عرض مشاركة واحدة
صورة رمزية إفتراضية للعضو علي العذاري
علي العذاري
انتقل لرحمة الله
°°°
افتراضي
هناك أصل آخر في المكتبة التيمورية كثر فيه الحذف والبتر وكانت الورقة
الأولى منه قد ضاعت فأكملها أحد الناسخين فدل على سوء علمه ورأيه
وعدم أمانته
وهذه النسخة محفوظة تحت رقم ٦١٤ تاريخ وهي كثيرة الخطأ ولم أعتمد
عليها الا قليلا بل لقد تركت الاعتماد عليها عندما قاربت منتصف الكتاب
لكثرة ما فيها من الخلل والتحريف والنقص وقد رمزت على ما انتفعت به
منها بإشارة (ت) أول كلمة من تيمور.
وقد اعتمدت فيما جاء فيه من اخبار مصر وملوكها على تاريخ القرماني
المسمى بأخبار الدول وآثار الأول لأبي العباس أحمد بن يوسف بن أحمد الدمشقي
. الشهير بالقرماني وقد طبع في مدينة بغداد سنة ١٢٨٢
وقد لاحظت انه اطلع على نسخة من اخبار الزمان، لأنه يذكر حوادث
وأخبارا بنصوصها وعبارتها وألفاظها الا انه مختصر.
وقد أفاد هذا الكتاب كثيرا في تصحيح بعض الأسماء وكشف بعض ما
عميت قراءته ولا سيما تلك الصفحات التي حدث بها الارتجاج أثناء التصوير
الشمسي في باريس.
وقد رمزت إلى تاريخ القرماني بالإشارة (ق) أول حرف من كلمة قرماني،
هذا وان ألفت نظر حضرات الأدباء والعلماء إلى أن الفضل في اختيار هذا
الكتاب، والانفاق على طبعه لحضرة الفاضل السيد عبد الحميد أفندي حنفي
عامله الله بلطفه الخفي، وشكر له مسعاه وأبلغه أحسن ما يتمناه، وأنا أرجوا
ان أكون قد قمت ببعض ما يجب علي من تصحيح هذا الكتاب، وأسأل
الله ان يتداركني بلطفه، وان يوفقني إلى ما فيه الخير في الدنيا والآخرة،
وأن يلهمني السداد، انه على ما يشاء قدير.
عبد الله الصاوي
(٢٢)
بسم الله الرحمن الرحيم
وهو حسبنا ونعم الوكيل
" قال الشيخ أبو الحسن، علي بن الحسين بن علي بن عبد الله الهذلي
المسعودي رحمه الله ورضي عنه ".
نبتدئ بحمد الله وذكره وشكره، والثناء عليه والشكر له، والصلاة
على أنبيائه ورسله وملائكته، ونخص سيدنا ونبينا محمدا صلى الله عليه وسلم وعلى آله
وأزواجه وأصحابه، بأفضل صلواته، وأكمل تحياته، وأزكى بركاته.
ثم نذكر ما وقع إلينا من أسرار الطبائع، وأصناف الخلق، مما يكون
ذلك ( ١) مشاكلا لقصدنا، ونصل ذلك بذكر ما يجب ذكره من ملوك
--------------------
١) أول الكتاب في ت: مفقود، وقد انتحل الناسخ ديباجة أولها: الحمد لله الذي اختص )
نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم بكتاب أخرس الفصحاء، وأعجز البلغاء عن مثل أقصر سورة
من سوره، بل آية آياته. وبجوامع الكلم، وبدائع الحكم. وأيد أقواله، وأشهر أفعاله،
وقصرت الألسن عن مدح نعت كماله، وقد سطع بدر وجوده، وفاض على الثقلين سح جوده،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلاة وسلاما
دائمين ما دام النيرين * وسلم تسليما، وبعد، لما رأيت فن التاريخ شريف * *، ولهج به كل ظريف،
قصدت تأليف هذا الكتاب جهدي، ليكون تذكرة من بعدي، فأقول كان ابتداؤنا به ابتداء
الموجودات والمحسوسات مشاكلا الخ...
*) الصواب النيرين. * *) الصواب شريفا، وهذا يدل على فرط جهل الناسخ المنتحل.
(٢٣)
( الأرض، وما عملوه من عجائب الأعمال، وشيدوه من عجائب البلدان ( ١
ووصفوه من الآلات المستطرفة والطلاسمات ( ٢) المستعملة، وما بنوا من
هياكلهم، وأودعوه نواويسهم، وزبروه على أحجارهم. على حسب ما نقل
إلينا من ذلك.
ونبدأ بما جاء من الآثار الشرعية، والملة الحنيفية، ثم نذكر ما روي
عن الحكماء الأول المتقدمين، وبالله أستعين، وهو حسبي ونعم الوكيل.
وقد سميت كتابي هذا بكتاب [تاريخ] (أخبار الزمان ومن ( ٣) أباده
الحدثان وعجائب البلدان والغامر ( ٤) بالماء والعمران) فأنا أقول:
" أما بعد " فان الله جل جلاله، وتقدست أسماؤه، خلق خلقه من غير
ضرورة كانت منه إلى خلقهم، وأنشأهم من غير حاجة كانت منه إلى إنشائهم.
بل خلقهم ليعبدوه، فيجود عليهم بنعمه ويحمدوه، فيزيدهم من فضله
فيشكروه ويمجدوه. كما قال عز وجل (وما خلقت الجن والإنس إلا
ليعبدون، ما أريد منهم من رزق وما أريد ان يطعمون، إن الله هو الرزاق
ذو القوة المتين) فلم يزده خلقه إياهم وإيجادهم مثقال ذرة، ولم ينقصه إفناؤهم
وإعدامهم وزن شعرة، لأنه سبحانه لا تغيره الأحوال، ولا يدخله الملال،
ولا تتقاضى سلطانه الأيام والليال. بل خصهم بأسماع وأبصار، وعقول
وأفكار. يصلون بها إلى الحق والباطل، فيعرفون بذلك المنافع والمضار.
وجعل لهم الأرض بساطا، ليسلكوا منها سبلا فجاجا، والسماء سقفا
محفوظا. أنزل منها الغيث المدرار، والأرزاق بمقدار، وأجرى لهم فيها قمر
الليل وشمس النهار. يتعاقبان لمصالحهم دائبين. وجعل لهم الليل سكنا،
--------------------
١) في ت: البنيان. )
٢) ت: الطلسمات. في كتبه، وفي ت: وما أباد. )
٣) في ب: وما أباده وهو خطأ عربية وغير موافق لما ينقله )
٤) ت: والناس. )
(٢٤)
والنهار معاشا. ومحا آية الليل، وجعل آية النهار مبصرة. ليصلوا ( ١) بذلك
العلم بأوقات فروضهم التي فرضها عليهم. من الصلاة والزكاة والصيام
والحج، وليعلموا عدد السنين والحساب، وحين تحل ديونهم، وتجب حقوقهم.
قال الله عز وجل وعلا: (يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج)
وقال (هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد
السنين والحساب، ما خلق الله ذلك إلا بالحق) إنعاما منه وطولا، وإحسانا
منه وفضلا.
روى سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال: " الدنيا جمعة
من جمع الآخرة سبعة آلاف سنة فقد مضت ستة آلاف ومئون من السنين،
وليأتين عليها مئون ليس عليها موحد لله تعالى ".
وعن نافع عن ابن عمر، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إنما
أجلكم
في آجال من خلا من الأمم، كما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس ".
وعن أبي هريرة قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم " بعثت أنا والساعة كهاتين "
وأشار بالسبابة والوسطى.
وفي حديث سهل بن سعد الساعدي قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم " ما مثلي
ومثل الساعة إلا كفرسي رهان ".
وعن ابن عباس قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم " أول ما خلق الله القلم خلقه
من نور طوله خمسمائة عام، وخلق اللوح المحفوظ من درة بيضاء، حافاته
من ياقوت أحمر، عرضه ما بين السماء والأرض، خلقهما قبل أن يخلق الخلق
والسماوات والأرض. فقال للقلم اكتب، قال وما أكتب؟ قال اكتب علمي
--------------------
١) ت وب: ليصلون. )
(٢٥)
في خلقي إلى يوم القيامة، فجرى القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة، وما هو
في علم الله، ينظر الله تعالى في ذلك اللوح كل يوم ثلاثمائة نظرة وستين نظرة،
فيخلق ويرزق ويحيي ويميت، ويفعل ما يشاء ويحكم ما يريد ".
وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أين كان ربنا قبل أن يخلق الخلق والسماوات
والأرض؟ قال " كان في عماء ما فوقه هواء وما تحته هواء، ثم خلق عرشه
على الماء ".
وسئل ابن عباس " على أي شئ كان الماء؟ قال: على متن الريح فلما أراد
الباري جل جلاله أن يخلق الخلق سلط الريح العقيم على الماء فطفت أمواجه
وارتفع زبده، وعلا دخانه، وصعد فوق الماء وسما عليه، فسماه الله سماء،
وجمد الزبد فصار أرضا فجعل الأرض على حوت، والحوت هو الذي ذكره
الله تعالى في كتابه فقال (ن والقلم وما يسطرون) والحوت في الماء والماء
على ظهر صفاة، والصفاة على متن الريح، فتزلزلت الأرض فأمر الأمواج
فأرست عليها جبالا جامدة، فاستقرت وثبتت فذلك قوله عز وجل
(وجعل فيها رواسي من فوقها)، (وجعلنا في الأرض رواسي أن
تميد
بكم).
قال ابن عباس: أتت اليهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه عن ابتداء الخلق فقال
(خلق
الله الأرض يوم الأحد ويوم الاثنين وخلق الجبال وما فيها من المنافع يوم الثلاثاء
وخلق الماء والشجر والمدائن والعمران يوم الأربعاء فذلك قوله جلت قدرته
(قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين إلى قوله سواء للسائلين)
وخلق يوم الخميس السماء والكواكب والنجوم والملائكة)
وخلق يوم الجمعة الجنة والنار، وآدم عليه السلام، قالوا: ثم ماذا يا محمد؟
قال: ثم استوى على العرش، قالوا: قد أصبت، لو أتممت وقلت ثم استراح.
(٢٦)
فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم غضبا شديدا فأنزل الله عليه (ولقد خلقنا
السماوات
والأرض وما بينهما في ستة أيام، وما مسنا من لغوب، فاصبر على ما يقولون
وفي رواية أسد بن موسى قال " أمر الله تبارك وتعالى السماء أن ترتفع
وتسموا، وأمر الأرض أن تنبسط وتنخفض فانبسطت، فدحاها من موضع
بيت الله الحرام ".
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " الدنيا موج مكفوف، ولولا ذلك لأحرقت
الشمس والقمر الأرض ومن عليها " وبين كل سماء والتي تليها خمسمائة عام،
وبين السماء السابعة والعرش مسيرة ألف عام. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "
هو
الأول فلا شئ قبله، والآخر فلا شئ بعده ".
وعن زرارة بن أبي أوفى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " قلت لجبريل هل رأيت
ربك قط؟ فانتفض، ثم قال يا محمد إن بيني وبينه سبعين ( ١) ألف حجاب
من نور، لو دنوت إلى واحد منها لاحترقت "
ولما أراد الله عز وجل أن يخلق آدم أمر جبريل أن ينزل إلى الأرض
ويقبض ( ٢) القبضة التي خلقه منها، فقالت له الأرض أعوذ بالله منك أن
تأخذ مني شيئا، فرجع إلى ربه، وقال يا رب تعوذت بك مني. فأرسل
إسرافيل، فقال مثل ذلك، فأرسل ملك الموت فتعوذت بالله منه، فقال
ملك الموت إن ربي أمرني وأنا أعوذ به أن أرجع إليه بغير ما أمرني به.
وروي بعض أهل الأثر أن أول ما أجرى الله الروح في آدم أجراه في
رأسه وعينيه قبل سائر جسده، فلما رأى ثمار الجنة أراد النهوض إليها قبل
أن تبلغ الروح إلى رجليه فلم يستطع، فذلك قوله عز وجل (وكان الانسان
--------------------
١) في ب وت: سبعون، والصواب ما ذكرناه )
٢) ت: فيقبض. )
(٢٧)
عجولا) فلما خلق الله آدم عجبت الملائكة منه فأمرهم بالسجود له كلهم،
فسجدوا طاعة لله تعالى إلا إبليس فإنه تكبر وامتلأ حسدا ومعصية، فغضب
الله عليه ولعنه، وكان ذلك سبب هبوطه إلى الأرض
وأما الحكماء المتقدمون ( ١) فإنهم يقولون: إن الله تعالى جمع الدراري في
الحمل فجعل الشمس ملكا، وصير عطارد كالكاتب، والمشتري كالقاضي
، والمريخ كالشرطي وكمن يحمل السلاح، والقمر كالخازن، والزهرة كالصاحبة،
وزحل كالشيخ المشاور، والجوزهر ( ٢) كالمقوم لأمر الفلك
وذكرت الأوائل أنه كان في الأرض ثمان وعشرون أمة مخلوقه روحانية
ذوات قوة وبطش، وصور مختلفات بحذاء الثمان ( ٣) والعشرين منزلة لكل
منزلة، أمة مفردة
ويزعمون أن الأمم الماضية، تعالى الله عن قولهم، إنما كان تدبيرها
للكواكب الثابتة وهي ألف كوكب وعشرون كواكبا، يقطع كل كوكب منها البرج في
ثلاثة آلاف سنه، وهي التي تعمل الأعمال كلها، وبها يكون
جميع الأمور
وقال بعض أهل الأثر: إن الله خلق الأفلاك من بخار وإنه لما صعد انعقد
وهي سبعة أفلاك، وفوقها البيت المعمور، وله ثلاثمائة وستون بابا، جعلت
درجا للفلك، وإن كل رحمة وبركة إنما تنزل من تلك الأبواب، مقسومة على
البروج والكواكب حتى تصير إلى الأرض.
وقالوا إن الله خلق هو ملء ( ٤) ملكه يسمي الروح، ومن فوقه الحجب
وذلك كله داخل في الكرسي. وهو قوله عز وجل (وسع كرسيه السماوات
--------------------
١) في الأصلين: المتقدمين، والصواب عربية ما ذكرناه. )
٢) كذا في ب، ت: وهذه التسمية يذكرها المسعودي في كتبه )
كالتنبيه والا شراف.
٣) في الأصلين: الثمانية. )
٤) في ب، ت: مليؤ وهو )
خطأ املائي.
(٢٨)
والأرض) والكرسي وما حوى داخل في العرش، والعرش وما حوى داخل
في علم الله، جلت عظمته.
وأعلا الدراري السبعة زحل ثم المشتري ثم المريخ ثم الشمس ثم الزهرة
ثم عطارد ثم القمر.
وزعم قوم من الحكماء الأوائل ان الكواكب ملائكة، وانه جعل لها من
تدبير العالم ما لم يجعل لغيرها، فلذلك عظموها وعبدوها.
وزعم قوم منهم ان الخلق العالية الذين هم الملائكة ( ١) اثنا عشر صنفا بحذاء
البروج الاثني عشر، وأنهم يتوارثون، جعل الله فيمن شاء منهم حولا وقوة
يقدر أحدهم أن يكون في صورة تملأ الأرض عظما، ويقدر أحدهم ان يكون
في صورة تدخل من خرق الإبرة لطفا، ويغوص في تخوم الأرض والبحار
والجبال، لا يمنعه من ذلك مانع، ومنهم من له من الأجنحة مثنى وثلاث
ورباع، كما قال الله عز وجل، يلتحقون أقطار الأرض كلمحة البصر ومنهم
مخلوق من النور، ومنهم زرق من نور النار، ومنهم شعاعيون، ومنهم ملائكة
الرحمة، ومنهم الحفظة والخزنة.
وهؤلاء مخلوقون من رطوبة الماء وهم حسان الوجوه سمر الألوان، ومنهم
مشغولون بعبادة الله لا يعرفون غيرها، وهم في صور لا تحصى.
وقال أصحاب الطبيعة: ان الأفلاك لما تم خلقها كانت كالأجسام ( ٢) لكواكبها
وكانت الكواكب كالأرواح لها.
وقال هرمس لما خلق الله عز وجل البروج قسم لها دوامها في سلطانه،
فجعل للحمل اثني عشر ألف سنة، وللثور أحد عشر ألف سنة، وللجوزاء
عشرة آلاف سنة، وللأسد ثمانية آلاف سنة، وللسنبلة سبعة آلاف سنة، وللميزان ستة
آلاف سنة، وللعقرب خمسة آلاف سنة، وللقوس أربعة آلاف
--------------------
١) في هامش، ت: عنوان (ذكر الملائكة) )
٢) في ب: الأجسام والتصحيح عن ت. )
(٢٩)
سنة، وللجدي ثلاثة آلاف سنة، وللدلو ألفي سنة، وللحوت ألف سنة
، فصار للدور ثمانية وسبعون ألف سنة، والباقي لسائر الكواكب.
ولم يكن في عدد الحمل والثور والجوزاء حيوان، وذلك ثلاثة وثلاثون
.( ألف سنة، ولا في الأرض عالم روحاني ( ١
فلما كان عالم السرطان تكونت دواب الماء وهوام الأرض، ولما استقام
الأسد في سلطانه تكونت ذوات الأربع من الدواب والبهائم.
فلما دخل سلطان السنبلة تكون الانسانان أدمانوس وحيوانوس، وكانت
الطيور في سلطان الميزان.
وأما مقادير الكواكب عندهم. فقالوا ان الشمس أكبر من الأرض بمائة
مرة وثلاث وستين ( ٢) مرة، وزحل أكبر من الأرض بإحدى وتسعين مرة
ونصف مرة، والمشتري بإحدى وثمانين مرة، والمريخ بثلاث ( ٣) وسبعين مرة والزهرة
بنيف وستين مرة وعطارد ( ٣) ثلاثين مرة وثلث مرة،
والقمر بسبع عشرة مرة ( ٤) وربع مرة وكانت الشمس كالملك والدراري
كما ذكرنا
ومن الفلاسفة من يقول إن الكواكب حية ناطقة حساسة. ومنهم من قال إن
( لها حاسة السمع والبصر واللمس، وليس لها حاسة الذوق والشم. لأنها ( ٥
مشتغلة عن ذلك. ومنهم من زعم أن الفلك حي مميز لجميع ما فيه، ذو
صورة فكذلك جميع ما فيه بهذه المنزلة.
--------------------
١) في ب وت: روحانيا. )
٢) فيهما: ثلاثة وستون، والصحيح ما أثبتناه. )
٣) فيهما: بثلاثة. في الموضعين. )
٤) فيهما: بسبعة عشر. )