطلح نفسه لوصف الترابط. ففي العالم الروحي كل شيء يُقاس حسب درجة الإختلاف في السمات بين الواحد بالمقارنة مع الآخر. فإذا لم يكن هناك أي فرق فكلا الشيئين يتقاربان من حيث مبدأ التشابه بالسمات إلى درجة الإندماج مُشكلين وحدوية كاملة. ولكن إذا كان هناك تشابه جزئيّ في السمات فإن درجة الإندماج تكون محصورة في تلك السمات المتشابهة فقط كالدائرتين المتداخلتين بشكل مُتشابك والمتطابقتين جزئيًا, جزء من الدائرة الواحدة يتشابك مع الجزء الآخر من الدائرة الأخرى وهذا التطابق الجزئي بالتالي يُشكل مجال أو مساحة مُشتركة.
يوجد صفتان مميزتان في العالم الروحي, الأولى هي "التقبل للمسرّة والملذات" والثانية هي "العطاء وإنعام هذه المسرات على الآخرين". لا يوجد أي شيء بجانب هاتين الصفتين. فإذا وضعنا شيء ما بحانب الآخر فإن التجاوز الناشئ عن ذلك يُرينا بأن هذين الشيئين متناقضين تمامًا وبشكل كليّ وبدون أي نقطة إرتباط أو تواصل بينهما. ومع ذلك فإذا تغيرت صفة " التقبل أو الآخذ "لتصبح كصفة "العطاء المطلق" بمعنى آخر إذا تواجدت الرغبات نفسها بين الخالق والخليقة عندها يتقاربان من بعضهما الواحد إلى جانب الآخر وهذا التقارب يُنتج نوعا من الإرتباط والإندماج بين هاتين الصفتين, وما تبقى من الرغبات المتناقضة بينهما تبقى بعيدة أو منعزلة بسبب عدم التماثل بينها. فمنذ البداية خُلقت الخليقة بسمات معاكسة لسمات الخالق.

العضو العزيز...شكر صاحب الموضوع للجهد الذي يقوم به لخدمة اهل العلم يشجعه لإعطاء عطاء أكبر . ضع رد لرؤية الرابط..

الكابلا لعطارد الشامل from-chaos-to-harmon
منذ آلاف السنين بدأت العملية التي صممت وجه التأريخ كله, وفي ايامنا تصل أوج قمتها. لقد حددت هذه العملية كل الاحداث في حياتنا منذئذ وحتى اليوم...

من الفوضى إلى الإنسجام

هذا الكتاب مؤلف من مجموعة المقالات والمحاضرات التي ألقاها الدكتور ميخائيل لآيتمان والتي جرى تحريرها من قبل أعضاء هيئة التحرير في معهد أبناء باروخ للبحوث ودراسة علم الكابالا . كتاب "من الفوضى إلى الإنسجام" يركز على المستوى الفردي للإنسان وعلاقته بالمجتمع من حوله . كما ويفسر جذور كل أزمة نواجهها في الحياة ، ويشرح لنا وبصورة تفصلية كيف يمكننا حلها.
إذا تمعنّا بنظرة فاحصة لأمور الطبيعة من حولنا فنحن نرى أن نظام جميع المخلوقات الحية مبنيّ على أساس مبداء الإيثار أي "الغيريّة - أو- محبة الآخرين "والإهتمام بالآخرين . هذا المبداء الأساسي يختلف اختلافا ً جوهريا ًعن ذلك الذي يحث البشر . فإن الخلايا في الكائنات الحية تنضم معا ً وتتواصل عن طريق العطاء المتبادل من أجل الحفاظ على الجسم وإستمرار حياته . كل خلية في الجسم تتلقى ما تحتاجه لإستمرار حياتها وتقضي ما تبقّى من قدرتها وفعاليتها في خدمة احتياجات الخلايا الأخرى لتؤمن حياتها وبالتالي الحفاظ على بقاء الجسم كله . ففي كل مستوى من مستويات الحياة في الطبيعة نجد أن كل فرد يعمل لمصلحة الكل والذي هو جزء منه وعلى هذا الأساس يجد هذا الفرد معنى الكمال . خارج نطاق هذا المبداء لا يمكن لجسد الكائن الحي أن يستمر في العيش بل في الواقع لا يمكت للحياة ذاتها أن تستمر.

في هذا الكتاب سوف نشرح ونناقش كيفية عمل وفعالية مبداء الإيثار - عكس مبداء الأنانية وحب الذات - آخذين بالإعتبار أن تغيير الطبيعة البشرية ليس بالمهمة السهلة . ففي طبيعتنا قد خلقنا أنانيون ونحن لا نستطيع مخالفة ومقاومة ( الأنا ) فينا لأنها جوهر طبيعتنا . لذلك الحل هو في العثور على طريقة تجعلنا نرغب في تغيير تصرفاتنا وسلوكنا الأناني تجاه الآخرين والإرتباط بعضنا ببعض وكأننا أعضاء في جسد واحد.

العضو العزيز...شكر صاحب الموضوع للجهد الذي يقوم به لخدمة اهل العلم يشجعه لإعطاء عطاء أكبر . ضع رد لرؤية الرابط..
عن المؤلف

حصل الدكتور ميخائيل لآيتمان على شهادة الدكتوراة في الفلسفة وعلم حكمة الكابالا من معهد موسكو للفلسفة في الأكاديمية الروسية للعلوم ، وعلى شهادة الماجستير في الطب الحيوي وعلم التحكم من جامعة العلوم التطبيقية من جامعة سانت بيتربورغ . بالإضافة إلى تحصيله وخلفيته العلمية شغل الدكتور لآيتمان نفسه وتركيزه في دراسة علم الكابالا على مدى الثلاثين سنة الماضية. وقد نشر أكثر من ثلاثين كتابا ً ، تُرجمت إلى أكثر من اثني عشر لغة ، فضلا عن مئات من المقالات حول موضوع علم الكابالا ، وأكثر من ١٠٫٠٠ ساعة من الدروس والمحاضرات التصورية / الفيديو كليبات.
مساهمات الدكتور لآيتمان الواسعة في حقول علم الكابالا أهله للحصول على لقب أستاذ في علم الوجود ونظرية المعرفة والتي منحتها له اللجنة التفويضية للحكومة الفدرالية الروسية للأكاديمية العليا للعلوم . يلقي الدكتور لآيتمان محاضرات في مختلف أنحاء العالم على موضوع علم الكابالا الحقيقي بشكل دائم . بالإضافة إلى مُشاركته كعضو في إجتماعات المجلس العالمي للحكمة ومنتدى بودابست الثقافي
أبحاث الدكتور لآيتمان المكثفة والشاملة لعلم الكابالا خلال الثلاثين سنة الماضية شُهد وأعترف بها بين مشاهير العلماء والباحثين في العالم . كما إشترك لآيتمان مع العلماء في وضع الرسوم والمخططات لنظرية الكم في علم الفيزياء الطبيعية وعلم الكابالا .إحدى أبرز المداخلات للدكتور لآيتمان هي مع الدكتور جيفري ساتينوفر ، طبيب في علم النفس وفيزياء عالم الطبيعيات في جامعة برنستون وجامعة نيس . كما وشارك لآيتمان مع الفيلسوف المشهور ورئيس المنتدي الثقافي في مدينة بودابست الأستاذ ارفين لازلو في المؤتمرات العامة ، وكتابة الكتب ، ونشر مواضيع في المطبوعات الأكاديمية ، بما في ذلك تحرير النشرة الشهرية لصحيفة: " جريدة التطور العام للعالم " . هذا العمل وهذا التعاون حول هذه المسائل العالمية المتعلقة بعلم البيئة والأزمات الاجتماعية في العالم كان مصدر الإلهام للدكتور لآيتمان في كتابه الجديد " من الفوضى إلى الإنسجام " والمتوفر على الموقع وفي مكتبتنا , يدور موضوع الكتاب حول شرح الأزمة العالمية وأسبابها الرئيسية كما ويقدم لنا حل لهذه الأزمة العالمية من منظور علم حكمة الكابالا .
كتاب " من الفوضى إلى الإنسجام " موجود الآن في المكتبة الملكية

نشر في الرابع عشر من أيار عام ٢٠٠٩
لقد أرسل معهد أبناء باروخ كتاب من " الفوضى إلى الإنسجام " كهدية لأحد الناس البارزين في كندا , وردا ًعلى ذلك ، تلقينا رسالة شكر من أهم قادة الحكومة -- رئيس وزراء كندا ستيفن هاربر ، والحاكم العام لكندا، فضيلة معاليها المحترمة ميشايل جان ، التي تمثل الحكومة الملكية في كندا.
وهذا نص هذه الرسالة: " بالنيابة عن فضيلة معاليها المحترمة ميشايل جان أشكركم على إرسال نسخة من كتاب الدكتور ميخائيل لآيتمان " من الفوضى إلى الإنسجام " الحل للأزمة العالمية وفقا ً لعلم حكمة الكابالا. إعتبرت سعادة معاليها هديتكم كرمزا للصداقة ".

الكابلا لعطارد الشامل pismo_4_w1.jpg



غير مبريء الذمه نقل الموضوع أو مضمونه بدون ذكر المصدر: منتديات الشامل لعلوم الفلك والتنجيم - من قسم: مقالات في الروحانيات للمعتقدات الاخرى


....
الصورة الرمزية يناير
يناير
عضو
°°°
افتراضي
العضو العزيز...شكر صاحب الموضوع للجهد الذي يقوم به لخدمة اهل العلم يشجعه لإعطاء عطاء أكبر . ضع رد لرؤية الرابط..


ليس هنالك سواه
اليوم السادس من شباط من عام ١٩٤٤
قد كتب " ليس هنالك سواه". وهذا يعني أنه ليس هنالك من قوة أخرى تملك القدرة علي أن تقوم بأي عمل ما ضد إرادته . وما يراه الإنسان من أن هناك أموراً في هذا العالم تنكر وجود السلطة العليا، هذا سببه أن هذه هي مشيئة الخالق وهذا ما يُعتبر تصحيحا ً والذي يُقال له " اليسار ترفض واليمين تُقرب من المحور الرئيسي"، معنى ذلك ان ما ترفضه اليسرى يعتبر تصحيحا ً. هذا يعني بأن هناك أمور في هذا العالم تسعي من البداية إلي تحويل وإبعاد الشخص عن الطريق الصحيح، والتي بواسطتها يُرفض الإنسان من القداسة والفائدة من هذا الرفض أن من خلاله يحصل الشخص على الحاجة وعلى رغبة تامة إلى مساعدة الخالق له وفقا ً لإدراكه بأنه تائه من دون مساعدته. ولا يرى أنه لا يتقدم في العمل فحسب بل يُدرك أنه يرتد إلى الوراء ، وبذلك يرى أنه يفقد القدره على حفظ الأسفار والوصايا حتى وإن كانت للوليشما ( ليس من أجل إسم الخالق ). وإنه فقط عن طريق التغلب الحقيقي على كل العوائق فوق حدود المنطق يمكنه أن يحفظ الأسفار والوصايا . ولكن ليس لديه القوة دائما ً للوصول إلى الإيمان فوق حدود المنطق وإلا ّفهو سيُجبر لا سمح الرب على الإنحراف عن الطريق الصحيح حتى ولو من مكانه من لوليشما والشخص الذي يشعر دائما ً بأن الأجزاء المبعثرة أعظم من الكل الكامل ، أي أن هناك تراجع أكثر مما هناك من إحرازات، ويرى أنه ليس نهاية لهذا الوضع ، وأنه سيبقى الى الأبد خارج القداسة، لانه يرى أنه من الصعب عليه حفظ الوصايا حتى ولو بمقدار ذرة ، ما لم يكن عن طريق إحراز الإيمان فوق حدود المنطق. ولكنه غير قادر على الغلبة دائما. فكيف ستكون النهاية ؟

عندها يتوصل إلى الأعتراف بأنه لا يمكن لأحد ان يساعده الا الخالق نفسه. هذا يدعوه الى أن يطلب ومن صميم قلبه أن يفتح الخالق عينيه وقلبه، وأن يقربه منه في إتحاد أبدي معه . وبالتالي يستنتج أن كل الرفض الذي عانا منه كان آتيا من الخالق نفسه وهذا يعني انه ليس لكونهعلىخطأ،أو لأنه لميمتلكالقدرة على تخطي الأمر . إنمالهؤلاءالذين يريدونحقا ً أن يقتربوا من الخالق ،ولنيختاروا راضيينبالقليل، أي أن يبقوا كالاطفال غير المدركين،من أجل هؤلاء أُعطى عونا ً من الأعالى،لكي لا يقولوا الشكر للرب , عندنا الأسفار والوصاياوالاعمال الصالحة فمالنا الحاجة إلى شيئآخر؟

اذا إمتلك الإنسان الرغبة الحقيقية عندها فقط سوف يحصل على العون من الأعالى. وسوف يبدو له دائماً كيف أنه على خطاء في وضعه الحاضر . أي سوف يتلقي أفكار وآراء متناقضة مع عمله في تصحيح نفسه, وذلك لكي يدرك بأنه ليس متحدا ً مع الخالق. ومهما تخطى من العقبات فسوف يرى دائما ً كم هو بعيد عن القداسة أكثر من غيره من الذين يشعرون أنهم واحد مع الخالق ولكنه بالمقابل دائما لديه شكاوى وطلبات، ولا يمكنه ان يبرر سلوك الخالق تجاه وطريقة تعامل الخالق معه. ويُحزنه لماذا هو ليس مرتبطا ًمع الخالق ؟ وأخيرا ً يتوصل الي الإحساس بأنه ليس له اي مكان في القداسة مهما كان الأمر عليه

رغم أنهوبشكل مستمريحصل على إيقاظات منالأعلىوهذا ما يُحيه مؤقتا ، ولكنه سرعان مايسقطفي مكانوضيع . ولكنهذا ما يدفعه إلى الإدراك بأن الخالق وحده هو القادر على مساعدته وتقريبهمنهبالفعلعلي المرء ان يحاول دائماً انيتشبثبالخالق،بمعنىأنتكونكل افكاره معالخالق . وذلك يعني أنه حتى في أسوأالحالاتوالتيلا إنحدار أكثر منها, عليه أن لا يخرج منتحتسلطةالخالق ، أي بأنيعتقد بأنّ هناكسلطةأخري يمكنها أن تمنعه من دخول القداسة أو أن تخلبعليه نفعٌ أو ضررٌ

أي انه يجب ألا ّ يظن أن هناك قوة أو إله آخر (الجانب الآخر)، والتي تمنع الشخص من أن يعمل صالحا ً ويتبع طرق الخالق. ولكن بالأحرى يعلم بأن كل شي هو من عمل الخالق

عالم الكابالا بعل شيم توف قال ان كل من يقول بأنه يوجد قوة أخرى في العالم بجانب الخالق, أي الكليبوت (قوة غير طاهرة) يكون هذا الشخص في حالة "عبادة آلهة أخرى ". إذا ً ليس بالضرورة أن فكرة الهرطقة والبدع هي التعدي بحد ذاتها . ولكن اذا ظن الإنسان ان هناك سلطة أخرى وقوة منفصلة عن الخالق فبهذا هو يرتكب خطيئة علاوةً علي ذلك، ان كل من يقول بأن الرجل له سلطة مستقلة على نفسه أي أن يقول أنه هو بالامس لم يرغب بإتباع طرق الخالق، فهذا أيضا ً يعتبر إرتكاب خطيئة الهرطقه. يعني أنه لا يؤمن بأن الخالق وحده هو مسير العالم
ولكنعندما يرتكب خطيئة، فعليه بالتأكيد ان يندم عليها و يأسف على إرتكابهإياها. ولكن حتي في هذه لا بد ان نضع الأسف والحزن في موضعهما الصحيححيث موضعالسببفي إرتكاب الخطيئة، لان هذه هي النقطة التي يجب ان يندم عليها

ثم ينبغي ان يكون نادما ً ويقول: أنا إرتكبتُ خطيئة لأن الخالق ألقي بي إلى الأسفل أي من القداسة إلي القذارة . وهذا يعني أن الخالق أعطاه الرغبة والشهوة ليسلي نفسه ويستنشق الهواء في مكان ذو رائحة كريهة وقد تقول أنه مكتوب في الكتب أنه أحيانا ً يأتي الشخص متجسدا ً في صورة خنزير. يجب علينا تفسير هذا وكأنه يقول أن الشخص يحصل علي رغبة وشهوة ليأخذ الحياة من الأشياء كان قد قرر انها قمامة، ولكنه الآن يريد ان يحصل علي التغذية منها أيضاً، عندمايشعر المرء بأنه في مرحلةالإرتقاء،ويشعر بلذة في العمل ، يجب أن لا يقول : " الآن أنا في مرحلة أفهم فيها أنعبادة الخالق تستحق العناء". بالأحرى عليه أن يعلم أنه الآنوجدنعمة في عيني الخالق، وبالتالي قربه الخالق إليه ، ولهذا السببيشعر الآن بلذة في العمل . وعليه ان يحذر من أن يتركمكانالقداسة الذيوضعه فيهالخالق، ويقول بأنه يوجد هناك آخر يعملإلىجانبالخالق وهذا يعني أن مسألة الإستحسان من قبل الخالق أو عكسها ، لا يعتمد هذا على الشخص نفسه ولكن يعتمد على الخالق فقط . والمرء بتفكيره الخارجي لا يمكنه أن يستوعب أو يدرك لماذا الآن فضله الخالق وبعدئذ لا يفضله

وبطريقة مماثلة عندما يأسف على أن الخالق لم يقربه اليه، عليه أيضاً أن يحذر أن لا يكون إهتمامه منصّبا ً على نفسه ، أي أنه بعيد عن الخالق. وذلك لأنه يُصبح بهذا متلقياً لمصلحته الذاتية ، وذاك الذي يأخذ لذاته يُعزل بعيدا ً عن الخالق . ولكن بالأحرى يجب عليه أن يأسف على إبتعاد الشخينا (الالوهية)، أي أنه يتسبب بالحزن في الالوهية على الإنسان أن يتصور كما لو أن عضواً صغير ًا في جسده يتألم . بالرغم من ذلك فإن الذهن والقلب يختبران الألم في المقام الاول . القلب والذهن اساس بنية الانسان ككل . وبالتاكيد فإن إحساس عضو واحد لا يُقارن بإحساس الشخص بقوامه الكامل حيث يشعر بالألم بشكل كليّ

بنفس الطريقة, الألم الذي يشعربه الشخص عندما يكون بعيدا ً عن الخالق. فبما أنالإنسانليس إلا عضوا ً واحدا ًفيالشخينا المقدسة , فإن الشخينا المقدسة هي الروحالمشتركهلشعب الرب ، إذا ً فإحساس العضوالواحد لايتماثلبالشعوربالألمبشكل عام . وهذا يعنيأن هنالكأسىفي الشخينا عندما تكون الأعضاء مفصولة عنهاوليسبإمكانها أن ترعى أعضائها

وينبغي علينا أن نقول إن هذا ما قاله حكماؤنا : "عندما يندم المرء، ماذا تقول الشخينا؟ ( أنه أخف من رأسي). فإن عدم نسبْ الشعور بالحزن للإبتعاد عن الخالق لذات الشخص فإنه يُعفى من الوقوع في فخ الرغبة في التحصيل للذات (الرغبه الانانية) والتي تُعتبر إبتعاد عن القداسة نفس الأمر ينطبق عندما يشعر الشخص بالتقرب من القداسة، عندما يشعر بالبهجة والفرح عندما يجد نعمة ًمن قبل الخالق . عندها أيضا ً يتوجب على الشخص أن يقول أن سبب بهجته هو أن هنالك بهجة في الاعالى في الشخينا المقدسة في تمّكنها من جلب أحد أعضائها بالقرب منها، وبأنها لم تضطر بأن ترسله بعيدا ً عنها وأن الشخص يستمد البهجة من مكافئته لإرضاء الشخينا. وهذا وتوافقا ً لما ورد أنه عندما يكون هناك فرح جزئي فهو ليس إلا ّ جزء من الفرح الكليّ. تماشيا ً مع هذا يفقد الشخص فرديته ويتجنب الوقوع في فخ القوة الأخرى والتي هي الإرادة أو الرغبة في الأخذ لأجل مصلحته الانانية

وبالرغم من أن الرغبة في الأخذ للذات (الرغبة الانانية) ضرورية بما أنها تُشكل ماهية الإنسان ، وبما أن كل ما هو موجود في الشخص ما عدا الرغبة في الأخذ للذات لا تخص ولا تُنسب للمخلوق، بل أنها من خاصية الخالق, لكن يتوجب تصحيح الرغبة الأناتية لتصبح رغبة في العطاء المطلق

وبذلك نقول أن البهجةوالفرحالتي تحصلعليها "الإرادة للأخذ " لا بُدّ أن تكون ضمنإطارالنيةوالقصدبأن هنالكرضا وسعادةفي الأعالى حينمايشعرالخلق بالسرور،لأن هذا هو هدفالخليقة - لمنفعة خليقته. وهذا ما يُدعى فرحالشخينا في الأعالى

لهذا السبب، علي الإنسان أن يلتمس النصيحة عن كيفية جلب الرضا للشخينا. وبالطبع عندما يحصل هو على السرور كذلك الشعور بالرضا سيملاء الشخينا . لذلك يتوق دائما ً لأن يكون في قصر الملك وأن تكون لديه القدره على التمتع بكنوز الملك . وهذا بالتأكيد سيؤدي برضا الشخينا في الأعالى. وبناءً علي ذلك لا بُدّ أن يكون كل سعي الإنسان ورغبته فقط من أجل اسم الخالق.

جوهر عمل الإنسان

سمعت أثناء وجبة الطعام في اليوم الثاني من رأس السنة في شهر تشرين الأول من عام ١٩٤٨
إن جوهر عمل الإنسان ينبغي أن يكون في كيفية التوصل الى الشعور بلذة النكهة في إغداق الرضى والسعادة لإرضاء خالقه ، إذ أن كل ما يعمله أحدنا من أجل نفسه يُبعده ويفصله عن الخالق ، وذلك بسبب التباين والفرق من حيث السمات الشكلية ومع ذلك ، إذا عَملَ الإنسان عملا ً من أجل إرضاء الخالق حتى ولو كان عملا ً بسيطا فإنه لا يزال يُعتبر تنفيذ وصية - وصية وأمر الإله ومن ثم ، ينبغي للمرء أن يركز جهده الأساسي لإكتساب والحصول على قوة لكي يشعر بلذة النكهة في إرضاء الخالق والتي تأتي من خلال تقليل وتصغير القوة التي يشعر بها الإنسان في حب ذاته . في هذه المرحلة يبدأ الإنسان أن يكتسب ببطء النكهة في عمله لإرضاء الخالق.
(سجلها السيد المحترم المطرب يعقوب العلالي)
العضو العزيز...شكر صاحب الموضوع للجهد الذي يقوم به لخدمة اهل العلم يشجعه لإعطاء عطاء أكبر . ضع رد لرؤية الرابط..

الصورة الرمزية يناير
يناير
عضو
°°°
افتراضي
منقوووووووووووول

وهذه مكتبه تحتوي على كتب الكابلا

العضو العزيز...شكر صاحب الموضوع للجهد الذي يقوم به لخدمة اهل العلم يشجعه لإعطاء عطاء أكبر . ضع رد لرؤية الرابط..

الصورة الرمزية يناير
يناير
عضو
°°°
افتراضي
جماعه طبعا الكابلا كتاب فيه كفريات وشرك بالله

فلا تصدقوا ماقالوه في كتابهم

اجعلوه مجرد المعرفه باخلاق هؤلاء القوم وكتبهم المزيفه

صورة رمزية إفتراضية للعضو الضوء الشارد
الضوء الشارد
محظور
°°°
افتراضي
lg,a b.lm luvtm hg;tv ,hgav;
مالوش لازمة معرفة الكفر لا لمجرد العلم او المعرفة
مش محمود جهدك هذا
شكرا يناير

صورة رمزية إفتراضية للعضو الحسام2
الحسام2
بإنتظار تفعيل البريد
°°°
افتراضي
د ائما تئتى بكل جديد جزاك الله خيرا

صورة رمزية إفتراضية للعضو dr_sosi
dr_sosi
عضو
°°°
افتراضي
بلنسبة لهذه الكتب لا يجب عليها الا الباحث الاكادمي في استخراج البحوث وليس المتطلع العادي لانه سوف تظره بعقيدته في كتب اليهود والصهاينة المغظوب عليهم اللنعة
والسلام عليكم

الصورة الرمزية يناير
يناير
عضو
°°°
افتراضي

المقدمة

تعريف موجز لعلم الكابالا وأبناء باروخ

العضو العزيز...شكر صاحب الموضوع للجهد الذي يقوم به لخدمة اهل العلم يشجعه لإعطاء عطاء أكبر . ضع رد لرؤية الرابط..

إذا أردنا إختصار كل ما ورد في الكتب عن ماهية وجوهر علم حكمة الكابالا في جملة واحدة, نستطيع القول بأن حكمة الكابالا هي الطريقة الوحيدة لإكتشاف العالم الروحي والحياة الروحية ومعرفة الخالق والذي هو السلطة والقوة العليا التي تدير حياتنا. تُعلمنا حكمة الكابالا عن سبب وجود الإنسان. لماذا ولِدَ, ولماذا يعيش, وما هو هدف حياته, من أين أتى, وإلى أين هو ذاهبٌ بعدما يُكمل حياته هنا في هذا العالم. علم الكابالا ليس هو مجرد دراسة نظرية لكنه دراسة عملية جدًا.
فمن خلال الكابالا يعرف الإنسان نفسه, مَنْ هو وما هي طبيعته. يتعلم كل ما يحتاجه لتغيير نفسه حسب كل درجة يُتقدمها وخطوة ٌ بخطوة. كما وأنه هو الذي يدير بَحثه هذا في خفايا نفسه وبنفسه. كل هذه الإختبارات العلمية تُتم في داخله. لهذا السبب سميت حكمة الكابالا "بالحكمة الخفية".
من خلال دراسته لعلم حكمة الكابالا يخضع الإنسان لتغيرات داخلية, هو فقط الوحيد الذي يشعر بها ويَعي بحدوثها في داخله. ومن خلال دراسته لحكمة الكابالا والتي هي منهج ونظام أصيل ومثبت وقديم, يستطيع الإنسان أن يستحوذ على درجة عالية من الوعي وتحقيق الوصول الى العالم الروحي. في واقع الأمر هذا هو بالتحديد هدف حياته في هذا العالم .
عندما يبدأ الإنسان في الشعور بالرغبة في معرفة الأمور الروحية, تزداد أحاسيسه للسموّ, عندها يبدأ بتنمية هذه الرغبة من خلال دراسة حكمة الكابالا التي أعطانا الخالق إياها. وحتى يومنا هذا, ما زال يُضرب المثل بحكمة سيدنا سليمان, فلنستمع إلى ما قاله أحكمُ رجل ٍ عاش على وجه البسيطة.
يا ابني ان قبلت كلامي وخبأت وصاياي عندك حتى تميل اذنك الى الحكمة وتعطّف قلبك على الفهم
ان دعوت المعرفة ورفعت صوتك الى الفهم ان طلبتها كالفضة وبحثت عنها كالكنوز
فحينئذ تفهم مخافة الرب وتجد معرفة الخالق. لان الرب يعطي حكمة. من فمه المعرفة والفهم .
يذخر معونة للمستقيمين .هو مجنّ للسالكين بالكمال . لنصر مسالك الحق وحفظ طريق اتقيائه .
حينئذ تفهم العدل والحق والاستقامة وكل سبيل صالح



العضو العزيز...شكر صاحب الموضوع للجهد الذي يقوم به لخدمة اهل العلم يشجعه لإعطاء عطاء أكبر . ضع رد لرؤية الرابط..


أبناء باروخ - هو معهد تعليمي لدراسة وتعليم ونشر علم حكمة الكابالا, العلم الأصلي, والحقيقي والموثوق به.
في سنة ١٩٩١ أسس عالم الكابالا الدكتور ميخائيل لآيتمان معهد أبناء باروخ بهدف دراسة وتعليم ونشر علم حكمة الكابالا. وقد قام الدكتور لآيتمان بتسمية المعهد بإسم أبناء باروخ لإحياء ذكرى مُعلمه ومُرشده عالم الكابالا الشهير باروخ شالوم آشلاغ وهو بكر وخليفة عالم الكابالا باروخ أشلاغ مؤلف كتاب "التفسير والشرح السلمي لكتاب الزوهار".
وبهدف نشر هذا العلم, حكمة الكابالا, يقوم أبناء باروخ بإدارة هذا الموقع بكافة فروعه, مع نشر الكتب والمطبوعات وأيضا إنتاج برامج إذاعية وبرامج تلفزيونية. يوجد هناك حوالي مليون زائر للموقع كل شهر, وهناك عشرات الآلاف من الأعضاء الناشطين في دراسة ونشر حكمة الكابالا في العالم, هؤلاء الذين يؤيدون ويساندون هذا الهدف والمبدأ السامي المبني على محبة الإنسان لأخيه الإنسان لمنفعة الإنسانية بكاملها.

الصورة الرمزية يناير
يناير
عضو
°°°
افتراضي

دروس ومحاضرات

أول سلسلة الدروس المنهجية والتعليمية لدراسة الكابالا

العضو العزيز...شكر صاحب الموضوع للجهد الذي يقوم به لخدمة اهل العلم يشجعه لإعطاء عطاء أكبر . ضع رد لرؤية الرابط..



دراسة موجزة لمقدمة البحث المبدئي والأساسي لعلم الكابالا.
تشرح سلسلة المحاضرات الأولى في دراسة الكابالا المفاهيم الأساسية المتوجب معرفتها لكل من لديه الرغبة والإهتمام في دراسة الكابالا. تتألف سلسلة المحاضرات من عدة دروس مصورة. المحاضر من أبناء باروخ وتلميذ عالم الكابالا الدكتور ميخائيل لآيتمان والمدير العام لموقع الكابالا في اللغة العربية.




العضو العزيز...شكر صاحب الموضوع للجهد الذي يقوم به لخدمة اهل العلم يشجعه لإعطاء عطاء أكبر . ضع رد لرؤية الرابط.. (wmv)
العضو العزيز...شكر صاحب الموضوع للجهد الذي يقوم به لخدمة اهل العلم يشجعه لإعطاء عطاء أكبر . ضع رد لرؤية الرابط.. (mp3)


العضو العزيز...شكر صاحب الموضوع للجهد الذي يقوم به لخدمة اهل العلم يشجعه لإعطاء عطاء أكبر . ضع رد لرؤية الرابط..

العضو العزيز...شكر صاحب الموضوع للجهد الذي يقوم به لخدمة اهل العلم يشجعه لإعطاء عطاء أكبر . ضع رد لرؤية الرابط..



محتويات موضوع هذا الدرس

ثلاثة أسباب جعلت علم حكمة الكابالا ما يسمى بالعلم الخفي:
تعمّد علماء الكابالا إخفاء هذا العلم من العامّة.

كتب علماء الكابالا جميع النصوص بلغة خاصة, وهي لغة الفروع.
تدرس الكابالا ما هو خفيّ عن إدراكنا الحسّيّ.
الشرط الوحيد لدراسة الكابالا هو الرغبة الصادقة في اكتشاف معنى الحياة.
دعونا نبدأ بلمحة عامة عن الكابالا لأن هناك قدرا ً كبيرا ً من الإلتباس حول هذا الموضوع. هناك الكثير من المعلومات المختلفة حول الكابالا . هناك آلاف من الكتب في كل عام تنشر حول هذا الموضوع ، والكثير من هذه الكتب لا يوجد علاقة فيما تُناقشه في مواضيعها على الإطلاق مع الكابالا ؛ انهم مجرّد نوع من إبداعات من خيال الناس في ما يعتقدون أنها من الممكن أو ما ينبغي أن يكون معنى الكابالا معتمدين على حدسهم وخيالهم ، وهذا ليس ذنبهم. فهناك شوق كبير لمعرفة الكابالا وماهيتها ومصدرها وتأثيرها علينا وهل من الممكن إستخدامها في تحسين حياتنا.
لماذا تدعى الكابالا "بالعلم الخفيّ " ؟ دعيت الكابالا بالعلم الخفيّ لأسباب عدة منها أنه قد تم عمدا ً تخبئة حكمة الكابالا ومصادرها عن العامّة من قبل أولئك الذين كانوا يقومون على دراستها والبحث فيها . بدأت الكابالا منذ أربعة آلاف سنة مع سيدنا ابراهيم عليه السلام، في تلك الفترة من الزمن ، لم تكن الكابالا متوارية ومحجوبة ، بل كانت تُدرَس على نطاق واسع . جميعنا نعلم أن أبونا وسيدنا ابراهيم عليه السلام, فتح خيمته لإستضافة الغرباء والعابرين في طريق سفر مُعبرا ً عن حسن ضيافته . فكان يستضيف الناس من كل البلاد من حوله , مظهرا ً كرمه نحوهم بتقديم الطعام ومكان للإستراحة من عناء الطريق وكان أيضا ً يُعلمهم علم حكمة الكابالا. فأن الناس الذين كانوا يعيشون في أيام سيدنا إبراهيم عليه السلام كانوا أصحاب نفوس صافية ومهَذبَّة لفهم الحكمة بشكل طبيعي أكثر من النفوس التي تعيش الآن في وقتنا هذا.
ولكن شيئا ً ما حدث في بداية عصر التقويم المشترك فبل ألفي سنة مما جعل من المستحيل على الناس من هذا الجيل وعلى مدى الألفي سنة التي تبعتها أن يُدركوا أي شيء عن مفهوم علم الكابالا. ومن هذه النقطة أخذت الأديان المختلفة بالظهور، وهذه هي النقطة التي بدأت فيها التكهّنات حول كيفيّة تركيب هذا العالم، وتركيبة الكون، ومن هو الخالق، وهكذا نشأ في مُخيِِّلة الناس ووفقا ً لمبدأ خاص الذي تخطت البشرية من خلاله إلى المقدمة في تطورها. هذه الصفة والخاصِّيَّة التي تحلت بها النفس البشرية في هذا الزمن سلبت قدرتهم على الإدراك النقيّ والطاهر للأمور، لذلك أخفى علماء الكابالا الحكمة عن الناس.
واذا قلنا إن كتب الكابالا دائما ً في حوذتنا ,هذا جيد, ولكن المشكلة هي ان علم الكابالا دعي بالحكمة الخفية لأن الكتب نفسها مكتوبة بلغة خاصة غير المتعارف عليها لدى الناس . فجميع كتب الكابالا مكتوبة بلغة تسمى" لغة الفر وع " والتي فيها إستخدم علماء الكابالا كلمات ومصطلحات من عالمنا هذا للتعبير عن المفاهيم الروحية بلغة نستطيع إدراكها وبالتالي فهم العالم الروحي وبنيته , لقد إستخدموا كلمات لأشياء معروفة ومفهومة لدينا على سبيل المثال: كأس , كتاب , طاولة , رحلات وحروب و...الخ . كل هذه الأسماء والمصطلحات التي نراها في الكتب التي كتبها سيدنا موسى عليه السلام وكتب الكابالا الأخرى كلها كلمات ومصطلحات من عالمنا ولكن في الواقع أنها لا تُشير أو تتحدّث عن أي شيء في هذا العالم . كلها كلمات ذو معاني مضمورة , فالكابالا تدرُس بنية العالم الروحي والقوة العليا بمختلف درجاتها والمصطلحات التي تستخدمها هي لهدف شرح وتفسير العالم الروحي وكيفية عمل القوة العليا وإدارتها لعالمنا الذي نعيش فيه.
إذا ً استخدم علماء الكابالا لغة خاصة لشرح وتفسير ما كانوا يتحدثون عنه حقا ً ، وفقط الطلاب الذين أحرزوا مرحلة معيّنة في مجال دراسة هذه حكمة يكونون قادرين على الفهم ومعرفة المقصود . يجب علينا أن تفهم أن العالم الذي نعيش فيه ليس عالم الأسباب ، بل هو عالم من نتائج الأحداث . أي أن كل ما يحدث هنا في عالمنا أسبابه وجذوره ليست هنا بل في العالم الروحي . وبالمقابل أن كل ما نفعله في هذا العالم ليس له أي تأثير على الإطلاق على العالم الروحي الأعلى حيث أنه مصدر كل شيء , وأن كل الأشياء التي نراها في هذا العالم جذورها كامنة في العالم الأعلى . لا يوجد أي شيء يمكن فعله هنا يكون له أي تأثير على العالم الأعلى ، ولهذا السبب لا يوجد أي شيء نستطيع عمله من أجل حلّ مشاكلنا التي نواجهها في هذا العالم .
فالطريقة الوحيدة والفعالة في حلّ مشاكلنا هي صلتنا بالمصدر أي بالمستوى الجذريّ للأمور والأحداث , وهذا هو جوهر بحث علم الكابالا.
إذًا واقعنا ككل مبنيّ بطريقة أن هناك عالمنا الذي نعيش فيه وهناك عالم فوقه إذا جاز التعبير . لغة الفروع تدلّ وتشير إلى ما هو موجود هنا في هذا العالم أي تتحدث عن أشياء ومصطلحات نتداولها ، إذا أخذنا كلمة "أسرة" على سبيل المثال والتي نقرأ عنها في أحد كتب الكابالا ؛ فالموضوع يبدو وكأنه يسرد قصة أسرة إنتقلت من مكان إلى مكان آخر أو إلى" أرض" أخرى ، ولكن في الواقع الموضوع هنا لا يتحدّث عن أسرة في المعنى الذي نعرفه على الاطلاق . بل يتحدّث علماء الكابالا هنا عن القوات العليا والتي في الواقع خلقت هذه الاحداث الحاصلة في عالمنا وجعلتها تتجلى بهذه الصورة التي نراها . الدارس الحكيم فقط يستطيع أن يفهم حقيقة ما يجري هنا. وهذا هو مستوى لغة الفروع ، وهذا هو مستوى الجذر أي المصدر . ما لم يتمكن الشخص من أن يتعلم كيف يقرأ ويفهم المفاتيح والمعاني الرئيسية لهذه اللغة التي تدعى " لغة الفروع"، سيستمرّ في النظر إلى الأشياء في معناها العالمي المجرّد.
نتيجة للتعمّد في حجب علم الكابالا عن طريق إستخدام لغة الفروع , وأيضا ً بسبب عدم وجود أو توفر المدرسين المتخصصين في تعليم الكابالا , وبما أن الناس ما زالوا في حاجة إلى المعرفة , هذه كلها كانت لديهم كدافع في إبداعات خيالهم ، فقد كان عليهم خلق وتلفيق أمور عن أشياء لم يستطيعوا تفسيرها ، والسلوك في هذا الطريق من دون التعليم الصحيح ومع عدم وجود البنية الداخلية على القدرة على فهم لغة الفروع التي من خلالها يستطيعون فهم علم الكابالا.
هناك الكثير من الأساطير والخرافات التي تحيط بمفهوم الكابالا الحقيقي , والشائع من هذه الأساطير هي أن الكابالا عبارة عن مذهب باطني " أي الإيمان بأن المعرفة المباشرة للخالق والحقائق الروحية يمكن أن تتم عن طريق التأمل المُبهم , وليس عن الإدراك الحسّيّ العادي", وذلك بسبب أن علم الكابالا الحقيقي كان مخفيا ً منذ الآف السنين وإلى يومنا هذا وإن القليل من الناس يعلمون ما هو جوهر وموضوع الكابالا . فمنذ الآف السنين قد أعطيتْ البشرية أشياء كثيرة ومتنوعة بإسم الكابالا , أشياء مثل التعويذات واللعنات وحتى المعجزات, كل شيء ما عدا المنهج الصحيح للكابالا.
ففي الواقع لا يوجد أي علاقة بين كل هذه الأشياء مع الكابالا , ولكنها قد ترابطت بشكل خاطىء بمعنى نظرية علم الكابالا في خلال المئة عام الماضية .
فما هي الكابالا ؟ الكابالا هي علم , نعم علم ... فعلم الكابالا هو الطريقة الوحيدة لإكتشاف العالم الروحي والحياة الروحية ومعرفة الخالق والذي هو السلطة والقوة العليا التي تدير حياتنا. تُعلمنا حكمة الكابالا عن سبب وجود الإنسان. لماذا ولِدَ , ولماذا يعيش , وما هو هدفه في الحياة , من أين أتى, وإلى أين هو ذاهبٌ .
فببساطة هناك قوة عليا واحدة فوق الجميع وهي الخالق الذي يحكم ويسيطر على كل ما في واقعنا . وكل القوات التي في العالم والمدركة لدينا مثل الجاذبية والكهرباء كلها تنحدر منه بينما هناك قوات ذات نظام وترتيب أعلى والتي تعمل في واقعنا في حين تبقى متوارية عن أنظارنا.
يحتوي علم الكابالا على نظام ومعرفة بُنية هذه القوات المتوارية عنا وعلى سلسلة القوانين التي من خلالها تؤثر على حياتنا . ويعلمنا أيضا ً كيف نُنمّي حاسة إدراكنا وفهمنا لهذه القوات وإكتشاف هدفها الوحيد بتوصيلنا إلى مرحلة إظهار وحي الخالق خلال حيانتا هنا في هذا العالم . فعلم الكابالا يُنمّي في الإنسان حِسٌّ لنقد وتحليل الأمور , يُنمّي فيه حدس واضح والقدرة على البحث الواعي بشأن نفسه والعالم المحيط به . خارج نطاق نوعية هذه الصفات المذكورة لا يستطيع الإنسان أن يبحث في معرفة هذا العالم والعالم الروحي الأعلى.
والسبب الثالث لتسمية علم الكابالا " بالحكمة الخفية " أن علم الكابالا يتعامل مع ما هو خفيّ عن حواسنا الخمسة أي عن إدراكنا الحسّيّ . فعلم الكابالا يُجيب عن سبب وجود الإنسان وعن " ما هو معنى الحياة ؟ " هذا هو السؤال الغامض ، فإن الشخص الذي يبحث في كل مجال متوفر من حوله من العلوم المختلفة ولا يمكنه العثور على الإجابة في ما يقوله العلم والفنّ والأدب وعلم النفس ، فهذا الشخص ببساطة ليس راضيا ً ومقتنعا ً عن نتيجة بحثه , وفي عدم إيجاده جوابا ً مقنعا ً لسؤاله "ما معنى حياتي؟" في هذه المرحلة يكون الشخص على استعداد لتخطّي إلى ما وراء عالمنا الماديّ في إدراكه للعالم الروحي .

تقول لنا كتب الكابالا أننا نعيش في واقع كامل . هناك واقع كبير ومتكامل ونحن موجودين فيه ، إلا أننا لا نشعر به . فحواسنا مقصورة ومحصورة في إطارعالمنا هذا فقط ولهذا نحن لا نعرف ماذا سيحدث في اللحظة القادمة من حياتنا , أو متى ، لا نعرف من أين أتينا ، ولا إلى أين نحن ذاهبون.


وكما سبق وذكرنا أن هناك واقع كامل وشامل ، هذا الواقع مقسّم من خلال نظام يسمى "العوالم". هذه العوالم الخمسة تشكل الواقع كامل ، ومن خلالها هذه العوالم والتي ينزل من خلالها النور الكامل بقوته ولكن تتقلص قوته وتقلّ في كل مرحلة من إنحداره إلى عالمنا إلى أن يصبح في الحالة التي نراه فيها. رجاء أنظر العضو العزيز...شكر صاحب الموضوع للجهد الذي يقوم به لخدمة اهل العلم يشجعه لإعطاء عطاء أكبر . ضع رد لرؤية الرابط..
يسمى العالم الأول " عالم آدم كادمون ،" العالم التالي "عالم أتزيلوت" والتالي "عالم بيريا" ثم "الم يتزيرا" و"عالم آسيا" . يمكنك اعتبار هذه العوالم درجات أو مستويات من الوعي ، أو مقياس لتقدير قربك أو بعدك من الهدف في مجال الواقع ككل في مقدار إرتباطك وإدراكك للعالم الروحي ، حتى وفي النهاية تصل الى نقطة الانفصال والتي تدعى "الحاجز".

هذه هي العوالم الروحية. تحت هذا الحاجز يوجد عالمنا . هنا ، ليس لدينا أي شعور على الاطلاق بالعالم الروحي ، والذي هو المكان الذي نعيش فيه في الواقع والمكان الذي أتينا منه . إذا كنا ندرك هذا فإننا نكون قادرين على فهم القوة العليا التي تدير حياتنا ، ونصبح مرتبطين بها إلى درجة أننا لن نكون قادرين على العيش في الحياة بدون وجود هذه القوة في حياتنا.

كما أن الكابالا كانت متوارية عنا ، كذلك هذه القوة أيضا ً كانت متوارية عنا و وتناقصت منخلال النظام المؤلف من ١٢٥ درجة, كسلم ممتدا ً من الأعلى إلى عالمنا هذا . وُجِدَ علم الكابالا لهدف مساعدة الإنسان في العودة إلى أصلِه المتجذر في العالم الروحي من خلال ١٢٥ درجة.

حتى يتسنى لنا أن نحقق هذا ، فإن هذه القوة الخيرة والتي ندعوها "الخالق" خلق هذا النظام عمدا ً . بعبارة أخرى ، ان الخالق عمل نظام العوالم الروحية بدرجاتها , ووضع علم الكابالا بين أيدينا كوسيلة يستطيع الإنسان من خلالها الإحساس بالعالم الروحي والعيش فيه . علم الكابالا هو الوسيلة الوحيدة لإحراز العالم الروحي.

الآن ، وفي هذه المرحلة ، يحتاج الشخص الى ان يبحث ويدرس طبيعته البشرية أي " الأنا " وما يحتاج عمله حتى يستطيع الشعور بالعالم الروحي ودخوله. اليوم نحن نعيش في عصر مميّز وفي جيل نجِد فيه أن الرغبة الى الأمور الروحية متيقظة لدى الكثيرين من مختلف الأعمار ومن مختلف مستويات ومجالات الحياة. لذلك فتح علماء الكابالا المجال أمام الجميع ولكل من لديه الرغبة في البحث والدراسة.


كما قلنا في البداية أن كتب الكابالا مكتوبة بلغة الفروع وأنه يصعب فهمها للغاية . ولكن هبة الكابالا في جيلنا هي عندما انفتحت على العالم كله منذ عام ١٩٩٥ وخاصة ً لأولئك الذين في حاجة حقة لها ، فالكتب المتوفرة لدينا اليوم , أعدّت خصيصا ً من أجلنا . فإن كل الكتابات والتعليقات والمواضيع التي كتبها صاحب السلم وابنه وتلميذه الرابش لم تكتب لأؤلئك الذين أحرزوا العالم الروحي بل كتبت للأشخاص الذين يرغبون في إحراز العالم الروحي لتساعدهم في إرتقاء درجات السلم.

هذه الكتب ستكون مصدر بحثنا في الدروس القادمة . سنبحث في الأسباب التي تحوُل بيننا وبين دخول العالم الروحي ، وما هو الذي يسمح لنا بالدخول إلى العالم الروحي ، والطريقة المُوحى بها في علم الكابالا من خلال كتب ومؤلفات عالم الكابالا صاحب السلم.
تابعونا في الدرس القادم , شكرا ً وإلى اللقاء.

الصورة الرمزية يناير
يناير
عضو
°°°
افتراضي
العضو العزيز...شكر صاحب الموضوع للجهد الذي يقوم به لخدمة اهل العلم يشجعه لإعطاء عطاء أكبر . ضع رد لرؤية الرابط..




الدرس الثاني



العضو العزيز...شكر صاحب الموضوع للجهد الذي يقوم به لخدمة اهل العلم يشجعه لإعطاء عطاء أكبر . ضع رد لرؤية الرابط.. (wmv)
العضو العزيز...شكر صاحب الموضوع للجهد الذي يقوم به لخدمة اهل العلم يشجعه لإعطاء عطاء أكبر . ضع رد لرؤية الرابط.. (mp3)


http://files.kab.co.il/video/arb_o_norav_2010-04-27_lesson_elmarkaz-eltalimi_n2.wmv

العضو العزيز...شكر صاحب الموضوع للجهد الذي يقوم به لخدمة اهل العلم يشجعه لإعطاء عطاء أكبر . ضع رد لرؤية الرابط..

ما هو موضوع هذا الدرس؟


حواسنا الخمسة تعمل كعائق وتمنعنا من إدراك حقيقة الواقع الأبدية.
الوسيلة التي تدير حواسنا الخمسة تدعى - رغباتنا الأنانية.

من أجل معرفة حقيقة الواقع الذي يحيط بنا نحن بحاجة إلى تنمية حاسة جديدة بالإضافة إلى حواسنا الخمسة، ما يدعوه علماء الكابالا بالحاسة السادسة.
إن دافع الرغبة في الحصول على المتعة والمسرّة هو الحافز لجميع أفكارنا وسلوكنا.

إن تتطوّرنا بشكل فرديّ وتطوّر البشرية إجمالا ً محصور في ضمن خمس مجموعات من الرغبات:

١- الطعام، والجنس ، وإنشاء أسرة.
٢- تحصيل الثروة.
٣- الحصول على الشرف والعزّة والقوة.
٤- العلم والمعرفة.
٥- المعرفة الروحية.
الطبيعة البشرية هي الرغبة في الحصول والأخذ أي , رغباتنا الأنانية, وطبيعة الخالق هي الإرادة والرغبة في العطاء المطلق دون قيد أو شرط.
قانون التوازن والتوازن في السمات يَنصُّ على أننا خُلقنا من أجل الهدف بأن نصبح مُتماثلين مع سمات الخالق، أي في اكتساب صفة العطاء المطلق ومحبّة الآخرين.
في الدرس الأول أعطينا لمحة عامة عن ماهية وجوهرعلم الكابالا والمفهوم الصحيح لهذا العلم. وإذا كنت تذكر فقد شرحنا بأن علم الكابالا هو للشخص الذي يبحث عن جواب للسؤال "ما هو معنى حياتي؟"
والآن ومن هده النقطة دعونا نبدأ بتعريف لعلم الكابالا ولنحاول تحليل ودراسة هذا التعريف بتفصيل دقيق.
علم الكابالا أو علم حكمة الكابالا هو العلم الذي يتيح للإنسان معرفة ما وراء واقعنا المادّيّ وإيجاد هدفه في الحياة . وهذا البحث طبعا ً سيثير عدة أسئلة على سبيل المثال: ما هو جوهر الإنسان؟ ما معنى مصطلح "ما وراء الواقع؟" ما هو العالم الأعلى أو العالم الروحي؟ وكيف يمكن للشخص معرفته والشعور به.
إذا كنتم تذكرون نحن نظرنا في هذا المخطط من قبل ونعلم بأن حياتنا ووجودنا حَدثٌ في واقع كامل شامل وغير محدود, فيه كل عضو مرتبط تماما بالآخرين وكل واحد ممتلىء سرور لا نهائي ومعرفة تامة وعلى اتصال بكل شيء موجود في الواقع من حوله . ومع ذلك فإن علماء الكابالا والذين أحرزوا العالم الروحي يقولون لنا أنه لهدف معيّن نحن إنحدرنا من هذا المكان أي من هذا الواقع الكامل لوضعنا الحالي في وقتنا الحاضر من خلال نظام يدعى " العوالم ". إن المعنى الجذري لكلمة "عالم" في لغتها الأصلية تعني "الاختفاء".
نحن إنحدرنا من مستوىً كنا فيه مترابطين معًا ومع الواقع , حتى وصلنا إلى مكان يدعى الفاصل أو الحاجز، مما أدى إلى تحديد وحصر وجودنا في هذا العالم الذي نعيش فيه .عالمنا هو المكان الذي لا يوجد لنا فيه إدراك أو إحساس على الإطلاق للعوالم الأخرى ولا للعالم الروحي وهذا ما يُعتبر عالم مادّيّ.

إذا كنت تريد أن تعرف هدف الحياة في هذا العالم ومعنى لحياتك أنت، فإنه من الحسن طبعا ً معرفة الرسم البياني للوجود حتى نصل إلى ما نريد معرفته. هذا يبدو وكأنه أمر مستحيل ولكن لا داعي لليأس، فإنه يتوجب علينا تحديد نقطة البداية, فمن هذه النقطة شرع علماء الكابالا في بحثهم. فهؤلاء الذين أحرزوا الواقع بكلّيّته أي عالمنا هذا والعالم الأعلى يقولون لنا بأن هناك - رسم بياني - للوجود بكامله وللخليقة بكاملها. يقولون لنا أن هدف الخالق من هذه الحياة هو خلق مخلوق وإغداق السرور والبهجة على هذا المخلوق "الإنسان" من دون حدود. هذا هو المعنى والهدف الكامل والشامل لهذا الوجود ، وهذه هي النيّة والقصد وراء إدارة العالم وكل ما يحدث فيه الآن وفي المستقبل . فإن كل القوانين الرئيسية التي تحكم العالم الروحي والعالم المادّيّ الذي نعيش فيه, جذورها كلها متأصّلة في هذا الفكر. فلا يأخذ أي حدث مجراه إلا لهذا الغرض بالتحديد أي أنه نابع من هذا الفكر، ومن هذه النيّة.

السؤال الذي يراودنا هنا هو: ما هو جوهر الإنسان؟ ما الذي يمنع الإنسان من دخول العالم الروحي؟
يجب علينا أن نفهم ما هو واقع إدراكنا الحسّيّ أي الطريقة التي بواسطتها ندرك الواقع من حولنا , والتي من خلالها يبدو وكأن واقعنا ضيّق ومحدود وهناك الكثير من الواقع من حولنا لا يزال مخفيّ عن إدراكنا, لماذا؟
إذا أتينا بصندوق وجعلنا فيه خمس فتحات, كما الصندوق في الفتحات الموجودة فيه كذلك الإنسان بحواسه الخمسة . البيئة التي تحيط بالإنسان هي الواقع بكل أشكاله أي حقيقة العالم الروحي والعالم المادّيّ الذي نحن فيه, بكامة أخرى إن الواقع الكامل هو العالم المرئي والعالم اللا مرئي معا ً . ولكن في عالمنا هذا نحن فقط قادرين على إدراك العالم من خلال حواسنا الخمسة ولذلك نحن نرى جزء فقط من الواقع ككل. فإن قدرة حواسنا لا تتجاوز عالمنا المادّيّ هذا.
إن كل ما يأتي من العالم الروحي لا تستطيع دخول هذا الصندوق أي الإنسان لأن النظام الذي يعمل الإنسان من خلاله هو نظام مغلق ، أي ان حواسنا الخمسة تعمل فقط في عالمنا المادّيّ, فإن كنا لا نرى أو نلمس الأشياء من حولنا ولو حتى المعلومات إن لم نجد صلتها إلى الأشياء المحسوسة لدينا فإنه يصعب علينا إدراكها والتجاوب أو التفاعل معها . فإن كل ما يتوافق مع قدرة حواسنا نستطيع أن نفهمه. فالمعرفة الحسّيّة للأشياء أو المعرفة المجردة يجب أن تمرّ عبر هذا النظام الذي هو حواسنا للتحليل والتفسير حسب المبدأ والقاعدة التي يسير هذا النظام من خلالها حتى نتمكّن من فهم ما يدور حولنا وبالتالي فهم الواقع الذي يحيط بنا, فهذه هي الطريقة التي ندرك بها الواقع.



ما هو هذا النظام الذي يتحكّم في كيفيّة إدراكنا للواقع من حولنا ؟ هذا هو ما يدعى الواقع بصفته الموضوعيّة ، وهذا هو الجزء الصغير الذي يمكننا إدراكه . أما النظام فهو " الأنا " أي حبّ الذات . فإن كل ما يصادفنا في واقعنا نحن نتعامل معه من خلال " الأنا " فينا , أي كيف أستفيد من هذا الأمر أو هذا الشيء وما مدى تأثيره عليّ. وبالتيجة " الأنا " التي فيّ حددّت الإطار من حولي والذي أنا حبيس بداخله ولا يمكنني تجاوزه لآن كل إهتمامي هو مركز وعلى ذاتي . ففي أي مرحلة من عمل هذا النظام التركيز دائما ً موضوع وموجه إلى داخل الإنسان مما يُفقده القدرة على إدراك الواقع المحيط به والخارج عن كيانه.
المشكلة لدينا هي أن كل حاسة من حواسنا الخمسة تعمل بالضبط بنفس الطريقة وطبقا ً للنظام نفسه . أي أن الكل يعمل مركزا ً على " الأنا " في داخلنا ولا يُعلمنا عن أي شيء موجود خارج هذا الصندوق أي خارج الإنسان.

من أجل معرفة محيطنا وحقيقة الواقع الكامل أي الواقع بكل ما يتضمنه الوجود وليس عالمنا المادّيّ فقط , نحن بحاجة إلى تنمية حاسة إضافية ، والتي يدعوها علماء الكابالا " بالحاسة السادسة ". هنا أريد ان أوضح ما يقصده علماء الكابالا بالحاسة السادسة , فأنا لا أتكلم عن ما يُطلق عليه إسم الحاسة السادسة من قبل هؤلاء اللذين يمارسون التنجيم والتبصير وما يتعلق بكل هذه الأمور , ولكن المقصود هنا هو حاسة تمكنك من خلالها أن تخلق نوعية من الأتصال مع ما هو خارج الصندوق وخارج نطاق حواسك الخمسة , اي كالهوائي للتلفاز - فإنك تضع الهوائي أو " الأنتين " على السطح - اي خارج الصندوق لكي يكون بإمكانك استقبال الموجات الهوائية لإلتقاط المحطة وبالتالي لترى ما يدور في العالم من حولك , وهكذا الأمر بالنسبة للحاسة السادسة في علم الكابالا.

ولكي نتمكن من فعل ذلك ، يجب أن تكون لديك الحاجة إلى معرفة ما يدور خارج الصندوق أي خارج إطار إدراكك المادّيّ للأمور والعالم من حولك . فمن دون الشعور والرغبة في معرفة ما يدور حولك ستبقى مكتفيا ً بنظام "الأنا " في إدارة حياتك . فإن من الرغبة في معرفة الوجود تراودنا أسئلة مثل : ما هو معنى حياتي ؟ لماذا أنا هنا في هذا العالم ؟ ما هو الهدف الذي وضعني الخالق من أجله هنا في هذا العالم؟

لما خلق الخالق العالم بنى الخليقة على القوانين التي تعمل على إعطاء ومنح الإنسان السعادة والإكتفاء التام بالعيش. وهناك قوة وُجِدت من أجل دفعنا وحثنا نحو الرغبة في الإحساس بالحاجة إلى الخروج من الصندوق أي خارج إطار حواسنا . إذا كنا نعي ونفهم صيغة تكويننا وما هو جوهر الإنسان أي فهم " الأنا أو الإرادة للاخذ أو التحصيل للذات " - كما ذكرنا منذ قليل :" ما الفائدة التي أجنيها لنفسي " ؟ - عندها أستطيع أن أخرج من هذا الصندوق المغلق وأعرف الواقع الكامل والوجود في كل مراحله بصورة تامة , وأستطيع إيجاد معنى وهدف حياتي وإيجاد معنى الإكتفاء والسعادة الأبدية . بطبيعتنا نحن خُلقنا أنانيين ، ولكن لا بأس بهذا - فهذه هي حقيقة
" الأنا " في داخلنا , وفي الواقع هذه "الأنا " هي ما نحتاج إليها من أجل الوصل إلى هدفنا ، كل ما علينا هو أن نتعلم كيفية استخدامها ، وكيفية الاستفادة منها ، وكيفية تسخير قوتها لتخدمنا في تنمية الحاسة السادسة التي نحن بحاجة لها الإكتفاء التام في هذه الحياة .
الحاجة هي الدافع الذي نتحرك من خلاله في الواقع ؟ لا شيء ولا أحد يفعل أي شيء في هذا العالم سواء كانت أفعال مادّيّة أو جسدية أو روحية من دون الحاجة التي تدفعه للقيام بهذا العمل . لنقول على سبيل المثال أنك كنت جالسا على كرسيك المفضل , مرتاح وتشاهد برنامجك المفضل , أنت تشعر بلذة الراحة ومتعة الجو الذي أنت فيه , فجأة شعرت بالعطش ولكنك لا تريد ترك مكانك والإبتعاد عن المتعة التي أنت فيها , ولكن بزيادة عطشك هذا الشيء الوحيد الذي سيدفعك للقيام لقضاء حاجتك . إذا ً إن النقص الذي شعرت به والرغبة في سدّ هذا النقص كان الدافع الذي جعلك تترك شعور اللذة الذي كنت تتمتع به لتسعى وراء لذة أخرى تملأ إحتياجا ً أكبر . هذا بالضبط ما نتكلم عنه هنا فالشعور لملء النقص أي الحاجة هو الدافع الذي يُحرك كل شيء في الواقع من حولنا . وهو الشعور الذي سيجعلك ترغب في الخروج من الصندوق لترى ليس فقط العالم المادّيّ والواقع الجزئي للعالم الذي تعيش فيه بل لترى العالم على صورته الكاملة بواقعه الشامل والذي يتضمن العالم المادّيّ والروحي على حد سواء.

كلنا نشعر برغبات في داخلنا ونشعر أيضا ً بتغيرها لكن في الحقيقة لا نُعير لها أي إهتمام ولا لهذا النظام الذي يُسير حياتنا . فالرغبة تنمو في مراحل ومستويات وفي كل مرحلة لها نوعيتها الخاصة . سأحاول بإختصار أن أشرح نوعية الرغبة في كل مرحلة من مراحلها: ففي البداية تنمو الرغبة داخل الرغبات الجسدية , مُركزة ً على حاجات الجسد مثل السعي وراء الطعام والجنس وبناء الأسرة . هذه هي حاجات ألجسد هنا . فالرغبات الجسدية هي المرحلة الأولى وهي أيضا ً الأولى في النمو منذ بداية أجيال الإنسانية . بعدها ظهرت الحاجة أو الرغبة في الغنى وتحصيل الثروة وأخذت هذه الرغبة بالنمو ولكن بعد الوصول وتحقيق المستوى المرغوب فيه, ظهرت رغبة أخرى لتحلّ مكانها وهي الرغبة في الحصول على التكريم من المجتمع ونيل إحترام الآخرين وهذا تجسّد في شكل السعي وراء النفوذ والسلطة . في هذه النقطة نرى كيف تطوّرت هذه الرغبة في الإنسان . فهؤلاء اللذين كانوا يركزون على الرغبات الجسدية , أخذوا يسعون وراء الغنى . واللذين لديهم الرغبة في الغنى أخذوا يسعون وراء تحصيل الشرف والنفوذ والقوة . بعد هذا ظهرت الرغبة للمعرفة . المعرفة العلمية في كل مجالاتها من الطب والهندسة إلى علم البحار وعلم الفضاء وأخذ الناس في السعي وراء المعرفة على أمل أن يستطيعوا تحصيل السعادة ويشعروا بإكتفاء ورضا.


فالمعرفة هي التي تحدّد لنا العالم المادّيّ وأن كل الرغبات التي ورد ذكرها حتى الآن هي وسيلة نحصل من خلالها على المتعة , فإن هذا ما نريده وما نسعى إليه لأننا نظنّ أن هذا سيرضينا . فالمعرفة أصبحت عندنا وكأنها قمة الهرم وذروة ما نعتبره الإنجاز العظيم الذي من الممكن للإنسانية تحقيقه . ولكن الحقيقة إن أي شخص يخوض بجديّة في أعماق هذه الرغبة الكبيرة جدا محاولا ً ملئها فإنه يكتشف أخيرا ً أنها رغبة فارغة , وأن في المعرفة لا يوجد أجوبة للأسباب الحقيقية للأشياء وما يحدث حولنا.

بعد أن يبحث الإنسان في كل أنواع المعرفة التي في متناوله فإنه يُدرك حقا ً أن المعرفة لا تستطيع ان تملأ
رغبته وإعطائِه الجواب الكامل والمقنع لما يبحث عنه , في هذه الحالة يكون قد حاول إشباع رغبته ولكن بحثه لم يُعطيه النتيجة التي كان يرغب بها . فعندما يصل الإنسان إلى هذه المرحلة يشعر بالفراغ , وفي سعيه في محاولة ملء هذا الفراغ ، شيء مختلف جدا يحدث - الشعور برغبة جديدة أخذت تنشأ في داخله - ولكن هذه الرغبة ليست برغبة عالمية . بل هي رغبة على مستوى نمو يختلف عنما سبق ورأيناه في الرغبات الأخرى.
هذه الرغبة في داخلنا تظهر وكأنها نقطة صغيرة جدا ً ولهذا أطلق عليها علماء الكابالا أسم أو مصطلح " النقطة في القلب". هذه النقطة في القلب هي جزء من واقع أكبر من الذي حولنا. هي جزءٌ يحمل سمة روحية في تركيبته , وهذا يعني ان إذا إمتلئت هذه الرغبة إلى درجة الإشباع ، فهي على خلاف الرغبات السابقة ، تنمو بإستمرار حتى تملئنا بالكامل وتملأ الوجود كله من حولنا لتأتي بنا إلى العالم الروحي.
فما هو إذا ً الواقع الشامل ؟ إن علماء الكابالا الذين أحرزوا الواقع بكامله يقولون لنا أن الواقع يتكون من صفة خاصة . يقولون لنا بأننا خلقنا بسمات معاكسة تماما ً للسمات الموجودة في العالم الأعلى ولهذا السبب نجده من الصعب إدراك العالم الأعلى والواقع الشامل بكامله وعلى صورته الحقيقية . فإذا نظرنا إلى داخل الصندوق فكما نرى انه يبدو وكأن لا يوجد شيء هناك على الإطلاق. ولكن نحن نعلم أن من كل ما سبق ذكره أن جوهر الإنسان هو " الأنا " او " الرغبة الأنانية " أي الرغبة في إشباع الذات, هذا ما يوجد داخل الصندوق.
هذه الرغبة أو " الأنا " تُضّيق وتحدّد منظورنا للحياة وتجعلنا في وضع يفرض علينا المعاناة والعزلة ومواجهة جميع الأمور والأشياء التي نجدها صعبة في الحياة . الموجود خارج هذا الصندوق أي خارج " الأنا " لدى الإنسان والغير خاضع لها ولا لتأثيرها ولا حتى مُشابه لها ولا في أي شكل من أشكالها هو " الرغبة في العطاء". هذه الرغبة هي محبّة كاملة وعطاء غير محدود ولا مشروط . بكلمة أخرى ما يوجد خارج الصندوق هو وجود غير محدود ، ولا حدود له في إغداق السرور والبهجة . والسبب بأننا لا نرى ونشعر بهذا هو فقداننا للوسيلة التي من خلالها نستطيع إيجاد الإتصال بهذا الواقع الأعلى وتلقي كل ما هو جيد .
بناءً على هذا نحن نرى الإختلاف الكبير في جوهرنا أي " الأنا " والتي يتركّز إهتمامها بشكل كليّ على صفة الأخذ لإشباع الذات , وبين صفة العالم الروحي أي صفة المحبّة الكاملة والعطاء المطلق . فلا يوجد بين هاتين الرغبتين أي نوع من التشابه وبالتالي هذا يمنع أي أنواع التقارب بينهما . كالزيت والماء , كلنا نعلم أن الزيت والماء لا يختلطان , حتى ولو وضعهم في إناء واحد فلا نستطيع القول بأنهما متقاربين , فهما مادتين مختلفتين تماما ً في النوعية والتركيب واللون والنكهة وفي كل شيء آخر. وهكذا الأمر فيما يتعلق بالفرق بيننا وبين سمات العالم الروحي.

فما هو الحلّ إذا ً حتى نستطيع تجاوز هذا الإختلاف ؟ وما الذي نستطيع عمله ؟ إن الحلّ الوحيد أمامنا لإنشاء أي نوع من التواصل بيننا وبين العالم الروحي هو تغيير سماتنا وصفاتنا نحن لتصبح على درجة من التوازن مع تلك التي للعالم الروحي . أي تغيير الرغبة الأنانية فيّ من حبّ الذات والعمل على الحصول على كل شيء على حساب الآخرين إلى الرغبة في محبّة الآخرين والعطاء من دون مقابل وعمل الخير بدافع العطاء وليس بدافع أني أعمله من أجل أن اشعر بأنني إنسان جيد . هذا التغيير مبني على قانون " التوازن الشكلي " بمعنى أن الرغبة التي خلقها الخالق وهي " المخلوق " أو " المادة " التي كُونت منها الخليقة . هذه الرغبة لا يمكن إشباعها بشكلها البدائي لأن وفي اللحظة التي يمتلئ فيها الإنسان بالبهجة والسرور يتلاشى هذا السرور ويسعى الإنسان من جديد وراء أشياء أخرى وهكذا هو في دوامة لا نهاية لها . ولكن إذا أراد الإنسان أن يحصل على البهجة والسرور الدائم فيجب عليه أن يقوم بتصحيح ذاته . عملية التصحيح هذه هي إستبدال الصفات الأنانية بصفات الخالق الحسنة والحميدة من محبّة وعطاء . حالة توازن هذه الرغبة في صفاتها وسماتها مع سمات الخالق ما يُدعى بالتوازن الشكلي.

في حقيقة الواقع لا يوجد في الكون إلاّ الخالق والمخلوق , وأن كل ما نراه وندركه هو نفسنا والخالق . الخالق من فوق والمخلوق من الأسفل أي من العالم . وإن سمات الخالق هي المحبّة والعطاء ؛ والمخلوق هو الأنا أي حبّ الذات . هذا هو كل ما في الوجود . والخروج من الصندوق يعني العيش في العالم الروحي . والعيش بالعالم الروحي معناه تغيير طبيعتنا الأنانية وتحويلها إلى طبيعة وصفات الخالق الخيرة والحميدة وعلم الكابالا يبحث في كيفيّة التفاصيل بكل أنواعها ودرجاتها ليصل الإنسان إلى هدفه في هذه الحياة ويجد معنى لوجوده هنا في هذا العالم.
اتمنى بأن تكونوا قد استفدتوا من هذه المعلومات على أمل اللقاء بكم في الدرس القادم وشكرا ً لمتابعتكم.


منقووووووووول




مواقع النشر (المفضلة)
كتاب الكابلا هدية لعطارد ولجميع اهل الشامل

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
الانتقال السريع
المواضيع المتشابهه
الموضوع
هدية مني للاخ الكريم arabi ولجميع اعضاء الشامل
فوائد واسرار مجربة هدية ل elbash ولجميع الشامليون
هدية لاسرة الشامل بحار الانوار
رياضة سورة الاخلاص هدية للاخ الكريم محمد الحافى ولجميع الشامليين

الساعة الآن 07:14 PM.